لـم يقـض صبيـحة العيـد في القرية منـذ أمـد.. فاجأهـم بتسلـّلـه المسـتـتـر بساعــات قبـل الموعـد..هشّ له الجميع وبكوا كأنّ والده بعـث من قبره..
المقبرة على بعد ميل..والفرصة قد لا تتكررمستقبلا.." عيد وجمعة.."رمقها في طوق من النـّسـوة يبكيـن والدهــا..ولحظته في عباءة بيضــاء- كالـّتي كانت تلبسه إيّاها - واقفا على رأس والده..
الـوالدان شاهدان على احتراق ذكراهما..وينتظران زيارة ثلاثة أحفـاد تفرّقوا شيعا..
والـدهـا محظوظ إذ سقتـه بدلـو إضافيّ..بينمـا عـاد هو بدلويه : دمـع عصيّ..ووجع معتـّق..