أقسمت لا أنعى الشهيد

أقسمت لا أنعى الشهيد
------------------------

أَقْسَمتُ أنْ ما عِشتُ لا أنْعى الشَّهيدةَ والشَّهيدْ أَقْسَمتُ بالجَبّارِ لا أَبكيكَ يا شَعبي العَنيدْ أَقْسَمتُ أُضْمِرُ غَضْبَتي في الرُّوحِ في نَبْضِ الوَريدْ أَقْسَمتُ أُضْرِمُ كُلَّ عَفْـ ـوٍ يَعْتَري القَلْبَ البَليدْ بِلَهيبِ أَنَّاتِ الجَريـ ـحِ وَنَوْحِ ثاكِلَةِ الفَقيدْ وَسَعيرِ أَجْسادٍ أَبا حَتْها قُلوبٌ كالجَليدْ أُورِي الضُّلُوعَ بِورْدِها واليَاسَمِينُ لهَا الوَقِيدْ وأَقُولُ يا نَفْسِي كَفَى وتَقُولُ لي هَلْ مِنْ مَزيدْ إِنّي أَتُوقُ لِعَزْمَةٍ بَكْرِيَّةٍ تُصْمِي المَريدْ أوْ حَزْمَةٍ عُمَرِيَّةٍ تُسْوِي المُلوكَ مَعَ العَبيدْ أوْ في عَلِيٍّ جُرْأَةَ الـ آسَادٍ أوْ في ابنِ الوَليدْ أوْ نَخْوَةٍ مِنْ يُوسُفَ الأَيّوبِ أوْ لابنِ الرَّشيدْ يا صَاحِبي ما أَنْتَ إلاَّ شَاعِرٌ يَغْزو الجَرِيدْ تَخِذَ الحُروفَ أَسِنَّةً يَخْتالُ في وَهْمِ القَصِيدْ يَحْتالُ في صَوْغِ المَفَا خِرِ والمَآثِرِ والوَعِيدْ مَا أَنْتَ إِلاّ حالِمٌ وَنَوالُ ما تَرْجُو بَعيدْ وتَظُنُ قَولَكَ قَاطِعًا والأَمْرُ لَيْسَ كَما تُريدْ فاقْرِضْ هُمُومَكَ واجْتَرِعْ لَنْ يَثْرِمَ الأَفْعَى قَصِيدْ والنَّصْرُ إذ تَدْعُوهُ لا يَنْقادُ للقَوْلِ النَّضِيدْ ما سادَ تَغْلِبَ عَمْرُهَا شِعْرًا بِلا قَلْبٍ شَدِيدْ أو نالَ عَنْتَرَةُ الكَرا مَةَ دُونَما سَهْمٍ سَديدْ السَّيفُ لا نَظْمُ القَوا في آلةُ الشَّأنِ المَجِيدْ أَلْقِ اليَرَاعَةَ وامْتَشِقْ عَضْبًا يُغَنِّيكَ النَّشِيدْ واطْرَحْ مِدادَكَ إِنَّما تُبْنَى المَدافِعُ مِنْ حَدِيدْ لا تَرْتَضِ العَيْشَ المَهيـ ـنَ ولا المَذَلَّةَ أوْ تَبِيدْ وازْرَعْ شَهِيدَكَ نَخْلَةً في حَائِطِ النَّصْرِ المَشِيدْ والبِسْ رِداءَ العِزِّ إِنَّ مَوَاكِبَ الشُّهَداءِ عِيدْ

***************

من مجزوء الكامل ، الضرب المذيّل .

بوركت ايها الحبيب
كلنا نحلم بمن كانوا او احفاد منكانوا رجالا في الوغى
نحلم بقدومهم مرة اخرى في زمن انتفض في الرويبضة واستقوى على
الزرع والضرع والولد
كلنا نحلم ونتمنى عودة الرجال الرجال
ستبقى الأرحام تلد ولكنه الإستقواء بما يملكون من حديد ونار
بورك النبض وصاحبه

هكذا لنتعامل مع شهدائنا
نفخر .. لا نتباكى
نستمد منهم لا نتاجر بهم


لله درك شاعرا
يزهو بحكمته القصيد

كلمات تنبض بالقوة والأصالة.
وكأننا عند أبي تمام يقرأ علينا من ديوان حماسته.
حقاً " السيف لا نظم القوافي آلة الشأن المجيد"..لكنها شاعرنا الفاضل وقود الأرواح و نفخةٌ في شعلة المجد..
دمتم بخير شِاعرنا الفاضل وفرج الله كروب امتنا.

الأخ الدكتور الشاعر مازن لبابيدي الموقر
بورك النبض الحي
قصيدة تحمل في طياتها معاني القيم الحقيقية
نعم الشهادة فرح
وازْرَعْ شَــهِــيــدَكَ نَــخْــلَــةً ===فـي حَائِـطِ النَّـصْـرِ المَشِـيـدْ

والـــبِـــسْ رِداءَ الـــعِــــزِّ إِنَّ مَــوَاكِــبَ الـشُّـهَــداءِ عِــيــدْ
تحية وتقدير

وجع ملأ الحروف وإنما بقوة وبيان
لن تنعي الشهيد, ولكن لن تسقط أسماء الشهداء من الذاكرة
ستحجز لهم مكانا بين صفحات التاريخ بحروف من نور وسنفخر بهم
إنما النصر صبر ساعة
وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال : " وإن النصر مع الصبر " .
فرج الله كرب سوريا ـ وبوركت المشاعر الجياشة.

لن أقتبس منها فكل بيت بقصيد يئن لنوح الثكالى
نعم لا ننعي الشهداء رغم قلوب تنفطر كمدا عليهم
ولكن أين نحن منهم منازل ؟
تقبلهم الله مع الشهداء وألحقنا بهم
بورك النبض الثائر شاعرنا المكرم
تحاياي

كم من صـــروح قد عــلت
للمجد أسســــها القصـــــيد
و مفـــــــاخر قد وطـــــدت
بالشعر و الحــرف العـــتيد
***
أطلق يراعــــك مــــــــــاردا
و اصبغ بحبرك ما تــــريد
واعتق عقـــــــــولا قيدت
بعرى الجـــهالة كالعبــــيد
ما ينفع الشــــــــجعان إن
شطروا عن الرأي السديد!

رائعة

سعدت بك و الشعر هنا أيها المبدع الجميل د. مازن

دمت متألقاً و متجددا


تحياتي

إِنّي أَتُوقُ لِعَزْمَةٍ = بَكْرِيَّةٍ تُصْمِي المَريدْ
أوْ حَزْمَةٍ عُمَرِيَّةٍ = تُسْوِي المُلوكَ مَعَ العَبيدْ
أوْ في عَلِيٍّ جُرْأَةَ الـ = آسَادٍ أوْ في ابنِ الوَليدْ

ما سادَ تَغْلِبَ عَمْرُهَا = شِعْرًا بِلا قَلْبٍ شَدِيدْ
أو نالَ عَنْتَرَةُ الكَرا = مَةَ دُونَما سَهْمٍ سَديدْ
السَّيفُ لا نَظْمُ القَوا = في آلةُ الشَّأنِ المَجِيدْ
أَلْقِ اليَرَاعَةَ وامْتَشِقْ = عَضْبًا يُغَنِّيكَ النَّشِيدْ
واطْرَحْ مِدادَكَ إِنَّما = تُبْنَى المَدافِعُ مِنْ حَدِيدْ

أقتبست من القصيدة البديعة صرختي
فيا لثارات العرب

عذرا لحروف نثرها الوجع واضطررت لحذفها


أوجعت قلبي بهذا النبض أخي