تحديات أمام الإبداع و المبدعين
يحتج الكثيرون بالتحديات التي تقف أمامهم للوصول إلى الإبداع التي قد يرونها كثيرة، و قد يتمكنوا من إقناع أنفسهم و غيرهم بذلك، لكن في حقيقة الأمر أنهم و كثير من المبدعين يحتاجون إلى مهارات الحياة بشكل أساسي وهي من التحديات المشتركة بين الناس كلهم والتي على الجميع مواجهتها في حياتهم فإدارة الوقت و التحدث أمام الجمهور والكتابة بلغة واضحة جلية و الإلتزم الشخصي و غيرها من المواضيع أساسية ليستمروا في التوجه للإزدياد من المعرفة التي من خلالها يتحقق الإبداع والمزيد منه.
و معظم هذه التحديات يصنعها الإنسان المميز القادر على الإبداع دائما لنفسه، و العديد منهم لا يحاول حتى تجاوزها، و بالتأكيد هناك الجد والكد والتعب على الطريق و معظمنا يفضل الراحة على ذلك قانعاً بما حققه من تميز أو إبداع، فتجاوز العقبات في المعرفة و التوصل إلى أدوات الوصول إلى الإبداع و إيصال الإبداع للناس، قد تكون عديدة و هي سهلة على من يسعى لتطوير ذاته و تحقيق النجاح ليتوصل إلى تحقيق ذاته عبر الإعمال الإبداعية.
و التحديات تزداد مع خروج العمل الإبداعي أو الأعمال الإبداعية عند المبدعين، فيجدوا أنفسهم أمام بعض التحديات إن لم تكن كلها مع الزيادة التي تطرأ على تلك التحديات بفضل المجتمع الذي يقيم فيه ذلك المبدع، و أبسط تلك التحديات والتي تحد من نشاط المبدع للوصول للمستوى المتميز أو العالمي في الإبداع هو إنبهار المجتمع بأعمال المبدع المميزة بالنسبة له " المجتمع " و أثر ذلك على نفس المبدع من حيث الوقت و خلاف ذلك ، أو عكس ذلك تماماً فبإهمال المجتمع للمبدع قد يحدث ذلك الإهمال أضراراً أشد وطئة على المبدع.
أرى أن أندية الخطابة " التوست ماسترز Toastmasters.org " توفر للساعين للتميز والإبداع الفرصة المناسبة لتعلم مهارات الحياة كلها بما فيها التفكير، و تطور الشخصية بما يتناسب مع احتياجات الناس كافة و المميزين والمبدعين بشكل خاص، و أرى أن على المبدعين عبئ يزداد بمقدار علمهم و تميزهم مما يتطلب منهم أن يكونوا واعين لأثر المجتمع الإيجابي والسلبي عليهم و أن يستمروا في السعي لتحقيق المزيد من الإبداع وعلى المستوى العالمي.
باسم سعيد خورما