الخاطر في قيد الكتابة

الأمـــــل ؟
يسكن القلوب المؤمنة
{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} [يوسف: 87]
علم نجاتك ومنارة سبيلك

الألـــــم ؟
يحس به القلب الحي
وتتحرك لوقعه الأفئدة الدافئة

الصداقــة ؟
صدق وحب وتفان ووفاء
وعذر وعفو وجميل ثناء

الصبـر ؟
وقود القلب وشقيق الايمان
وسلوى الحبيب حتى يلاقي الحبيب

الحيــــاة ؟
دار ممر لا دار مقر
ومعبر ليس منه مفر
امتحان كبير فصوله الدراسية أرجاء الحياة
قد تختلف أوطاننا وأحوالنا وورقات اختبارنا
لكننا في قاعة واحدة تجمعنا

دائما ما يتجاوز الأمل مراسم حدود الأجل كما وصف سيد الخلق عليه الصلاة والسلام
والرؤية للمستقبل تبقى مجرد تكهنات إن لم يواكبها تخطيط وعمل

عجزت أجسادنا عن حمل آمالنا وأحلامنا
فتذكرت قول المتنبي:
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً ** تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
مع فرق ما بين العجز والتعب

جميل أن تعيش لهدف
وجميل أن تحيا لغاية
وجميل أن تتلاحم دنياك باخراك
فيلتقي بساط هذه الحياة ممتدا لتلك الحياة الحقة
كم ستحيا وكم ستعيش؟
فلا تصرم عروة حياتك بموتك
واترك بصمة لك بعد انتقالك

وجميل أن نعيش مع افكارك وأرائك لحظات ترتقي فيها الروح وتسعد
أخي لفاضل/ عبد الرحيم صابر
لوجودك بصمة تشرق بوجودك فلا تغيب علينا
متعك الله بالصحة وحفظك من كل الأخطار
وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار.

اللهم آمين
فكم نحتاج للدعاء الصادق من القلوب الصادقة

حفظك ربي أختي نادية

السعادة شعور وإحساس عميق
لا يستطيع أن يصفها لسان
أو أن يخط معاني حقيقتها بنان
شعرت بها وأحسستها هذه الأيام
إنها تغمر قلب الانسان
فيحس بأن روحه تود الخروج من هذا الجسد
وكأنها عصفور حبس في قفص
فهو يرفرف هنا وهناك باحثا عن الحرية
فضاقت الروح بهذا الوعاء لما صارت سعيدة
إنها في اللسان لأحلا من الحلاوة
وإن لها لوجدا لا ملل منه ولا سآمة

كنت أتعثر في دروب الحياة هائما على وجهي
وقد كاد اليأس من قلبي أن يستحكم ويتمكن
وإذا بمحياها وقد أضاء في كل أرجاء ذاك الظلام
وإذا رداؤها الأبيض يبعث في الكون أنشودة السلام

من أنت أيتها الفتاة..؟!
تساألت
ومن أين لك هذا الجلال وهذا الجمال؟
حدثيني عن سر السعادة..
أتعرفين السعادة؟
لقد بحثت عنها في كل مكان
لقد تعبت من الجري وراءها الى الآن
هل لديها عنوان فأذهب إليها
هل لديها صورة فأسأل الناس عنها
هل إليها من سبيل
أم أن سرها لا يبوح به أحد
ما لك لا تجيبين؟!
ما بك لا تتكلمين؟!
فنظرت إلى نفسي نظرة إشفاق
كيف وصل ما حل بي إلى هذه الحال من الإخفاق
كيف وصل بي إلى أن أسأل كل من هب ودب
وأن أجرب كل سبيل وأطرق كل باب
فمكثت في غيبوبة من تفكري فيما أنا فيه من ضياع الأسباب
مكثت ما شاء ربي من الزمن
فإذا بها لا تزال واقفة.. وحيث ما كانت واقفة
فتساألت.. أليس لها مكان تأوي إليه؟
هل تاهت بها مثلي دروب هذه الحياة؟
أم أنها تبحث عن شيء؟
هل تبحث هي أيضا عن السعادة؟
فقلت مخاطبا لها بعد أن ارتاحت نفسي واطمأن قلبي رضى لما قدر لي
أريد أن أسألك:
هلا عرفتي نفسك إليّ.. من تكونين.. وما اسمك.. وما قصة رفقتك لي أينما حللت وارتحلت؟!
فتكلمت وأجابت ولأول مرة أجابت: أنا السعادة

اتمنى ان يكون ما اردت من معاني قد وصل الى القلوب وتقرر
فإن سعادة كل حي لهي أقرب إليه من تعاسته لو تفكر

ما الأيام بساعاتها وأجزائها إلا وقود يدفع في صدر الصغر فالشباب فاتحا باب الكبر بكل حيثياته الملازمة لوضع رحيله بفناء حياتنا، وبثقل مرحلته الموذنة بنهاية بساط دنيانا.
فكيف إذا حييت المراحل قبل أوانها المعتاد؟
إذا حييت بلا صغر ولا شباب؟

قد تعلم تلاميذك أو أبنائك ... كل شيء إلا المشاعر والإحساس بالآخر
فهي علوم يشربها القلب بالأسوة والقدوة، ويستشعرها بالممارسة لا بالخطب والمحاضرات