الإبداع و مشاكلاته
لكل مبدع مشاكله و كما لكل قطاع في الإبداع مشكلاته المتعددة، ففي الكتابة نرى أن كثيرين ممن يملكون القدرات الإبداعية لا يستخدمون أدوات التطوير لكتاباتهم و أهمها القراءة و أساليبها ، فأسلوب القراءة للساعين لتطوير قدراتهم الإبداعية يختلف تماما عن أسلوب القارئ العادي، و بعد هذه المشكلة و إن تجاوزوها فهناك مشاكل الكتابة ثم مشكلة النشر للمادة الإبداعية فإن توفرت كمية المال اللازم للنشر تبدأ مشاكل النشر و التعامل مع الناشرين.
و حتى نحصل على الأغنية التي نتمنى فإن الأعمال تصبح أشد تعقيداً، و هنا نحتاج إلى الكاتب " الشاعر " المميز بأعماله و هنا نريد شعراً فيه موسيقى و كلمات قوية المعاني و الصور و ما إلى ذلك، ثم نأتي إلى تلحين القصيدة و متطلبات الموضوع هنا الملحن المميز، ثم أخيار المطرب، لا تظنوا أن الآمر قد أنتهى بل الأغنية و تنفيذها مشكلة كبيرة جداً في الأردن " بحسب أثنين من المطربين ".
و تزداد المشكلة تعقيدا عندما نريد أن ندخل في عالم المسلسلات والأفلام حيث تتراكم المتطلبات، و تتزايد الكلف و تتضاعف الجهود لتحقيق العمل الإبداعي الناجح لأن المسلسلات والأفلام تتطلب كل ما سبق و أكثر.
لست متشائما ولن أكون يوماً من تلك الفئة و إنما أقول اليوم بأن علينا بأن نحقق الإبداع و التميز فيما نملك القدرة على تحقيقه على ارض الواقع و نصل بما نقدمه من إبداع في الشعر والنثر و الفن التشكيلي إلى خارج حدود منطقتنا إلى العالم أجمع و نستمر في تطوير القدرات الإبداعية بشكل يشعر الناس فيه أننا نحترم قدراتنا و نطورها و نسعى إلى المزيد دائما.
باسم سعيد خورما