كــرام هــمُ الأبـــرار يـشــدون بـالـهـدى كبلـبـل روض أسـمـع الصـمـا والبكـمـا
ومـهــمــا تـغــيــرت الـنــفــوس فـإنــهــا. بفطرتهـا تهـفـو إلــى الـهـدف الأسـمـا
وتـبـقــى الحـقـيـقـة كـالـجـمـال جـلـيــة ولـو حنظلـوا مـن حولهـا التيـن والكرمـا
ولــو زنـبـلـوا الاقـتــاب شـوكــا وبـدلــوا زهور الروابي الشـم فـي حقلهـا عرمـا
فسـحـقـا لأبـــواق الـتـأمـر كـــم رمــــت. من الافك نحو الحق كي يستوي جرما
فـلا غمطـوا الحـق السـوي ولا انحـنـت. شوامخـه العظمـا وقــد طفـحـتْ رجـمـا
فـمـن ذا بأخـمـصـه للـشـمـس واطـئــا وقد ضاق مما أسرفـوا السهـلَ والاكمـا
فـهــل غـيــرت أرض الـكـنـانـة دورهــــا. وقـد حملـت حمـلا يضـيـق بــه النظـمـا
فـمـا لانــا للـحـداد صـلـب ولا اسـتـوى. مطيعـا إذا لـم يضـرم الكيـرا أو يحمـا
يـلـيــن لــــه بــعــد اصـطـبــار وشـــــدة. يُـصـيِّــرهُ سـيـفــا و يـصـنـعـه سـهـمــا
ليـغـدو بفـضـل الـطـرق والـنـار لاذعـــا. يُمنتـجُ شيئـا كـان قبـل اللـظـى رسـمـا
تـزمـهـره الأيـــام كـــي يـربــو خـافـقــا ويصبـح بعـد الشحـذ حـدا لـه حسـمـا
وهــاهــو تــاريــخ الــرجــال بـأرضــنــا. يسنبـل مـن تأسيسـه الـجـدا والحـزمـا
فـمـا نـقـض الإخــلاص يـومـا عـهــوده. ولو نزعـوا مـن جلـده الشحمـا واللحمـا
بــعــروة رب الــنـــاس أوثـــــق نـفــســه. . فلا يخشى ظلما في الحياة ولا هضما
بـأفــاقــه الـعـلـيــا يــحــلــق ســابــحــا. يسـيـر حثيـثـا ينـشـر الخـيـر والعـلـمـا
عـزيــزا بـــدا رغـــم الـتـأمـر شـامـخــا. وقــد أسـرفـوا قــولا وكــادوا بــه ظـلـمـا
فــأســـرج خــيـــل الـعــديــات ركــابـــه. وشــــد غــبــار الـنـائـبـات لــــه عــزمــا
وحـركــت الأوجـــاع مـــا كـــان راكـــدا. وأنجـبـت الأحــداث مــا يبـطـل السـمـا
وهـاهـو فـــي روض السـعـيـدة عـامــلا يــراقـــب مــيـــلادا لـمـبـدئــه الأســمـــا
وإنـــــي أراه الآن والـــنـــاس حـــولـــه وقـد دحــر الطغـيـان واستـلـم الحكـمـا
فـنـال رضــا الـرحـمـن عـــزا وســـؤددا ونـــال زمـــام الإمـــر وانـقـشـع الـغـمـا
وكــــل بـعـيــد فــــي الـنـهـايــة عــائـــد إلـى حـقـه يـومـا ولــو لــم يـشـأ حتـمـا
وفــيــا حـفـيــا مــؤمــن غــيــر أســـــف. عـلـى عـثـرة مــرت بــه أعـقـبـت حـزمــا
تـنــادوا لـمـجـد كـــان صــعــب مـنـالــه. وأضحى بفضل الله داني الجنى كرما
ولــو عـثـروا فــي السـيـر أبــوا وغـيـروا. هزيـمـتـهـم نــصــرا وكـبـوتـهـم نـعــمــا
همـوا الفجـر بعـد الليـل ينشـر ضــوءه أقلـهـم نـــورا بـأعـلـى الـفـضـا نـجـمـا
فهـم نـور هــذا الـكـون مـصـدر أنـسـه وأدنـاهـمُ رقـمــا يـفــوق الـــورى رقـمــا
لهـم كـل مـا فــي الـكـون يلـهـج بالثـنـا لأنـهـمُ لــم يرتـضـوا الظلـمـا والضيـمـا
أنابـوا إلــى الرحـمـن طـوعـا وأسلـمـوا. له الأمر واستهدوا بـه الحربـا والسلمـا
هــمُ الـقـوم تستـحـي الـخـلائـق مـنـهـمُ. متـى أسفـروا شـدوا وأخلاقهـم عظـمـا
نـجـوم بـهـذا الـكـون نبـضـهـمُ الـسـنـاكـــرام أبــــاة لا يــخــور لــهــم عــزمــا
فـصـبـرا وصـبــرا فالحـقـائـق تنـجـلـي سينبئنـا التـاريـخ عــن صنعـهـم يـومـا
"ومـهـمـا بـغــى الـبـاغـون فالله غـالــب. عـلـى على أمره والحق منتصر حتما