أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بريد الإنتصار شدائد يعقبها الصبر

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2011
    المشاركات : 1,517
    المواضيع : 346
    الردود : 1517
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي بريد الإنتصار شدائد يعقبها الصبر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن المتأمل لما يجري من تقلبات وأحداث جسام في دول المنطقة :يقف مذهولا! وهي تشتد متزامنة مع امتلاك المجتمع لبعض مقومات نهوضه وقد حمل رواده على عاتقهم مهمة تتويج الشعوب بتاج الحرية .

    فإذا أعاد هذا المتأمل النظر بعين البصيرة وهو يقارن بين سنن التغير : سيرى غير ذلك سيرى أن هذه مقدمة لنصر كبير تتمكن فيه للأمة من قيم الخير والعدل و الحرية تمكينا حقيقيا .
    لقد كان المسلمون قبل معركة بدر يشعرون بالضعف لقلة إمكانياتهم وقوة إمكانيات عدوهم وكانت قبائل العرب تشعر بصدق الإسلام وأنه هو المخلص لها لكنها كانت متهيبة عن الدخول فيه خوفا من بطش قريش وحفاظا على مصالحها الضيقة , فلما وقعت معركة بدر الكبرى , رغم اختلاف موازين القوى بين الفريقين تحقق النصر للمسلمين أصحاب الحق بأقل الخسائر وخسر هنالك المبطلون , لقد تغيرت المعادلة ر فانعكست نتائجها ايجابيا على المسلمين وسلبا على الأعداء , وانطلقت الفئة المسلمة بعد ذلك بين القبائل متحررة من كل ما كانت تخافه وتخشاه في شجاعة واقدام تنشر الخير وتحقق لها بعض ما تصبوا اليه من الهيبة والمنعة ..فدخلت القبائل العربية في دين الله أفوجا , متجاوزة كل أنواع المخاوف والحسابات التي كانت تراعيها ...لكن ذلك أغاض الأعداء وأخاف أهل المصالح.. فزاد الكيد والتآمر على الثلة المؤمنة وتعاضد الجميع من المنافقين واليهود وغيرهم مع قريش وبدأ الإعداد لمعركة تطيح بهذا النصر الذي تحقق وتتجاوزه لتصفيتهم ووئد فكرتهم , هكذا هو طبع التسلط والجبروت وهذه صفاته في كل زمان ومكان.. فجمعوا كل ما لديهم من قوة وحشدوا الحشود : فكانت ( غزوة أحد) هزم فيها المسلمون وفيهم رسول الله (ص ) طاهرها هزيمة وهي في الحقيقة نصرا أضيف إلى سلم التمكين الذي تحقق بعدها . ولولاها ما تحقق ولا تم , حيث استفاد المسلمون منها دروسا كثيرة .فأعادوا تشكيل أنفسهم من جديد.. وتعاقب لهم الانتصار بعد ذلك خلال فترة قصيرة... والتاريخ يعيد نفسه في كل زمان ومكان مهما اختلفت وسائل الصراع بين الحق والباطل فالنتائج واحده لا تبديل لسنن الله:
    ومن هنا يجوز لنا أن نقول: بأن سقوط بعض الطواغيت في عصرنا وانتصار الإرادة الشعبية الحرة في بعض الأقطار بمثابة كسر كل الحواجز التي كانت مستبعدة ...
    ثم تأتي الشدائد لتخبر أهل الحق أن يستبشروا بتعاقب الفرج والانتصار بعدها فما اشتدت أزمة إلا وانفرجت
    لقد أعلن فرعون عزيمة التنكيل بموسى ومن معه وبدأ بملاحقته وتضيق الخناق عليه , فلما كان البحر من أمامه وفرعون وجنوده من خلفه قال أصحاب موسى إنا لمدركون ــ وقد أعيتهم الحيلة أن يجدو منفذا للنجاة . فانبرا ايمان القائد ليقول : (كلا إن معي ربي سيهدن )أي سيجعل لي ولكم فرجا ومخرجا وإن كنت لا أعلم من أين يأتي هذا الفرج لكني على ثقة به ...وسرعان ما أقبل إليه الفرج من حيث لم يتوقع و فوجئ فرعون بهلاكه من حيث لم يحتسب ...
    سنة لكل فئة مؤمنة تصارع الطغيان في أي زمان وأي مكان يأتيها الفرج بعد الشدة من حيث تحتسب أو من حيث لا تحتسب.
    ونحن على ثقة من ذلك وهل يصح إيمان المؤمن إلا بهذه الثقة فلا إيمان لمن لم يثق بوعد الله ونصره. والله غالب على أمره والعاقبة للمتقين..,
    لقد بلغت الشدة في غزوة الأحزاب ذروتها.. قال تعالى مصورا ذلك المشهد: ( اذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ) صبروا وانتصروا وتحول ميزان القوى بعد هذه الغزوة لصالحهم فقال صلى الله عليه وسلم اليوم نغزوهم ولا يغزونا)..لقد تعاقب التمكين عليهم حتى اكتمل نصابه.

    فيا أهلنا في مصر ويا أهلنا في سوريا ويا أهلنا في كل أرض يذكر فيها اسم الله وفي كل أرض يمتحن شعبها وتصادر حقوقه ويقتل أبناؤه بغير ذنب ولا جريرة !! ثقوا بحسن العاقبة وعاجل النصر فأنتم الأعلون بإذن الله .
    إن الشعوب بصبرها وإصرارها وتضحياتها تدفع ثمنا للنصر وتدفع ثمنا لاسترداد الحقوق وثمنا للكرامة والعزة والحرية والعيش الكريم .
    إن الأمة رغم جراحاتها المتعددة قادرة في وضعها الحالي على أن تحول مجرى التاريخ وقادرة على استعادة الحقوق المسلوبة ..لكنها تريد ذلك بأقل التكاليف لا بأكثرها .. والحكمة طريق العقلاء ..و لكل أجل كتاب فانتظروا إنا منتظرون.
    هائل سعيد الصرمي


  2. #2
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : May 2014
    المشاركات : 288
    المواضيع : 29
    الردود : 288
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    إن الأمة رغم جراحاتها المتعددة قادرة في وضعها الحالي على أن تحول مجرى التاريخ وقادرة على استعادة الحقوق المسلوبة ..لكنها تريد ذلك بأقل التكاليف لا بأكثرها .. والحكمة طريق العقلاء ..و لكل أجل كتاب فانتظروا إنا منتظرون.


    نعم رائعة هذه الرؤيا المشرقة
    كم نحتاج إليها
    كل التقدير

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2011
    المشاركات : 1,517
    المواضيع : 346
    الردود : 1517
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    لك شكري وتقدير ي وفا عرب
    مرورك أسعدني وتعليقك أبهحني
    فدمت بود
    شكرا لقلمك الرائع

المواضيع المتشابهه

  1. رمضان شهر الإنتصار
    بواسطة هائل سعيد الصرمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-07-2014, 05:17 AM
  2. الإنتصار
    بواسطة خليل ابراهيم عليوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-03-2011, 10:33 AM
  3. ملحمة الإنتصار الثانية(إلى يحيى سليمان)
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 13-06-2009, 08:13 PM
  4. سَمَّيْتُها الإِنْتِصارْ
    بواسطة أنس إبراهيم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-01-2009, 02:33 PM
  5. أنشودة الإنتصار ...
    بواسطة مقبولة عبد الحليم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-09-2008, 02:53 PM