ومضات ماسة ,,,114

كثييييييييييييييييييييييي ييييراً,

وطويييييييييييييييييييييي يييييييييييلاً,

ما احتارَ المُفكِّرون والفلاسفة والناس ,,في السُّؤال المطروحِ منذُ القِدَم,

((هل نحن مُسيَّرون ,,,؟؟ أم مُخيَّرون,,؟؟))

((هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر ؟))
//

كنتُ في كلِّ ما مضى, أعتقدُ انَّنا مُخيَّرون فيما نفعله في دُنيانا ,أو في معظمِ ما نَفعله على الأقل ,

وكنتُ أعتقد, أنَّنا مسيَّرون فقط,عند قدومِنا للحياةِ ,أو رحيلِنا عنها ,

أمَّا في الفسحة التي ما بين الحياةِ والموت ,فالخيار لنا من غير شك ,

واليوم ,,,أعتقدُ عميقاً, أنَّ لا أحداً منَّا مخيرٌ على الإطلاق ,

فنحن ننامُ, ونقومُ, ونتحرَّك, ونشعرُ, ونأكلُ, ونشرب, ونعملُ ونكسبُ المالَ أو نخسرُه ,ونحنُ أيضاً نحبُّ ونكره, ونحقدُ ونسامح,

وننتقمُ ونغضبُ ونهدأ ,نحن نميلُ أو ننفر, نهوى أو نشمئز,

كلّ ذلك حسبَ أوامرٍ جاهزةٍ ومنظومةٍ معقدةٍ دقيقة ومذهلة ,

إذ أن الله سبحانه عندما اختارَنا لنكون ,اختار لنا أيضا الغُدَد والجينات الوراثية التي سيضعها فينا ويكوّننا منها ,

وبقدرتِه العظيمة, قد جاءَ بهذة المكوِّنات مِن كلِّ مَن سبقونا مِنَ الأجدادِ والجدَّات, وكلِّ من يَمُتُّ لنا بِصِلَةٍ معيَّنة ,

وهكذا,,, نكون قد أُجبِرْنا على السَّير والتَّفكير بنفسِ الطريقة التي ساروا عليها وفكّروا بها,!

ليس بمستوى افراد, ولكن بمستوى جماعات,

لأنّ وراثتنا هي من خليطٍ من مجموعةِ من أفراد ,

إذ أنَّ الفرد منّا قد حمل عدة صفات من عدةِ أشخاص ,فكان شخصاً قد تميّز بخلطةٍ جديدة,وكان شخصاً جديداً.

ولكن,, كلّ صفةٍ من هذه الصفات تعملُ بنفس الطريقة التي عملت بها في ما مضى ,وعندما كانت لشخصٍ آخر,

ربّما رحل, وربّما كان ما زال موجوداً,

وهكذا,,, لا نكون مخيَّرين ,

بل مسيّرين ومسيّرين,, ومسيّرين !!!

ولا شيء في الدُّنيا يستطيع تهذيب هذه الصفات الموروثة وتدليكها, وتنعيمها, وجعلها أقرب للإنسانيّة منها للحيوانيّة ,
أو تقويتها إن كانت جيدة لكن ضعيفة ,

سوى أيمانِنا بالله واليوم الآخر,

والخوف من عقاب الله,والرجاء بالثواب ,

ثم المناخ النّظيف ,والبيئة الحسنة ,ومساحة الحريّة المشروعة التي يتسنّى لكلّ فردٍ نوالِها .

****

الجمالُ الحقيقيّ,,

وإن كانَ جمالاً حقيقياً في عينيكَ أنت فقط ,وربَّما في عيونٍ كثيرةٍ أُخرى,

ولكن,, ليسَ كلّ العيون بكلِّ الأحوال ,

هو الذي عندما تراه, تحسُّ أنَّك تحترقُ عطشاً,

وتحسُّ أنَّ العطشَ الذي فيكَ عميقاً وقديماً ومزمناً,

وهو ما ينفكُّ يحرقُ معدتك وقلبك وصدرك وحلقك وشفتيك !!

حتى لتتمنّى, أن يذوب هذا الشيء الجميل الذي تراه,,, ويتحوَّل لماءٍ بارد, كي تغبَّ منه لترتوي,
وربَّما تحوّلَّ هذا الشيءُ فعلاً لماءٍ بارد !,

وربَّما شربْتَ منهُ, وشربْت ,

لكنَّك لن ترتوي أبداً!

فلا تعجب

*****

عندما تسوَدُّ الدّنيا أمامنا,,

عندما تُغلقُ الأبوابُ دوننا,,

عندما نحسُّ بالفشلِ والضعف ,وتتوه نفوسنا ,

نجذِّفُ على الحياة, ونقذفُها بكلماتٍ قاسيةٍ مظلمة !

ثمّ نتّهم الحظ ,وربّما نلعنه أيضا ,

ولكنَّ الحقيقة ,,,هي أنَّ العتمةَ والمرارة تقبعُ فينا ,

أما الحياة ,,

فما هي إلا الحياة الغريبة العجيبة التي كانت منذ الأزل وستظلُّ للأبد ,

شيئاً مقنعاً بآلافِ الأقنعة,

التي لا يمكننا إزالتها أبداً

ماسة

لا تسيير ولا تخيير بل أمر بين الأمرين فالإنسان غير مجبور بإطلاق و إلا لكان الله ظالما ً و العياذ بالله
يُجبر عباده على المعاصي و ليس الإنسان مخيرا ً بإطلاق لأنه حينها لن تكون قدرة لله تبارك و تعالى
ومسألة الأمر بين الأمرين هي أن الله تعالى هو الذي أعطانا الوجود والقوة لفعل الشيء، ويدل على ذلك
قول الله تعالى : (قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللَّه).. ويوضح الله تعالى بالآية التي تليها
فيقول عز وجل : (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَة فَمِن نَّفْسِك)
شكرا لك عزيزتي ماسة على تأملاتك .

موضوع التّسيير والتّخيير موضوع شائك يحتاج للكثير من الدّراسات

ولو كان الإنسان مسيّرا في كلّ الأمور لما خضع للحساب أبدًا

فسيكون كما الأنعام عندها مآله للتّراب

خاطرة مثيرة للتأمّل

مودّتي

لا تسيير ولا تخيير بل أمر بين الأمرين فالإنسان غير مجبور بإطلاق و إلا لكان الله ظالما ً و العياذ بالله
يُجبر عباده على المعاصي و ليس الإنسان مخيرا ً بإطلاق لأنه حينها لن تكون قدرة لله تبارك و تعالى
ومسألة الأمر بين الأمرين هي أن الله تعالى هو الذي أعطانا الوجود والقوة لفعل الشيء، ويدل على ذلك
قول الله تعالى : (قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللَّه).. ويوضح الله تعالى بالآية التي تليها
فيقول عز وجل : (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَة فَمِن نَّفْسِك)
شكرا لك عزيزتي ماسة على تأملاتك .

وعليكم السلام عزيزتي نادية
طبعا ,,أنا أفهمك
ألم أقل منذ البداية أن هذا الموضوع قد سبب الحيرة للناس ,حتى المفكرين والفلاسفة ؟؟


فالإنسان غير مجبور بإطلاق و إلا لكان الله ظالما ً و العياذ بالله
يُجبر عباده على المعاصي و ليس الإنسان مخيرا ً بإطلاق لأنه حينها لن تكون قدرة لله تبارك و تعالى

قال الله عز وجل في كتابه المحكم ((ونفس وما سوّاها ,فألهمها فجورها وتقواها ,قد أفلح من زكّاها ,وخاب من دسّاها))صدق الله العظيم
وهذا يعني أن الله قد وضع الشر في الإنسان ,كما وضع الخير ,
ومن ثم أنزل الرسل بكلمات الهداية ,الإشارة ,والعقاب والثواب ,وأمرنا أن لا نطيع النفس فهي أمارة بالسوء ,وأمرنا أن نجاهد فيها ,
هذا أمر الله في عباده ,ونحن بخيرنا وشرنا ,كما أرادنا هو عز وجل,, ولا اعتراض!
إذن ,الله ليس ظلاما للعبيد ,
وضع الشر نعم ,لحكمة لا نفقهها ,ولكنه منعنا من ممارسته بواسطة كتبه ورسله ,
لكن أشكال الناس من الخارج ,وطباعهم من داخل ,ستظل متوارثة جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة ,
والغدد والجينات ستظل تعمل في كل فرد ,كما عملت في الأجيال التي سلفت, سبحان الله


(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَة فَمِن نَّفْسِك)

نعم ,,,هذا صحيح ,من أطاع كلمة الله وأمرة فهي حسنة سينجو بها من سيئات نفسه ,

أشكرك نادية يا صديقتي
ولاحظي العائلات من حولك ,كيف يشبهون بعضهم بالصفات والطباع حتى ولو شبه بسيط ,
شكرا لموافاتك
كوني بخير
ماسة

هل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟
مسألة أشغلت العلماء والنّاس كثيرا، ولكن من شكّ أنّ هناك أمورا نكون مخيّرين في تنفيذها، وأخرى ننصاع لها مسيّرين
موضوع يثير الجدل
بوركت عزيزتي ماسة
تقديري وتحيّتي

كل منا ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار
أما الجمال فهو مسألة نسبية تختلف باختلاف الأذواق ولكل عين ماترى وإلا لبارت السلع كما يقال
أما مايغلفنا من هموم الدنيا وقسوتها كي لانظلمها أتذكر قول الشافعي رحمه الله :
نعيب زماننا والعيب فينا, وما لزماننا عيبٌ سوانا.
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ, ولو نطق الزمان لنا هجانا
منذ فترة لم أقرأ لك ماسة رغم أن حرفك له طابع خاص عندي حيث يتنفس الحياة بدون تكلف
شكرا لك ماساتك المتلألئة بالحكمة
بوركت

موضوع التّسيير والتّخيير موضوع شائك يحتاج للكثير من الدّراسات

ولو كان الإنسان مسيّرا في كلّ الأمور لما خضع للحساب أبدًا

فسيكون كما الأنعام عندها مآله للتّراب

خاطرة مثيرة للتأمّل

مودّتي

وعليكم السلام أيتها الصديقة العزيزة فاتن

موضوع التّسيير والتّخيير موضوع شائك يحتاج للكثير من الدّراسات

أحبذ الدراسات العلمية أكثر بكثير من الدراسات الفلسفية في هذا الموضوع,
والأبحاث العلمية تثبت كل يوم أن كل فرد فينا يرث مكوناته البيولوجية ,
والتي هي بالتالي تؤثر تأثيرا مباشرا على الأمزجة والطباع وطريقة التفكير, مقدار الذكاء, والغباء , والنشاط والكسل , وكل شيء في الحياة ,
وفي الحقيقة ,أن هذه المكونات تسيِّر المخلوقات على هواها دون علمه ,
ولكن في الأمور التي حرّمها الله ,وفي الأمور التي أمرنا أن نقوم بها,
فما على الإنسان إلا القيام بها بلوي ذراع نفسه ورغما عنها, وبالقوة ,
وهذا هو الجهاد بالنفس الذي أمر به الله سبحانه ,وهو أكبر الجهاد ,وأعظمه ,
أما الأنعام,فلا عقل ولا إرادة لديها ,
شكرا لك فاتن
ماسة

هل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟
مسألة أشغلت العلماء والنّاس كثيرا، ولكن من شكّ أنّ هناك أمورا نكون مخيّرين في تنفيذها، وأخرى ننصاع لها مسيّرين
موضوع يثير الجدل
بوركت عزيزتي ماسة
تقديري وتحيّتي

وعليكم السلام عزيزتي كاملة
نعم ,,,هو موضوع كان يثير الجدل من قبل !!
أما اليوم ,,فعلم الجينات ماض كالسيف في تثبيت الحقيقة ,وأنا أصدق ذلك .!
لا خيار ,,
إن كان الأمر هاما ,,خطيرا,, حراما ,,محرما,, واجبا,, ضروريا ,,
فما علينا إلا القيام به رغم أنفسنا ,بالقوة, ولوي ذراع النفس .
وهنا تكمن أوامر الله لنا ,
شكرا لك كاملة العزيزة
ماسة

هي الحياة نمضي معها بأردتنا ام بغير مسيرون ام مخيرون في النهايه لابد ان نرضى
ونرضخ لأمر لا مفر منه هو ما كتب الله لنا
وكما قال :الشاعر
مشيناها خطى كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطى مشاها

كل منا ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار
أما الجمال فهو مسألة نسبية تختلف باختلاف الأذواق ولكل عين ماترى وإلا لبارت السلع كما يقال
أما مايغلفنا من هموم الدنيا وقسوتها كي لانظلمها أتذكر قول الشافعي رحمه الله :
نعيب زماننا والعيب فينا, وما لزماننا عيبٌ سوانا.
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ, ولو نطق الزمان لنا هجانا
منذ فترة لم أقرأ لك ماسة رغم أن حرفك له طابع خاص عندي حيث يتنفس الحياة بدون تكلف
شكرا لك ماساتك المتلألئة بالحكمة
بوركت

وعليكم السلام صديقتي الجميلة آمال
قول الشافعي كان مطابقا لما ورد , وتفسيرا له ,,رحمة الله عليه,
وما جاء من تفسيراتك بخصوص النسبية بالجمال, كان رائعا وموثقا بالأقوال الشعبية الموروثة,
أما ما جاء بخصوص الإنسان والتسيير والتخيير, فقد كنت أعتقد ما تعتقدين ,
اما الآن فأنا أعتقد عميقا أن العقل والمشيئة والإرادة والاختيار ,وكل هذا,, يدور حسب توجيهات معينة أوجدها الله لنا ,
بل اختارها لنا ,ونحن أجنة في طور التكوين ,
الخيار أولا وأخيرا لله ,,,
سبحان االله
دمت بخير يا صديقتي آمال ,
وشكرا جزيلا لك, ولرأيك ,
نعم,, مرت عليَّ فترة لم أكتب فيها شيئا,
الحياة مليئة بالمشاغل, والمشاكل المختلفة
ماسة