أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: شــــــاهد إحتـــلال

  1. #21
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 139
    المواضيع : 19
    الردود : 139
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي 20/25

    شاهد احتلال
    -20-


    محمد ابو ركبة: في العام 1948 ارتكب اليهود مجزرة كبيرة في تل الصافي
    في العام 1948 هاجر وعائلته وآخرون من قريتهم زيتا قضاء طولكرم بسبب هجمات العصابات الصهيونية الوحشية على القرية، الأمر الذي دفع سكانها إلى الرحيل..
    محمد ذيب ابو ركبة "ابو عمر" ولد في العام 1934 في قرية زيتا التي كان يبلغ عدد سكانها في عام النكبة 1948 حوالي الف نسمة. يسرد لنا ما تحتفظ به ذاكرته من احداث الهجرة.
    "بدأ اليهود في صيف العام 1948 بإطلاق النار على اهل القرية والاعتداء على الناس والأملاك مما اضطرنا إلى الرحيل فتوجهنا إلى قرية بيت جبرين – قضاء الخليل. اذكر في ذلك اليوم ان العصابات الصهيونية قتلت عدداً من المواطنين منهم الشهيد عبد اللطيف حسن ابو نبهان وللأسف لم نكن نملك السلاح للتصدي لهذه الهجمات.. واحتل اليهود ايضاً بلدة اسمها بوايك عطا ابو مريزيق الواقعة بين عراق المنشية وبين جبرين. اقمنا في بيت جبرين شهرا تقريبا ثم هجم اليهود على القرية واحتلوها إلى جانب قرى اخرى مجاورة، فرحلنا إلى مدينة الخليل واقمنا فيها سنتين ثم إلى مخيم بير السفلى الواقعة بين اذنا وترقوميا.
    عشنا حياة مرة وصعبة في الخيام بينما كنا في قريتنا زيتا نعيش في بيوت نملكها ونعمل في اراضينا، نزرعها ونجني ثمارها…. اقمنا في مخيم بير السفلى سنتين ثم انتقلنا منه إلى مخيم الفوار، اقمنا في الخيام ايضاً، ولم نجد عملا على الإطلاق، لكن توكلنا على الله والمساعدات البسيطة التي كانت توزعها وكالة الغوث، بعد سنتين من هذه المعاناة في الفوار رحلنا إلى اريحا، إلى مخيم عين السلطان الذي اقمنا فيه حتى العام 1967.
    كان اليهود المتوحشون يلاحقوننا اينما ذهبنا ويهاجموننا في ساعات الفجر، حيث يبدأون بإطلاق النار بواسطة الرشاشات، الأمر الذي اضطرنا للجوز إلى تل الصافي، فقد كانت قرية مرتفعة تقع على قمة جبل ولا يمكن الصعود اليها إلى مشياً على الأقدام، ألا ان اليهود هاجموها وارتكبوا فيها مذبحة كبيرة.
    في عين السلطان كنا نعمل في المزارع من ساعات الفجر حتى المساء بأجر يومي لا يتجاوز الثلاثة عشر قرشاً.
    ثم رحلنا من عين السلطان إلى الكرامة – شرقي النهر حيث اقمنا في مخيم في غور نمرين حوالي ثلاثة أشهر، وكنا نعيش على تموين الوكالة ايضاً. ثم هاجم اليهود المخيم فتوجهنا إلى عمان.. إلى مخيم البقعة.. إلى هذا البيت نفسه الذي كان مكانه خيمتنا.
    عشنا حياة صعبة جداً، لم نشبع الخبز، حيث لم نكن نملك أي شيء من المال أو الأكل فقد رحلنا من قريتا زيتا لا نحمل معنا ألا ملابسنا التي علينا، مشيا على الأقدام الى بيت جبرين "لا معنا حلال ولا حتى مطرة ماء"، وكان الواحد منا يضع حذاءه تحت رأسه عندما ينام والذي لم يملك حذاء آنذاك كان يضع حجراً تحت رأسه وانا واحد منهم".
    عندما وصلنا مخيم البقعة لم يكن هناك عمل أو شغل لنقتات منه، فكنا ننزل يوميا إلى عمان مشيا على الأقدام باحثين عن عمل، حيث لم يكن معنا أجرة نقلنا اليها.
    عشنا عشرة أفراد في خيمة واحدة والوكالة تعطينا الطحين فقط والذي كان يملك نقوداً كان يشتري تمراً ليأكل مع الخبز. اضطررنا لبيع الصوف الذي كان داخل فرشتنا التي ننام عليها في عمان كي نشتري بثمنه تمراً. وكنا نسير لمدة اربع ساعات يومياً لإحضار مياه الشرب من ام الدنانير ورميمين. حياة صعبة عشناها في المخيم ولو خيرونا بالرجوع لرجعنا فوراً.
    عبدالســـلام العَطـــاري
    (نبض من الوطـن)
    _______________________
    "من يعرف اين هو الشر لا يحق له أن، يخطيء"

  2. #22
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 139
    المواضيع : 19
    الردود : 139
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    الحبيب العزيز /
    د.سمير
    الف مبروك على هذا النسق الجديد للواحة واعلم يا أخي حين تستهدف الاشياء تكون في حالة عملاق سامي الهامة ويسعى بعدها الاقزام في لسع اقادمه ..لا تهن ولا تحزن ...وانت البهي .


    اخي سمير ..لا اريد ان اسب احراجا ولكن بصدق ان هذا العمل جاء بعد تعب لاحبة اعزاء ولم يت نشره الا هنا وفي منتدى الحرية فقط ...ارجو ان ينال اهتمام واحتنا كي يكون مرجع للذكريات المؤلمة .

    من ليل رام الله / هاك محبتي . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 139
    المواضيع : 19
    الردود : 139
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي الحلقة 21/25

    شاهد احتلال
    - 21-


    احمد حمودة: ارتكب اليهود مجزرة كبيرة في يافا البلد في العام 1948
    من بيت دجن – قضاء يافا القرية الفلسطينية الساحلية التي تزينها بيارات البرتقال – عنوان بيت دجن كما يصفها السيد احمد موسى حمودة ابن الخامسة والسبعين الذي اجبرته عصابات الاحتلال الصهيوني على الخروج مرغما منها عام 1948 وهو في مقتبل العمر شأنه شأن 5 آلاف فلسطيني كانوا يعيشون بسلام في هذه القرية الزراعية الخصبة. (قبل العام 1948 كانت العصابات الصهيونية شنيرن والعاجانا والآرغون تهاجم المحتلين الانجليز حتى انها كانت تشنقهم في بياراتنا وتقتلهم بدم بارد وكان يتكرر ذلك في القرى المجاورة مثل العباسية، ساكنين، يازور، وغيرها. وبعد انسحاب الاستعمار الانجليزي من فلسطين وتسليمها لليهود، بدأت العصابات الصهيونية بمهاجمتنا نحن والاعتداء على بيوتنا وحلالنا وأراضينا، ولم نكن انذاك نملك السلاح للدفاع عن انفسنا رغم انه كان هناك عمليات مقاومة ألا انها لم تكن منظمة تنظيما جيداً يمكنها من مواجهة العصابات الصهيونية.
    لقد كان لمذبحة قبية التي ارتكبها الصهاينة في العام 1948 وكذلك مذبحة يافا جراء القصف العنيف التي تعرضت له المدينة دوراً كبيراً في هجرة معظم اهالي يافا الذين كانت يبلغ عددهم 90 ألف نسمة، وكذلك اهل القرى المجاورة لها، ومنها قريتنا حيث جاءت سيارات من مدينة الرملة وحيفا لنقل الناس وترحيلهم وقد كانت الفوضى عارمة.
    نحن رحلنا إلى بيت جبرين- قضاء الخليل وأقمنا عند احد اهالي بيت جبرين كان يسكن عندنا بالأجرة قبل ذلك العام.. وما لبث ان هاجم اليهود بيت جبرين فرحلنا إلى حارة المغاربة في مدينة القدس حيث كنا نحصل على الأكل وننام مجاناً، اقمنا هناك لمدة اسبوع ثم جاء اليهود وبدأوا بمهاجمتنا من جديد، كما هاجموا قرى القدس، مثل العيزرية، النبي يعقوب، المحاسرة، فرحلنا إلى مدينة اريحا وأقمنا في مخيم عقبة جبر لمدة شهرين وكانت الوكالة توزع على اللاجئين الطحين وبعض المواد الغذائية، وسبب صعوبة الحياة وقسوتها رحلنا إلى منطقة الكرامة شرقي النهر وأقمنا في ارض بور مهجورة مليئة بالأفاعي والعقارب.. عشنا فيها سنوات صعبة فقد نظفناها نحن وأولادنا واستصلحنا ارضها المالحة للزراعة.. قضينا فيها اثني عشر عاماً. في العام 1968 دمّرت اسرائيل الكرامة فرحلنا إلى مخيم الحسين الذي اعيش فيه إلى الآن..حيث اذكر اننا كنا نذهب إلى درج فرعون وسط عمان لأخذ معونات وكالة الغوث وهي عبارة عن عشرة قروش وعشرة ارغفة من الخبز يومياً.
    بداية حياتنا في المخيم كانت قاسية، كان عبارة عن خيم فقط ولم تتوفر هناك اية وسيلة للعيش فبدأ الناس يتكيفون مع خيماتهم الجديدة والبحث عن عمل فأخذ بعضهم باختيار بعض المهن لمزاولتها فمنهم التجار والحلاق والحداد…
    مسقط الرأي عزيز .. ولو امد الله في عمري واتيح لي الرجوع إلى فلسطين فلست اتوانى عن ذلك.

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123