الخاطر في قيد الكتابة

عن شداد بن أوس ‏‏رضي الله عنه ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏‏سيّد ‏‏الاستغفار أن تقول:
{ اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت.}
قال: ومن قالها من النّهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنّة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. رواه البخاريّ

ما أحوجنا للمغفرة في يومنا هذا.

جمعتكم مباركة أخوتي.

زاوية مشرقة كروحك النقيّة.
مودّتي

عن شداد بن أوس ‏‏رضي الله عنه ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏‏سيّد ‏‏الاستغفار أن تقول:
{ اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت.}
قال: ومن قالها من النّهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنّة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. رواه البخاريّ
ما أحوجنا للمغفرة في يومنا هذا.
جمعتكم مباركة أخوتي.

اسعدني رؤية خط قلمك في صفحتي المفتوحة لكم
واقول انها بكم تشرق لا بغيابكم
تحياتي الصادقة
حفظك ربي ورعاك

ليل طويل رغم قصره
هل هو ازدحام في صالة الفكر؟
أم غياب لانضباط الفكر؟

نهار قصير رغم طوله
هل نزعت البركة من أيامنا؟
أم التوفيق بارح أعمالنا؟

مما قيل قديما وصفا لمقام الحال:
أزهد الناس في عالم أهله
أقول: ومقربيه
لأن المخالطة وكثرتها تظهر من صفاتك البشرية ما يناقض تصور العامة الذي رسمته عنك مسبقا
فنقع في أحد خطأين:
1- مغالات فتبرير وتخريج لكل مسلك ولو كان ظاهر البطلان
2- إسقاط للمكانة فطعن وتهوين ونبذ ولو اتى بحق
ويتناسون أنه بشر كسائر البشر يصيب يخطئ يضعف يقوى يتناقض
فما كتب الله الكمال المطلق لأحد
فرفقا

لم يرد في القرآن ذكر الإنسان مجردا عن الإيمان إلا سيق مساق ذم لا مدح أو سياق وصف مجرد،
ومنه قول الله {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
فعمم الخسران على الانسان وأكده بالقسم وحرف التوكيد في جوابه،
وتأمل سياق معنى الظرفية هنا تدرك بليغ المعنى[في خسر]،
ولم يستتن الا من اتصف بتلك الأربع.
الإنسانية ليست أمرا ثابتا بل تختلف باختلاف الزمان والمكان،
تتغير كل حين ووقت، فتتنوع الانسانيات وكل يرى نفسه ويدعي راقي الانسانية وغيره بعكسه، وذاك الغير بمنظوره يراه أيضا كذلك،
لأن الإنسانية يعتريها الضعف العلمي والعملي سواء فتجتذبها الشبهة والشهوة، فتتحكم الأهواء بصياغة الأفكار والتصورات فتزين على ميولها وتشين {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
فالإنسان خلق لغاية بتحقيقها ينتظم مكونه المادي والمعنوي في انسجام يؤدي به دوره المحدود في حياته.
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} [الملك: 14]

الكتابة كشف لمكنون النفوس، ومرآة لخلجات الصدور، الكتابة فن لازم دفءَ القلوب، ووهج الروح وحركاتها.
القلم، ذاك الرفيق في الحياة؛ فنعم الصديق عند حلول الضيق؛ ونعم الرفيق على لأواء الطريق، لا يمل حديثي فلا أملّه، مصب شكواي؛ وكاتب آمالي؛ ومدون شجواي وأحلامي.
الورقة، لوحة الماضي والحاضر والمستقبل، مسرح الفكر وأرض الخيال، أنيس السمر وزميل السهر، لها مني أشجان وأفراح، وبيننا من الذكرى مواقف ظراف مِلاح.
كيف لا وقد امتن الحق على بني الإنسان فقال {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} [العلق: 3، 4] لأن القلم يشمل أنواع التعليم جميعها.
وقد دأب أهل التأمل والتدبر في مجريات حياتهم وتفاعلات محيطهم، دأبوا على تدوين خواطرهم العارضة لمقتضى واقعهم ومشاهداتهم ومواقفهم على ميزان ثقافتهم وأن يخطوها بمنظار فكرهم، وبما أوتوا من بصيرة قلوبهم.
فالقلب الحي تتحرك بداخله دنياه، فيتحرك لها ويتفاعل معها، فتنكت الحوادث بصفحته المعاني المتناغمة واحدة تتلوها مجانستها، حتى تكتمل بفؤاده خاطرة يكتب شتاتها ورقة وقلم.

الكتابة كشف لمكنون النفوس، ومرآة لخلجات الصدور، الكتابة فن لازم دفءَ القلوب، ووهج الروح وحركاتها.
القلم، ذاك الرفيق في الحياة؛ فنعم الصديق عند حلول الضيق؛ ونعم الرفيق على لأواء الطريق، لا يمل حديثي فلا أملّه، مصب شكواي؛ وكاتب آمالي؛ ومدون شجواي وأحلامي.
الورقة، لوحة الماضي والحاضر والمستقبل، مسرح الفكر وأرض الخيال، أنيس السمر وزميل السهر، لها مني أشجان وأفراح، وبيننا من الذكرى مواقف ظراف مِلاح.

بعضنا يجد في الكتابة وسيلة للحديث عن آلامه وآماله
وبعضنا يعجز عنها فيلجأ إلى دموعه يبثّها شكواه
وأيّا كانت الوسيلة فهي مُتنفّس لكل امريء يودّ الحديث عمّا يُخالج فؤاده
....
أخي الكريم عبد الرحيم
تسرّني عودة حروفك من جديد
بتّ لا تزورنا إلا نادرا
لذا من حقنا أن نفرح بحروفك كلما أهلّت علينا
أسأل الله أن يمنحك الصحة والعافية
وأن يمنّ عليك بالخير العميم
لك

اكرمك ربي اختي الكريمة
سعدت بمرورك