أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: عاد يحمل الريح معه ..

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي عاد يحمل الريح معه ..

    ...أعوام خلت ولم يزرها ، يتقصى خبرها عن طريق رسائل نادرة . كلما تذكرها هفهف قلبه ، ارتعش جسمه فأخرج نفساً عميقا من جوفه وقال :
    ـــ ذهبت صغيرة ، بدون شك أنها أصبحت كبيرة وجميلة ..
    نادية المشاغبة كما كانت تناديها أمها ، تعودت على نمط عيش أسر كثيرة . تنقلت مرارا ً من بيت إلى آخر، جادت عليها الحياة بخبرة كبيرة ، تسمع عن أخواتها ولا تعرف عددهم ، وأيـن توزعوا ..؟ الشخص الوحيد الذي يتصل بها هو أبوها ولا يأتي إلا ليأخـذ ثمن عملها الشهري ..
    مشي وهو يسابق النهار ، مشى ومشى .. حاصرته وساوس فتخيل أن شيئاً ما يعرقـل هدفه . يلتـفت ، يتأمل الطريق التي سلكها . يتابع السيـر وهو يأمل أن لا تفوته الحافلة .. هبت ريح باردة عكرت عليه صفو يـومه ، انقبض قلبه ، وانعقد عرق دافئ على جبهته ..
    ركب حافلة مخرومة تـتلكأ في سيرها ، فأحس بأن شيئاً ما ينهش قلبه ، وحصل ما توقعه .. توقفت الحافلة ، سكت محركها نهائياً . الركاب يجـــوقون ، يتطاولون بأعناقهم . يتساءلون في حيرة ، لا أحد يعرف الجواب .. خيم صمت غريب على الجميع ، مضغـوا الكلام في نحورهم ..
    ـــ ساعة وتـنطلق الحافلة ، قالها مساعد السائق بنبرة تـنم عـن شك مريب..
    كانت الشمس تزحف نحو مغيبها . تجهمت الوجوه ، لفت الحيرة على الركاب . قلت قيمة الحياة في عيني عمار ، فتمنى من أعماق نفسه لو تابع السير بمفرده .. بعض المتطفليــن يعرضون مساعدتهم على السائق ، لكن ثقافتهم الميكانيكية ضعيفة ، فيكـتـفون بالنظر فقط ..
    تأكد حدس عمار ، وتأخرت الحافلة . حاصره ليـل ممتد في مدينة موحشة، تخيل أن دماغه سوف ينفلت من رأسه ، في بعض الأحيان ، قد يبيع الإنسان ملابسه بكسرة خبز..
    وساوس مقلقة تمر بظلها القاتم بين عينيه . ماء دافئ ينتفض من تحت جفنيه . فقد سمع عن المصائب التي يتعرض إليها الغرباء ، في مدينة تكسـر القوانين بسهولة، وتخرق العلامات الحمراء عمداً ..
    الشوارع تتشابه ، والدروب تـتـشاكل ، حاصرته أضواء من كل جانب وحجبت عنه الرؤية .. يشير بيده ، لا سيارة أجرة تتوقف له . أحس أن حياته تنكسر بين يديه ، لم تعد الابتسامة تـشع على شفـتيه ، انطفأ حماسه ، وفترت جرأته..
    الساعة تـقـتـل الساعة ، الوقت يقضي على الوقت، الزمن يعلن الساعة الأولى بعد منتصف الليل والشوارع قد خلت من الخلائق البشرية إلا القـلة القـليلة..
    تغير مزاج الطبيعة فجأة ، أعلنت غضبها على حين غرة ، مصابيح تستغيث بالقمر ، تعصر أنوارها مختـنقة تحت ضباب أبيض . رياح فبراير تكشط ما تجده أمامها ، وتنشر الحصى دون انتظام ، أوراق فائضة تسقط من الأشجار على دفعات ، مزهريات نوافذ عالية تنكسر، نسغ رمادي ينزل من السماء فانعدم الحوار بين السماء والأرض ، بين الإنسان والطبيعة الغاضبة ....
    تلجلجت كلمات جارحة في نفس عمار، تدفعه إلى الاعتراف ببلادته ، عليه أن يتأكد من أحوال الطقس قبل مجيئه إلى هذا الجحيم وهو فلاح خبير بذلك..؟
    الليل يسير على مهل، لا ينوي الرحيل .. توقفت الأمطار فانتشرت جياع الخلق في النقط المظلمة ، عويلها يعبر الحارة ، تبحث عن رزقها داخل القمامات ..
    تاه في الشارع الكبير بدون دليل ، ما أن خطا عدة خطوات حتى أحس بلطمة تهوي على قفاه .. تجمع عنقه ، وغاص رأسه في جسده .. استدار ليتبين ما حصل ، عالجه جلاده بلكمة قوية على أنفه .. انحلت عمامته وتلطخت جلبابه بدم دافئ .. ازدادت شـراسة عدوه بعدما مرغ جرحه في الأرض اليابس ، وسلبه ما كان عنده من نقود .. لم يستطع أن يستغيث، لكن لا مغيث..؟ استسلم لصمت قاتـل ، قطرات دموع تنسكب دافئة من عينيه بدون انقطاع .. أفاق من غـفوته ،
    غـيـر بعيد عنه، عجوز يسعل سعالا حاداً ، يحاول أن يطرد الدرن الخبيث من جوفه .. يحمل صفحة سميكة من الورق المقوى ، يرتدي قصاصات أثواب مثـقوبة ، يسكنها الداء زمناً ، يجس الأرض بقدميه الحافيتين .. نظر العجوز إلى عمار نظرة تـنم عن إشفاق ، فابتسم ابتسامة حمقاء ، وتابع سيره ولم ينبس بكلمة..
    زمان يابس يأسر لحم عمار، نسي همه وبقي مشدوداً لعجوز يصارع وخـز الزمن ، فأحس بوتيرة دمه توجد تحت وطأة خوف مرعب ، يصعب على النسغ الأحمر أن ينتفض في أنابيب جسمه من جديد ..
    ابتعد عنه و قلبه ينبض خفية .. ازدادت وتيرة نبض قلبه لما شاهد عصابة من المشردين تـتدجج بالسلاسل والهراوات .. ينطــون ، يتوقفون ، يتوجسون كل طارئ ، يقـلبون قمامات الأزبال بأرجلهم ، يفحصون أكوام الورق المقوى ، يثـقبون الأكـياس البلاستيكية.. أيديهم تحمل الدم والجريمة في كل زمان ومكان ..
    عمار يراقب الشارع الموحش في توجس ، وهو يدحرج سويعاته نحو الفجر .. جاءت كلاب تصارع القطط ، وفي وقت وجيز تستولي على اللقمة الفائضة ، تغالب الزمن بهراشها المخيف ، ومواء قطط يمزق سكون الفضاء .. قانون الغاب هو السائد في حارة مأهولة بالسكان ..
    جاء الصباح يجر أنواره ، اختفت الأشباح ، وحلت محلها شريحة بشرية جديدة ، النهار يتـزحزح على مهل .. برزت المدينة مغسولة الجدران، وتبين له أنه أخطأ الحي، فلم يتجاسر على مُساءلة العابرين ... بحث عن العنوان فلم يجده ، كان يخبئه بين طيات عمامته .. تاه وتاه في الأحياء بدون جدوى..
    عاد عمار إلى قريته صباحاً بعدما تجاوز عنه صاحب الحافلة في أداء التذكرة .. كلما سألته زوجته خرقها بنظرات مبتلة ،
    دخل بيته ،لا يكلم أحداً من أفراد أسرته ، خلع سرواله وعلقه فوق رأسه ، ارتدى جبة فضفاضة ، تكوم في ملاءة بالية ، من تحتها يحصي ندوب انكساره وحمولة الدموع الدافئة تنساب من عينيه ..
    ثوان مرت ، داعب النوم أجفانه .. تسللت زوجته إلى البيت وهو يغط في نومه ، قامت بعملية تفتيش لجميع جيوب سرواله ، الواحد بعد الآخر ، لكنها لم تجد شياً .. توقفت ، نظرت إلي عمار ملياً بعدما بلعت ريقاً يابساً .. وما أن همت إرجاع السروال إلى مكانه حتى سمعت خشخشة ، بحثت مرة أخرى في عمق كل الجيوب ، فما وجدت سوى تذكرة السفر ليوم الأمس ..

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي الفرحان بو عزة
    هي رحلة من خيبة الأمل أرادها عمار "الأب" حيث ابنته تعيش في البعيد..للمدينة الغريبة حيث شريعة الغاب وظلمات الليل.
    فيعود بخفي حنين بدلا من اموال منّى بها نفسه.
    الرحلة نقلت الينا بمشاهدها وليلها المخيف قسوة الغربة وذلك الثمن الذي يدفعه من يخاطر بتلك الهجرة.
    في نظري ابنة عمار هي رمز لمطامح الدنيا .. ربما تنولها في غربتك وربما لا يحدث ذلك.
    ألمس أستاذ فرحان في نصوصك ذلك الوصف الحي للمشاهد وبلقطات متلاحقة تشد القارئ
    وتتطلب انتباهه حتى يبقى على صلةٍ بالنصّ .
    دمت بخير.
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    سفر شاقّ وبنتيجة فاشلة
    السّفر مثّل الحياة بمعاناتها... قد يشقى ابن آدم كثيرا في هذه الدّنيا ويبقى خالي الوفاض
    قصّة رائعة بعرض الفكرة وسردها الجاذب الممسك بالقارئ حتّى النّهاية
    بوركت أخي الأستاذ الفرحان
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    أخي الفرحان بو عزة
    هي رحلة من خيبة الأمل أرادها عمار "الأب" حيث ابنته تعيش في البعيد..للمدينة الغريبة حيث شريعة الغاب وظلمات الليل.
    فيعود بخفي حنين بدلا من اموال منّى بها نفسه.
    الرحلة نقلت الينا بمشاهدها وليلها المخيف قسوة الغربة وذلك الثمن الذي يدفعه من يخاطر بتلك الهجرة.
    في نظري ابنة عمار هي رمز لمطامح الدنيا .. ربما تنولها في غربتك وربما لا يحدث ذلك.
    ألمس أستاذ فرحان في نصوصك ذلك الوصف الحي للمشاهد وبلقطات متلاحقة تشد القارئ
    وتتطلب انتباهه حتى يبقى على صلةٍ بالنصّ .
    دمت بخير.
    فعلا أخي عبد السلام ،هي رحلة خائبة مبنية على أمل ضائع ، والدافع الحقيقي هو الفقر ..
    شكراً على قراءتك لهذا النص رغم طوله ، فعلا أن مشاهده جاءت متنوعة تبعاً لتنوع فضاءات المدينة ..
    فطرق نقل المشاهد متعددة ، وهي لا تختلف عن نقل الكاميرا لها .. إلا أنها تحتاج إلى ترتيب وتنسيق ..
    والمساعد في ذلك هي اللغة التصويرية ،وفي بعض الأحيان أحس أن شيئاً ما ينقص إتمام المشهد ..
    معذرة أخي على هذه الإطالة ..
    شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

  5. #5
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    سفر شاقّ وبنتيجة فاشلة
    السّفر مثّل الحياة بمعاناتها... قد يشقى ابن آدم كثيرا في هذه الدّنيا ويبقى خالي الوفاض
    قصّة رائعة بعرض الفكرة وسردها الجاذب الممسك بالقارئ حتّى النّهاية
    بوركت أخي الأستاذ الفرحان
    تقديري وتحيّتي
    هي دوافع وحوافز نابعة من الظروف القاهرة التي يعيشها عمار ، فكأن مصدر رزقه مبني على ما تجنيه ابنته من عملها في البيوت ..
    فهو لا يدري أنه قد أضاعها في مدينة الإسمنت ..
    شكراً على رؤيتك التي فتحت لي باباً للتعبير .. أختي الفاضلة .. كاملة ..
    شكراً على اهتمامك المتميز وتعليقك الهادف والمركز ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    سرد متقن أمسكت أديبنا بكل خيوط النص لتنسج لنا تلك الرائعة والتي تتناول أحد مشكلات المجتمع وما ينتج عنها من بتر لجزء من الجسد الأسري
    وقد ينطبق هنا المثل القائل " خاسر خاسر من جعل منهم تجارته "
    استمتعت بنص هادف نبيل الفكر قوي البيان والبنيان كما تعودناك أديبنا الفاضل
    وكانت الخاتمة موفقة حملت ما تضمنه العنوان من خيبة أمل
    بوركت واليراع
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    لا ندري أنبكي على الصغيرة التي تفرض عليها الحياة الأبتعاد
    عن أهلها لتعمل خادمة تنتقل من بيت إلى آخر.
    أم نبكي على الأب الذي يضطره الفقر أن يوزع أبناءه في البيوت
    من أجل دراهم تعينه على شظف الحياة.
    وهنا نتابع رحلة تعسة لذلك الأب يبغي الحصول على أجر أبنته
    فيتوه في المدينة في رحلة ساء فيها حظه فلم يجن سوى الوحشة
    والجوع والضياع والتعرض للسلب والضرب ـ ليعود إلى قريته يحمل
    الريح معه , أو بخفي حنين كما يقول المثل ـ يعود ليتكوم ويحصي ندوب
    انكساره , وحمولة الدموع الدافئة تنساب من عينيه.
    موجع حد القهر نصك ويعكس واقعا مرا.
    وقد جعلتنا ننساب مع أحداث تلك الرحلة بتصويرك الدقيق ولغتك الساحرة
    أخي الفرحان بو عزة .. أبدعت واكثر ـ دمت ودام لنا صرير قلمك.

  8. #8
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    سرد متقن أمسكت أديبنا بكل خيوط النص لتنسج لنا تلك الرائعة والتي تتناول أحد مشكلات المجتمع وما ينتج عنها من بتر لجزء من الجسد الأسري
    وقد ينطبق هنا المثل القائل " خاسر خاسر من جعل منهم تجارته "
    استمتعت بنص هادف نبيل الفكر قوي البيان والبنيان كما تعودناك أديبنا الفاضل
    وكانت الخاتمة موفقة حملت ما تضمنه العنوان من خيبة أمل
    بوركت واليراع
    تحاياي
    شكراً لك أختي الفاضلة على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ،
    شكراً على إشادتك بطريقة بناء خطاطته السردية .. أعتز بهذا التشجيع ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

  9. #9
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    لا ندري أنبكي على الصغيرة التي تفرض عليها الحياة الأبتعاد
    عن أهلها لتعمل خادمة تنتقل من بيت إلى آخر.
    أم نبكي على الأب الذي يضطره الفقر أن يوزع أبناءه في البيوت
    من أجل دراهم تعينه على شظف الحياة.
    وهنا نتابع رحلة تعسة لذلك الأب يبغي الحصول على أجر أبنته
    فيتوه في المدينة في رحلة ساء فيها حظه فلم يجن سوى الوحشة
    والجوع والضياع والتعرض للسلب والضرب ـ ليعود إلى قريته يحمل
    الريح معه , أو بخفي حنين كما يقول المثل ـ يعود ليتكوم ويحصي ندوب
    انكساره , وحمولة الدموع الدافئة تنساب من عينيه.
    موجع حد القهر نصك ويعكس واقعا مرا.
    وقد جعلتنا ننساب مع أحداث تلك الرحلة بتصويرك الدقيق ولغتك الساحرة
    أخي الفرحان بو عزة .. أبدعت واكثر ـ دمت ودام لنا صرير قلمك.
    تبحرين في عمق النصوص بجمالية متميزة ، وتكشفين عن جوانب دلالية توضحه وتعزز مكانته الأدبية ..
    فعلا قد تكون أحداث النص وقعت بالفعل ، وقد تكون متخيلة على اعتبار أنها من الممكن وقوعها ..
    شكراً على تفاعلك مع هذا النص الطويل ، تفاعل وقراءة وجيهة أعتز بهما ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    راقية رائعة هذه القصة أستاذنا الفاضل
    لكل إنسان طموح في هذه الدنيا اسافر بين أحداثها وأمضي في دروبها المختلفة منها اليسير ومنها العسير
    وفيها لابد أن يتحلى الإنسان بالصمود والحذر والحيرة والانتباه فهناك كثيرا اعترضنا فجأة فلابد أن يكون الإنسان ذكيا مخططا يعرف كيف يختار الوقت المناسب وكيف اقتنص الفرص وكيف يستغل الأمور استغلالا حميدا مفيدا
    تقديري

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. زَوْرَقُ فِصَامٍ يَحْمِلُ الْحَقَّ
    بواسطة محمود عثمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 15-08-2016, 01:01 AM
  2. مَنْ يحملُ الوِزْرَ أكثرْ؟
    بواسطة هَنا نور في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-05-2015, 12:23 AM
  3. أستاذي لا يحمل شهادة عُليا
    بواسطة د عثمان قدري مكانسي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 30-12-2013, 02:04 PM
  4. مزهرية عشق 4 / حصان طروادة يحمل لي العشق
    بواسطة عمر امين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 07-03-2008, 07:39 PM
  5. أيّهـم يحمل الـوزر .. مَـنْ أصـدر الأمـر أم مَـنْ نقل الخبر .!
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-08-2007, 09:08 PM