ديوان الشاعر محمد نعمان الحَكيمي

يبس الثرى بيني و بين سواحل العشاق و الخدر اللطيفِ
وسَلَوْتُ سجع الغيم وهو يراقص الزهرات بالوجد الكثيـفِ
وكرهت غانية الهوى ولميسها الوردي في الثغـر الرفيـفِ
عبثاً تهيم على بساط القحمـة الكـأداء بالوطـر الكفيـفِ
لكأنما مُلِئَتْ مسافاتي حطامـاً.. والـذرى مـلء الخريـفِ
وكأن كاسية امتدادي ثـورة هيجـاء مـن جـدبٍ عنيـفِ
***
هي تلـك حافرتـي وآخـر مـا يلـوب مـن الرسيـسِ
وأحاح صوفيٍّ يقيم الروح بالتهليـل حينـاً .. والحسيـسِ
ويكاد من خَفَـرٍ وزَرَّةِ مهجـة يُكـوى بتبريـحٍ ضـروسِ
يُخشى عليه من الهوى.. ومراتع الإغراء في الحضن التعيسِ
من منزلٍ سيؤوب منتحبـاً إليـه بـلا جليـسٍ أو أنيـسِ
جارٌ تَأَتَّى سـادمَ الوجـدان محمـولاً علـى قـدرٍ بئيـسٍ
وهو الذي في جُبَّة الأنوار بالرجعى لأسعدَ مـن عـروسِ!

وقار الحزن

لليل واجهة انكساري=و صداع أقبية النهارِ
و الشعر ، شرفة أدمع=مأهولة بصدى انبهاري
و النص يبحث في المدى=عن جملة نحو الفرارِ
و أنا على شجن المنى=قمر أضاع يد المدارِ
و رؤى معتقة ، ولا =أثر يدل على وقارِ !

من حقي أعجب يا قلبي
إن أضحى الشعر هو المهرب
ما بال المقلة ، ما ذنبي
أسقيها الحب و لا تشرب
شئنا أن نبزغ لكنا
جئنا كالطيف لكي نذهب
يا ليت المهجة لم تسجع
يوماً بالحب و لم تطرب

وللأوطان أغنية بصدري

عصافـيـرُ الـغــرامِ لـهــا هـديــلٌ أفيـقـي يـــا جِـنــانُ ويـــا حـمــامُ ومـن عـدنِ يفـوحُ الـيـومَ عـطـرٌ شـبـامــيٌّ.. فـلـلـزَّمـن انـســجــامُ ويـا صنـعـاءُ يــا قــدراً أهـابـتْ بــــه الـدنـيــا وأيـقــنــهُ الأنـــــامُ شـمـوخٌ يعتـلـي شـمـمَ المـعـالـي وفـــوق جبـيـنـهِ الـيـمـنُ الـهـمـامُ ســـلامُ الله يـــا وطـنــي فــإنــي لـعـمــرك بــالـــوداد لـمـسـتـهـامُ وبـشـراكَ الإبــاء فملء أرضي بأخلاق الهدى ناس عــظــامُ رجـالٌ يـأسـرونَ المـجـدَ كـرهـاً إذا عــزمــوا: كـأنـهــمُ الـحِــمــامُ ومــا أطريتـهـم شطـطـاً ولـكــنْ تـمـلـكـنـي بـمـجـدهــمُ اهــتــمــامُ يمانيون شاد بهم وأثنى نبي الله و السلف الكرام و بالإيمان قد سبقوا البرايا و كيف وهم على البر استقاموا لــهــم تــأريــخ أمـتـنــا شـهــيــدٌ بـمـا صنـعـوا وحسبـهـمُ الـتــزامُ فكـيـف يـــروم عـزتَـهـم وضيع إذا الـهـامـاتُ عـانـقـهـا الـغـمــام وأعجب كيف ترغبُ عن هداهم شــرا ذمــةُ الضـلالـةِ والـطِّـغـامُ كأنـي حيـن أغـفـل عــن بــلادي تقـاتـلـنـي الـصـبـابـة والــغـــرامُ ولـلأوطــان أغـنـيـة بــصــدري أكـــاد بعـشـقـهـا كَـلَـفَــاً أُضَــــام فيا حِضني الحبيب كفى انكساراً هـنـا الأحـقـادُ لـيـس لـهــا مـقــامُ على الفجر الجديـد قفـوا صفوفـاً ولا يـجـتـاح صـفـكـمُ الـخـصـامُ فـمــا للمرجـفـيـن هــنــا مــكــان ولا مــنـــا ولا مــعــنــا الــلــئــام وجـدت بــأن لــي وطـنـاً نفيـسـاً حـــــرامٌ أن نـضـيـعــهُ حـــــرامُ

مشاركة لديوان الواحة في حب اليمن

إلى أيان يا وطري تغـيبُ وفي هجري تطيبُ وتستطيبُ فما عاد الجِمَامُ صديق عمري ولكن خَالَهُ الأرق الرهـيبُ نديمي الليل والزاد الفيافي فراشي الحرُّ والماءُ الصبيبُ حياتي هاهنا وصبٌ مريرٌ غريبٌ ، لا قريبٌ ..لا حبيبُ هَـلُـمِّي يا "سماهر " إن قلبي لهذا الحال مضطربٌ كئيبُ كأني والهواجس في صراعٍ أواريها ولا أبداً تغيبُ كفى بالهجر قارعةً لحبي دياجيراً يعجُّ بها النحيبُ وهل أحظى بمن أسرتْ ربيعي وقد غاب الصبا ودنا المشيبُ على تلك السنين سلامُ ربي وحسبي اليوم ـ في سقمي ـ "الحسيبُ " ولو يا عمر ما صنع التجافي وهذا العـصر والزمنُ المريبُ سيبقى دوننا أملٌ كبيرٌ مـحالٌ يا معـذبتي يـخـيبُ

1996

إلى رعبوبةٍ ذات وجهين:


لقد جاريتِ أصحابَ الصفاقه = فكنتِ أجَلَّهم عزماً و طاقه

لهذا لم تكوني ، ذات حُلْمٍ = بوجداني ، الجديرةَ بالصداقه

و يبقى كل شجوٍ فيكِ شادٍ =بدنيا الحبّ ما له من علاقه

إليكِ ، على السَّرِيعِ ، صلاة ناري =و هذي من صِنان الشعر باقه

يا شِعْرُ ، مَن لمشاعري ؟= خُذْ ، لو سمحتَ ، بخاطري !
باب التوَّحد موصد = حتى بهاءٍ آخرِ
و أنا صلاة قصيدةٍ = ومضتْ بوجدٍ طاهرِ
واستنظرتْ جِلْواتِها = من قلب هذا الشاعرِ

***=***

قلِقٌ ، و يمزجني الصدى = بنداء هجسي السادرِ
ألم السحاب خرائدي = و جوى الرمال خواطري
و النازعات حرائر = سمراء ، فوق دفاتري

***=***

لي وهج حزنٍ داكنٍ = متصحرٍ في ناظري
يبدو الحنين على فمي = ميلاد بوح غامرِ
شفق العناء يراعتي = و دجى الشجون مصادري
بيني و بين أحبتي = شجن الوداد الضامرِ

***=***

ضاقت أكف سنابلي = بصداع جوع بيادري
حولي المحاضن صلدة = و أنا طوالع ماطرِ
أحتاج يا وطن الندى = لأريكةٍ لمشاعري
لقوالب قدسيةٍ = فيها أبث شعائري
و لمهرجان تَخَيُّلٍ = من دهشةٍ و تغاير
و حقول عطر محبة = فوَّاحة بمشاقري

***=***

مَن غير وَكْنِكَ يا تَرى = أحنى بأوبةِ طائر ؟
و صبابةٍ مبثوثةٍ = في شجوه المتقاطرِ !
مَن ذا سواك سيحتفي= بكتابِ بوحٍ دائري
و يرق لو هتف الحشا : = يا شِعْرُ ، مَنْ لمشاعري !؟

لمجرد جلوسك إلى زوة في الهند
تتعتق باهوتاً..
سبحان من جعل العيون هناك أقل اغتيالاً
النساءُ قلَقْ
يغريك بالكأس (طاغور) بعد الصلاة
لتكتب شعراً
بنار
و نور
و الناد أجدر من يواري صنان النساء
و يصرف نفث السَّعالي
تدير القصيدة قلبي لعيني (صنعا)
و قلبي يصلي لكسرة خبز بكفيِّ (بوذا)
صلاة الندى
لأشهد قبل انطفاء النهار
ثمار التجلي
و في الليل تغزو مرايا الشرود
صهاريج شمسي
فيختل ناموس روحي
كأني أطل أمام العيون
لأول سُكْر
النساءُ قلَقْ

على قلبي الهوى " ضَوَّا "



هَوَاكِ لِمُهْجَتي حَلْوَى
و حُبُّكِ غايةُ الرَّجوى
رفيدةُ يا ندَى روحي
علَى روحي الهَوَى ضَوَّا
***
ثلاثٌ ، و الصَّدَى واقِفْ
و جرحُ مَحَبَّتي نازفْ
و في قلبي الهَوَى عاكِفْ
علَى التفريطِ لا يقوَى
***
ثلاثٌ ، مِن جراحاتي
و مِن أضواءِ آهاتي
و مِن أندَى مروءاتي
و هجسِ البَوحِ و النجوى
***
ثلاث ، لحنُها حُبِّي
و صوتُ غنائِها قلبي
ملأتُ بشدوها دربي
و لكن دونما جدْوَى
***
ثلاثٌ ، يا ابنةَ النعمانْ
و ميقاتُ الهَوَى ظمآنْ
فلا قلبٌ ، و لا وجدانْ
سوى ما تنتج البَلْوَى
***

شاعر الواحة خالد المقري بدأ بالصدر :

بعد العراق تباع اليوم سورية


سأبدأ أنا بإكمال العجز الآن :

بعد العراق تباع اليوم سورية = يا أمةً بالجوى و الذل مبلية

(أدعو كل الشعراء أن يشاركوا في إكمال هذه القصيدة ببيت واحد لكل شاعر..و للشعراء أن يكتب كل واحد منهم بيتا أو يبدأ احدهم بالصدر و ينتهي الاخر بالعجز )