في مثل هذه اليوم تمر علينا الذكرى الرابعة عشر على إرتكاب أبشع مجزرة من قبل الطيران الأمريكي بقصفه عن سابق تعمد وإصرار ملجأ العامرية رقم (25) في حي العامرية غرب مدينة بغداد . وقد كان ملجأ العامرية والذي يعتبر واحدآ من مجموع 34 ملجآ في العاصمة العراقية بغداد , وقد تم تخصيص نصب في حينها لهذه الجريمة البشعة وقام بتصميمه الفنان الدكتور الجراح علاء بشير , وإضافة للنصب تم عمل بناية مخصصة تلحق به وهي عبارة عن مقتنيات الشهداء وكذلك صالة للعروض السينمائية الخاصة بالجريمة إضافة لمعرض صور الشهداء ومكتبة تحتوي على معلومات تفصيلية عن جريمة قصف ملجأ العامرية وأعتبار الملجأ متحفآ أعلاميآ وسياسيآ يمثل أحد معالم بغداد لتظهر حجم الجريمة التي أرتكبتها الأدارة الأمريكية الديمقراطية جدآ ضد المدنيين العراقيين العزل وهي سلسلة متصلة من الجرائم بحق شعبنا المغلوب على أمره , وهي أحدى بدايات المقابر الجماعية لعراقيين بسبب الحرب الأمريكية في العراق وكأن العراق والعراقيين أصبحت المقابر الجماعية لهم مثل أثار العراق المنهوبة وكأن لايعرف العراق ألا بذكر المقابر الجماعية وهي الصفة المميزة اليوم لهذا البلد العريق سواء في زمن النظام السابق أو في زمن الإحتلال والحالتيين وجهان لعملة واحدة لاتختلف كثيرآ سواء بتبديل الأسم والعنوان فقط ولكن شراذم كتاتيب الإحتلال ولغتهم السوقية وتجارتهم الرخيصة في سوق النخاسة الأمريكية لاتشير لا من بعيد ولا من قريب لمثل هذه المقابر الجماعية والتي سببها الأمريكان منذ حرب الخليج الأولى 1991 وتعتبرها مجرد تحصيل حاصل لا أكثر ولا أقل هل رأيتم سوقية أكثر من هذا العمل والفعل الجبان الدوني من قبل هؤلاء , وفي عودتنا لضرب ملجأ العامرية ففي الساعة الرابعة والنصف فجراً قصفت طائرتان من نوع "أف 117" مزودتان بقنابل صنعت خصيصاً لمثل هذه العمليات من نوع "جي بي يو 27", والقنبلة من عيار ألفي رطل, نصف خارقة, مقدمتها كتلة معدنية مخصصة لحرق الأهداف الخرسانية, وموجهة بأشعة الليزر, مع تشكيل من طائرات الحماية والحرب الإلكترونية لتصل إلى الملجأ وتطلق عليه صاروخين من خلال فتحة التهوية الخاصة بالملجأ, حيث دخل الصاروخان من فتحة التهوية, وكان الصاروخ الأول يهدف إلى إحداث خرق يولد عصفاً يؤدي إلى إغلاق الأبواب, فيما يمر الصاروخ الثاني من خلال الخرق ليحقق النتيجة المطلوبة. وكان الانفجار والحريق. أغلقت الأبواب, فلا يدخل منجد ولا يخرج طالب نجاة. ومع الصباح إستيقظ الكثيرون في عالمنا بهدوء, لأن جدران ملجأ العامرية التي صُممت لتعزل دوي الأنفجارات وصوت الدمار عن سمع الأطفال وبصرهم, عزلت هذه المرة صوت إستغاثاتهم عن سمع العالم الخارجي, وإستيقظ الكثيرون في اليوم التالي بهدوء, وإستمرت عجلة الموت الأمريكية بحق الشعب العراقي, وأخذت كل ما وقف بطريقها من بشر, وطير, وشجر, وحيوان, وبنية تحتية, ومدارس, ومستشفيات, ومعامل, وطرق وجسور, ومحطات لتوليد الكهرباء, وحتى بيوت سكنية للمواطنين.والعامرية ملجأ أخذ إسمه من الحي الذي يقع فيه بين البيوت السكنية بجوار مسجد ومدرسة إبتدائية. وهذا الملجأ كان مجهزاً للتحصن ضد الضربات الكتلوية, أي الضربات بالأسلحة غير التقليدية, الكيماوية أو الجرثومية؛ ومحكماً ضد الإشعاع الذري والنووي والتلوث الجوي بهذه الإشعاعات. وكان سكان الحي وغيرهم من مناطق بغداد يأتون إليه, لأنه يتوفر فيه الماء والكهرباء, وكذلك التدفئة والتبريد المركزي, وكذلك لشعورهم بالأمان هناك, لأنهم أعتقدوا بأن الملجأ سيكون في منأى عن أهدافهم الخبيثة والرذيلة. وبعد أن قصفت الطائرات الأمريكية محطات الكهرباء ومحطات ضخ المياه, وبعد إصابة الملجأ وصلت درجة الحرارة فيه إلى الألف من الدرجات المئوية, وأنصهرت فيه الأجساد اللينة, بل إن كثيراً من الجثث في الطابق السفلي تفحمت وأختلطت بنثار الأسمنت والحديد المنصهر, فتحول هذا الطابق إلى مدفن جماعي عندما كان يعج بالمدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال. ونتج عن هذا العمل الجبان إستشهاد 407 من المدنيين العزل الأبرياء , منهم 138 رجل و269 امرأة من بينهم 54 طفلاً رضيعاً , أصغرهم يبلغ من العمر سبعة أيام , لكن لم يعثر رجال الإنقاذ له على أي أثر ولم يحتفظ أهله بأي صورة , وكذلك 26 مواطناً عربياً. يقول أحد الناجين من هذا العمل الوحشي الجبان أن أنتشال الجثث من وسط الركام كان مشهداً يبعث على الرعب ويثير الفزع والخوف. وكان جميع أهالي رواد ملجأ العامرية ينتظرون إخراج الجثث ليتعرفوا على أصحابها, لكنهم كانوا مع اللحظات التي تمر يتملكهم اليأس ويعصف بهم الحزن لأن كل الجثث كانت مشوهة ومتفحمة ومقطعة الأوصال, بل إن جثث الأطفال كانت أكواماً من لحم محترق, ومن هياكل عظمية محطمة. وكان من المستحيل التعرف على أكثرهم. والتصقت أجساد الأطفال بأجساد أمهاتهم ولم يكن بالإمكان معها تميز الطفل الرضيع عن أمه .يقول البروفيسور "ماكغواير غبسون" تعبيراً عن أستنكاره لهذه الجريمة البشعة التي أرتكبتها الإدارة الأمريكية ضد شعب هو من أعرق شعوب الأرض قاطبة: "حرب الخليج هي أحقر حرب خضناها نحن الأمريكان حتى الآن, وإنها خطأ مأساوي سيكلفنا الكثير". ويضيف أيضاً في تصريحه: "والمنطق الذي أستخدمته أمريكا سابقاً لتبرير قصفها مدينتي "هيروشيما وناكازاكي" بالقنابل الذرية حينما أدعت أنها قصفت قاعدة مهمة للجيش الياباني أستخدمته مجدداً في قصفها الوحشي لملجأ العامرية حيث أدعت في تصريحاتها أنها قصفت مقر قيادة وسيطرة عسكري في بغداد مهم للغاية, لكنها قصفت ملجأً مدنياً كان يتحصن فيه مدنيون لا حول لهم ولا قوة. وقد أرادت من هذه الجريمة البشعة ترويع الناس الأبرياء وإرهابهم وهز معنوياتهم والتأثير في صمودهم ومقاومتهم للعدوان. وهو التبرير نفسه الذي ساقوه في قصفهم لليابان في إدعائهم, وحيث مرارة الصورة البشعة التي نقلتها عدسات المصورين والصحفيين الذين توافدوا بعد سماعهم الضربة, وكانوا شهوداً على وقوع الجريمة. انهارت آلات الكذب الأمريكي بعدها, وأضطر البنتاغون إلى الأعتراف بالجريمة البشعة التي ارتكبتها, وأنها حدثت بطريق الخطأ, وليس بالقصف المتعمد لمكان مدني. وقد قام الفنان العراقي "نصير شمة" بتخليد هذه الذكرى بتأليف عمل موسيقي حيث حاكى بعوده أصوات الأطفال وهم يلعبون, ثم صافرة إنذارٍ بغارة جوية قادمة, ثم أصوات الطائرات والقصف, وصرخات ضحايا ملجأ العامرية. وبعد القصف بساعات, وصل إلى أرض المحرقة المراسلون والصحفيون وصوروا هذا الحدث المرعب دون قيود أو شروط, ونقلوا الوقائع كما شاهدوها بأم أعينهم في الملجأ أثناء تجوالهم في داخله, ومنهم مراسل "بي بي سي", حيث كان يتجول بحريته حاملاً بيده مصباحاً يدوياً لغرض الرؤية, لأن الظلام كان يخيم في الملجأ, وهو ينتقل من مكان إلى مكان داخل الملجأ, حيث رجال الدفاع المدني والإطفاء يسارعون بإخراج الجثث المتفحمة. يقول المراسل الصحفي: أنا الآن أبحث وسط هذه الجثث عن أي شيء يشير إلى وجود معدات عسكرية, أو أجهزة اتصالات, أو أي شيء له علاقة بالجانب العسكري, حسب أدعاء القيادة الأمريكية بأنها استهدفت موقع قيادة وسيطرة عسكري؛ فلم أجد إلا أكوام الجثث المتفحمة, والتي التصقت حتى بالجدران الداخلية للملجأ. هذه الشهادة كانت حية ومن موقع الحدث, وهو أحد الأفلام الوثائقية الكثيرة التي صورت في مكان الحادث بعد وقوعه. وأثناء عودتي من حفر الباطن ونجاتي مع بعض إخواني من نفس الوحدة العسكرية على طريق الموت (صفوان), حيث كانت الطائرات الأمريكية تحلق بطيران منخفض لترمي بحمولتها حاويات القنابل العنقودية على أمتداد طريق الموت (صفوان) أثناء انسحاب قطعات الجيش العراقي, لغرض إيقاع أكبر الخسائر في صفوفهم بين شهيد وجريح. وخلال رحلتي الطويلة إلى بغداد والتي تخللتها المشقة والصعاب والموت المحقق , وخصوصاً مع بدء الدقائق الأولى للانتفاضة الشعبانية, وما قاسيناه من معاملة سيئة لم نكن نتصورها حتى في الكوابيس التي كنا نحلم بها, وصلت لدرجة تنفيذ حكم الإعدام بصورة أعتباطية وكأنها لعبة من ألعاب الأفلام الكارتونية من قبل بعض العصابات والأراذل الذين سرقوا هذه الأنتفاضة المباركة من أصحابها وأبطالها الشرعيين من العراقيين الشرفاء, تحت جنح الظلام وفي سراديب العتمة من مصاصي الدماء. منذ اليوم الأول لوصولي إلى بغداد زرت هذا الملجأ لغرض الاطمئنان على أقربائي وأصدقائي في العامرية والذين فقدت منهم أعز الأصدقاء , ولكي أستفسر من بعض الذين بقوا على قيد الحياة منهم عن سر تواجدهم في هذه الليلة, حيث قالوا لي شخصياً أنه ليس هذا اليوم بالذات دخلوا فيه, ولكن منذ الساعات الأولى لبداية الهجوم الغادر, كان سكان المنطقة يذهبون إليه عند حلول الظلام, لأن القصف يبدأ بعد حلول الظلام كما يعرف الجميع. أما عن ما أشيع عنه بأنه ملجأ قيادة وسيطرة عسكري, أكدوا جميعهم بأن هذا الملجأ فارغ, وليس به إلا معدات خاصة بتشغيل الملجأ من مولدات كهربائية وغيرها. وهنا نشير أيضاً إلى ما نشرته الصحف الغربية بخصوص هذه الجريمة البشعة لملجأ العامرية. فقد نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر يوم 17/2/1991, أن مصدراً رفيعاً في البنتاغون أبلغها بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعترف بارتكابها خطأً بقصف ملجأ مدني في بغداد, وأن المعلومات التي بموجبها تم تشخيص المكان كملجأ عسكري كانت معلومات قديمة. أية معلومات قديمة؟ وقد ذكر شهود عيان في منطقة العامرية، حيث يقع الملجأ، أن الطائرات الأمريكية ظلت ثلاثة أيام متوالية تحوم حول المنطقة، وأحياناً بارتفاعات منخفضة. ويبدو أن الهدف من هذا الطيران كان تصوير المنطقة بدقة, والتعرف على مواصفات الملجأ, وتحديد كيفية إصابته إصابة مباشرة وإلحاق الأذى الفادح بالقاطنين فيه. وهذا ما عكسته طريقة تنفيذ الجريمة. إذاً المعلومات ليست قديمة، ولكنها أكذوبة قديمة، وورقة من أوراق التضليل الأسود. في كتابه "احذروا الإعلام", أفرد "ميشيل كولون" فصلاً مهماً لدراسة أساليب التضليل التي مارستها ماكينة الدعاية الغربية, لطمس حقيقة هذه الجريمة البشعة, وسعي شبكات التلفزة الأمريكية والغربية عموماً إلى الحد من تأثير هذه المأساة وانعكاساتها في الرأي العام العالمي. يقول ميشيل كولون: "إن الأمر الذي صدمتنا ملاحظته هو أن المراسلين يتحدثون عنه باسم "الملجأ", في حين تصر هيئة التحرير المركزية على تسمية "المخبأ العسكري". إن اختيار التسمية ليس بريئاً, فالملجأ هو مدني بالضرورة، أما المخبأ فهو عسكري بالضرورة أيضاً، والثاني يوافق الطرح الأمريكي الرسمي". ويستغرب "كولون" من عدم نشر مجلة "باري مانش" الفرنسية صور ضحايا الملجأ, وهي التي عودتنا على نشر الصور الواضحة للحوادث ومحاولات الاغتيال. لكنه يجيب على هذا الاستغراب بالقول: "إن سبب تكتم الصحيفة على نشر صور الملجأ هو أن أولئك القتلى لا يخدمون أغراضها ويناقضون الدعاية المطلوبة". الأدهى من ذلك أن المصادر العسكرية عدت قصف الملجأ، حتى بعد انكشاف الحقيقة، دليلاً على مهارة الطيارين الأمريكان وفعالية قنابلهم الذكية.لقد كشفت جرائم الأمريكان وحلفائهم مدى استهتارهم بالقيم والمواثيق الإنسانية واستخفافهم بحياة الشعوب. يقول الدكتور "هورست فشر" في حديثه عن هذه الجريمة: إن الهجمات الترويعية على السكان المدنيين، أو قصف المناطق قصفاً شاملاً، التي بطبيعتها لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، محظورة، ولا يلعب المبدأ دوراً هنا. فإذا كان قصف المدنيين متعمداً، فإنه جريمة حرب. يؤكد نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، في مادته الثامنة؛ اعتبار توجيه الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين بحد ذاتهم, أو ضد الأشخاص المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية؛ جريمة حرب. واستخدام الأسلحة العشوائية، مثل القنابل الانشطارية، في مناطق مأهولة, جريمة حرب أيضاً. فكما صيغ في البروتوكول الإضافي الأول لسنة 1977، تحظر الهجمات إذا كانت ستوقع خسارة عرضية في حياة المدنيين أو جرحاً أو ضرراً مفرطاً بالأعيان المدنية, مقارنة بميزة الهجوم العسكري المباشرة المحددة المتوقعة. يلقي هذا الحكم التزاماً دائماً على كاهل القادة العسكريين بأن يأخذوا بالاعتبار نتائج الهجوم مقارنة بالميزة المتوقعة. فقائمة الأهداف لا بد أن تجدد دائماً, والنزاع يتطور، مع ضرورة الانتباه الخاص لحركة المدنيين الآمنة. ربما كان الهجوم على ملجأ العامرية غير قانوني، لو -وهذا لم يثبت أبداً- لم تتتبع الولايات المتحدة بعناية حركة المدنيين الباحثين عن ملاذ في بغداد".وخصوصآ أنهم يصرون ويبررون كغيرها من التبريرات التي ساقوها في حينها لغرض التملص من التبعات القانونية والإخلاقية في المحافل الدولية وأن هذا القصف وحرق المدنيين العراقيين العزل وهم أحياء وتحويل الملجأ إلى فرن للهولوكوست النازي البوشي الجديد وأنما الأن لعراقيين مدنيين و بأن الإستخبارات العسكرية الأمريكية وبمساعدة أقمار التجسس الذكية جدآ حسب أدعائهم حصلت على معلومات مفيدة وقيمة جدآ ولا تقبل الشك والتأويل تفيد بوقوف سيارات فخمة بالقرب من ملجأ العامرية وكان هذا سبب كافي بإعتقادهم ودليل مهم وحيوي ومن أرض المعركة كما يدعون لكي تعطى الأوامر مباشرة إلى الطيارين الأمريكان بقصف ملجأ العامرية بقنابل ذكية جدآ مخصصة لهذا الغرض والعمل البطولي ولم يستطع الأمريكان أيجاد أي تبرير لهذا العمل النازي البوشي سوى أن المدنيين العزل الذين كانوا موجوديين في الملجأ هم عوائل للعسكريين العراقيين لذا كان عليهم من الواجب والعمل البطولي أن يتم تصفيتهم وهو نفس الأسلوب الحقير والقذر والخسيس الذي يقوم به اليوم شراذم كتاتيب الإحتلال بتبرير الجرائم الأمريكية بحق شعبنا العراقي وقتلهم المباح وجعل العراقيين أهداف للرمي الحي والتدريب بإعتبار أن ساحة المعركة وهم يقصدون أرض العراق ككل من شماله لجنوبه أهداف مشروعة لهم وساحات للقتل الحر وخصوصآ ونحن نرى كل يوم النباح والعويل وتدليسهم المكشوف والضحك على عقول البسطاء أو هكذا يعتقدون في مخيلتهم المريضة وكلاماتهم السوقية المأخوذة من سوق النخاسة الأمريكية وهوعندما يسقط العراقيين الشهداء من أهلنا الشيعة تراهم يتاجرون بأسلوب رخيص ومبتذل بدمائهم الزكية الطاهرة , وعند سقوط الشهداء من أهلنا السنة تراهم في سبات عميق ويصمتون كا صمت القبور بل وصل بهم الأمر إلى أن يجدون الأعذار والمبررات لقوات الإحتلال الأمريكية لقتلهم المدنيين العراقيين العزل وخصوصآ بالمحافظات السنية و فعلآ هؤلاء ينطبق عليهم المثل (( أن لم تستحي فأفعل ماشئت )) ...