رميتِ فؤادي بالعيون الفواتر
فخلْتُ جراحي من سيوف بواتر
فرفقا خليلي بالفؤاد فإنني
على شفرة الصمصام يخفق خاطري
أفيئ إلى ظل الهوى فيسوقني
إلى جذوة من حر نار الهواجر
ولكن مر الحب أعذب منبع
وإن عذب العشاق لحظ الجآذر
رسمت بكف الشعر نار صبابتي
وخضت عبابا لا يَعنُّ لناظر
نظمت عُقيدا من جمان و لؤلئ
وذر وياقوت ونغمة طائر
فإن لامني الأهلون في الحب و الهوى
أزيد التياعا وهو ليس بضائري
وكيف ملامي في قضاء مقدر
ولست على رد القضاء بقادر
وإني لخفاق الفؤاد كسيره
ودمعي هتون في مجاري المحاجر
فإن كان طول البين أبطل مطمعي
فإني على الأقدار أصبر صابر
وإني لراض غير راض بطيفها
وهل يقنع المشتاق يوما بخاطر
خبرت حياتي في الهوى فوجدتني
أسيرا كسيرا,مرشقا بالخناجر
فبينا أنا في الحب طير تكسرت
جناحاي أرجو أن أغاث بكاسري
كأن دوائي في الذي هو قاتلي
وأن حياتي في ارتياد المقابر
فجودي بوصل منك يطفئ لوعتي
و يمسح طوفان الدموع البوادر
وكيف أسلي القلب عن جمرة الغضى
وقد ذابت الأحشاء خلف السرائر
ودمعي على الخدين يظهر ما خفى
فلا فرق أضحى بين سري وظاهري
هو الحب أمسى في عروقيَ جاريا
فأنشدته كرْها, ولست بشاعر
أبو عمار محمد خويطي