العيد الكئيب ..!

إنْ طوانا العيدُ الكئيبُ فما نَحــ ْ
نُ سـوى نَـسْـلِ عَـالَـمٍ أبْـطـَـالِ

مَلَئُوا بالنورِ القلوبَ سـلامـاً
وأظـلَّـوْا الـدنـيـا بخيرِ ظـِلالِ

يالإطْلالِهِمْ على الناس بالرحـْ
مَـةِ روحِ الإسلامِ مِـنْ إطـْلالِِ

يا لإفْعَالِهِمْ وقد جَسََّّدُوا الدُّيـْ
نَ بِـكـلِّ الأقــوالِ والأفْـعَـال

قد أتينا من بعدهم حَاِلقِيْنَ الـْ
عِـزِّ بَـيْـنَ الأقـْــــوامِ بـالإذلالِ

بئسما خَـلَّـفَ الأسُـوْدُ بأرضٍ
جَسَدًا مات في عُرَى الأغلالِ

مَزَّقَتْ شـلْوَ جِسْمِهُ أمَمٌ شَـتـْ
تـَى إلى كُـوْمَةِ مِـنَ الأوْصَالِ


يـاعـبـيـداً ِلـْلـمـَال مـالي أراكمْ ؟
قـد فُـتِـنْـتُـمْ بِهِ بـِدون جِـدالِ

هُوَ يَمْضِيْ بِكُمْ
إلى حَيْثُ مَاشَاءَ
لَهُ أنْ يَكُوْنَ
دونَ حِبَالِِ

كان أجْـدَادُكُمْ
يُـضَحُّـوْنَ فِيْ الْـعِـيْـدِ
بِهِ
فَاسْمَعُوْا لِهَـذا الْـمَقـَالِِِ

لَـيْـتَ شِعْريْ ..
هل تشرقُ الشمسُ فيكمْ
مِنْ جديدٍ بصحوةِ الأجيالِِ

فيزيلون العارَ عَنْ كاهِلِ الأمَّةِ
مَاطـمَّهَا مِنَ الآثـْقـَالِ

شعر
محمد يحيى الحضوري

لَوْ تـَبـِعـْنـَا قرءانـَنـَا مَـاافَتـَرَقـْنـَا
شِـيـَعًـا بِالسِّلاحِ رهْـنَ القتال

إنَّ صـوتَ الـنـبـي فـيـنـا يـنـاديْ
أنْ أقيموا الصفوفَ رغْم المحالِ

هَلَّ عيدُ الأضحى الكبيرُ علينا
فـوجـدنـا بـثـوب حـزن ٍ بـالـي

بـدمـاءٍ تـَثـُجُّ مِن كل جـرح ٍ
غَمَرَتْ سحْرَ بسمةِ الأطفالِ

يَخْطَفُ الحزنُ بسمة ً لِلْيَتَامَى
شرِّدوا فِي مَـصَارع الآمَـالِِ

ياسعيداً في العيدِ أغمضْتَ عينيـْ
كَ بـأرضٍ تــَئِــنُّ مــن أنــكـالِ

ياسعيداً في العيد أسعدك اللهُ
فـأسْـمِـعْـهُ طــيّــِبَ الأقـــْوالِِ

لا تلمْنِيْ إنْ فَاضَ شِعْريْ إلى الأعْـ
لََـى فـَعَـاَبَـتــْهُ ألْـْسُـنُ الْـجُـهَّـالِ

أيُّ عيدٍ هذا الذي يقتلُ المُسـْ
لـِمُ فِـيْـهِ أخـاهُ دُوْنَ سُــوءالِِ

يتناهى فـيهِ الظلامُ فـيَـطـْوِيْ
مَنْ سَـيـُـعْطَىَ كتابهُ بالشمَالِ


والرجاء من القراء عدم الرد

إنَّــمـَا الـعــيــد فـــرحــة ٌووئــامٌ
وزمــــانُ مُـــوَرَّدٌ بـِــالـْـوصـــال

وضحايا يسوقها النّاسُ مِنْ أسْـ
مَـى الـضحايا خرفانِهم والجِمَالِ

يـأكـل الأغـنـياءُ منها مع المُعْـ
تـَـرِّ فِـيهـِمْ رغم السنين الخواليْ

وابـتـعـادٌ عـن الـضـغـائـنِ الْبَغـْ
ـضَـاءِ والشُّحِّ والنـَّوَى والجدالِ

وطـيـورٌ تـلـغـوا بـكـل نـشـيـدٍ
تـتـهـادى بـغـصـنـهـا الْـمَـيَّالِ

واعتصامٌ للمسلمين بحبل الله
رب الأنــام خـــيـــــر حــــبـــال

لـكن العيد غاب عن عين قلبي
حــيــن سَــادتْ شريعة الأدغالِ

إنما نكتب القصائد إنْ ما
جـتْ ببحر الأثير للأجيال

ماعليها الملامُ إنْ لمْ يذقْها
مَن رأى أنها بدون جَمالِ

سوف تهفو لها عرائسُ بحر ٍ
ماتَرَاءَتْ إلاَّ لأهل الأعاليْ

أيّ شيئ يسرَُ إنْ جاء عيدُ
عندنا في هذا الزمان الحالي

لا حرامٌ فيه يُحَرَّمُ
أوْحِلٌّ
يداويْ جراحَ عيدٍ تالي

كل شيئٍ فينا أراه
بعين الشعرِِ
يبدوا من كل خيرٍ خالي

نتداعَى بين العوالم
قصَّاراً
يبارون بالسلاح الباليْ

لاتقلْ لي
ياأيها العاذل الغرُّ
بأني أسير فكرٍ بالي

لاتكنْ ...
في صفوف أرتال
حسًّادٍ
يعادون مستنير البالِ

قد أضاعوا عِيديْ ..
خوالفُ ليلٍ
أسلمونا لِمَهْلِكِ الأهوالِ

زمنُ الحربِ والمصائبِ وافى
أمةً بدَّدَتْ ضحى آماليْ

بوركت ايها الحبيب على هذا النزف المتواصل
شعر يمس الوجع
لا بأس سيأتي الفرج باذن الله
ويبتسم العيد لأهله الصالحين
مودتي

ليس بدعاً أنْ أقرضَ الشعرَ
مقروناًُ
بضرب الأشباهِ والأمثالِ

لستُ بين الأحياءِ دون حراكٍ
من صميم الأحجارِ كالتمثالِ

لستُ بدْعاً ...
على المشاعرِ إنْ هبَّتْ
كثير البكاء كالأطفالِ

أنا عندي لم يأتِ عيدٌ ولمَّا
يشدُ طيرٌ بلحنه الموَّال

فـَـبـِـقـَلـْـبـِيْْ ...
جرْحٌ يسيلُ قصيداٌ
لم يقلْها قلبُ امْرِِءٍ قوَّالِ



إلى الشاعر المحبوب
محمد ذيب سليمان

أشكرك على ردك الطيب
وعلى تواضعك الجم
ودمت بخير

هذا حضور ثري
وغيرة نبيلة ووخز محمود وشاعر مجيد
وفخر في موضعه
شكرا لك شاعرنا الرائع
على هذا الحضور الجميل
خالص تقديري