أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- القرطاجنّي

  1. #1
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- القرطاجنّي

    القرطاجنّي، أبو الحسن حازم (-684هـ):

    لم يخرج القرطاجني على أساس النظرية الخليلية في اعتبار الشعر كله مبنيّاً على الحركة والسكون، ومركّبًا من الأسباب والأوتاد.
    إلاّ أنه جعَلَ التفاعيلَ عشرةً:
    • خماسيّة (فعولن، فاعلن).
    • وسباعية (مستفعلن، متفاعلن، مفاعلَتن، فاعلاتن، مفاعيلن).
    • وثُمانية (مُتَفاعلَتن، مستفعِلَتن).
    • وتُساعية (مستفعِلاتن).

    رافضًا بذلك (مفعولاتُ) على الرغم من إثباته للوتد المفروق (/ه/)، ومضيفاً إليها ثلاث تفعيلاتٍ جديدة هي: (متَفاعلَتن ومستفعلتن ومستفعلاتن) كما بيّنا.

    أما البحور؛ فهي لدى القرطاجني سبعة عشر بحرًا، ليس من بينها (المضارع) ولا (المتدارك) لأنه يرفضهما، ولا (المجتث) الذي يضمّه إلى (البسيط).
    في حين يُضيفُ إليها (المخلّعَ) بحرًا قائماً بذاته، وليسَ تابعاً للبحر البسيط ، سماه (اللاحق)، و(الخببَ) مكانَ (المتدارك)، و (الدّبيتي)، وما دعوناه نحن بالبحر (اللاحق) بحرين جديدين.


    وهو يرى أن النظرَ البلاغيَّ يقتضي "أنْ يُعْدَلَ بكثيرٍ من تقديرات الأوزان عمّا قَدّرَ به العروضيون، إذ كانوا جُهّالاً بطرق التناسب والتنافر، حتى إنهم جزَّءوا كثيرًا من الأوزان تجزئةً وقعوا بها في حيِّز الوضْعِ المتنافر" ويُتابع: "فلذلكَ حقّقْنا في كلِّ وزنٍ تجزئته المتناسبة..".

    ولقد جاهد القرطاجنّي في محاولةٍ رائعة لإظهار أسباب التلاؤم أو التنافر أو الثقل في طرق اقتران التفاعيل وتزاوجها لتركيب الأوزان.

    فوجوه التنافر والثقل عنده خمسة:
    1. وقوع السبب الثقيل (//) والوتد المفروق (/ه/) في نهايات التفاعيل (أي انتهاؤها بمتحرك). وذلك لأن النهايات هي مظانُّ اعتمادات، ومقاطع أنفاس. ولعلّه يُشير بذلك إلى (مفعولاتُ) التي وقعَ فيها الوتد المفروق آخرًا.
    2. وقوع الفواصل (///ه) في نهايات الشطور. ويَعُدُّ ذلك مستثقلاً لا متنافرًا؛ ولذلك تحتملُها الشطور القصيرة والمتوسطة كالمقتضب والخبب، ولا تحتملها الشطور الطويلة كأصل الوافر التام.
    3. تقدّم السباعي المفرد على المتشافعين (أي على التفعيلة المكررة)، كما في (المجتث)، الذي يساوي عنده: (مستفعلن فاعلاتن فاعِلانْ)! فالعربُ -كما يقول- لم تُضاعف سباعيًّا بعد مفرد، وإنّما ضاعفت خماسيًّا لأنه أخف كما في المديد: (فاعلاتن فاعلن فاعلن) وما دعوناه بالبحر اللاحق: (مستفعلن فاعلن فاعلن).
    4. بناء الوزن على أجزاء كلّها يقعُ الخفيفُ فيها صدرًا والثقيلُ عجُزًا. مشيرًا بذلك إلى (المتدارك) الذي تتكرر فيه (فاعلن) أربع مرات.
    5. اجتماع التفاعيل المتضادّة (أي المتخالفة في ترتيب مقاطعها)؛ ويُستنتجُ ذلك من حديثه عن قبول العروضيين لِـ (فاعلاتُ) مع (فعولاتُ) في (المقتضب)، وهما تفعيلتان متضادتان، كتضادِّ (فاعلن وفعولن).


    أما التركيبات المتناسبة فتكون "باقتران المتماثلات والمتضارعات" من التفاعيل.
    • فالأوزان المتماثلة (الساذجة) عنده ثمانية (وذلك بتربيع الخماسيات، وتثليث السباعيات، وتثنية الثمانيات والتساعيات):
    1. المتقارب : فعولن × 4
    2. الرجز : مستفعلن × 3
    3. الكامل : متَفاعلن × 3
    4. الوافر : مُفاعَلَتن × 3
    5. الرمل : فاعلاتن × 3
    6. الهزج : مفاعيلن × 3
    7. الخبب : مُتَفاعِلَتن × 2
    8. المخلّع : مستفعِلاتن×2
    ولا يتركب من (فاعلن) ولا (مستفعِلَتُن) عنده بحرٌ قائمٌ بذاته!

    • أما الأوزان المختلطة [المركّبة]؛ فتنتج فقط عن اقتران التفاعيل المتضارعة كما يلي:
    *أ- تداخل خماسي وسباعي: حيث يُضاعَف كلاهما، ويُراوَحُ في الوضع بينهما بوضْع الخماسي جهةَ الجزء المضارع له من السباعي.
    *أ-1- الطويل: فعولن مفاعيلن × 2
    *أ-2- البسيط: مستفعلن فاعلن × 2
    *أ-3- المديـد: فاعلاتن فاعلن × 2
    *أ-4- المقتضب: فاعلن مُفاعلتن × 2
    مع لزوم الجَزْءِ في المديد، والنَّصْفِ في المقتضب!

    *ب- اقتران سباعيات متغايرة (متشافعان ومفرد):
    *ب-1- السريع: (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن)، بتأخير المفرد على المتشافعين.
    *ب-2- الخفيف: (فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)، بتوسّط المفرد بين متشافعين.
    أما تقديم المفرد على المتشافعين فلا يقع ـ كما رأينا آنفًا ـ إلاّ في فروع الأوزان لا أصولِها، كما في مجزوء المديد وما أسميناه باللاحق
    .

    *ج- اقتران سباعيين وثُماني (الدبيتي)، أو خماسي وسباعي وتساعي (المنسرح)، مع اتساق المتضارعات نَسَقَ انحدار من الثقيل إلى الخفيف:
    *ج-1- الدبيتي: (مستفعلتن مستفعلن مفتعلن).
    *ج-2- المنسرح: (مستفعلاتن مستفعلن فاعلن).

  2. #2
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    ويهز المديد أركانَ نظرية التضارع لدى القرطاجني، لأن (فاعلن) فيه لا تقع جهةَ الجزء المضارع لها من (فاعلاتن)، بل العكس!
    ولقد كان من المفروض أن يُنبِّه ذلك القرطاجني إلى أن المديد ليس أخاً للطويل والبسيط، ولا يمكن له أن يكون. بدليل اضطرار القرطاجني إلى اعتباره مجزوءًا وجوبًا! وربما لو اعتبره مركّباً من (فاعلن مستفعلن فاعلن) كما هو في حقيقة الأمر، لتَناسبَ الوضعُ فيه مع النظرية بصورة أفضل.
    ولو كان (المديد) مركّباً من (فاعلاتن فاعلن) حقّاً، لكان البحر المهمل (الممتد) -وهو معكوس المديد- أوْلى بالقبول، لأنه يتركب من ( فاعلن فاعلاتن × 2 )، حيث تقع (فاعلن) فيه كما هو واضح جهةَ الجزء المضارع لها من (فاعلاتن).

    وواضح أن بحرًا مثلَ (الممتد) لاينسجم أبدًا في ترتيب مقاطعه العروضية، لأنه في حقيقة الأمر ليس إلاّ: ( فاعلن فاعلن مستفعلن فاعلن )، وهو ترتيبٌ لم تقبله الأذن العربية الشاعرة قطّ . وهو دليلٌ -ربما- على عدم وجود تفعيلة مثل (فاعلاتن) أبدًا.

    ولا مشاحةَ في أنّ (متَفاعلتن ///ه///ه) هي تفعيلة مركّبة من فاصلتين، فلا يمكن لها القيام بذاتها إلاّ إذا قُصِدَ منها حمْلُ الإيقاعِ عليها فقط. فالتفعيلة؛ هي الجزء من الإيقاع الذي لا يقبل القسمة أو التجزيء. و(متفاعلتن) هذه تقبل القسمةَ إلى جزأين متماثلين، كما ذكر ابن الفرخان.

    كما أن (مستفعِلتن /ه/ه///ه) هي ذات (متَفاعلتن) بعد سكون التاء فيها، وذلك أحد الأسباب التي منعت القرطاجني من تركيب بحرٍ قائمٍ بذاته منها، لأن قوله: (مستفعِلتن مستفعِلتن) يعادل تمامًا قوله: (متَفاعلتن متَفاعلتن) إيقاعيًا.
    وقد أثبتنا ذلك في دراستنا المنفصلة للبحر الدبيتي.


    وعلى الرغم من إنكار القرطاجني لِـ(مفعولاتُ) في بحرَيْ المنسرح والمقتضب، إلاّ أنه لم يتخلّص من فكرة الوتد المفروق فيهما، وكلّ ما فعَلَه هو نقْلُ الوتد المفروق من آخر التفعيلة (مفعولاتُ) إلى وسط تفعيلةٍ أخرى هي (مستفعِ لن)، لأنه يرى أن التفعيلةَ يجب أن تنتهي بساكنٍ لا متحرّك.

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-09-2013, 01:57 AM
  2. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- ابن القطاع
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-09-2013, 07:40 PM
  3. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- الزمخشري
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 11:43 PM
  4. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة-الجوهري
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-09-2013, 08:06 AM
  5. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة-الخليل
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-09-2013, 12:16 AM