أرى حبكِ يشوي حناياي من قبل
ولا بارئٌ قلبي علاج به حلُّ
سنين رأيت الضيم حتى ترهلت
قواي وغبني زاد قهر له كلُّ
ضعيفٌ إذاما كنتُ للصد مقبلٌ
يشق علي الهجر ضرني العذل
أنا عاشق ذقت المنية في الهوى
وصوت دخيل في ضلوعي بدا يعلو
فهل كان مر الهجر في عاشق بدا
ليسلو ولا ينجو من المر لا يجلو
شمائلها في النور مصدر رازقٍ
وحسن بها لا يمكن الوصف ينهلُ
لوصف وتجسيد يحقق شكلها
ولا يمكن العشاق وصلٌ به ذلُّ
فحيرتنا أنخت قواعد سامقٍ
ودكت جبالا شم تمحو وتحتلُّ
فإن كان محبوب بعيد ولا يُرى
سوى مرةً كنت الفطين به أخلو
ولا يكمل الحب العفيف كما أرى
ببعدٍ يثير الحزن والعين تبتلُّ
ألا قل لمن يشكو إليك معللا
بحل يزيح الهم قل لي لك الحِلُّ
لعلي أفوق القيس في عزلة الدجى
وأطغو بشوقي كلما صابني الغِّلُّ
أموت جريحا بالهوى لست ناجيا
ولا ينجوَ العشاق إن حق ما يقلو
سالم بن زايد