أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: وصايا الشهداء

  1. #1
    الصورة الرمزية مهند صلاحات عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : الاردن
    العمر : 43
    المشاركات : 589
    المواضيع : 101
    الردود : 589
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي وصايا الشهداء

    وصايا الشهداء


    ( ملاحظة في غاية الأهمية : قبل أن نبدأ ... هذه الوصايا لم تكتب لزمن محدد بالوقت ... بل كتبت لزمن ضاعت فيه الفكرة في أقبية عصر المادة والعولمة )

    بداية مشوشة الفكر :

    تنحني وجوه الذين رحلوا كغضن على بالي ...
    فأغدو عاجزاً عن ضبط ذاكرتي ... ولا أستذكر شيئاً لم يحمل إسمه في ذات اللحظة ... يجتاح مخيلتي وذاكرتي والمشاعر التي من المفترض أن تكون للجميع ... حتى غدت ذاكرتي، ذاكرة للشهداء فقط ... مليون عصفور على بوابة القلب تقف في صفوف كصفوف المقاتلين معلنة إستعدادها على ترديد لحن الشهداء ... ومن أمامهم يقف إمام الشهداء باسم يقود جوقة النشيد كي يعزف اللحن الثائر …

    يمكنني الآن أن أحدثكم عنهم بملئ إرادتي ... لكني أعجز عن تحديد تفاصيل ذاتي .... ولا شيء من حروف اللغة تمر الآن سوى حروف أسمائهم ....

    كان صديقي ...
    لكنه غاب في زحام الشهداء ... لم يبتعد أكثر من خطوتين عن قلبي وعن الجسد ... كان البلد ... لكنه غاب اليوم بعيداً في زحامهم ... وبقي في الذاكرة جزء من الأبد ...
    كان كخيط دخان يغوص في زحام الشهداء ... وكان يسير عكس إتجاه المدينة ويبتعد ... لكنه كان يزداد مني إقتراباً كلما إبتعد ...

    كان صديقي ...
    لكنه غاب في زحام الشهداء وإبتعد ... فكان البلد .. وكان التوحد في الرجال إلى الأبد ...
    يا رفيقي الذي في رحم هذه الأرض قد إتحدْ ... أفتقدك ... رغم قربك من القلب كالوريد ...
    أفتقدك منذ ميلاد الفجر الجديد بدونك ... حتى تقمص الفكر للرجال ... والتردد في اللحاق فيك ومفارقة الجسد ...
    وحين نقشف البلاد في لحظة الميلاد فلا نجد الأب ولا نجد الولد ...

    كان صديقي ...
    لكنه غاب في زحام الشهداء وابتعد عن الجسد ... وكان وجه المدينة فيه يتحدْ ... وفي لحظة رحيله ... كانت حشود الغزاة القتلة ترتعد ...
    لقد أدرك الغزاة حجم الجريمة التي ارتكبوها ... وأدرك الغزاة حجم الخطيئة التي إرتكبها جندي جاهل في جسد كان للأبد، بلداً لم يعرف يوماً طريقاً غير الثورة، ولم تعرف البندقية سوى كتفه غصناً تعلق عليه ... ولم تجد الفكرة أكثر من عينيه والقلب بلد وجسد ...
    كان البحر ... وما سواه كان الزبد ...
    أدرك الغزاة في ذات اللحظة التي فارق فيها الجسد أنهم قد ارتكبوا بحق أنفسهم ما هو أكبر من وقع القنبلة في الجسد ...
    ظنوا قبل إغتياله أنهم سيغتالون باغتياله كل البلد ... لكنهم إكتشفوا سريعاً أن المدينة أيضاً كانت تسير مع جموع المشيعيين في الجنازة ... وترفع العلم ... وتتوعدهم بالثار ...
    حتى الأحجار كانت تصرخ ( يا أيتها الأسماء المدرجة على لوائح الإغتيال المنظم والمبعثر والمكسر ... لكِ البقاء إلى اللا نهاية ... وللجبناء الموت منذ البداية )

    من يظن لحظة أنه قادر على إغتيال البحر ... يكن قد إنتحر بالغباء المطلق الموزع في بطاقات الشحن السريع إلى جهنم ...

    حديث ما قبل الزحام :

    * كان يحدثنا قبل الدخول برحلة الموت السرمدي في ضباب اللا رؤية وزحام الشهداء أن الثورة لا تشبه شيئاً إلا البرتقالة ... ومهمة الثائر هي أن يقوم بتقشير هذه الثورة ويجعلها جاهزة لأن تكون البركان الذي يشبه الياسمين ... يجعل من الثورة عارية من القشور حتى تتذوقها كل الجماهير ...
    من يحاول أن يجعل من البرتقالة شيئاً للزينة يحاول أن يبعدها عن هدفها الحقيقي وبالتالي فهو يخون مبادئها ...
    * لم توجد الثورة إلا لتعيش في قلوب الجماهير الغاضبة والراغبة في التغيير ... ومن هنا يبدأ المسير ...
    * دعوا الشعوب لمرة واحدة تتذوق حلاوة هذا البرتقال النرجسي الذي لا يعشق إلا نفسه كي يصنع ثواراً ...
    * دعوا هذه الجماهير تتنفس الثورة والحرية ...
    * إجعلوا من الثورة هواء الشعوب وبرتقالهم البرتقالي ... في الفضاء الرمادي ...

    وصايا الشهداء ...

    * لا يمكن أن نقاوم المحتل بفكر مختل ...
    * لا يمكن أن ننتصر بالبندقية وحدها ... ولا يمكن أن نعيش الثورة بفلسفة دون بندقية
    * حياتنا : هي المرحلة التي نثبت فيها أننا وجدنا على هذه الأرض لنفتدي الاخرين ونكن شهداء ...
    * الجبهة الداخلية هي إمتداد للجبهة الخارجية، فنحن لسنا شذوذا إنسانياً, وليس واقعنا مريخياً كي ينطبق علينا ما لا ينطبق على غيرنا ...
    * إذا كان البعض يرى أن الثوار هم ظاهرة غير محببة في بعض المجتمعات, فهذا ليس مبرراً للسقوط بوحل التسويات والتحول الفكري ... بل يجب أن يكون حافزاً أكبر لإثبات أن الثورة هي الحقيقة ...
    * عندما يسقط بعض الرفاق في الوحل محاولين تبرير سقوطهم لا يعني أن نسقط جميعاً أو أن نعتزل الثورة ... لكن حين تسقط المبادئ لن يكون هنالك وجود لثورة حقيقية ...
    * تعلموا دائما أن تنتسبوا للفكر لا للحزب لكونه حزب ... حتى إذا تحول الحزب من مبدأي إلى نفعي تكون لديكم القدرة على تمييز الحقيقة والإبتعاد عن النفعية ... كونوا دوماً مبدأيين على أساس الفكرة ... لا حزبيين على أساس التعنصر للتكتل الحزبي ...
    * لا تكونوا عابرين في الحياة ... وإجعلوا من موتكم مؤشرات في صحراء التوهان يهتدي بها الضالين عن الطريق ...
    * لا ... لن تسقط الراية ..
    * يموت الشهداء كي تبقى الرايات عالية ... فلا تجعلوا منها بعد رحيلهم رايات إستسلامكم بحجة رحيلهم
    * كونك إنسان جندت نفسك لتكون ثورياً يعني أنك إنسان حمل على عاتقه حملاً لم يستطع الاخرون على حمله ... فيجب أن تعي أولاً حجم المسؤولية الملقاة عليك ... ومن ثم أن تعي أن الإلتزام الفكري والأخلاقي هما دليل إنتمائك الحقيقي ومعيار نجاحك ...





    بقلم : مهند صلاحات ... في لحظات من صباح قرمزي
    معسكر الحلم / 29/1/2005

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : USA
    العمر : 47
    المشاركات : 538
    المواضيع : 30
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أخي الكريم مهند
    رحم الله صديقك
    رحم الله الشهداء

    لا ... لن تسقط الراية ..
    يموت الشهداء كي تبقى الرايات عالية ... فلا تجعلوا منها بعد رحيلهم رايات إستسلامكم بحجة رحيلهم..

    كلام لا غبار عليه

    تحياتي

    ناصر

  3. #3
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Aug 2004
    المشاركات : 332
    المواضيع : 80
    الردود : 332
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    وصايا الشهداء طافت بمهند صلاحات في معسكر الحلم

    ***

    كان صديقي ...
    لكنه غاب في زحام الشهداء وإبتعد ... فكان البلد .. وكان التوحد في الرجال إلى الأبد ...
    يا رفيقي الذي في رحم هذه الأرض قد إتحدْ ... أفتقدك ... رغم قربك من القلب كالوريد ...
    أفتقدك منذ ميلاد الفجر الجديد بدونك ... حتى تقمص الفكر للرجال ... والتردد في اللحاق فيك ومفارقة الجسد ...


    ***

    كان يزداد مني إقتراباً كلما إبتعد ...


    ***


    لا تكونوا عابرين في الحياة

    ***
    لا يمكن أن نقاوم المحتل بفكر مختل
    لا يمكن أن ننتصر بالبندقية وحدها
    لا يمكن أن نعيش الثورة بفلسفة دون بندقية

    ***
    تعلموا دائما أن تنتسبوا للفكر لا للحزب

    كونوا دوماً مبدأيين على أساس الفكرة ...

    لا حزبيين على أساس التكتل الحزبي ...


    ***
    يموت الشهداء كي تبقى الرايات عالية ...

    فلا تجعلوا منها بعد رحيلهم رايات إستسلامكم ....

  4. #4
    الصورة الرمزية مهند صلاحات عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : الاردن
    العمر : 43
    المشاركات : 589
    المواضيع : 101
    الردود : 589
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    ابو نعيم كتب :
    وصايا الشهداء طافت بمهند صلاحات في معسكر الحلم
    أخي ابو نعيم
    لن ننكر الحق على اصحابه
    والطائف الذي طاف بي كان طائف الحقيقة التي مات لأجلها هؤلاء الشهداء تاركين خلفهم وصايا للعابرين
    تلقفت بعضها وكتبته

    كتب ناصر ثابت :

    أخي الكريم مهند
    رحم الله صديقك
    رحم الله الشهداء

    لا ... لن تسقط الراية ..
    يموت الشهداء كي تبقى الرايات عالية ... فلا تجعلوا منها بعد رحيلهم رايات إستسلامكم بحجة رحيلهم..

    كلام لا غبار عليه
    اخي ناصر بالتاكيد لا غبار على كلام الشهداء
    لكن من واجبنا نحن الاحياء ان ننفض الغبار عن ضمائرنا وقلوبنا لنعيد صياغة الإنسان فينا على اساس أنه إنسان قبل كل شيئ
    وكما قلت في البداية : قبل أن نبدأ ... هذه الوصايا لم تكتب لزمن محدد بالوقت ... بل كتبت لزمن ضاعت فيه الفكرة في أقبية عصر المادة والعولمة

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    قبل أن نبدأ ... هذه الوصايا لم تكتب لزمن محدد بالوقت ... بل كتبت لزمن ضاعت فيه الفكرة في أقبية عصر المادة والعولمة ....
    ***
    في زماننا لم تضيع الفكرة ... فالفكرة ان ضاعت ضاع كل شيء ...
    في زمن النهوض وتكّون الامم وبناء الحضارة ... الفكرة اولا- بنقاءها وصفاءها وبحدودها المبلورة – ثم الكتلة المبنية على هذه الفكرة القائمة عليها والقائمة على ايجادها واقعا حيا في الامة , ثم الامة التي تحمل الفكرة وتطبق عليها وتنظم حياتها بها وتصاغ علاقاتها على اساسها . فان انحرفت الامة او تاهت بقيت الكتلة وبقي الحزب فان فقد الحزب او قضي عليه بقيت الفكرة ليقوم عليها وبها قوم آخرون ...
    الفكرة موجودة والحق ابلج ولكن في زمن العولمة وعصر المادة لحق بالفكرة غبش وع لق بها ما هو ليس منها وظهر دعاة على ابوباب جهنم يصورون مبدأ الامة على غير وجهه فشوهوا ودسوا وعدلوا وعطلوا فافقدوا الفكرة رونقها وهشموا اطرافها ففقدت بلورتها وعلق بها من الغبار ما افقدها رونقها وجمالها وحجب الصورة المشرقة لها .
    ****
    تنحني وجوه الذين رحلوا كغضن على بالي ...
    ***
    لو لم تحني وجههم بل أبقيت رؤوسهم عالية بما صنعوا وما ضحوا ...
    ***
    يمكنني الآن أن أحدثكم عنهم بملئ إرادتي ... لكني أعجز عن تحديد تفاصيل ذاتي .... ولا شيء من حروف اللغة تمر الآن سوى حروف أسمائهم ....
    ***
    ان العجز عن تحديد الذات لهو من أعظم الخطوب ... واذا كان التعبير صادقا عما في النفس بلا مجاز ... فالامر جل خطير ... فما أشد الخطر على النفس ان لا تدرك الذات .... فادراك الذات هو الادراك لمن نحن وما نريد في هذه الحياة ... هو ادراك معنى الوجود ... وليس لي الا ان اقول في حالة كتلك الا كما قال الشاعر رحمه الله ؛
    أطل الوقوف على الوجود تأملا ::::: ثم اختر لنفسك بعد ذلك منزلا
    لك آية حيث اتجهت وعبرة :::::: تذكي فؤادك او تزيد تأملا
    ...
    تمتاز بالإدراك عن كل الورى:::: وحملت عبئا للأمانة جاهلا
    وهدا ك للنـجدين فانـظر ماذا ترى:::: هل تهتدي أم كان قلبك غافلا
    إن الحياة هناءها وشقاءها:::: إن طال دهرا كان عمرك زائلا
    ولتسألن عما كسبت أو اكتسبت= وما جنيت وما بذلت مفصلا
    فاتقه تنجُ وصبِّرَنْ لعبادة= متقربا متضرعا متوسلا
    كما قال :

    لا بد ان اعرف معنى كياني ومعنى وجودي –
    لى أين تمشــي وما تبتغي= ومن أين جئت ولم تستشر ا
    وهل من خلـود لهذا الوجـود= وهل للحــياة معان أخر
    تجول بطرفــك عبر السـماء= وبين الجبال وتحت الشجر
    ثلاثا تشاهد ...كـونا فسيحــا= وسر الحياة ونوع البشر
    وعيش يـدوم إلـى فتــــرة= ويمضي وتأتي أناس أخر
    أمــور تحـير عقـل اللبــيب= تصارع فيها ولا تدكــر
    فأنت تريـد بقاء الحيـاة= بعيش رغــيد لـه مســـتقر
    تحـب البنــين وأحفادهم= وتبغـي لنوعـك أن يســتمر
    وتخشـى المغيب في حاجـة= تضـل , وتعبـد صمّ الحجـر
    تريد قضـاء جميـع الأمـور= بحب وقصـر وعسر ويسـر
    فكيف ستسـلك درب الحيـاة= وكيـف تحقـق ذاك الوطــر
    فان شئـت ذاك فـلا بـد أن= تقـرر من أنـت أو تنتظــر
    لتعرف معنى وجـود الوجود= وتعرف ما بعـد هـذا العمـر
    على ذاك يبدو الطريق القويم = وذاك يحـدد وجـه النظــر
    وذاك يفسـر معنـى الحـياة= ويرسـم دربـا لسير البشـر
    فبـادر بفكـر عميـق وزاد= عليه الضـياء كضـوء القمـر
    وتأتى بحل يزيـل الغموض = ويقنـع عقـلا سـليما أبــر
    ويمـلأ قلبـا شعور الرضى= وتـذهب شـكا كوخـز الإبـر
    وذلك مقياس كـل اعتــقاد= وأس لتبــني شـتى الفكـر

    ***
    يا رفيقي الذي في رحم هذه الأرض قد إتحدْ << لحد >>... أفتقدك ... رغم قربك<< فأنت>> من القلب كالوريد ...
    أفتقدك منذ ميلاد الفجر الجديد بدونك ... حتى تقمص الفكر للرجال ... والتردد في اللحاق فيك ومفارقة الجسد ...
    وحين نقشف البلاد في لحظة الميلاد فلا نجد الأب ولا نجد الولد ...
    ***
    معذرة انني لم افهم بالاجمال ...
    ****
    * لا يمكن أن نقاوم المحتل بفكر مختل ...
    * لا يمكن أن ننتصر بالبندقية وحدها ... ولا يمكن أن نعيش الثورة بفلسفة دون بندقية
    * حياتنا : هي المرحلة التي نثبت فيها أننا وجدنا على هذه الأرض لنفتدي الاخرين ونكن شهداء ...
    * الجبهة الداخلية هي إمتداد للجبهة الخارجية، فنحن لسنا شذوذا إنسانياً, وليس واقعنا مريخياً كي ينطبق علينا ما لا ينطبق على غيرنا ...
    * حين تسقط المبادئ لن يكون هنالك وجود لثورة حقيقية ...
    * تعلموا دائما أن تنتسبوا للفكر لا للحزب
    ... كونوا دوماً مبدأيين على أساس الفكرة ... لا حزبيين على أساس التعنصر للتكتل الحزبي ......
    * لا ... لن تسقط الراية ..
    * يموت الشهداء كي تبقى الرايات عالية ... فلا تجعلوا منها بعد رحيلهم رايات إستسلامكم بحجة رحيلهم
    * كونك إنسان جندت نفسك لتكون ثورياً يعني أنك إنسان حمل على عاتقه حملاً لم يستطع الاخرون على حمله ... فيجب أن تعي أولاً حجم المسؤولية الملقاة عليك ... ومن ثم أن تعي أن الإلتزام الفكري والأخلاقي هما دليل إنتمائك الحقيقي ومعيار نجاحك ...
    ****
    قد تفهم الثورة عند من يقرأ لمهند انها الثورة الفلسطينية وذلك للانطباع السابق بانه فلسطيني ناضل ضمن ثورتها ... وأراك تحاول تعميم التجربة ليكون الخطاب عاما بشريا ... ولكن الاسقاط فيه يعيد القاريء مرة تلو مرة للثورة الفلسطينية ... فانت تتحدث عن الفكر وعن التحزب على اساس فكري وتجملها بالمبدئية وهذا ما يجعلني اقول انك تريد ان تخاطب عالميا ... ذلك ان المبدئية لم تكن يوما صفة للثورة ولم تتبناها بل كانت من يومها جمعية ... اما بعض الفصائل التي ادعت المبدئية فالنظرة المتفحصة لها تري انها لم تكن يوما مبدئية ... ولعل السلاح والثورة المسلحة لا يصلح معها المبدئية فكيف تكون جمعيا باهداف انية وتريد العدد الاكبر من الناس ... والمبدئية لا يمكن ان تنتج ثورة جماهيرية عارمة خلال نضالها وقبل التمكين ... فنحن نتعامل مع وقائع بشرية وقد تكون حقائق في العمل الحزبي ...
    جميل ان يتحزب الانسان لفكرة وعظيم ان يتكتل جماعة من البشر على مبدأ يكون اساس حياتهم يدفعون انفسهم واموالهم ثمنا لحزبيتهم ولكن الاجمل ان ترى ان الواحد منهم يخرج من جزئيته الحزبية حين تخالف الكتلة الفكرة التي كتلتهم عليها ... ولكنه سيخرج من التكتل ولن تجده الا جزء منه لانه جزء من الفكرة التي هي الاساس ... فالايمان بالفكرة هو الاساس ولكن لحماية الفكرة ونشرها وايصالها للتطبيق لا بد من التكتل عليها حتى لا تبقى حبيسة النفوس والكتب ... والتحزب فكرة عظيمة ان اعطيت حقها وفهمها , اما فهمها " فما عندي صواب يحتمل الخطأ وما عند غيري خطأ يحتمل الصواب " واما حقها فالالتزام بها وجعلها اساس كل تصرف وكل فكر واساس التكتل , وبالتالي فخروج الكتلتة قيد انملة عن المبدأ وعقيدته وثوابته تعفي من كل التزام تجاه الكتلة .
    هذا ليس ردا او اعتراضا ولكن لنقل تعقيبا .. ارجوا ان يتسع صدرك لما فيه ...
    لك التحية ...

  6. #6
    الصورة الرمزية مهند صلاحات عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : الاردن
    العمر : 43
    المشاركات : 589
    المواضيع : 101
    الردود : 589
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الاخ العزيز محمد
    تحية طيبة لك
    واسف لتاخري بالرد
    فيبدو ان هنالك خلل ما أوجهه في ايصال رسالة لبريدي تخبرني بوجود ردود جديدة
    على العموم هنالك جزء أخر لسلسة كامة أكتبها حاليا
    والاسئلة التي طرحتها لديها أجابات في الجزء الاخر
    حاول الوصول اليه فقد طرحته مؤخرا في هذه الواحة وفي هذا القسم تحديدا
    اشكرك على إستقرائك الجميل للنصوص
    وللعلم فقط النص عام وليس خاص كما رايته بانه يخص الثورة الفلسطينية

المواضيع المتشابهه

  1. من وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-11-2006, 08:39 PM
  2. وصايا رمضانية
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 09-10-2006, 09:44 AM
  3. مـجـدُ الـقـلم - وصايا ميخائيل نعيمة للأدباء
    بواسطة عادل العاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 10:53 AM
  4. وصايا خاصه للأزواج فقط -يرجى عدم دخول الزوجات ابدا....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-03-2006, 12:56 PM
  5. وصايا لقمان
    بواسطة ياسمين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-04-2003, 02:59 AM