إلى كل مبدع " إبدأ بنفسك "
المبدعون يطلبون من غيرهم مالا يقدموه لأنفسهم، مشاهدات كثيرة في هذا المجال، فالمبدعون في مجال محدد لنقل الشعر لا يعرفون بعضهم و حتى من كانوا منهم زملاء في العمل، و كذلك غيرهم في المجالات الأخرى، وهم يتوقعون من الناس ليس فقط أن يعرفوهم بل و أن يكونوا مطلعين على أعمالهم الإبداعية.
حركة المبدعين محدودة جداً، داخل مناطق محددة للغاية، و هذا ما أراه فإن معظمهم يكون في مواقع محددة و الحركة خارج تلك المواقع محدودة بأماكن أخرى قريبة جداً، فقط ملاحظتي على حركة مجموعة من الناس تنتقل بين أربعة مواقع معظم الوقت، لا حاجة لتسميتها.
العلاقات داخل هذه المجموعات تقوم على المصلحة الشخصية، وليس الهدف خدمة المجموعة و تطويرها، و ذلك كما ذكرت سابقاً بأننا نسعى لأن لا يتجاوز إبداعنا " الإستهلاك المحلي " فلا المبدع يسعى لتطوير نفسه كما يجب و بالتالي لن يسعى لتطوير مجموعته.
المبدعون لكل منهم طبيعته الشخصية و قدراته و أسلوبه، و العلاقات بينهم بسيطة للغاية فلا تعاون و لا تناصح " من باب شوفة الحال " ( التعالي ) و من يسعى للخدمة زميلاته و زملاءه سيقال أنه يسعى للدعاية الشخصية و ما إلى ذلك. و ذلك لأن معظمنا لا يرى إلا نصف الكأس الفارع ولا يسعى لملئ ذلك الفراغ.
تصويب الأوضاع للمبدعين والمبدعات لن يحدث إلا بتعاونهم و بتضامنهم و من خلال سعيهم لتطوير أنفسهم و قدراتهم و تطوير المجموعات المبدعة ككل، و البداية في التعارف و التآلف وهناك فرضة للجميع ليحققوا لأنفسهم و لغيرهم الكثير.
السعي و بهمة و نشاط دؤوب هو ما سيحقق للساعين للإبداع والمبدعين طموحاتهم، و اللباقة و الأخلاق العالية في التعامل بين ألفئة المبدعة و لنقل القصة القصيرة جداً على سبيل المثال، هي الطريقة الإمثل ومن خلالها سيساهم الجميع فيها لتطوير قدراتهم و بالتالي سيرتفع مستوى الفئة كلها.
باسم سعيد خورما