أَجالَ الهمَّ في خَلَدِي وَ جَـــــــالا
لَفيفٌ من خـــــــــواطرَ قد تَغالى
خواطرُ تستبيح ضِفــــــافَ قلبي
و تَشْبِكُ, في النُّهَى تُلقــي الظِّلالا
يمانِعُني الوِســـــــــــادَ إذا تَجلَّتْ
سُهــــــــــــادٌ ما وَجدتُ له زَوالا
و أطيافٌ من الأشجـــــانِ تَتْرَى
تُراصِدُني يمــــــــــــيناً أو شِمالا
كعزفِ الجنِّ أو كالرّيــــحِ تَعْوِي
فتنثُرُ من وَسَـــــــــاوِسِها الخَبالا
و أنفاســـــــــــــــي أُلملِمُها بجُهدٍ
و أُطـــــــلِقُها و قد ضـاقت مَلالا
بنَوْحٍ يـَــستطيــــلُ على السُّكونِ
و بَوْحٍ قد شَــــــــرِبتُ به الكَلالا
بلَيلٍ حالكِ الأطــــــــــــرافِ فَرْدٍ
بُلِيتُ بِطُـــــــــــــــولِه لمَّا تَوالى
***
إذا الخَطَــرَاتُ هاجَتْ و اسْتَهَلَّتْ
مَوَاضِيَـــــــها و ضَيَّقَتِ المَجالا
أفُكُّ عَنانَ رُوحـــــــــــي لا أُبالي
أُجِيلُ له القَـــــــريحةَ حيثُ جالا
أهُبُّ إلى اليـــــــــراعةِ أنْتَضِيها
إلى الأحــــــــــبارِ أسفِكُها خَيالا
كما وافى تُعاجِـــــــــــــلُه القوافي
و تُنزِلُه الصَّحـــــائفَ إنْ تَعالى
و تَسْلُبُهُ القَواطِـــــــعُ من حُروفي
و تُلْبِسُهُ البـــدائــــــعَ و المُحَالا
فيغدو المــــــــــــــارِدُ الجبَّارُ مِنهُ
بِـقُـمْـقُـمِــه و قــد تـَـركَ الجِدالا
أُقَيّدُ بالرَّصانـــــــــــــةِ كلَّ مَعنَى
و أَسقِيهِ الرَّزانــــــــةَ و الجمالا
و أحشُدُ للمبــــــــــــــاني كُلَّ بانٍ
فـأرصُفُها صُـــــروحاً أو جِبالا
***
ألا يا أيُّها الوِجـــــــــــــــدانُ أقبِلْ
و أدبِرْ أيُّها النِّســـــــــيانُ حالا
نَما حُبِّي بِمَــــــــرْجِـــكَ مِثلُ وَردٍ
سماءُ المجدِ تسقِيــــــــهِ الكَمالا
ألا يا أيُّها الوِجـــــــــــــــدانُ أقبِلْ
فإنّي قد نَـــضَـــدتُ لك الجلالا
زرعت الضّـــــــادَ فيك بكل شِبرٍ
و في الآفـــــــاقِ عَلَّقتُ الهِلالا
************
محمد الهاشمي
12/09/2013