|
أبكي ولا أدري علام بكائي؟! |
أسبابُه ازدحمت على أحشائـــي |
غادرتُ أصحابي وأهلي والهوى |
أسفاً وخلَّفت العراق ورائــي |
وتركته والأُسد ترعد في الوغى |
تصلي حميماً زمرة الــلـــقــطاء |
ملأ الفضاء زئيرُهم وطغى على |
صوتِ المودع عالقاً بردائــــــي |
أبغ ملاقاة الحبيبِ بـ(طيبةٍ) |
يا بردَ لقياه وحرَّ لقائــــــي |
ومضيتُ ملتاعاً أداري حيرتي |
والحالُ لا تخفى على الحكماءِ |
متردداً ما بين شوقي للحـــــــبيـ |
بِ وتركِ أحبابِ الحبيبِ ورائي |
لو كان (أحمدُ) بيننا واللهِ مــــــــا |
لسواهمُ اتجهت خطى (القصواءِ) |
قد كنتُ أبكي الراحلينَ لـ( طيبةٍ) |
واليومَ أبكي عصبة البـــــــــــلواءِ |
يتدافعون لرفع ذِكرِ ( محمدٍ ) |
بين الوجود بهمةٍ ومضــــــاءِ |
نصبوا له فوق الفرات منـــابراً |
خشعت لرنتها ذرى (الجوزاء) |
(فلوجةُ) الأبطال ما بين الورى |
حملت لِحفظِ الدين خيرَ لـــــــواءِ |
يا صانعي التاريخ أنتم -لا أنا- الـ |
حجاجُ والماضون صوبَ (حراءِ) |
كلُّ الذي أرجوه منكم سادتي |
عند اللقاء وحومة الأعـــداءِ |
أن تذكروا صباً يهيم بذكركـــم |
يدعو لكم في الصبح والإمساءِ |