فناجين الموت *** انجي يوسف

كـــــ نقطة عالقة ما بين سطر وسطر
يحتسيني الفراغ ويقتل الصمت
زاحفة نحوي سيوف الاحتمال
تشد سواعد الكلمات وتقطع الوقت إربا
والموت جاثم يقضم النعش بلا أنياب

للمدن الهاربة صفير الريح بكؤوس الندى
ولعويلها قرع نوافذ الرحيل
لطرقاتها نبض الأنين
تحت وقع حوافر الدم
متكأ تشظى
لرأس حلم مبتور
وطفل يلوكه فزع أشعث

للوجع العاري جسد مهترئ
يتجرع إكسير الحياة
من سنابل الشمس
ويختال كمارد الأسطورة
بين ثنايا الأضرحة
يبدأ طقوس الودع

حجر هنا وكفن هناك
وجلبة المعمعة تبتلع
الأرجاء

عذرا للمساحات
إذ التهمتها الحفر

عذرا للمطر
إذ غسل الشواهد أكثر من الشجر

وعذرا للقلم
إذ كتب الألم
أو ندم

......................

انجي يوسف

عذرا للمساحات
إذ التهمتها الحفر
عذرا للمطر
إذ غسل الشواهد أكثر من الشجر

صورة الواقع المؤلم!
لغة انزياحيّة وصور جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

صورٌ رائعة قويّة أخذتنا برفقتها للتّحليق بعيدًا

دمت مبدعةً غاليتي

محبّتي

وكلمات من رقيق الإبداع
بوركتم أستاذتي الكريمة

حجر هنا وكفن هناك
وجلبة المعمعة تبتلع
الأرجاء
عذرا للمساحات
إذ التهمتها الحفر
عذرا للمطر
إذ غسل الشواهد أكثر من الشجر
وعذرا للقلم
إذ كتب الألم
أو ندم

......................

انجي يوسف

حين تتعالى الصرخاتُ فلا صدى يجرؤ أن يعيد على أسماعنا قهقهة متخاذلة مع الفرح.
فلن نكتب إلا عن الألم ..
راقني جدا هذا النص بصوره البديعة و لغته الرائعة .

للمساحات
إذ التهمتها الحفر
عذرا للمطر
إذ غسل الشواهد أكثر من الشجر

السلام عليكم
لمن أو لمن أو لماذا سنظل نعتذر ؟؟
شكرا لك إنجي ,نثر ممتلئ بالألم والضياع ,
ماسة

عذرا للمطر
إذ غسل الشواهد أكثر من الشجر
زخم في الصور المعبرة
حروف لفها كفن الحاضر
مودتي واحترامي

كـــــ نقطة عالقة ما بين سطر وسطر
يحتسيني الفراغ ويقتل الصمت
زاحفة نحوي سيوف الاحتمال
تشد سواعد الكلمات وتقطع الوقت إربا
والموت جاثم يقضم النعش بلا أنياب

للمدن الهاربة صفير الريح بكؤوس الندى
ولعويلها قرع نوافذ الرحيل
لطرقاتها نبض الأنين
تحت وقع حوافر الدم
متكأ تشظى
لرأس حلم مبتور
وطفل يلوكه فزع أشعث

للوجع العاري جسد مهترئ
يتجرع إكسير الحياة
من سنابل الشمس
ويختال كمارد الأسطورة
بين ثنايا الأضرحة
يبدأ طقوس الودع

حجر هنا وكفن هناك
وجلبة المعمعة تبتلع
الأرجاء

عذرا للمساحات
إذ التهمتها الحفر

عذرا للمطر
إذ غسل الشواهد أكثر من الشجر

وعذرا للقلم
إذ كتب الألم
أو ندم
......................
انجي يوسف

أختي الفاضلة الأديبة إنجي
أسعد الله أوقاتك
نص نثريّ لحفه الغموض الناتج عن تداخل الحواس بالمعاني
والإسناد اللغوي غير المألوف في تركيب الجملة العربيّة .
لكنه غموض ممتع ومثير بصوره وتشخيصه وتجسيمه للأشياء
ونجح أخيراً في تركنا نألم ونحزن ... دون أن ندري لماذا !!
تحياتي وتقديري

نصك جميل كمعنى أسمك رغم الألم الذي فيه

القديرة انجي يوسف

فناجين الموت هي من تجمع تلك الصور ، والشواهد التي رواها المطر ، أكثر من الشجر ، قفزت بالنص إلى الذروة ..
صور بديعة ولغة سامقة .

شكراً لكِ