يا أنت جاء الذي ما كنت تسأله
فسألهُ من في العنا بالقيدِ يرسله
يا أنت يا أعذبَ الآلامِ في كبدٍ
بلاهبِ لذَّ للذاوي وينحلُهُ
يا أنت أنجب جناني منكَ قافية
تُقِرُّ بالحرفِ عيناً لي وأحملُهُ
يا كبوةَ العمرِ سهواً تاهَ بي زمنٌ
ما سرتُ أمضي بهِ إلَّا : وأولُهُ
لكنَّ لي مهجةٌ تهواهُ بعثرها .
هذا الجزاء الذي ما كنتُ أأملُهُ
كلُّ المناديلِ في كفِّي ستذرفني
كل الدموع أنا أبكي فتغسلُهُ
أبكيه ليلاً وإصباحاً وبعدَ ضحىً
وارتاعَ مِنِّي بِفقدِ العُمرِ أحفلُهُ.......
مثلُ الرفاتِ سأبقى ليسَ تُنعِشني
كلُّ العطورِ , وكنتُ الكأسَ يُثملُهُ
حتَّى الزمان الذي آمنتُ أغسله
من طهرِكَ ارتَدَّ رِجسٌ بي يُؤجلُهُ
قَطَعتُ رَأسِي فَلا خُبزٌ سِوى جَسَدِي ...
يَلُوكُهُ الحلمُ مُذْ وَلَّى مُؤِّلُهُ