سيرة سفّاح
تناول من يدها فنجانه الأبيض، المملوء بالسائل الأسود ، ارتشفه بمتعة وشكرها، وأوى إلى فراشه..قاومت أعضاؤه الداخلية هذا السائل ومااستطاعت. لم ير شروقا تانيا.
قبعت هي خلف القضبان..ترك الحادث بصمة ذات ندبة غائرة في ذاتي، كرهت جميع النساء، من أمنا حواء منذ بدء الخلق، مرورا بمريم العذراء المملوءة طهرا، وأمهات المسلمين القانتات. كنت أرى المرأة شيطان يتلبس شكلا ناعما ويكيد كيدا.ولجت عالمهن مختلفا، إثر رغبة ملحة فى تدميرهن. لضحيتي..عشقا مثاليا...أغدق عليها عاطفة زائفة، لقاء، انقضاض، ثم غياب وتلاشي كأني طائر خرافي. عند منحني الغياب، تشتعل على أتون، يئن قلبها المكلوم. هذا ثأري لأبي الطيب، نبض قلبه لامرأة أخري ففقد حياته بامرأة كانت أمي ..سفحت عواطفهن..وانتهكت حرمتهن.وظننت أني منتصرا عليهن.وأن أبي سيكون سعيدا..ولكن اليوم التحف الغطاء الأبيض فى المشفي اتداوي من ذلك السم الذى دسته لي هنادي ذات لقاء وانتقمت لنفسها وأخريات.