السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول خاطرة أكتبها ، فأريد من كل من يقرأ هذه الخاطرة أن يعلق عليها وهي بعنوان : -
بين الحربِ والحُبِ بقلم الكاتبة : - سلوى سعد
بين الحربِ والحبِ
وبين ثنايا الودِ ....
كتبتُ بالدماء شعراً
يحكي قصة وطناً
غرق بالدمِ
ورسمتُ بالجماجم طفلاً
طفلاً صبياً يانعاً
لم يملك سوى الوطنِ
كان بالليلِ يُعانق حبيبتهِ
يُداعبها.....
يُراسلها.....
ونحت على ذراعهِ اسمها
نحت فلسطين
كان ينام على الرصيف
تحت سماء الحبيبة
واستمر الحال .....
حتى أُشعلت النار
وكان لابد من الفرار
رحل من رحل
وبقيَ من بقي
بين الحربِ والحُبِ
كان اتخاذ القرار
هل الخوضُ في الحربِ؟
أم الفرار ؟
هل البعدُ عن الحبيبة والاغتراب ؟
أم الشهادةُ لأجل الحُب ؟
هل النجاةُ بالروح ؟
أم التضحيةُ من أجل الحبيب ؟
ما هو الخيار ؟ إلى أين الفرار ؟
هل حان وقت الفراق ؟
قضيتُ عُمري معكِ .....
فهل سأترككِ ؟
وحيدةً بين الذئاب
لمحتلٍ غازٍ جبان
آهٍ ...آهٍ ...آهٍ...
يا محبوبتي ...
لم أعرف في الدنيا سواكِ
كُنتِ الأنيس
كُنتِ الجليس
كُنتِ الحياةُ يا فلسطين
فإلى أين الرحيل ؟
احتضنتني خمسة عشر عاماً
كُنتِ الأُم ...
الأب ...
الأخ ...
الحبيب ...
كُنتِ كُل شيءٍ في حياتي
رعيتني مُنذُ نُعومة أظافري
وحميتني من كُل خطرٍ
فكيف لي أن أترككِ وحيدةً
هل هذا هو جزاؤكِ ؟
لا ... لا... لا...
فإما أن نبقى معاً
وإما أن نموت معاً
فالحياةُ من دونكِ جحيم
ولأجلكِ يرخص كل ثمين
سأدافع عنكِ بكل ثمين
فإما الحياة وإما الاستشهاد
وسأسقي بدمي أرضكِ
وسأفترشُ تُرابُكِ إلى الأبد
وسأبقى معكِ
وألتقي بعائلتي
وبذلك ...
أكون قد رددت الدين
فِلسطينُ ...
يا منْ تهاوت إليكِ الأيادي
يا منْ بِحُبكِ الأطفالُ تُنادي
وفي القلبِ محفوظةٌ
وعلى شفتيّ كان اسمُكِ ينادي
فِلسطينُ ...
يا أُماً سهرت الليالي
وباسمكِ العندليبُ يُحاكي
وعلى دربُكِ سرنا ...
يا أغلى من فُؤادي
بكِ الحياةُ تغنت
وعلى همساتكِ رقصت الأفاعي
وصفق الأطفال للحريةِ للغالي
فِلسطينُ ...
يا منْ علمتنا الصبر في الشدائد
والنصرُ بإذن مولانا آتٍ
يا منْ تنيرين الدروب
فعلى دربكِ أنا سائر
وللحريةُ عبداً ساعي
وللنصرِ ثمنٌ غالي
فِداؤكِ الروح
يا حبيبة الروح
فإلى النصرِ ...
يا أُمي الحنون