**بمناسبة ذكرى تحرير القدس من الإفرنج على يد الناصر صلاح الدين رحمه الله في القرن الثاني عشر 2/10/1187
في موسم الزيتــــــــــون
يا غصونَ الغارِ في الأُفْقِ البعيدْ
هلْ ستأتينا غداً..في موسمِ الزيتونِ أو في يومِ عيدْ؟!
باقةً تختالُ في عرسِ الشهيدْ
في رُبى تكريتَ عطرٌ مُنعشٌ
قدْ يراهُ الشِعرُ نيلاً في الصعيدْ
أو سيوفاً جُرِّدتْ في القدسِ..والإفرنجَ تجعلهمْ كمأكولِ الثريدْ
هل صلاحُ الدينِ بعدَ الليلِ يأتي من جديدْ؟!
أم رماحُ الغدرِ تَغشاهُ وليدْ؟!
في ثيابِ الصلبِ كذَّأبٌ ومأفونٌ وغدَّارٌ حقودْ
يعبدونَ المالَ والقتلَ ليرضى عنهمو ربُّ الجنودْ
وأساطيراً تَخطتْ ما رواهُ البُغضُ في سِفرِ اليهودْ
يزرعونَ القدسَ موتاً وخراباً
لِيشادَ الهيكلُ المزعومُ والشيطانُ للأقصى هدودْ
يا دُعاةَ الغيبِ لَلهِ الحدودْ
في مجدُّو
لن يكون اللهُ دهراً أو عقودْ
لنْ تموت القدسُ يا أوباشُ والأقصى خُلودْ
في صباحٍ.. كانت الأحلامُ فرساناً وأرتالَاً تجودْ
تعبرُ الأسوارَ عشقاً
كي تعودَ البسمةُ الثَكلى لمأسورٍ تخطّى في زمانِ الغدرِ أضغاثَ الوعودْ
كي يعودَ اللهُ في صوتِ الرعودْ
كي يعودَ اللهُ مجداً في أذانِ الفجرِ..تسبيحَ الوجودْ
سيعودُ اللهُ يا نوحُ* وأشبالُ الأسودْ
سيعودُ اللهُ والوعدُ جهادْ
من أرادَ اللهَ لنْ يلقاهُ إلَّا..أصبعاً يشدو بألحانِ الزنادْ
ودماءً ترفدُ الأُردنَّ نهراً..كي يكونَ الطهرُ في ماءِ العِمادْ
2/10/2013
*هو المناضل العربي الفلسطيني نوح ابراهيم الشاعر الذي قال يوم النكبة
الله أصبح غائباً يا سيدي=صادر اذاً حتى بساط المسجدِ
وبع الكنيسة فهي من أملاكهِ= وبع المؤذن في المزاد الأسودِ