أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: زيارة سلطانية "مسرحيةٌ ذاتُ فصل ٍواحدٍ"

  1. #1
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي زيارة سلطانية "مسرحيةٌ ذاتُ فصل ٍواحدٍ"


    زيارة سلطانية
    مسرحيةٌ ذاتُ فصل ٍواحدٍ


    بهجت الرشيد


    المشهدُ :

    الوقتُ أصيلٌ .. أرضٌ ترابيةٌ مرتفعةٌ .. الشمسُ تسحبُ خيوطَها منَ الأفقِ تدريجيًّا .. أصواتُ رياحٍ تحملُ معها بعضَ الدخانِ ...
    تدخلً خيّالةٌ إلى المسرحِ .. يقفون متأملين المَدى .. يحفزّ فارس فرسَه ليتقدمَ بضعَ خطوات إلى الأمام ..
    يشير بيده ..
    الفارس : ألهذا فتحنا البلادَ !
    عبد الرحيم : ( منبهًا ) مولاي !
    السلطان : نعم يا عبدَ الرحيم .. نعم .. فلا يجوزُ أن نُبطلَ أجورنَا بأقوالنا ..
    ( ملتفتاً إلى من حوله .. مخاطباً .. ) ولكن أترون أيها السادةُ ؟ أترون ؟ هل سيذهب جهاد سنينَ مترعةٍ بالدماء والأشلاء والأرواح ؟ هكذا في لحظاتٍ ! لحظاتٍ تنتصر فيها الجاذبية الأرضية على سموِّ النداء !
    الحضور : ( يحدق بعضهم في بعض بتثاقل ، ثم ينشط عبدالرحيم للكلام )
    عبد الرحيم : مولاي ! .. أتظن أن تلك الدماء ذهبت سُدى ، أم أنها كامنةٌ في الضمائر تغلي ، تنتظر ساعةَ الانطلاقِ .. ساعةَ الانبعاثِ من الرماد من جديد ؟
    السلطان : ( بحيرة ) لا أدري .. حقاً بات كلُّ شيء هنا مختلفًا .. مخيفًا ! أتذكرون حينما تركناهم وراياتُ الحق تعلو وتخفقُ فوق المعمورةِ ؟ أتذكرون يومَ كانت عبادةُ الجهاد صنوَ عبادة السجود .. أن تقوم الليل أو تعبِّئ المقاتلين لا فرقَ .. ( بحزن وحسرة ) وهنا لا تسمع إلا قراءةً دونَ إيمانٍ .. وفلسفةً تبررُ الضعفَ والهزيمةَ !
    أحدُ الفرسانِ : ( مؤكداً بفخر ) وكذلك كنّا .. ثم استيقظنا على نداءاتِ الإيمان ، فتحركت جموعنا صوبَ أهدافِها المنشودةِ ، تُحرق السدودَ ، وتجتاز العراقيلَ ، لا يُفلتُ فارسٌ عنانَ فرسه بعد فتح ، إلا وكان آخرٌ يدكّ سورًا آخرَ وسْط قذائفِ النار ، يستقبل وابلَ القِيرِ المغلي برأسه ..
    السلطان : ( مؤكدا على قوله ) صدقتَ .. كنّا كذلك .. وأذكرُ تلك الأيام الخوالي جيدًا ، إنها محفورةٌ في تلافيف الدماغ ، جزءٌ من ذاكرتي .. كم ذاقت أمتُنا الويلاتِ ، من السلطة وألاعيب السياسة !
    عبدالرحيم : ( بأسى واضح ) نعم هي السياسة ودهاليزها المظلمة ، مرةً أخرى تسحبنا نحو السقوط والانهزام ، نحو التشتت وفقدانِ جاذبية المركز .. تحولنا إلى غثاءٍ يطفو على السطح يلعب به السيل كيفما شاء !
    السلطان : ( يهزّ رأسه موافقًا )
    عبدالرحيم : ( متحمسًا ) ولكنّ شعوبَنا لم تعرفِ الموتَ في تاريخها .. إنها كالصحراء ، تبدو من الوهلة الأولى رمالًا لا تحمل إلا الموتَ والفناءَ والجفافَ ، ( مستدركاً ) لكنّ هذا الجفافَ الذي يعلو سطحَها الممتدَّ ، والموتَ الذي يبسط يديه في آفاقها اللانهائية .. لا يعني النهايةَ بالضرورة .. بل يكون أقربَ ما يكون إلى الاعتزال الصوفيِّ ، سرعانَ ما يتفجَّر عن طاقاتِها المكنونةِ في أحشائِها .. يتفجّرُ عن حياة متدفقة ، ملؤُها الإبداعُ والألق ..
    السلطان : ( في سكون لا يخلو من عَجَب ) .. كلامٌ مطمْئِنٌ ..

    صوت إنفجارٍ مدوٍّ ..
    صوت رجل من خارج المسرح :
    الرجل : ( بفرح بالغ ) إذن فعلها !؟
    صوت : ( يجيبه بنفس الحماس ) أجل .. وفي الهدف ..
    صوت جماعي : الله أكبر .. الله أكبر ..

    يدخل المسرحَ شيخٌ جليل مهيبٌ .. وقد علت الدماءُ لحيتَه البيضاءَ .. على كرسيٍّ متحرك ..
    الشيخ المهيب : ( بصوت جهوري حماسي ) أيها السلطانُ العظيم .. يا من سقطت على أقدامه الدولُ .. ووقفت على أعتابه الملوكُ .. ودانت له الرقابُ .. فملأ أسمُه الآفاقَ .. وكان في عهده الوئامُ والوفاق .. أتُراكَ قدِمتَ راثيًا حالنا أم أتيتنا بالتاريخ لتنيرَ أمامَ أجيالنا دروسَه وعِبَرَه ؟
    السلطان : ( مخاطباً باستغراب وتلهف ) من أنت ؟ آه .. بحق الله من أنت ؟ فإني لا أخطئُ هذه الرائحةَ أبدًا .. إنها عبقٌ ملأ كياني كلَّه ..( يغمض عينيه و يأخذ نفساً عميقاً ) المسجد الأقصى وعبيره ..( يعود لمخاطبة الشيخ المهيب ) هل أنت من هناك ؟ فوالله إني لألمح في قسماتك سماحة أهل الزيتون .. وهذه الدماءُ القانيةُ أعرفُها جيدًا .. أمِنْ تلك الديار أنت !؟
    الشيخ الجليل : ( والدموع تبلّل لحيته ) نعم أيّها السلطانُ المعظَّمُ .. أنا من هناك .. من بلد الزّيتونِ الأحمر ..
    ينزل السلطان من فرسه .. يتعانقان ..
    السلطان : ( باستغراب ) أصحيح ما تناهى إلى أسماعنا من أخبار ؟ ( بأسى ) الحقيقةَ إن ما رأيناه كئيبٌ حزينٌ ..
    الشيخ المهيب : ( والعَبرة تخنقه ( واخجَلاه ! كيف أنقل إليك الخبر أيها السلطان المعظم ؟..
    كيف سأقولُ إنّ ما بنيتَه قد تهدَّمَ ، تفرّقَ ما وحَّدْتَ .. تنجَّسَ ما طهَّرْتَ .. فرَّطوا فيما ضحّيتَ من أجله .. يا سيدي لقد بُعِثَ العجلُ السامريُّ من جديدٍ !
    السلطان : ( بألم ) هناك في عمق الزمن نحطم الأصنام بكل أشكالها ومعانيها ، وهنا في حاضرة القدس ( ضاغطاً على أضراسه ) تُنسَج الأساطيرُ ثانيةً على ترانيمِ الأحبارِ ! ( مخاطبا عبد الرحيم بصوت يكتمه الغضب و الألم ) أتسمع أيها القاضي الفاضل ؟ لقد عاد العجل السامريّ ( يضرب بكفيه على جانبيه ( .. ها .. لم يرضَوا يومًا بالمنّ والسلوى .. ( يشد على كلماته ) دائماً يغريهمُ الشرابُ في جماجم البشرِ على أطلال الخراب !
    عبد الرحيم : ( مؤكدًا ) هكذا نطق كتابهم المقدس !
    السلطان : ( بغضب ) أما من رجلٍ أطلّ برأسه ينظرُ فعلَ هؤلاء الغوغاءِ فيوقفُهمْ عندَ حدّهم ؟ ( بتوعُّد ) آهٍ لو كنتُ هناك لدفنتهم في سابع أرض .. ولجرَّعتهم العلقم .. ( بانزعاج ) أين كان الرجال ؟
    الشيخ المهيب : ( بشيء من الحسرة ) الرجال !! ( مستدركاً ) ولكنّي لا أريدُ أن أغالطك يا سيدي وأقول إنهم لم يفعلوا شيئًا ، بل فعلوا لا شك في ذلك .. لكنّ الأمر حينها تعدى مسألة أشخاص .. إن أمةً بأسرها كانت تعيش لحظاتِ إنكسار تاريخيٍّ عميقٍ .. عميقٍ بقدر ذلك الفارقِ بين أمسنا ويومنا ..
    السلطان : ( باستغراب ) هكذا .. وبهذه البساطة ضاع كل شيء !
    الشيخ المهيب : ( بألم يعتصر قلبه ) ضاع .. نعم ضاع .. ولكن ليس إلى الأبد .. لا يا مولاي .. لا .. إن شعوبَنا تنامُ ولا تموتُ ، ( مذكّرًا ) ألسنا أمةَ الخير ؟ أمة المطر لا يعلمُ أأوله خير أم آخره ؟ ( معلنا بشكل واثق ) إن أبناء الجارية ـ كما يسموننا ـ أصبحت أمةً .. والحجرُ الذي رفضه البناؤون صار رأسَ الزاويةِ ..
    السلطان : (حاثًّا ) العملَ أيها الشيخُ العملَ .. فذاك وايمُ الله هو المحكُّ .. والفيصلُ .. فليس ثمة شيءٌ عانيناه أكثر من خطبةٍ رنّانة ، وخطابٍ مرسل ، وتقعُّـرٍ في اللغة ، وتشدّقٍ بالكلام ، وإذا جدّ الجدّ فإذا هم كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة !
    الشيخ المهيب : ( يهزّ رأسه موافقاً ) وذلك ما نعانيه يا مولاي .. تنظير دون عمل ، تبرير للهزيمة والتقاعس ، لقد ذبحتنا الشعارات قبل الأسلحة ، شوهتنا .. فما نجد لذواتنا وجوداً إلا في ماضٍ جميل لن يعود ، أو حاضرٍ محاصَرٍ ، أو مستقبل حجب الله عنّا غيبَه ..
    السلطان : ( مشيراً بسبابته مذكراً ) غير أنه تعالى وعد .. ( ملتفتاً إلى الحضور ) وهو سبحانه لا يخلف ميعاده !
    الشيخ المهيب : ( مشيراً بكلتا يديه وكأنه يرفع شيئاً للأعلى ) ولذا هبّ الرجال والنساء .. و الأطفال والشيوخ .. فداءً وتضحية .. فجروا ثورة الحجارةِ .. ثورةً تحمل في طيّاتِها البشارةَ .. إيماناً بربهم وتصديقاً لوعده ..( مستدركًا ) حركاتٌ مباركةٌ يا سيدي تنبثقُ من قلب الشعوب الثائرة تأخذ مكانتَها ودورَها ، وهو مشوار طويل ، نعلم ذلك .. ولكن لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ..
    السلطان : ( ينظر إلى الشيخ المهيب نظرة إعجاب وإكبار ) رغم ألم المشهد ، فإن كلماتك الواثقة أيها الشيخُ الجليلُ لتتقاطر على قلبي كالبَرَد .. ( مستدركاً بغضب ) ولكن من سيطفئ جمرة الغضب التي تشعل كياني ؟ إن سيوفنا لا تقدر على خرق الزمن ، ولكن يمكن أن تأخذوا منها روحَها ، وتستلهموا مقاصدَها ، تستطيعون أن تتشبّعوا دروسَها وعبرَها .. وحينها يمكن أن ...

    أصوات إنفجارات قوية .. طلقات الرصاص تملأ الأجواء .. أصوات هادرة تصدح ..
    ـ إرحل .. إرحل ..
    ـ الشعب يريدُ إسقاطَ النِّظام ..

    السلطان : ( ناظرًا إلى عبد الرحيم مستبشرًا ) حقًا يا عبدَالرحيم .. إن شعوبَنا لا تعرف الموتَ .. كصحراءٍ تبدو قاحلةً ، لكنها سرعانَ ما تتفجَّر عن إبداعٍ وألق ..
    السلطان : ( يركب حصانه .. يَكِزُه ... يخرجون من المسرح )
    يدخل فدائي ..
    الفدائي : ( مخاطبًا الشيخ المهيب ) سيدي أحمد .. ( بفرح ) لقد فعلوها .. اجتازوا الأسوارَ .. وضربوا في العمقِ ...




    ستار








    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  2. #2
    الصورة الرمزية بشار عبد الهادي العاني شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : تركيا
    المشاركات : 2,723
    المواضيع : 133
    الردود : 2723
    المعدل اليومي : 0.59

    افتراضي

    رائعة ورب الكعبة , محاكاة مريرة وصادقة بين زمن الإنتصار , زمن صلاح الدين وقاضيه الفاضل , وبين زمان الإنكسار , وقادتنا الطغاة الجبناء.
    مسرحية اختصرت الكثير , وبشرت بنهاية سعيدة.
    تحيتي وإعجابي.

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    أخي بهجت
    ألب هذا النص علي المواجع إلى حد الرغبة في البكاء على حالنا. كيف كنا و كيف صرنا؟ كيف حدث هذا الانهيار المؤلم؟ و هل لهذا اللليل البهيم صبح؟ بالطبع فالصبح آت لا محالة.
    شكرا لقلمك الغيور.
    تحياتي

  4. #4
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    الأخ الفاضل والمبدع المتألق ..بهجت .. تحية طيبة ..
    مسرحية جديرة بالمتابعة والدراسة ، كسبت جودتها في قدرة الكاتب على تحويل الموضوع إلى أدبية النص المسرحي ، عن طريق حوار درامي يتسم تارة باليأس والإحباط وتارة يتسم بالأمل والتفاؤل ، فالمسرح " فن المتحادثين والمتخاطبين " كما يقول جوفي : jouvet . وفعلا قد وقف الكاتب بدقة على هذه الخاصية الحوارية التي تعتبر جوهر المسرح ..
    توزيع جيد لخطاب الشخصيات بحيث برع الكاتب في تشكيل الوحدات التلفظية التي تتكون من الأسطر الحوارية لشخصية ما ، ويمكن ان نقول بأن الكاتب اعتمد طريقة تكوين " نص " خاص بكل شخصية التي تعبر عن حالاتها ورغباتها ومواقفها إزاء الموضوع الذي يعرض عليها ..
    مسرحية مليئة بتنوع الانفعالات مع استحضار غيرة لا حد لها ، وعاطفة فعالة ، وحالات نفسية متوترة للشخصيات التي تبدو متأثرة بالماضي مع محاولة الاستفاددة منه من أجل البحث عن أمل كبير يكمن في تقليب الحاضر وتشكيله .. وبذلك تكون المسرحية تدين الاستسلام والخنوع ، بل تؤمن بإمكانية تغيير الواقع بواقع أفضل وأحسن ، واقع يشع بالحرية والانعتاق عن طريق الفعل والعزيمة والإيمان بقضية الوطن الكبرى ..
    استفدت كثيراً من هذه المسرحية التي كتبت بفنية متميزة .. فقد أعجبتني طريقة اشتغال النص على اللغة ، مع التدقيق في الجانب البصري للنص / السنن الغرافي / أي غرافيته ومظهره الإيقوني .. فالانشغالات الحداثية أعادت الاعتبار لجانب التوزيع النصي على بياض الورقة كفن له دلالته ، فالجانب البصري يساعد على بناء ديداكتك خاص بالنص المسرحي ، لأن الجانب الغرافي يساعد في صياغة فرضيات قرائية تهم المتعلمين على التمييز بين نص مسرحي وآخر شعري أو روائي ..
    جميل ما كتبت وأبدعت أخي بهجت ..
    محبتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..

  5. #5
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشار البدوي العاني مشاهدة المشاركة
    رائعة ورب الكعبة , محاكاة مريرة وصادقة بين زمن الإنتصار , زمن صلاح الدين وقاضيه الفاضل , وبين زمان الإنكسار , وقادتنا الطغاة الجبناء.
    مسرحية اختصرت الكثير , وبشرت بنهاية سعيدة.
    تحيتي وإعجابي.

    أن يحلف أديب وشاعر ومسرحي كبير على أن المسرحية رائعة ، فذلك والله شهادة فخر لي أعلقها في شغاف قلبي
    ودافع لإكمال المشوار ..

    سعيد بمرورك أستاذي الحبيب بشار وبحضورك العطر
    دمت بخير

    كل عام وأنت بألف خير وعافية



    تحاياي







  6. #6
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
    أخي بهجت
    ألب هذا النص علي المواجع إلى حد الرغبة في البكاء على حالنا. كيف كنا و كيف صرنا؟ كيف حدث هذا الانهيار المؤلم؟ و هل لهذا اللليل البهيم صبح؟ بالطبع فالصبح آت لا محالة.
    شكرا لقلمك الغيور.
    تحياتي

    وشكراً لك أديبنا العزيز محمد
    على بصمتك المبدعة وإشراقتك البهيّة

    دمت بألق

    وكل عام وأنت بألف خير



    تحاياي







  7. #7
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل والمبدع المتألق ..بهجت .. تحية طيبة ..
    مسرحية جديرة بالمتابعة والدراسة ، كسبت جودتها في قدرة الكاتب على تحويل الموضوع إلى أدبية النص المسرحي ، عن طريق حوار درامي يتسم تارة باليأس والإحباط وتارة يتسم بالأمل والتفاؤل ، فالمسرح " فن المتحادثين والمتخاطبين " كما يقول جوفي : jouvet . وفعلا قد وقف الكاتب بدقة على هذه الخاصية الحوارية التي تعتبر جوهر المسرح ..
    توزيع جيد لخطاب الشخصيات بحيث برع الكاتب في تشكيل الوحدات التلفظية التي تتكون من الأسطر الحوارية لشخصية ما ، ويمكن ان نقول بأن الكاتب اعتمد طريقة تكوين " نص " خاص بكل شخصية التي تعبر عن حالاتها ورغباتها ومواقفها إزاء الموضوع الذي يعرض عليها ..
    مسرحية مليئة بتنوع الانفعالات مع استحضار غيرة لا حد لها ، وعاطفة فعالة ، وحالات نفسية متوترة للشخصيات التي تبدو متأثرة بالماضي مع محاولة الاستفاددة منه من أجل البحث عن أمل كبير يكمن في تقليب الحاضر وتشكيله .. وبذلك تكون المسرحية تدين الاستسلام والخنوع ، بل تؤمن بإمكانية تغيير الواقع بواقع أفضل وأحسن ، واقع يشع بالحرية والانعتاق عن طريق الفعل والعزيمة والإيمان بقضية الوطن الكبرى ..
    استفدت كثيراً من هذه المسرحية التي كتبت بفنية متميزة .. فقد أعجبتني طريقة اشتغال النص على اللغة ، مع التدقيق في الجانب البصري للنص / السنن الغرافي / أي غرافيته ومظهره الإيقوني .. فالانشغالات الحداثية أعادت الاعتبار لجانب التوزيع النصي على بياض الورقة كفن له دلالته ، فالجانب البصري يساعد على بناء ديداكتك خاص بالنص المسرحي ، لأن الجانب الغرافي يساعد في صياغة فرضيات قرائية تهم المتعلمين على التمييز بين نص مسرحي وآخر شعري أو روائي ..
    جميل ما كتبت وأبدعت أخي بهجت ..
    محبتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..

    شكراً جزيلاً أستاذنا وأديبنا الكبير الفرحان بوعزة
    وهذا النقد البناء والقراءة المتميزة التي استفدت منها كثيراً
    والتي غاصت في تفكيك النص ومعالجته بفنية مبدعة

    وإعجابك شهادة افتخر بها ودافع لي لإكمال المشوار


    دمت بخير وعافية


    محبتي وتقديري






  8. #8
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.14

    افتراضي

    نص مسرحي أعتبره مدرسة استفدت منه كثيرا وبقراءات أساتذتنا هنا وبنقد وتفنيد أديبنا المكرم الفرحان بو عزة
    شكرا لك أديبنا الفاضل على تلك المساحة الثرة فكر ولغة وحوار
    بوركت واليراع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية عبد السلام هلالي أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : المغرب
    العمر : 42
    المشاركات : 983
    المواضيع : 44
    الردود : 983
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    هنا مدرسة ، هنا إبداع ، هنا أرضية للنقاش
    هنا انسكب الحبر يقلب المواجع و يرفع رايات الذكرى ، كنا أسيادا، سلمنا زمامنا بإرادتنا ، لكننا لم نمت، كالصحراء نحن ، صدقت كصحراءٍ تبدو قاحلةً ، لكنها سرعانَ ما تتفجَّر عن إبداعٍ وألق.
    قد تبدو خشبة المسرح أصغر من ميادين المعارك ، و الأمور عليها أسهل و أقرب للمثالية بنهاياتها السعيدة. لكن المبدأ واحد ، العزيمة ثم العزيمة ، وما هنا إلا عندما نامت عزائمنا.
    أحييك أخي بهجت على هذا العمل إبداعا و موقفا.
    اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه

  10. #10
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    نص مسرحي أعتبره مدرسة استفدت منه كثيرا وبقراءات أساتذتنا هنا وبنقد وتفنيد أديبنا المكرم الفرحان بو عزة
    شكرا لك أديبنا الفاضل على تلك المساحة الثرة فكر ولغة وحوار
    بوركت واليراع

    أهلاً بك أستاذتنا العزيزة آمال
    وشكراً لك للحضورك والقراءة
    وتعليقك الذي أفتخر به ، يجعلني اكثر إصراراً على المواصلة

    دمت بخير وعافية



    تحياتي ودعائي







صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. زيارة سلطانية "ثلاث مسرحيات" pdf
    بواسطة بهجت عبدالغني في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-04-2015, 03:21 PM
  2. ثقافة .. مسرحية ذات فصل واحد ..
    بواسطة بهجت عبدالغني في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 11-03-2012, 04:21 PM
  3. مشاهدة تحت السلاح لمشهد في فصل من مسرحية واقعية جدا ....
    بواسطة محمد محمد خليل في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-02-2011, 06:18 PM
  4. مهزلة من فصل واحد
    بواسطة اسلام محروس في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 02-12-2007, 09:35 AM
  5. 592 ضربة جهادية قاصمة للمحتل فى شهر واحد لفصيل واحد
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-12-2005, 02:32 PM