عذاب العاهة
عندما كان الصغير فى ظلمات الوعاء.. تتخلق أجزاء جسده...اسرعت خلاياه فى التكوين. فقدت الشفة العليا تماسكها، وخرج بها للحياة مشقوقة كشفة الأرنب..
نظرت الأم إليه دامعة وضمته إلى صدرها وهمست: رباه كن فى عونه....
ضجت دواخل الأب: امتدادي به عاهة!؟....
ذات طفولة رأى نفسه مختلفا..
ضحك الصغار..ومناداة الكبار له بعاهته..
كبر واضعا يده فوق شفته المشقوقة، حتى لايراها أحد.. جاء الفرج و رممت عاهته..وانصرف الناس عن معايرته، ولكنه مازال واضعا يده فوق شفته العليا منزوياً...فشق النفس مفتوحا..