لاهثا اجري بأيام حياتي
في طريق شقّها الماضي لآتي
أرمق الساعة في أحداثها
تمسح البسمة من حرف غناتي
لا أجيل الطرف في العمر الذي
مرَّ الاّ وجميل الذكريات
في زمان مر لم أعبىء به
يسكب الفرحة في أعماق ذاتي
في ليالٍ رقص النجم بها
بوميض مستمر الومضات
والدنا تصغر في طياته
والرؤى فيه تطيل الوقفات
والتباريح التي نغّصنني
أخرست أنتها بالبسمات
والضجيج المكفهر أنبكمت
كلُّ أصداه بحلو النقشات
خلَّد الصبر بأيامي التي
أظلمت جنباتها بالعبرات
عدت أستدرج أيام المنى
في زمان الأمس عبر السنوات
بحنين كلما ارسلته
زادني الحاضر بطىء الخطوات
حين أسررت لآلآمي بها
صافحتني دافقات الضحكات
وأرتوى العمر بأيام مضت
أضمأ الآتي لعذب الرحمات
أسعدتني في الخوالي لذّة
في ليالي الأمس خلف الظلمات
ساحرات رائعات وبها
رغم كلّ الحزن ألقيت عصاتي
لاهثات عاثرات خطوتي
في حطام اليوم بين الهفوات
تتناغى في شفاهي أحرفي
والأسى يجمعها في الورقات
ويراعي كلّما مانعته صرّ
يسكب دمعتي في الصفحات .....!