د لا لة العنوان والصور التشكيلية عند رشيداميدون وقصتة بطالة
دراسة نقدية بقلم الناقد صادق ابراهيم صادق عضو اتحاد كتاب مصر
انا دوما بحاجة الى كل ماهو جديد وسريع مع حداثة الفنون والاد ب وفنون التشكيل الذى لاينكر تراثية المضمونولو كان ذالك انطلاقا من السمة الرئيسية فى الحياة وهى التعبير مع الحفاظ على خصوصيةعالمية الهوية والريادة وتواصل الاجيال الواعدة ويشرفنى اننى قرات قصة بطالة للقاص رشيد اميدون وهى من النصوص التى تختلف فى شكلهلها الكاتبى وتلتزم بالموروث وقد يكون العنوانمثيرا للجدل من اول وهلة ولكنك تلهث وراء السرد القصصى لتصل الى النهاية ونفاجئ بها بالرمز وليس بالمباشرة
ترتجُّ الجريدةُ في رحلةِ عذابٍ مرير تذوقه مني، وأنا أترنّحُ، مقلّباً صفحاتها الذابلة باحثًا عن إعلان لوظيفة
نفاجئ بان القاص يبحت عن وظيفة و من خلال الجرييدة ولكى بصل بنا القاص الى هذا المنحنى كان متميزا فى سردة عن طريق التصوير التشكيلى للمكان والزمان والوقتوعمل على توظيف الفضاءات البصرية واللونية وتوجية التشكيل والترقيم الى مهام ضمن العملية الابداعية
كلّ الأرصفةِ المُهترئةِ تعرفني... وكراسي المقهى الشّعبيِّ، الذي ينفثُ دخانَ التّبغِ والحشيشِ..، وأشياءٍ أخرى أتعبت أنفاسنا إلى حدِّ السّآمة. تعرفني الوجوهُ المألوفة، فاستحالت صورتي في الأعينِ إلى جزءٍ من تفاصيلِ هذا المقهى العتيق. أمْلأُ كلّ يومٍ كرسيًا بجسد------------
ي النحيلِ، وأنتظرُ الغيبَ في اصطبارٍ مُتكلّف.
الأزقة الضيقة المزدحمة بالعابرين تعرفني، والحارات الممتلئة بضجيج أطفالٍ يلعبونَ في مرحٍ قبل أن تبتلع أحلامهم البريئة وحشية المستقبل الذي يترصدهم من وراءِ حاراتهم المنهوكة، هناك على شارعٍ ببقايا الإسفلتِ على أرضه، بحفرهِ المُمتلئةِ بماءِ المطر، هناك يقفُ لهم كافرَ المَلامحِ، عبوسًا قمطريرًا.
كلاب الشّارعِ المتشردة بنباحها الشبيه بثرثرة فارغة في هواء المكان، تشمئزّ حين تراني جالسًا... أو واقفًا...، وتتعمّدُ رفع رجلها فترسلُ بولها قريبا منّي. تعبّر عن ضجرٍ واستياء، تسقي عمودَ الكهرباءِ المعطّل برشةٍ، ثمّ تمضي بزهوّ مفتعل، مخلّفة وراءها عمودَ الإنارة الميّت، الذي لم ينرْ إلا في فترةِ انتخابات. أذكر كيف أنار... ثم انطفأ!.
كما ان النص القصصى عند ااقاص يكون ركنا اساسية متبطيئا فى النص ككل وليس مجرد دراما اللقطة او اللقطات كما فى الشعر
القصة لوجة تشكيلية رسمت بعناية عن طريق السرد ولونها بالوان مختلفة تعبر عن الببئة المحيطة بالبطل والذى يمثل جيل يفعل نفس الفعل يوميا
القهوةُ السّوداء على الطاولة بردت؛ وكانت تدّخرُ دفئها في فنجانٍ يَضُمّها بضمةِ حبّ تكلّل بالوفاء، كأنها تحمي شيئًا ثمينًا، وتبدي محاولةً فاشلةً لتُحافظَ عليهِ عسى أنْ يَمتدَّ إلى زمنٍ أطول كي يمنحها الإغراء، فلا قيمة لقهوةٍ فقدت الدّفءَ أو انْتُزِعَ منها في محيط ٍ تشوبهُ كلّ المؤثرات المفجعة. الجوُّ بسيوفه الشائكةِ يتربص بها. كان أكثر منها قوةً وأشدّ بأسًا... فاستسلمت للبرودةِ استسلامَ فتاةٍ تحت ضغطِ مغتصبها بعد مقاومةٍ عنيفة.
من منا لم يمر بهذة اللحظة الفارقة فى حياتة سواء هو شاب يبحث عن وظيفة او هو على المعاش بعد ان خرج من الوظيفة قد تمثلت اللوحة التشكيلية فى النص الققصى بطالة وليست البطالة بطالة شائعة فى كل مكان البطالة اداةتعربف فاعنوان جاء صادما مع النهاية وليس مباشرا
جالسًا... أو واقفًا...، وتتعمّدُ رفع رجلها فترسلُ بولها قريبا منّي. تعبّر عن ضجرٍ واستياء، تسقي عمودَ الكهرباءِ المعطّل برشةٍ، ثمّ تمضي بزهوّ مفتعل، مخلّفة وراءها عمودَ الإنارة الميّت، الذي لم ينرْ إلا في فترةِ انتخابات. أذكر كيف أنار... ثم انطفأ!.
انظروا معى الى هذة الجملة تتعمد رفع ارجلها فترسل بولها قربا منى صورة تشكيلية تكمل اللوحة من خلال الحيوان اى كان هو كلبا اوقطا وا حمارا او غيرها
لقد اسمتعت جدا بقصتة المتيميزة
أع