سأعلق الآن على الفاء
قلت : في بعدكم عانى الفؤاد بشوقه , لو وضعنا واوا في بداية الشطر الثاني فستكون عاطفة إذ لا يمكن أن تكون حالية و لا استئنافية , لأن ما بعدها لا يفيد عطفا إذ يجب القول : و بلقائكم شفي القؤاد .. بغض النظر عن المفردات .. و الحال لا يجوز , و لا يجوز الاستئناف لأنك حقيقة تقارن بين ما يحل بك في البعد و في القرب , لذا كان لا بد من إعمال السببية , يما أن القؤاد عانى في البعد فإن اللقاء سيكون شافيا ..
هذا و الله أعلى و أعلم .