تلاميذ مبدعون
في المدارس كما في الجامعات و أجوائها التعليمية المميزة مبدعات و مبدعون، و هناك من يشجع تلك الأعمال الإبداعية في المدارس الحكومية والخاصة، ولكن هذا لا ينفي وجود من هم من غير المشجعين، لأسباب كثيرة منها عدم معرفة المدرسة بأثر تخريجها للمبدعين " و هي المدرسة " التي سيفخر مدرسوها و إدارتها بأن تلك الطالبة أو هذا الطالب كان من تلاميذها.
زرت عدة مدارس حكومية و خاصة و شاهدت ما شاهدته من تصرفات واساليب مميزة في التعامل مع التلاميذ بشكل عام و مع المبدعات و المبدعين بشكل خاص، و بالتأكيد وجدت و سأجد غير تلك الأساليب، زياراتي بدأت نتيجة لشكوى قدمتها تلميذة في العام الدراسي الماضي، لعجز إدارة المدرسة عن التعامل مع ما تقدمه من إبداع، وهي " التلميذه " محظوظة لأن في اسرتها و أقربائها من يحسن التصرف معها فيما يخطه قلمها.
قد ينتج التلميذ أفكاراً إبداعية أكبر من عمره، وقد تكتب تلميذة بحروف طالبة جامعية، و بالطبع سيكون هناك أخطاء على الطريق، فلماذا لا نصحح و نعدل المسارات، و نشجع و نحفز على المزيد من الإبداع ؟؟ أم أن البعض منا لم يعتد على مثل ذلك الحدث الإبداعي من الصغار أو حتى من الكبار في كثير من الأحيان !! هل لازال بعضنا و نحن في عصرنا هذا يرى الشعراء بمنظور أفلاطون لهم ويرى المبدعين والمميزين في الإبداع بنفس المنظور ؟؟
باسم سعيد خورما