أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أين يسكن الشعر؟

  1. #1
    الصورة الرمزية سامي البدري قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 13
    المواضيع : 4
    الردود : 13
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي أين يسكن الشعر؟

    أين يسكن الشعر؟



    الإجابة على هذا السؤال تلزمنا تحديد عنوان الشاعر الجغراوجودي، وبالفهم السارتري على وجه الخصوص.
    فأين يقيم الشاعر... بل هل يقيم الشاعر – خارج حيز الشعر – قبلها، لنسأل عن عنوان له؟
    هل أحرف السؤال عن مقصده بهذه الطريقة...؟ الذي أنا متأكد منه هو أن الشاعر لم ولن يقيم في بيت النقد... وأيضا ليس في بيت أي من نقاد الشعر.
    هل هذه المقدمة ضرورية لكي أقول إن ثمة شقة بين النقد والقصيدة، و إن ثمة حالة من تمرد الشعر على بيت طاعة زوجية النقد؟ وبصياغة ثانية إن فكرة تسلط الزوج التي يمارسها النقد على القصيدة (هل تسمية الشعر بها – القصيدة – خطأ في النحت لا أكثر؟!) ليس من عقد يثبت وقوع الزواج بينهما في غير مخيلة النقاد، لا لأن القصيدة ترفض قيد الزواج وحسب، إنما لأنها بلا هوية جنسية من الأساس.
    الشعر فتح (بالمعنى الكوليانالي للكلمة)، وأرستقراطي (بالمقصد الملكي للمصطلح) يفرض ولا يفرض عليه.. ولكي نقف على حيثيات هذه الفكرة، أرى انه من الضروري أن نحسم أمر ما نقصده بمفردتي شعر وقصيدة في معرفياتنا وفهمنا المرجعي (الثقافي) لهما.
    كلمة قصيدة، وفق الفهم والثقافة العربيين تدل على الشكل الهندسي (الجمالي)، كما درجت عليه الذائقة التقليدية للإنسان العربي؛ وأعتقد ان تأنيثها (كدال على أوجه التعبير النفسي والفكري) يجيء كعنصر تفخيمي لوقعها، انسجاما مع باقي عناصر الجمال التي تدل عليه (في مواجهة شراسة الذكورية) التي كانت تحكم عناصر الفهم الثقافي البدوي (كالمرأة والناقة والفرس) بما تنطوي عليه هذه المسميات من أوجه الضعف والغضاضة وقابلية التوليد.. وهي بهذا المعنى أيضا، دال على التقنين الذي ينطوي على الثوابت والمحددات المعيارية لشكل ذلك الجمال وحدوده التي إن خرجت عنها – القصيدة – لا تعود أو تعد منها.
    أما مفردة شعر (الذكر) فكانت تحمل معاني سلطة التجنيس الأبوية الجامعة وسجل ثوابت القصيدة ومرجعيتها التوسطية لدى سلطة الذاكرة الجمعية، باعتباره المرجعية التدوينية والفكرية لثقافتها وأوجه تكريسها الذاتي والمرجعي، بالمقصد الفلسفي الاصطلاحي هذه المرة.. وعند هذه العتبة يتحتم علينا التوقف لتقرير معنى الشعر المقصود بهذا المفهوم وفق الفهم الحديث لمعنى وحدود ودور الشعر..
    في رأيي إن الشعر بهذا المعنى هو ما نستطيع حصره بفهم المدونة التوثيقية لأوجه النشاط العملي والثقافي والفكري للمجتمع العربي (الشعر ديوان العرب!) وهو النظم أو التدوين المكتوب بثوب القصيدة الذي توارث سكان جزيرة العرب على تسجيل أوجه نشاطهم به، عندما كان التدوين شفاهيا ويحتاج لأدوات تسهل عملية حفظه في الذاكرة، ذاكرة الأشخاص.. وهو الأسلوب الذي توارثه العرب على كر أيامهم وحتى إلى مطلع ستينيات القرن الماضي، حيث درجوا على نظم معارفهم في شكل الشعر، وحتى بعد حصولهم على وسائل وأدوات التدوين والكتابة، ولعل ألفية ابن معطي و ألفية أبي حيان النحوي وألفية ابن مالك ومقامات بديع الزمان وسيرة بني هلال وألفية ابن سينا في الطب و ألفية السيوطي في الحديث وغيرها خير شاهد على ما نقول.. طبعا هذا لا ينفي تراث القصيدة العمودية كشعر خالص وفنيته وشعريته، وخاصة في مرحلتيه الجاهلية والعباسية.. ولكن هذا التراث كان محكوما بقوالب وأعراف ما عده الفراهيدي قوانين حكم بها الشعر، منعت القصيدة من التطور والخروج على تلك القوانين التي حاربت الابتداع الذي هو أهم عنصر في تشكيل القصيدة وحسابها على فن الإبداع من الأساس... وبالضبط هذا ما يقودنا إلى تحديد معنى القصيدة الذي نراه مجسدا في القصيدة الإشراقية أو الكونية التي ولدت من إفاضات الشاعر الفرنسي رامبو، في أنصع صور تمثلها.. هل هذا يعني ان القصيدة الإشراقية – قصيدة النثر على وجه التخصيص (القصيدة الحديثة الخارجة على قوانين القصيدة القديمة) تنفرد بساحة الشعر؟ وماذا عما عداها من تراث القصيدة العمودية التي يزيد عمرها (الذي وصلنا على الأقل) على ألفي عام؟
    القصيدة دفق ومتغير وفعل انقضاض تجريفي على بنية السكون والربض على منسأة الوجوم.. القصيدة ليل يؤجل صباحات التسليم في سروال رامبو .. القصيدة فزع الى جنون اصطياد نجوم السماء و أحلام ميديا ونبش في جسد ارتعاشات كزنتزاكي... بحثا عن مشاكسات زوربا وحرائق حضوره في لوثة العبارة,,, وجفل الحصان الذي يسكن شحوب السؤال المعرش على مساءات الهمز بحبر السماء.. القصيدة حريق المرافئ التي طال انتظارها وهي تتسكع في زفير الذاكرة.
    الشعر اضطرار يا أخفش؟ إذن القصيدة زحف إلى سماء ثامنة لاصطياد النجوم... وهل من جدوى لاصطياد وهم النجوم؟ وبماذا نرصع ليل مواجهة السؤال إذن؟
    هل هذه هي القصيدة؟ ربما لا! ولكن ما عساها تكون بغير هذا الشطط والوقوف على الرأس في منتصف طريق البريد الى جسر اللاعبور!
    فأين يمكن أن تسكن القصيدة / الشعر تحت يافطة هذا التوصيف؟
    في غابة هيدجر السوداء...؟ بل في المركب السكران الذي يواصل ابحاره (من ساعة قفز الأخفش وأبي تمام من على سياج الحديقة الخلفية لشعر العرب) في بحر بلا فنارات بحثا عن بوصلة لوجعه وعن نجوم لسماواته وعن حبر لحنجرته وعن صخرة لحيزومه... ليدق رأسه عليها لا ليربط صوته إليها.
    فهل اهتدى النقد (بأدواته التي بين أيدينا) إلى مستوى تطلعات و إفاضات القصيدة الحديثة؟
    ولأكون منصفا لأسأل قبلها: هل من طريق للحاق – من قبل أدوات النقد طبعا - بالقصيدة الحديثة وهي (غيمة في سروال)؟
    نعم! لأن سروال رامبو كان بألف فتق... رغم أن هذه الفتوق كانت تتفتق على فتوق بمسارب على كل اتجاهات الريح ونداءات كل البحار!
    النقد ليس ميزانا لقياس (وزن) القصيدة وتلمس حجم حيزها على دكة منطق بداهة الملموس، إنما هو مقترب لكشف كثافة حضور اللغة في جسد اللغة ذاتها وهي ترسم معالم السؤال وتواجهنا به..، وهذا يعني مرونة وحركية أدواته – النقد – في تلمس إفاضات النص الشعري والسعي للكشف عن إشاراتها ورصف الطريق إلى فضاءات تمثلها ومساحة (الإشكالات /الأسئلة) التي تثيرها في تضاريس الخارطة الثقافية للوعي الجمعي في مبناه الجزئي (الفردي)، كمكون شرطي لمفاعيل الحراك والتثوير وإعادة التشكيل والرسم.
    وهذا ليس خيارا اختطته القصيدة الإشراقية او الكونية (قصيدة النثر) لنفسها، (من أجل خلق حالة تميز لنفسها، عن طريق افتعال الغموض، كما يذهب لتفسيره بعض النقاد)، إنما هو نتيجة لجهد هذه القصيدة في نحت أدواتها التي تواكب عملية التطور التكنلوجي والحضاري والثقافي والتعقيد الذي أفرزته على حياة الإنسان.
    طبعا مثل هذا التبسيط المخل أطرحه من أجل التقريب فقط، لأنه يتعسف على الشعر ويخرجه عن سياق استقلاليته وخصوصيته وفردية كينونته كفعل إزاحة وهدم! علينا أن نتذكر دائما أن الإجابات وعملية البناء ليست مسؤولية الأدب عموما، والشعر على وجه الخصوص، على أية حال.
    فأين أسكن هذا الارستقراطي المفتون بنفسه وفعله؟
    في الحديقة الخلفية التي قفز منها الأخفش وأبو تمام، كما أسلفنا... والسؤال الذي يواجهنا بعد هذا التقرير هو: من رسم أبعاد هذه الحديقة ومن نحت مفاتيح مغاليقها؟
    هذا السكن فرضه النقاد أولا والذاكرة الجمعية ثانيا وثقافة الأيديولوجيا وجهدها السياسي ثالثا... وجهد هذا الثالوث لتدجين الشعر وكبح جماح عناصر الثورة فيه، لا يفهمها هذا الثالوث إلا كعنصر تغيير سياسي..، و إلا فالشعر نكد بابه الشر – بحسب الأصمعي – وهذا الشر يسكن سروال ارثر رامبو وهو يرسم فصل جحيمه ونبوءة المتنبي وتمرد عروة ابن الورد وسخرية الماغوط... وكل كلمة لا قالها شاعر وصعلوك في طريق صعوده إلى سماء موته.


  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    لكن أستاذ سامي .. هل يضير قول ما - ما دام يمتلك كل مؤهلات الشعر الحقيقي - أن لا يقال عنه شعرا ؟؟
    وهل وصف قول آخر ما - يخلو من مقومات الشعر - بأنه شعر كفيل بتزكيته ؟؟
    هل العبرة في بالعناوين أم المعنونات ؟؟ أيهما يستمد قوته من الآخر ؟؟

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    لعلني هنا أرحب بحوار أدبي راقي وهادف بعيدا عن التعصب والإسفاف لو كان لديك القدرة على خوضه بشروطه وآدابه.

    وأنا اقول هذا رغم أننا هنا في الواحة قمنا بإجراء حوارات عديدة في هذا الموضوع بالذات وبتكرار ليس له حاجة إلا الجدل ، ونتج عنه غضب وانسحاب جل من حاورناهم.

    إن توفرت لديك الرغبة والقدرة على إجراء حوار هادف بعيدا عن فلسفة اللعب على المصطلحات والمفاهيم والمعاني وبحرص على تحري الصواب فإني أرحب بهذا ولا بأس من أن نكرر الأمر مرة أخرى.

    وإن صددت فلعلني أنصحك أيها الأخ الكريم بالتفريق بين ما يمكن تسميته الشاعرية وبين ما يمكن تسميته الشعرية فمن هنا تكون بداية الإدراك للمعاني الحقيقية التي توصل للنتائج المنصفة.

    ولعلني أكتب قريبا بإذن الله مقالة في هذا "الشعرية والشاعرية" لتكون دافعة نحو مرتكز قوي ، وفي هذه الأثناء أدعوك لقراءة مقالتي في الشعر في قسم النقد ففيها بعض طرح مباشر ومبسط لحقيقة الشعر والشعور والشاعرية.


    دمت بخير!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي البدري مشاهدة المشاركة
    ولكن هذا التراث كان محكوما بقوالب وأعراف ما عده الفراهيدي قوانين حكم بها الشعر، منعت القصيدة من التطور والخروج على تلك القوانين التي حاربت الابتداع الذي هو أهم عنصر في تشكيل القصيدة وحسابها على فن الإبداع من الأساس
    من الذي قال أن الابتداع هو أهم عنصر في تشكيل القصيدة
    أم أن علينا أن نعتنق كل هلوسة تخطر ببال أصفر الشعر من أبناء تلك الأصقاع الباردة حتى تجمدت معاني الحق والجمال في عقول وقلوب أهلها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي البدري مشاهدة المشاركة
    ... وبالضبط هذا ما يقودنا إلى تحديد معنى القصيدة الذي نراه مجسدا في القصيدة الإشراقية أو الكونية التي ولدت من إفاضات الشاعر الفرنسي رامبو، في أنصع صور تمثلها.. هل هذا يعني ان القصيدة الإشراقية – قصيدة النثر على وجه التخصيص (القصيدة الحديثة الخارجة على قوانين القصيدة القديمة) تنفرد بساحة الشعر؟ وماذا عما عداها من تراث القصيدة العمودية التي يزيد عمرها (الذي وصلنا على الأقل) على ألفي عام؟
    هو ذاك إذا!
    ويا للاسم الباهر المثير القصيدة الإشراقية / الكونية
    أهي قصيدة حقا؟
    فما شأن النثر بها إذا؟
    ولماذا نخوض طويلا في محاولة تعريف المعرَّف المعروف، فالشعر شعر وتعريفه سبق تعلّم تلك الفئة المخبولة من الغربيين فن القول ، ولم يفرض الفراهيدي قوانيه بل استقرأها من واقع ما هو محفوظ ومتناقل من كل ما قالت العرب ، وهو أمر لا يحتاج توضيحا إلا لمتعامٍ عن الحق رافضٍ للاعتراف به

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي البدري مشاهدة المشاركة
    القصيدة دفق ومتغير وفعل انقضاض تجريفي على بنية السكون والربض على منسأة الوجوم.. القصيدة ليل يؤجل صباحات التسليم في سروال رامبو .. القصيدة فزع الى جنون اصطياد نجوم السماء و أحلام ميديا ونبش في جسد ارتعاشات كزنتزاكي... بحثا عن مشاكسات زوربا وحرائق حضوره في لوثة العبارة,,, وجفل الحصان الذي يسكن شحوب السؤال المعرش على مساءات الهمز بحبر السماء.. القصيدة حريق المرافئ التي طال انتظارها وهي تتسكع في زفير الذاكرة.
    وذلك المسخ الأدبي المسمى بقصيدة النثر، يصف ذاته بمجرد قراءته وخوض مستنقعات تهاويمه وتراكيبه الكلامية البعيدة عن اي معنى، والمجردة من أي مضمون فكري أو حسي، اللهم إلا ذلك الانطباع السوداوي الدموي البشع الذي يتشكل عند القراءة امام دفق المفردات الموغلة في تلك الظلمة.
    وبغموضها المفتعل لستر عجز الكاتب عن قول ما يستحق أن يسمى أدبا، تكشف هذه المنسوبة للشعر جورا أنها ليست من الأدب أصلا، وما زعمُنا أحيانا أننا قد نرضى بها فنا نثريا، إلا مجاملة لمن اغتر بوهمها عن غير نية إضرار بالشعر، وعن غير تورط مع كلاب الغرب، المستميتة في محاولة تشوية اللغة العربية وآدابها باي وسيلة وأي ثمن.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    لعلني هنا أرحب بحوار أدبي راقي وهادف بعيدا عن التعصب والإسفاف لو كان لديك القدرة على خوضه بشروطه وآدابه.
    ***
    إن توفرت لديك الرغبة والقدرة على إجراء حوار هادف بعيدا عن فلسفة اللعب على المصطلحات والمفاهيم والمعاني وبحرص على تحري الصواب فإني أرحب بهذا ولا بأس من أن نكرر الأمر مرة أخرى.
    تمنيت لو أنك قبلت دعوة أمير الواحة للحوار الذي يحق الحق ويكشف عورات العر والباطل

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. في عينيكِ يسكن الحنين
    بواسطة خديجة منصور في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24-02-2016, 10:56 PM
  2. من أين يأتي الشعر .. كيف نصوغه
    بواسطة عبدالقادر النهاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-11-2013, 10:51 AM
  3. أين ؟ ذاك العهد أين ؟
    بواسطة عبدالله بن عبدالرحمن في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 17-05-2013, 02:44 PM
  4. رباعيات الدجل{لمن عقله يسكن دماغه}
    بواسطة د صبرى إسماعيل في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 28-09-2011, 10:40 PM
  5. أين رئيس بلادى بل أين بلادى؟
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-08-2008, 08:59 AM