قطعوا أمير الأحلام (ق.ق.ج)

قطعوا أمير الأحلام
(د. ضياء الدين الجماس)

أحضروها ليلاً بطلق عسير لأن الجنين كبير ذو لحم وفير ، والآلام بازدياد منقطع النظير ، فاستدعي الطبيب الخبير ، وباستجوابه لها قالت إنها سكرية ، فقرر تقطيع الجنين على أنها لا تتحمل العملية .. وبعد تقطيع الجنين العسير أظهر الجراح أنه قدير لكنهم بعدها قالوا له ... منذ عشرين عاماً تتعالج لعقمها وهي تحلم بـهذا الأمير

قطعوا أمير الأحلام
(د. ضياء الدين الجماس)

أحضروها ليلاً بطلق عسير لأن الجنين كبير ذو لحم وفير ، والآلام بازدياد منقطع النظير ، فاستدعي الطبيب الخبير ، وباستجوابه لها قالت إنها سكرية ، فقرر تقطيع الجنين على أنها لا تتحمل العملية .. وبعد تقطيع الجنين العسير أظهر الجراح أنه قدير لكنهم بعدها قالوا له ... منذ عشرين عاماً تتعالج لعقمها وهي تحلم بـهذا الأمير

أخي الأكرم ، الدكتور ضياء الدين
أسعد الله أوقاتك
حاولتَ أن تولّدَ قلمك نصّاً ذا فكرة قوية ، وثوبٍ أنيق مسجوع ... فكانت الولادة عسيرة ، بجنين أقل ما يُقال فيه إنه غير مكتمل !
الفكرة غير واضحة ، هل قطّع الجنين لأنه مشوّه بالنظر إلى أمّة المريضة بالسكر ، أم لأنّ الأم لا تتحمل العملية ؟ ( إنها سكرية ، فقرر تقطيع الجنين على أنها لا تتحمل العملية )
وكذلك رأيتُ أنها فكرة ليست بتلك الطرافة المثيرة .
أما عن الشكل ، فقد أثّر الترادف على حيويّة السرد ، وكان التكلف لافتاً في التزام السجع .
تحياتي

أخي الأكرم ، الدكتور ضياء الدين
أسعد الله أوقاتك
حاولتَ أن تولّدَ قلمك نصّاً ذا فكرة قوية ، وثوبٍ أنيق مسجوع ... فكانت الولادة عسيرة ، بجنين أقل ما يُقال فيه إنه غير مكتمل !
الفكرة غير واضحة ، هل قطّع الجنين لأنه مشوّه بالنظر إلى أمّة المريضة بالسكر ، أم لأنّ الأم لا تتحمل العملية ؟ ( إنها سكرية ، فقرر تقطيع الجنين على أنها لا تتحمل العملية )
وكذلك رأيتُ أنها فكرة ليست بتلك الطرافة المثيرة .
أما عن الشكل ، فقد أثّر الترادف على حيويّة السرد ، وكان التكلف لافتاً في التزام السجع .
تحياتي

أخي الكريم الأديب الفاضل :
ربما لأنني طبيب وعلمي أن أكثر الناس يعلمون أن أولاد المصابات بالداء السكري يولدن أجنتهن بحجم كبير (عرطل) دون تشوه، وقد أشرت إلى ذلك ولو كان مشوهاً لاستوجب الدلالة إلى ذلك أي فقط لأنه كبير عسير الخروج بشكل طبيعي. .
وكونها سكرية لا تفضل الولادة القيصرية لاحتمال تقيح الجروح .
لكن الطبيب نسي سؤال المريضة عن سوابقها وأقلها أن يسألها إذا كان لديها أولاد أم لا ؟
فتسرع وآثر تقطيع الجنين الكامل الحي على إجراء العملية بحجة أنها لا تتحمل العملية .
كان خطأ طبيا كبيرا .
حتى الطبيب نفسه قال لم أنم أسبوعاً بتأنيب الضمير، ولو كنت أعلم أنها ليس لديها أولاد لأجريت العملية مهما كلفني الثمن.
طبعاً لو أقام الأهل دعوى لدفع الطبيب دية الجنين .
وحتى لو دفع ديته فإن الألم النفسي عند الأم لا يعدله ألم لأنه ضاع الحلم الكبير.
هل الأمر واضح الآن
لو سردت أنت القصة بعد معرفتها انصح كيف تسردها كأديب.
ربما لو سردتها لأي طبيب وتقول له سكرية وقطع الجنين لأنه كبير لقال لك فوراً هذا مجرم.
هل أصبح الأمر واضحاً؟
فلنتعاون ولنرتق ونتعلم ( تبادل الملعومات)
شكراً جزيلاً للزيارة

ملاحظة : تعلمنا مما يقوله الأدباء أن القصة القصيرة جداً لاتحتمل الشروح ، ولندع القارئ يتحرى بالحوار
هل هذا صحيح ؟
فالفكرة الأساسية عقيم تتعالج لسنوات طويلة وبعد تبرعم أملها تفقده بخطأ طبي مقابل لمن أعطاها سبب الحمل
لست أدري إن وضحت الفكرة؟
ثم إن السجع عندي ليس متكلفاً فالقصة كتبتها خلال ساعة هذا الصباح لأنها واقعية عايشتها أيام التدريب.

أخي الكريم الأديب الفاضل :
ربما لأنني طبيب وعلمي أن أكثر الناس يعلمون أن أولاد المصابات بالداء السكري يولدن أجنتهن بحجم كبير (عرطل) دون تشوه، وقد أشرت إلى ذلك ولو كان مشوهاً لاستوجب الدلالة إلى ذلك أي فقط لأنه كبير عسير الخروج بشكل طبيعي. .
وكونها سكرية لا تفضل الولادة القيصرية لاحتمال تقيح الجروح .
لكن الطبيب نسي سؤال المريضة عن سوابقها وأقلها أن يسألها إذا كان لديها أولاد أم لا ؟
فتسرع وآثر تقطيع الجنين الكامل الحي على إجراء العملية بحجة أنها لا تتحمل العملية .
كان خطأ طبيا كبيرا .
حتى الطبيب نفسه قال لم أنم أسبوعاً بتأنيب الضمير، ولو كنت أعلم أنها ليس لديها أولاد لأجريت العملية مهما كلفني الثمن.
طبعاً لو أقام الأهل دعوى لدفع الطبيب دية الجنين .
وحتى لو دفع ديته فإن الألم النفسي عند الأم لا يعدله ألم لأنه ضاع الحلم الكبير.
هل الأمر واضح الآن
لو سردت أنت القصة بعد معرفتها انصح كيف تسردها كأديب.
ربما لو سردتها لأي طبيب وتقول له سكرية وقطع الجنين لأنه كبير لقال لك فوراً هذا مجرم.
هل أصبح الأمر واضحاً؟
فلنتعاون ولنرتق ونتعلم ( تبادل الملعومات)
شكراً جزيلاً للزيارة

حياك الله أخي الكريم
مرحباً مرة أخرى
( هل أصبح الأمر واضحاً؟ ) .. نعم أصبح الأمر واضحاً الآن ، ولكنني أسألك : كيف لقارئ النص أن يعرف ذلك من النص ؟!
إلا إذا كان القراءُ جميعاً أطباء ومن أقارب ومعارف تلك السكرية !!!
لايكفي أخي الكريم أن يكون الحدث جلياً في ذهن الكاتب وحسب ، لابدّ من تلميح إليه أو تصريح به للقارئ ...
دمتَ بخير

معلومات طبية أساسية لفهم القصة :
المصابة بالداء السكري تحتاج لضبط سكرها جيداً لكي لا يكون جنينها كبيراً ، فإن كان كبيراً عسير الخروج فإنه يحتاج عملية قيصرية لاستخراجه وهذه العملية فيها خطر على الأم والجنين فكلاهما يحتاج عناية جراحية وطبية فائقة لتكون الجراحة بلا مضاعفات ، ولذلك يتردد كثير من الأطباء في العمل الجراحي..
المشكلة في القصة أن الطبيب أخطأ في الاستجواب حيث أهمل سؤال المريضة عن سوابقها فيما إذا كان لديها أولاد أم لا ؟
وبشكل عام يجب أن يسأل كل مريض عن سوابقه الطبية الدوائية أو المرضية أو العائلية ، ولكن هذا الطبيب لم يسأل عن كل هذا واستعجل بعملية التقطيع . وهذه جريمة طبية كلفت الأم أحلامها التي استمرت سنوات طويلةلعلها تحظى بهذا الأمير.
كان الثمن على الأم وحدها..وكان ثمناً باهظاً

حياك الله أخي الكريم
مرحباً مرة أخرى
( هل أصبح الأمر واضحاً؟ ) .. نعم أصبح الأمر واضحاً الآن ، ولكنني أسألك : كيف لقارئ النص أن يعرف ذلك من النص ؟!
إلا إذا كان القراءُ جميعاً أطباء ومن أقارب ومعارف تلك السكرية !!!
لايكفي أخي الكريم أن يكون الحدث جلياً في ذهن الكاتب وحسب ، لابدّ من تلميح إليه أو تصريح به للقارئ ...
دمتَ بخير

وألف تحية وسلام أخي الأديب الشاعر مصطفى حمزة
أصبحنا في عصر يحتاج بالضرورة لخلفية صحية لكل إنسان وليس للأطباء والأدباء وحدهم
كما لا أرتضي لكل إنسان علمي الخلفية أن يكون مقتصراً على خلفيته الصافية دون تطعيمها بالأدب.
فأنا أحب أن أتعلم الأدب والمعلومات الفضائية والجغرافية ..
فالقرآن علَّم المسلم أن يكون كونياً شمولياً.. ليتعرف على أسماء ربه الحسنى عن طريق التفكير بما خلقته يده سبحانه وتعالى في الكون كله.
أتشرف بتواصلك معي
وهذا شرف لي
جزاك الله خيرا

لعلي ألخص القصة شعرياً بالنص التالي:

وتلاشى الحلم

حلم عاش سنين طويله... نبت أمير في أجوائي

بعد سنين القفر القاسي... صار كبيراً في أحشائي

آن أوان الحلم خروجاً... بدأ مَـخاض فيه سمائي

في قِطَعٍ قالوا نخرجه... خرج سيولاً من أشلاء

صار الحلم بعيني وهماً.... لي رب يملأ أجوائي

قطعوا أمير الأحلام
(د. ضياء الدين الجماس)

أحضروها ليلاً بطلق عسير لأن الجنين كبير ذو لحم وفير ، والآلام بازدياد منقطع النظير ، فاستدعي الطبيب الخبير ، وباستجوابه لها قالت إنها سكرية ، فقرر تقطيع الجنين على أنها لا تتحمل العملية .. وبعد تقطيع الجنين العسير أظهر الجراح أنه قدير لكنهم بعدها قالوا له ... منذ عشرين عاماً تتعالج لعقمها وهي تحلم بـهذا الأمير

السكري وتأثيره على كل من الأم والجنين معروفة عواقبه
والأخطاء الطبية واردة في كل مجال .. أيضا غياب الضمير عندما يجعل الطبيب من مريضه معمل لتجاربه
كان لنصك أثر خاص بالنفس حيث ذكَّرني بحالة عشتها رأي العين مع ابنتي , ولكن لم تكن تنتظر الأمير عشرين عاما بل كانت عروسا ومع بداية الحمل أصيب الجنين بفصل مشيمي حتم عليها نزوله , ولكن الطبيب جعل منها معملا لتجربة يريد نتاجها لنفسه وأقنعها بأن جنينها مازال بخير وبجهد ومهارة منه سيبقيه , ولجهلنا وقتها بما يدور وافقنا على أن تتعاطى مايثبت الجنين بأحشائها , وبعد تمام فترة الحمل : لايوجد نبض ولا حراك ودرجة من الحيوية ضئيلة
وجاء موعد الوضع وأرسلها الطبيب لمعمل الأشعة ليتبين لنا أن الجنين فارق الحياة منذ مايقرب من اثنى عشر يوما
وربما في أحد نصوصي وهو " لاتطفئوا الأنوار "اقتبست هذا الحدث عند :

كُلُّ انْتَهَى مِنْ مُهِمَّتِهِ ... لَفَّ المَكَانَ رُعْبُ الانْتِظَارِ ... رَهْبةَُ التَّرَقُّبِ تَرُْسمُ تَقَاسِيمَ الوُجُوهِ , وتَحْتَارُ لِقَاءَاتُ العُيُونِ ... خَيمََّ الصَّمْتُ كَعَادَتِهِ عَلَى المَوْقِفِ... فـُتِحَتْ الغُرْفَةُ المُضِيئَةُ.. تَسَلَّلَ بَعْضُ النُّور إليْنَا, خَرَجَتْ والكُّلُ يَلْتَفُ حَوْلَهَا , إلَى أنْ اسْتَقَرَّتْ عَلَى المُتَّكَأ ,
أمِّي .. نُرِيدُ رُؤْيَة الوَلِيدِ ... نَهْرَعُ إلَى هُنَاكَ, نُهَرْوِلُ خَلْفَ خُيُوطِ الضَوْءِ. , أنْظُرُ إلَيْهِ ... أُدَقَّقُ النَّظَرَ ,
يَالَهُ مِنْ جَمِيلٍ .. حَمَلْتُهُ .. ضَمَمْتُهُ إلى قَلْبِي , وبِعُمْقٍ نَظَرْتُ إلَى وَجْهِهِ المَلائِكِيّ , فَاضَتْ دَمْعَةٌ بَكَى حُلْمُهَا مِنْ عٌيٌونٍ تَتَبَّعَت سَرَابا وَاهِما وُشِّحَ بالسَّوَادِ تََسَاقَطَتْ عَلَى جَسَدِهِ العَفِن, وفَرَدَ الحُزْنُ أجْنِحَتَه يَحْبُو ليَحْوِي مِسَاحَةً بِلَوْنِ الأسَى ...! لَقَدْ فَارَقَ الحْيَاةَ قَبْلَ أنْ يَرَى النُّورَ بأيَّامٍ , وبِصَوْتٍ .. يَغْلِبُنِي البُكَاءُ , ويَتَصَدَّعُ قَلْبِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .

نص واقعي دكتور ضياء عشت معه الألم وعشت مع الطبيب القلق والشعور بالذنب
بوركت أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك

نعم أديبتنا آمال.. هذه المواقف والأحوال لا يتذوق مرارتها إلا من يعانيها أو من له إحساس إنساني مرهف.
ما بالك بفتاة تشعر بالخوف على مستقبل حياتها مع زوجها ..تريد رابطاً حقيقيا من لحم ودم يربطها به فتعالج للعقم عشرين سنة وهي في الحلم ليضيع الحلم الرابط بينها وبين زوجها فجأة بطرفة عين.. مسأة إنسانية لا تزال في ذاكرتي منذ أيام التدريب ولن أنساها حتى الممات. حتى لو عوضت مادياً نتيجة الخطأ الطبي فلن تعوض نفسياً.
بوركت ولن أنسى دعمك وتشجيعك
جزاك الله خيراً

ألهمني الله للتو تجديد القصيدة المعبرة عن الحالة كما يلي :

وتلاشى الحلم

أملي حلم عاش دهوراً... يزهو زهراً في أجوائي
يربطني بإزار حبيبي .... نغماً حلواً فيه غنائي
جاء بشير يحيي روحي ...بعث أمير في أحشائي
بعد سنين القفر القاسي... صار كبيراً فيه عنائي
آن أوان الحلم خروجاً... بدأ مَـخاض فيه شقائي
في قِطَعٍ قالوا نخرجه... خرج سيولاً من أشلاء
صار الحلم بعيني وهماً.... يصرخ نعقاً كالأصداء
خــطأ طبي أقــداري ... بمــرارته فيه رضــائــي
أكرمني يا رب أمــيراً ...يربو بـحــناني وسمائي

هل يتم تقطيع الجنين حيا؟
وهل تموت الأم بالتأكيد إن لم يقطّع الجنين؟
وهل يحق له أن يقرر تقطيع الجنين إذا لم يوافق والده؟

وأسئلة أخى أيضا عنت لي حين قرأت القصة المؤثرة

شكرا لك أخي

بوركت