في الأمسِ
خارجٌ من مدينتي
أمُدُ الخطى تحت عَبس الظلمات
بدروبٍ و أزمنةٍ ماضيات
حاملاً قلبي بين أكفي
والرياحُ تهوي بنا من أعالي الأُمنيات
تُرانا نبحثُ عنها
هو ليهديها نفسهُ و أنا روحي
فدعوتُ إله السمواتِ والأرض ..
يا مؤلف القلوبِ مع بعض .... إله السموات والأرض...
أجلسها أمامي جلوس الأميرات
لأملأ منها العين
و أسرح بفضائها والنظرات
لتأخذَني من كل شيء
وتهشُ على أوراقِ وتجردُ الغصنَ
خارجٌ خارجٌ
وليسَ معي إلا إلهُ القمر
أبحثُ عن وطنٍ على أرضهِ تحطُ طائرتي
أو ميناءٍ عليهِ ترسو سفينتي
أو شُجيرةٍ بها أبني عُشَ الحياة
يا إله القمر... أيا إله القمر
أيا من يحلو معهُ السمر
أيها القمر
يا أنيسَ المُحبين المختصر
لا أطلب عرشَ الملك
لذةٌ من شِفاها وسِحر الابتسامة
هُن الأماني و أطياف حقيقةٍ نائمة
فوقَ سريرٍ من همسِ النشوة و الأرتجافة
لتحضنني كالنهدين وتحتويني كما يُحتوى حوض الغرابة
لِتُرضعَني فيه الحُبَ قطرةً قطرة
في الأمسِ خرجتُ ...
مُذ كُانتِ امرأة أُخرى
عدتُ لكنها من العِشقِ حُبلى
لم تكن حينها تلكَ الأُولى
تحطم فيها جدار الرهبة
و عاثَت بخلجاتها الرغبة
عندها وضعت قُبلةً صُغرى ...
أحبيني فما عادَ بالعمر إلا القليل ..
وأزد راءات الصمتِ هوت في انتظارات الخريف....
هلُمي .. فوقتُ الحياةِ قصير ..
هلُمي إليَ .. فبالحُبِ عطاءٌ كثير..
أحبيني ..هلمُي إلي ..
فوقتُ الحياةِ قصير أن لم يكُن فيهِ عطر شَذاكِ.
حبيبك المخلص