الإبداع بين ناري الأهل والمدرسة
معظم الناس في العالم يهتمون في تفوق أبنائهم دراسياً ( العلامات العالية )، و كذلك المدارس فإنها تسعى لأن يكون خريجوها من المتفوقين دراسياً، دون أن يلقوا بالاً للمبدعين أو حتى المتفوقين رياضياً " في الألعاب الرياضية " مثل الجمباز و غيره..
تمنح المدارس الخاصة المتفوقين دراسياً في المدارس الحكومية، فرصاً للدراسة في هذه المدرسة أو تلك " بإعفاء من الرسوم و الكلف الأخرى " ، و كذلك تقبل الجامعات الطلاب بحسب المعدلات و تلك المعدلات هي التي تحدد المادة التي على الطالبة / الطالب أن يدرسها و بعض الجامعات أو كلها تمنح المتفوقين دراسياً " علامات " خصماً أو تعفيهم من الرسوم.
.
أما المبدعون في مادة واحدة أو أكثر في المدارس والجامعات ، فلا أرى أن لهم أي ميزة على زملائهم، اللهم إلا في المسابقات الأدبية نثراً و شعراً ........ ولا أجد من لهم من يرعى الإبداع عندهم أو يشجعه في المدارس أو في الجامعات، فيعفى المبدع من الرسوم أو حتى بعضها.
و لذلك نجد المبدع في الأدب يدرس مادة لا تساعده على أن يصل بإبداعه إلى مستويات تجعل من عمله الإبداعي المحلي " إبداعاً عالمياً " يسعى الناس له في دول العالم العربي أو أن تلك الأعمال الإبداعية قد تترجم للغات العالم.
إذا أردنا أن نجعل للإبداع طريقا ممهداً نطور فيه قدرات أبنائنا و بناتنا ليصلوا إلى العالمية في أعمالهم الإبداعية، علينا أن نبدأ من المدرسة و الجامعة و نساعدهم على تحقيق أحلامهم في أن يصلوا إلى المستوى العالمي في إبداعاتهم.
باسم سعيد خورما