السلوك و تحقيق الذات
لن يستطيع أحد منا أن يحقق ذاته دون أن يسعى لذلك كهدف، و السعي يختلف بحسب القدرات التي يمتلكها ذلك الإنسان وبحسب الأهداف الذي يضعها هو لنفسه. وقد تحد المعرفة " أو ما نظن أنه معرفة " عندنا أيضا من الوصول إلى الأهداف وكذلك بسبب معيقات الإتصال وهي كثيرة جداً.
الأهداف الكبيرة تحتاج إلى عقول مفتوحة تتقبل الأفكار الجديدة المبنية على المنطق والفكر السليم، وهذا يتطلب أيضا أن تتطور قدراتنا باستمرار و كذلك الأهداف التي نضعها لأنفسنا لنحقق الإستمرارية فلا نتوقف عند مستوى معرفي أو هدف.
و نحن نضع الأطر لأنفسنا ولا نسمح بترك أبواب تلك الأطر مفتوحة رغم أننا نعلم أنها المداخل للمعرفة و إغلاقها يحجبنا عن أبواب المعرفة بل و أكثر من ذلك فإذا كان الإطار مفتوحاً فإن البعض منا يغلقه للأسباب كثيرة منها قلة المعرفة بالإطار الذي وضع نفسه فيه.
سلوكنا " تصرفاتنا " هي نتيجة لما لدينا من معارف و طرق تفكير و ما إلى ذلك و المشكلة أن كثيرون منا لا يرون أن سلوكهم هو السبب في ما هم فيه من نجاح أو فشل، و تغيرنا لهذا السلوك سيؤدي حتماً إلى إزالة الفشل و تطوير مستوى النجاح المتحقق و كذلك قد يؤدي إلى الوصول إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير.
باسم سعيد خورما