داء باركنسون (الشلل الرعاش)

داء باركنسون (الشلل الرعاش)
Parkinson's disease-Paralysis agitance
(د. ضياء الدين الجماس)

مقدمة وتعريف :
مرض شائع يصيب جميع العروق والإثنيات ، وتتساوى فيه إصابات النساء والرجال. وأكثر أشكاله مجهولة السبب ، ويبدأ ظهوره بين سن 45-65 سنة ، ويعتبر مرضاً عصبياً شيخياً، وأهم مميزاته الفارقة صمل العضلات وقساوتها ورجفان اليدين والأصابع بما يشبه عد النقود وعدم ثبات الوضعية ووجود مايشبه الدهن على الجلد (الجد المثي)، وقد يحدث تراجع في القدرات الذكائية .
الأسباب الظاهرة :
نادراً ما يحدث على أسس عائلية ،ونادراً ما يحدث نتيجة حدوث طفرات جينية ـ وقد يحدث بعد التعرض لبعض السموم كغبار المنغنيز وثنائي كبريت الكربون ، وتسممات أول أكسيد الكربون . كما حدث عند بعض الذين يتناولون المنشطات الخاصة مثل (تتراهيدروبيريدين).وهناك حالات منه ظهرت عند الذين يستعملون الحالاَّت العصبية وتراجعت بعد تركها. وفي الحالات المجهولة السبب تبين نقص مادة الدوبامين نتيجة تخرب المادة السوداء في الدماغ بينما بقيت كميات الأستيل كولين طبيعية . ما يسبب عدم توازن بين الناقلين العصبيين فيكون العمل برجحان الأستيل كولين. ولذلك توجه المعالجة إما بتعويض الدوبامين أو إعطاء الأدوية المضادة للأستيل كولين.
الصورة السريرية :
الرجفان الذي يزداد بالانفعال العاطفي ، ويخف بالحركة الإرادية . وتشبه حركة اليد والأصابع عملية عد الدراهم.
صمل العضلات وقساوتها ، فتظهر صعوبة الحركة واقتلاع الأرجل عن الأرض قلعاً عند المشي ويتقوس الظهر ، ويبدو المشي متسارعاً بحركة اندفاعية وكأنه يجري وراء مركز ثقله.
وتصبح تعبيرات الوجه جامدة كأنه يلبس قناعاً جلدياً (لا تعبيرات إحساسية)..
كما يظهر الإلعاب الغزير نتيجة تنبيه الغدد اللعابية بالأستيل كولين.
وقد يترافق بهبوط الضغط الانتصابي ،والتهاب الدماغ الإسفنجي (داء ياكوب- كروتسفيلد)
وأهم علامة يكشفها الفحص السريري تسمى علامة "الموس الكباس" وهي أن محاولة ثني الساعد على المرفق تتم متقطعة تشبه إغلاق الموس الكباس لقساوة العضلات. (انظر قصيدة الشعر)
العلاج :
لا يحتاج معالجة في المراحل الباكرة . وكل هدف هدف المعالجة أعراض (تحسين الأعراض )
وتدابير التمريض من رعاية وعناية وحماية من السقوط أهم من العلاج الدوائي, وأهم الأدوية المستخدمة : الليفو دوبا Levo-Dopa، والأمانتادين Amantadine. ومضادات الكولين Anticholinergic drugs. وتستعمل بإرشادات المختص من الأطباء .

داء باركنسون - شعر

داء باركنسون
Parkinson Disease
د.ضياء الدين الجماس

مَرَضٌ عَصَبـِيٌّ شَيْخِيٌّ...فيه نـخورٌ بنوى الراسِ

رَعَّاشٌ يرجفُ في هـزٍّ...عدّاً نقداً مع إفلاسِ


يتزلج سفحاً منطلقاً...منجلُ يـجري في إبلاس

في خَطْوٍ يقلعُهُ قَـلعـاً...فيهِ العَضَلُ الأحــْمـَـر قاسٍ


إنْ تطْوِ المِرْفَقَ في كبسٍ...يُطْوَى كالمُوسى الكَبَّاسِ

يبدي وجهاً جُلْـمُوديَّا...لا تعــبيــرٌ عن إحْسـاس

يجري إلعاب من ثغر...يدفق مــن بــين الحراس

أستيلُ الكولينِ رجوح ...يضفي حُزْنَاً معَ وَسْواسٍ

قد يزهو بدواء "الدوبا"...معَ تـمريض ذي إملاس

هذا مَرَضٌ ما أصْعَـبَهُ...يـحتاجُ لطـــب حساس

ذكروا نفعاً بجِرَاحاتٍ...أو إشعاعاً لنوى الراس


برعايته وحمايته .... لا يهلكه غيظ الباس

ولنوكلْ رباً يـــَحْمـيهِ...وليصبر صبراً بِـمِـراس

يحدث الرجفان في داء باركنسون في فترة الراحة ، ويخف أو يزول عندما يقصد المصاب القيام بعمل إرادي كأن يتناول كأس ماء ليشربه.
وهذا ما يفرقه عن الرجفان القصدي في بعض الأمراض العصبية الأخرى والذي يزول بالراحة ويحدث أو يزداد بالحركة الإرادية.

ملفت شعرك الطبي هذا ، وما يكتنف مواضيعك فيه من علم نافع بأسلوب ماتع

ولدي هنا استفسار مبدعنا
أصيب بهذا المرض في ما أعرف بطل الملاكمة المسلم محمد علي كلاي، وعزيت إصابته به لما تلقاه من لكمات على رأسه خلال مبارياته، فهل يمكن أن ننسب لتلك اللكمات وتأثيرها نقص مادة الدوبامين نتيجة تخرب المادة السوداء في الدماغ؟

دمت بروعتك

تحاياي

أديبتنا وشاعرتنا المغردة في أجواء الواحة يسعدني تغريدك في هذه الصفحة الطبية التعيسة فأدخلت السرور فيها:
أختي الكريمة :
أسباب هذا الداء المحتملة بشكل عام :
- النمط العائلي: أي لوحظ أن بعض أقارب المصابين بهذا المرض لديهم إصابة مشابهة ، ولكن لم يثبت وجود عامل جيني وراثي.
- لبعض السموم والمواد الكيميائية أثر في ظهور المرض لأنها تخرب النواة أو المادة السوداء فتنقص مادة الدوبامين ، ومنها المواد المنشطة التي يمكن أن يتناولها الرياضيون .
- رضوض الرأس وإصاباته : فهي تسبب ارتجاج الدماغ واحتمال حدوث نزوف نقطية دقيقة في هذه البنى التشريحية الصغير ، فتسبب تخربها وبالتالي نقص إنتاج مادة الدوبامين التي تنتجها.
-الأدوية: ومنها بعض الأدوية النفسية المهدئة :كاللارغاكتيل.. فهذه الأدوية تشرك مع مضادات داء باركنسون لكي لا تظهر أعراض الداء على مستعملها.
وأما بخصوص إصابة محمد علي كلاي فيرجح وجود أكثر من عامل في إصابته : كالرض الذي تسببه طبيعة هذه الرياضة على الرأس ، واحتمال تناول المنشطات أو المهدئات ، ولا ندري إن كان أحد أقاربه مصاب لنضيف العامل العائلي ، وهذه الأسباب لا تكشف إلا باستجواب المصاب . ولكن الواضح منها بدون استجواب هو الرض الرأسي الذي يتعرض له الملاكم يمكن أن يكون سببَ إصابته .

الأخ الفاضل الأديب الشاعر والطيبي اللامع
الدكتور ضياء الدين الجماس
كنت هنا أتابع الموضوع الطبي الذي تفضلت بنشره , بعنوان " داء باركنسون (الشلل الرعاش) " , وابتسمت طويلا , لدى قراءتي القطع الشعرية , لأقول في قرارة نفسي , هذا انسان رائع معطاء , لديه الكثير من الأشياء الجميلة .
تقبل محبتي وتقديري

د. محمد حسن السمان

الأخ الفاضل الأديب الشاعر والطيبي اللامع
الدكتور ضياء الدين الجماس
كنت هنا أتابع الموضوع الطبي الذي تفضلت بنشره , بعنوان " داء باركنسون (الشلل الرعاش) " , وابتسمت طويلا , لدى قراءتي القطع الشعرية , لأقول في قرارة نفسي , هذا انسان رائع معطاء , لديه الكثير من الأشياء الجميلة .
تقبل محبتي وتقديري

د. محمد حسن السمان

والله يا أخي الأديب الشاعر د.محمد حسن السمان لا أستحق ما تقوله فأنا أدنى مما تتخيل بكثير ولكنني أحاول نشر كل ما تعلمته في الدنيا لعها تفيدني في الآخرة لما بلغني من قول النبي عليه الصلاة والسلام: لا غبطة إلا في اثنتين : - رجل آتاه الله علماً فنشره ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه هكذا وهكذا..
بارك الله بك .. وأنا أسر بزيارتك وكلامك اللطيف دائماً
أدام الله المحبة بيننا فهي أكبر رأس مال يدوم في هذه الحياة
جزاك الله خيراً