ركــبـْـتُ قـافــيـَّـةً ًًللــشـِّـعــْر منـْفـرِدا
ٲبـْـكي عـلى دِمـَـنِِ اﻷطـْـلالِ مـُـعـْـتـبـِرا
قــدْ قــالــها شـعـراءٌ قـبـْلـنـا سـلـفـا
مجـْـدُ العــُروبـة ولــَّـى عهــْدهُ خــبـرا
يـا ســائــلي عـنْ معــانٍ لـسـْتَ تــنـْصفها
هـــلاَّ تـفـضـَّلـْت بـِاﻹذْعـان منـْتـظـِرا
معـْنى العــُروبــةِ يعـْلـُو ﺃنْ ﺃُحـيـطَ بــه
وصـْفـا ومـدْحـا ولـوْ داريـْـتـه عــُمـُرا
ما يـبـْلغ الشـِّعـْر مـنـْها مـنـْزلا نـزلتْ
ولا ﺃنـالُ بـنـثـْري مـدْحـَـها وطـرا
سـلْ يـوْم ذي قـار يـنـْبـيـك اليـقـينَ ولا
تـنـْسى بـِتـدْمـر مجـْدا كـان معـْتـبـَرا
حـارتْ بصائـرُنـا مـنْ هـوْل مـا عـرفـتْ
ولا غـرابـة في ﺃنْ تـشـْتـكي ضـرَرا
يـَغـْتـابُ حـاضرنـَا ﺃمـسـًا لـنـا عـلـنـا
يـنـْدى جـبـِينُُ زمـاني لـوْْ يــَـعــِي مـطـرا
ﺃيـْن العـُروبـةُ مـنْ خـِزْيٍ يـُضاجـِعـُهـا
كـيـْفَ الحـيــاةُ لحـرٍّ عـاش محـْتـقـرا ؟
عـوتْ فـِرنـْسا وﺃمـْريكـا عـلى ﺃثـرٍ
فبـاتَ قـوْم ٌ لنـامـِنْ ليـْلهـِم ذعـُرا
تقـاسـمتْ بـيـنـنا ﺃطـْماعـُهـُم جشـعـا
عـلى جمـاجـِمِ قـتـْلانـا , لـقدْ كـبـُرا
على خـُطى وقـْع ﺃحـْداث الـزَّمـان نـمى
يـَدِبُّ مـكـْرُ بـَنـو صـُهـْيـون مسـْتـَتـِرا
بـِالـْبـُهـْتِ زادوا عـلى ﺃلـْقـابـِهـمْ صـِفـَـة ً
عـاثـوا فـسـادا ﺒـِﺃ رْضِ الـلـّـه مـسـْتـطـِرا
بـِالـْقـُدْس مـسـْرى حـبيـبي المصـْطفى عـمروا
والقـْلـبُ يـَـْلـعـنـُهـُمْ والحـَالُ قــد جـهـَرا
عـِراقـُنـا قـُطـِعـَتْ ﺃعـْراقـُـه قـِطـعـا
وشـامـُنـَا الـيـوْمَ وَلـّـى عـِزُّه الـدُّبـُرا
ﺃنـْـعـِم ْفـلـِلـَّيـْل ِ حـدٌّ لا يـُجـاوِزُهُ
عـلى شـُـعاع الصـّبـاحِ البـاكـر محـْتـَضـِرا