هي هكذا الدنيا ختامٌ شوكهُ مسكُ الطريقِ
هي هكذا الدنيا أفيقوا لا تقولوا لي أفيقِي
هي نشوةٌ لا تستلذُّ بغير ما يُبكي وضيقِي
هي خبَّأتْ عنِّي الحياةَ , فباتَ في موتِي بَرِيقِي
هي نثَّرَتْ منِّي البكاءَ فقلتُ : يا أيام ذوقي
ذوقي ففي الموتِ البقاءُ وعيشتي تعني حريقي
مُوتِي فَفِي العيشِ العناءُ وعَلْقِمِي شهدَ الرحيقِ
زفِّي بقايايَ اللعينةِ للفضاءاتِ الطليقِ
طُهْريْ ورجسُ الأمسياتِ بأمسيَ الشاكي الغريقِ
لُمِّي عن الخمسِ الجهاتِ ..الحزنَ لا يبكي .أعيقي !!!
ضمِّيهِ عن جهةِ الشقاءِ . فكانَ لو تدري عشيقي
لي فيهِ تأنيبٌ أراهُ بكلِّ ما أسدي لصيقي
في كلِّ يرقانِ الفصولِ خريفُهُ ريُّ المذيقِ
غَرْبُ ارتعاشاتِ الدروبِ بخطوتي موتاً شروقي
هي هكذا مثل الغرامِ نهايتي دنيا شهيقي
هي زفرةٌ حرَّى أغوصُ بها فأنفثها كَرَيقي
18-3-2014م