|
ذكرى العبور أريجها فوَّاحُ |
فينا تفوح وشعرنا البوَّاحُ |
بالحب للجيش العظيم ترقرقت |
فيه القوافي فالقريض سلاحُ |
في وجه كل مكابر ومعاند |
بفؤاده تتهشم الألواحُ |
في قلبه الأحقاد تنهش نبضه |
وبه عن السعي الصحيح كساحُ |
ظن الحبيبة مصرنا نهبا له |
فحواه في درب المروق جماحُ |
واختل بالأهواء يجعل جيشها |
خصما فسالت بالدماء جراحُ |
هو جيش مصر ترسخت أمجاده |
في العز فيه القائد الجحجاحُ |
بالرغم من أنف الذين تسربلوا |
بالبغي تحويهم بمصر بطاحُ |
ما بين قطع للطريق وشعلة |
للنار جمعا بالفظائع صاحوا |
بلجاجة سوداء عاثوا جهرة |
سوءا تبجح بالفضاء وشاحُ |
لفصيل تخريب وتدمير له |
بالشر في قاع الردى أفراحُ |
وبكل يوم يستبيح حياضها |
أيقول شخصٌ : (ما عليه جُناحُ) ؟! |
كلا فمصر أمانة برقابنا |
ولها بتوحيد الصفوف رباحُ |
لا تجعلوها غابة مزرية |
فيها الوحوش تقودها الأشباحُ |
ذكرى العبور تضمنا بفخارها |
وبها لمصر سلامة وصلاحُ |
وطريق تأليف القلوب وجمعها |
بالحب فيه لشعبنا الإصلاحُ |
ومسار حقن للدماء ووجهة |
فيحاء فيها للجميع نجاحُ |
قد خاب مخبول يعطل سيرنا |
وله بساحات الدروب صياحُ |
ويلطخ الأسوار بالبغض الذي |
يحويه بالكيد المرير نباحُ |
كفوا عن العاهات فيكم أينعت |
يا من له بالموبقات براحُ |
مصر استعادت أمنها وحدودها |
وبها وئامٌ مشرق وسماحُ |
والأزهر المبرور عاد لدوره |
فينا فعادت حكمة وفلاحُ |
والأمن ثاب لعدله بوثوقه |
في الناس خاب المجرم السفاحُ |
إن الذي عادى الحبيبة مصرنا |
طاشت له عبر الدهور رماحُ |
ضمن البغاة الظالمين على المدى |
بجهالة في نار حقد ساحوا |
راموا الصبورة بالفتون مطية |
وبذا بغِلٍّ في البرية باحوا |
جيش العبور له كيان شامخ |
وعليه جاد المنعم الفتاحُ |
ربُّ الوجود المستعان بفضله |
وله على مر العصور كفاحُ |
بز اليهود محطما خطا له |
يوم العبور أريجه فوَّاحُ |
هو يوم نصر للحبيبة مصرنا |
وله هناك بخصمنا أتراحُ |
هيا لنصر القدس نصرا متقنا |
لا بالهتاف به هوى ومزاحُ |
ودروبنا عن فعل شيء أقفرت |
ولنا بتمزيق الوئام سراحُ |
عودوا لرشد فالضلال مصيبة |
فيها لكل الجاهلين نواحُ |
يا جيش مصر على الدوام محبتي |
في مهجتي قد زادت الأرباحُ |
فالحب للجيش العظيم غنيمة |
لمن استقر بقلبه الإصباحُ |
جيش يسر العاشقين لمصرنا |
ويغيظ من ضلت به الأقداحُ |
موتوا بغيظكم فمصر بألفة |
بالود طار بالارتقاء جناحُ |
بسماء عز في حراسة جوها |
وبأرضها قد أفلح الفلاَّحُ |
جيش الحبيبة مصرنا بتوحد |
والشعب في أمن له مرتاحُ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما هل بالنور المبين صباحُ ! |