يا شعرُ عبق بسمتِي دع أدمُعِي
واشْهِقْ زَفِيْرِيَ كَادَ يُوهِي أضلعي
لمَ هـــــكذا يا شعــر كلُّ قصائدي
ثكلى حصدتُ ؟ فليـتنـي لـم أزرعِ
ما جئت أفتحُ لإبتساميَ منفــــــذاً
إلاَّ وأنت تسوقُ دمعـاتي معي
وإذا رَسَمتُ لِمَـــــــا أَرُومُ أَخَذْتَهْ
وَصَبَغْتَهُ بِسَــــوَادِ حُزْنٍ بَلْــــقَـــعِ
حتى النجومُ إذا استرقتُ وَمِيضَهَا
أسقطتها شهباً تزيدُ تــــــوجُعي
يا شعر: كم لهفي لكأس قصيدةٍ
جذلى ؟ وكم خوفي بهولِ المطلعِ ؟
أستعرضُ الماضِي بحرفٍ دامعٍ
فأفرُّ للــــآتِي بِمُــــــــــرِّ تَجَرُّعِي
أطوي شباكيَ من بحورِكَ باكياً
وتصبُّ حرفي مقلــــــةٌ لم تهجعِ
قلقٌ أذبُّ يدَ الهمومِ وأنتَ لِي
أمٌ أَبَتْ فَطْمِي وَلَيْسَتْ مُرْضِعـــــِي
يا شعر واسيني بصدرٍ عَجْزُهُ
مُتَبَرِّجَاً يَأتِي وَغَيرَ مُبَرقَــــــــــعِ
أسعف حروفي بالقصيدةِ تأتني
بزهورها وأريجها المتضــــــوِّعِ
بكَ أنت يا شعر افتجعتُ فها
انا باكي المشاعرِ لا أحسُّ ولا أعي!!!!