الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
نص شعري جاء بشعور جميل رقيق وحس راقي رقيق.
لعلني أستحثك لمزيد من التمكن الشعري والحرص أكثر على التكثيف والتوظيف.
هذا وقد شاب النص بعض ما وددت لو اعتنيت به بشكل أفضل لعل من أهم هذا:
أيا لائمي ... لا يستحسن النداء بأداتي نداء "الهمز والياء هنا".
ملاكا ... معنى الملاك يختلف عن الملك الذي أردت هنا فالملاك هو قوام الشيء.
مِـــــداديْ طَــهـــورٌ و أشــعـــاريْ نــــــورٌ
هنا كسر في التفعيلة الرابعة.
و الـــــــــزّادُ حــــرفـــــانِ حـــــــــاءٌ و بـــــــــاءْ
وهنا كسر في الوزن أيضا في التفعيلة الأولى.
تقديري
لا زلت أتشرف بردودك, و مجرد مرورك, أستاذي العزيز د. سمير العمري.
و لعلك تسمح لي بالرد على ردك موضحا, شعرا و نثرا, حتى تعم الفائدة بإذن الله.
1- أيا لائمي ... لا يستحسن النداء بأداتي نداء "الهمز والياء هنا
لماذا لا يستحسن؟ يا ليتك عللت!
لأبي فراس الحمداني.
أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ أيا أمَّ الأسيرِ ، لمن تربى وقدْ متِّ ، الذوائبُ والشعورُ
و للمتنبي.
أيَا خَدّدَ الله وَرْدَ الخُدودِ وَقَدّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ
و له كذلك.
أيَا رَامِياً يُصْمي فُؤادَ مَرَامِهِ تُرَبّي عِداهُ رِيشَهَا لسِهامِهِ
و لأبي الفضل بن الأحنف.
أيا من وجههُ قمرُ ويا من قلبهُ حجرُ
و لقيس بن الملوح.
أيَا هَجَرْ ليْلى قَدْ بَلغْتَ بِيَ المَدَى وَزِدْتَ عَلَى ما لَمْ يَكُنْ بَلَغَ الهَجْرُ
و للخنساء.
أيا عينيّ ويحكُما استَهِلاّ بدَمْعٍ غَيرِ مَنزُورٍ وعُلاّ
2- ملاكا ... معنى الملاك يختلف عن الملك الذي أردت هنا فالملاك هو قوام الشيء.
إن قولك هذا مما أستغربه حقا! فما ذكرته أنت هو مصدر الفعل و له معنى مغاير لما أردته أنا في السياق من معنى اللفظ الواضح.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله, و هو شارح الألفية و الآجرّومية, و لا نشك في لغته أبدا, إذ سئل عن التسمي باسم ملاك و أبرار و جبريل و ما شابه ذلك:
لا يتسمّى بهذه الأسماء أبرار ، وملاك ، وإيمان ، وجبريل . انتهى كلامه.
و ما جاء كذلك في معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله:
" أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم . وقريب من هذا تسمية البنت : ملاك ، مَلَكة ، ومَلَك ". انتهى من "معجم المناهي اللفظية" ص 565
و لأمير الشعراء أحمد شوقي من قصيدة كنيسة صارت إلى مسجد, يصف بعض الرسوم على جدرانها.
....
و أودع الجدران من نقشه بدائعا من فنه المفرد فمن ملاك في الدجى رائح إلى ملاك في الضحى مغتدي
و لسيد قطب من قصيدة بريشة الشعر
وهو ما أدري ملاك أم بشر
فهو رَوح هائم لا يستقر
وهو صفو لم يخالطه الكدر
و له كذلك.
ورَوحا ذكي النفح يسري كأنه نشيد ملاك هائم متقارب
الخ..الخ
3- مِـــــداديْ طَــهـــورٌ و أشــعـــاريْ نــــــورٌ. هنا كسر في التفعيلة الرابعة.
معك كل الحق أستاذي, و شكرا على التنبيه, و قاتل الله العجلة.
لعله يستقيم إذا قلت: مدادي طهور و شعريَ نور.
4-و الـــــــــزّادُ حــــرفـــــانِ حـــــــــاءٌ و بـــــــــاءْ. وهنا كسر في الوزن أيضا في التفعيلة الأولى.
لا يوجد كسر سيدي بل هو زحاف الخرم وهو جائز في أول تفعيلة من الصدر أو العجز, و إن كان نادرا, فتصير فَعُوْلُنْ عُوْلُنْ و يسمى ثلماً, أو عُوْلُ و يسمى ثرماً.
و مثال ذلك ما جاء في قصيدة أميّة بن إبي عائذ, و هي من شواهد الخليل في استنباطه للبحر المتقارب.
و هذه أبيات منها.
تثني التحية بعد السلام ثمّ تفدي بعمٍ و خالِ فقد هاجني ذكر أمّ الصبيّ مِنْ بَعْد سقم طويل المِطال و مرّ المنون بأمر يغول من رُزْء نفس و من نقص مال
إلخ..فالقصيدة طويلة و قد تكرر فيها هذا كثيرا.
و أخيرا أرجو أن لا أكون قد أطلت في الرد, و لكن المقام أوجب ذلك.
مع خالص التقدير و الود.
أهلا بك أيها الحبيب محمد وأهلا بشرحك الكريم ، ولعلني أستأذنك فأوضح ردي على ما تفضلت به رغم طبعي من تحاشي الجدل ولكن من باب تعميم الفائدة.
1- أنا قلت لا يستحسن استعمال أداتي نداء معا ولم أقل لا يجوز أو لا يصح على القايس العام أن استعمال أداتين في اللغة معا يخالف الفصاحة ويضعفها كاستخدام أداتي استفهام وما شابه ، وطبعا يمكنك أن تملأ صفحات من مثل هذه الأمثلة ولكن ما نقول يملأ طروسا وكتبا بما يعني أن الشاذ لا يقاس عليه. على العموم ربما توجب علي أن أقول "لا أستحسنه" كي لا يكون هناك تعميم رغم أنني أعلم أنه الغالب الراجح من الرأي ومما ورد في قول العرب وأشعارهم.
2- أما بخصوص ملاك فلا تستغرب ولا تعجب أيها الكريم ذلك أن مصدر دليلك هو فلان وعلان على قلتهم وأنا دليلي كلام رب هؤلاء رب العالمين ، بل ومعاجم اللغة بل وكل شواهد الشعر في تاريخ العرب. والأجد أخي في مثل هذا المقام أن لا تستغرب بل أن تبحث عن الدليل القوي وليس في اللغة من دليل أقوى من كتاب الله وما صدر عن أفصح الخلق محمدا ثم ما كان من شعر الأقدمين المذين يعتد بفصاحتهم فإن كان لديك مثل هذا فأفدنا به يرحمك الله وإلا فإن أمثلتنا على ما نقول لا يستع لها مقام لكثرتها ، وإن هذه اللفظة إنما هي لفظة محدثة من عوام القوم فانتشرت لخفتع\ها على اللسان ليس إلا.
3- نعم أخي قاتل الله العجلة!
4- أما ما تقول فهو موجود في كتب العروض المتواترة ، والزحاف أمر تعرضنا له غير مرة بأنه إنما هو حالات متعلقة بالبحور وليس بالتفعيلات بذاتها ، وأن هناك منه ما هو حسن وما هو قبيح ، ومنها ما هو شائع وما هو نادر. وباختصار فإن هذا الزحاف هو مما أراه لا يجوز في مثل هذا البحر ، وهو زحاف يراه أكثر العروضيين إن لم يكن كلهم قبيحا نادرا وثقيلا ، وأنت أتيت به هنا بلا وظيفة مفيدة ولا ضرورة ملحة إذ كان يمكنك تركيب البيت بل والعديد من أبياتك الآخرى بشكل أكثر سبكا وأمتن تركيبا بحيث لا تضطر لمثل هذا إلا حين لا يكون هناك مخرج بنائي يخدم المعنى المراد وحينها يمكن قبول ذلك على الكراهة. أما البحث عن الغريب الشاذ من قول العروضيين واعتماد وسيلة سهلة لنظم الكلمات في وزن ما فهذا مما لا أراه مناسبا.
إني لأؤكد لك ناصحا على أن هذا الطريق في اعتماد الشاذ للقياس وتبرير الخلل بخلل مثله والبحث عن أيسر الطرق في الكتابة هو مما لن يفيدك ولن يرتقي كثيرا بحرفك الواعد بالتألق ، وإني إنما نصحت لك بما أنصح به نفسي ومحضتك الرأي بود فخذ أو فدع.
تقديري
و هل نحن إلا ضيوف عندكم! بارك الله فيك أستاذنا المكرم د. سمير العمري.
لا أريد ان أتواضع تواضعا مزيفا, أو أساير, أو أجادل, و لذلك فإني لا أدري هل أعجب من ردك الأول أو الثاني!!
إذا كان كل من ذكرتهم, و استحضرت أمثلتهم, هم في نظركم مجرد فلان وعلان, فهم في نظري جبال في اللغة و الفصاحة, و يعرف أهل اللغة و خاصتها قدرهم, و علو شأنهم.
و على كل حال فهذا رأيك و أنا غير ملزم به.
و السلام عليكم.