تنادينا مرافئنا
نعيد لشاطيء الأحلامِ
أمْناً ,
كاد ينساهُ
ودفئاً في خريف العمرِ
كادت روعة الذكرى
تُنيرُ دروبَ ذكراهُ
تنادينا أمانينا
نُسابقُ فرْحَةَ الأطفالِ
نبعثُ في ثَنَايا الخوفِ
شمساً تنتشي أَلَقاً
بحقلٍ من أنينِ الصمتِ
يحيانا ونحياهُ
تنادينا فراشاتٌ
تسافر في المدى طَرَباً
تُحلّقُ حولَ نارِ العشقِ
تَشْربُ من جراحِ الموتِ
تَهدي الدربَ من تاهوا
تنادينا مسافاتٌ
قطعناها بمفردنا
فَزَارتْهَا أَقاحي العيدِ
غَنَّتْها كما الآه
تنادينا قُصَاصَاتٌ
جمعناها ونكتُبُهَا
بِحِبْرِ القلبِ, دَمْعِ العينِ
حرفِ الشوقِ
نشْربُ من بقاياهُ
مرافئنا..أمانينا
فراشاتٌ,
مسافاتٌ,
قصاصاتٌ,
تُغطّيني بِمُخْمَلِهَا
وتحملني إلى الأحلامِ
تحملني, ذراعاهُ.