أحدث المشاركات
صفحة 12 من 21 الأولىالأولى ... 23456789101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة
النتائج 111 إلى 120 من 204

الموضوع: ديوان الشاعر رياض شلال المحمدي

  1. #111
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    مَا كانَ يُخفي - غَداةَ الحَرْثِ - مُنزلقَهْ
    يسْـتَـمْـرأُ الَّـلـهْـوَ ، يَــجْــري حــاسِــدًا طُــرُقَــهْ
    وَغـــــيــــــرُ مُـــكــــتــــرثٍ إنْ شــــــفَّــــــهُ سَــــــقــــــمٌ
    أو راح يـشــتــمُــهُ مَــــــــنْ أدمــــــــنَ الــسَّـــرِقـــهْ
    وَيْـلُـمِّـهِ، كـيــفَ يسْـتـخـذي بـــلا سَـغــبٍ
    يَـــعُـــبُّ بــالــوهْــمِ كـــأسًـــا نـــادبًـــا أرَقَـــــــهْ ؟
    مــن يــومِ أن صـاحــبَ الإنـكــارُ حـائـطَـهُ
    يَـدعــو ثـبــورًا ، فــمــا يــدنــو الـحَـيــا عُـنُـقَــهْ
    مــيــزانُـــه مــــائــــلٌ مــــــــن فــــــــرط سَــفــسَــطــةٍ
    ودربُــــــــه مــــوحــــشٌ ، أوَّاهُ يــــــــا خُــلُـــقَـــه !
    آذى الـقِـصـابَ ، قِـبــابُ الـدَّمــعِ تخـبـرُنـي
    أنَّ الـــــــذي خــانَــهـــا لــــــــم يــفـــقـــهِ الــعَــلَــقَــةْ
    لــــــــــــــم يـــــــــــــــروِ مَـــنــــطــــقَــــهُ إلا سَـــــمـــــاسِـــــرةٌ
    لـــم يـغـتـرفْ أدبًـــا ، لــــم يــــدْرِ مَــــن خَـلَـقــهْ
    يُـــــشــــــاطــــــرُ الـــــــــجِـــــــــنَّ آراءً ، فَـــيـــتــــبــــعُــــهُ
    زيــــفُ الأقـاصـيــصِ مَــسًّــا ظــــلّ مُـسْـتـرقَـهْ
    ويـــــحَ الـــــذي يـمـتـطــي الأهــــــواءَ هَـــذْرمـــةً
    إذا بــــــــهِ نــــاشــــرٌ بــــعــــدَ الــــقَـــــذى قـــلـــقَـــهْ
    هـــــــوّنْ عــلــيـــكَ فــــــــلا زالــــــــتْ حـمـائــمُــنــا
    مــلءَ الفـضـاءِ ، ومــا أخـفـى الهَـنـا طُـرُقَــهْ
    هــــــــوّنْ عــلـــيـــكَ ، فــــمــــا الأرواحُ بــالـــيـــةٌ
    أو عَــزفُ بالـيـةٍ يـهـوى الـصَّــدى مِـزقَــهْ !
    لا تُـعْـطِ للفـكـرِ كُـمًّـا خـيــطَ مـــن سَـفــهٍ
    خـالِ الوفـاض ، إذا جَـنَّ الـدُّجـى سـرَقَـهْ
    أدركْ مــعــانــي الــمــواضــي غِـــمْـــدَ روْنــقــهــا
    فـــلــــم تـــعــــد حـــوْمَــــةُ الــفــرســـانِ مُـخـتــلــقَــةْ
    عــــســــاك تــلـــثـــمُ مــــــــن إيــقــاعــهــا وَطــــنًــــا
    يـوحــي الـحـنـانَ ، ويـشـفـي نــورُهــا حُــرَقَــهْ
    فـقــال : دعــنــي ، غــلــوّي لــســتُ تــاركــهُ
    حتـى ولـو شِـمْـتُ عـيْـنَ النُّـصـحِ مــن وَرَقَــةْ
    لا تُـتْـعـبِ الـحــالَ فـــي حَـــرْفٍ بـــلا شِــفــةٍ
    هـــــذي نــواتـــي مـــــع الأشــبـــاهِ مـنـفـلِـقَــةْ !
    وَقَــــــــدْ تَــبَــنَّــيْــتُ رأيًــــــــا سَـــالـــفًـــا بــــدَمـــــي
    لـــمّـــا تـبـيَّــنــتُ أنَّ الـــعـــذلَ قــــــد ســبَــقَـــهْ !
    فقـلـتُ ، والـيـأسُ أوهــى الـنـصْـلَ مـوقــدُهُ
    يا قومُ : وافقَ شَـنٌّ فـي الأسـى طبَقَـهْ

  2. #112
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    نَـصَــبَــتْ عــلـــى عــــــرشِ الـــفـــؤادِ الــمَــنــزلا
    إذ لــــيـــــس مـــــــــن لَــــبَـــــسٍ رأتــــنـــــي الأوَّلا
    وَتَـلَــفَّــعَــتْ بـــشَــــذا الــشُّــغـــافِ طــــروبــــةً
    لــــمَّـــــا سَـــقـــاهــــا ذاتَ أنــــــــــسٍ صَـــــنْـــــدلا
    شَّـــرقـــيَّـــةُ الــنَّــفــحـــاتِ يـــهـــتِـــفُ نَــــوْرُهـــــا
    يــــا يـاسـمـيـنَـةُ : هـــــلْ ذرفـــــتِ الـمَـنـهــلا ؟
    والـــيـــومَ تـسْـألــنــي حَـــيـــاءً : مَــــــا الــــــذي
    جَـــعَـــلَ الــسَّــقـــامَ بـمُـقـلـتـيــكَ مُـــهَــــرْولا ؟
    أنــــــتَ الــــــذي أحـــيــــا فـــراتُــــكَ فــرحَــتـــي
    والـغـيــثُ مــــن لُــطــفٍ يُـمــاهــي الــجَـــدْولا
    شاكي السِّلاح ، وقد ظفرتَ بخاطري
    وهــزمـــتَ بــاســـمِ الـعـاشـقـيـنَ الـجَـحْــفــلا
    قــلــتُ اســألــي مَــــن ظــــلَّ يـتَّـشــحُ الأنـــــا
    أو راحَ يَـــــــمـــــــرحُ بــــالـــــرِّيـــــا مُـــتَـــطــــفِّــــلا !
    مـــن كـــلِّ لـــوْنٍ يـغــزلُ الـلــذَّاتِ مُنتَـشـيًـا
    ودونَ الــــــكــــــأسِ يَــــنــــســـــى الــــمِــــغـــــزلا !
    لـــي ضِـفَّـتـانِ ، وَمِـــلءَ أعـمـاقــي الــهَــوى
    والأفـــــــــــقُ بـــــالــــــدُّرر الــعَــجــيــبـــةِ رتَّـــــــــــلا
    يَــــصَّــــاعـــــدُ الأدبُ الـــتَّـــلـــيــــدُ مُـــعـــانـــقًــــا
    إرثَ الإبــــــــــــا ، بــالــخـــالـــديـــنَ مُــــقــــبِّـــــلا
    حــــتــــى إذا مَــــــــسَّ الــبـــيـــانُ صـــروحَـــهـــم
    يـــهَّـــابـــطُ الــــدَّمـــــعُ الــسَّــخـــيـــنُ مـــــؤثَّـــــلا
    أوَ بــــــعــــــد هــــــــــــذا يـــســـتـــلــــذُّ بــغَــيْـــبـــتـــي
    حَبْـرُ الرُّعـاعِ ، لـكـي يــؤوبَ مُغـفَّـلا !؟
    أوَ تــنــهـــبُ الــعَــبَـــراتُ صـــفــــوَ مَــدائــنـــي
    وقــريـــضُ أهـــــل الـحَــيْــنِ عــــــادَ مُـــرَفَّـــلا ؟
    أغـــــــرابُ دربِ الـــغــــرب يــنــعِـــقُ مُــتـــرفًـــا
    وحَــمــامُ بــــابِ الــطــاقِ بــــاتَ مُـكــبَّــلا ؟
    يــــــا يـاسـمـيـنــةُ : قــــــد رحـــلـــتُ بـهَـيـكـلــي
    وتــركـــتُ روحـــــي حـــــولَ أروقــــــةِ الـــعُـــلا
    لــــم أبــتـــدعْ ، لـــــم أنـــــسَ ذكـــــرى عِـتــرتــي
    بــــــل ظِـــلْـــتُ بـــالآهـــاتِ صَـــبًّـــا مُــثــقـــلا
    وحـــفـــلـــتُ بـــالإيـــثـــارِ مَــــحـــــضَ مُـــــــــروءةٍ
    أبــكــي وأضــحَــكُ حــــالَ أفــئــدةِ الألــــى
    لـيــلــي وهـــمّـــي ، واضـــطـــرابُ شِـكـايــتــي
    مــــــــن زفــــرتــــي الــــحَــــرَّى الــمُــقَــطَّــمُ زُلــــــــزلا
    واسـتـخْـبـري الــسَّـــرَواتِ عـــــن أحـلامــنــا
    عـــمَّــــن رأى حَــــبَــــقَ الــحَــنــيــنِ مــــؤصَّــــلا
    يـــــا حــلـــوةَ الأنـــفـــاسِ يــــــا عـــبَـــقَ الـــوفـــا
    خــــــــلِّ الــتـــســـاؤلَ والــتــعــاتـــبَ مُـــجْـــمَـــلا
    فـــلـــنـــا مَـــــــــعَ الأنــــــــــوارِ أحـــــلـــــى لُـــقـــيــــةٍ
    وَهــــنــــاكَ نــــشْـــــدو بــالــبــديـــعِ مُـــفَـــصَّـــلا
    وَهَــــنـــــاك لــــمَّـــــا لا " هـــــنـــــاك " تـــحُـــدُّنــــا
    نــبــنـــي عــــلــــى عَــــــــرْشِ الــخـــلـــود الــمـــنـــزلا

  3. #113
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    آمــنــتُ أنــــي شــاعــرٌ نـحـريــرُ وهـوايَ أقـربُ مــا يـكـونُ جَـريـرُ
    مَــن منـكـمُ يصـغـي إلــيَّ بحـكـمـةٍ فالـوقـرُ فــي أذنِ الـزَّمـانِ مثـيـرُ ؟
    مَــن منـكـمُ يـــذرُ التَّـعـاتـبَ مـــرَّةً بـالـذَّوقِ يشـمـخُ عـنــدهُ التفـكـيـرُ ؟
    إنْ تأفـلَ اللُّمـعُ الحِـسـانُ بخـاطـري فـالـكـلُّ حـــول قريـحـتـي مـثـبـورُ
    سـهـلٌ وممتـنـعٌ فـضـاءُ مشـاعـري بـل مــا لــهُ بـيـنَ الطَّـريـفِ نظـيـرُ
    قومـوا سلونـي ، فالحبـيـبُ أظلّـنـي فــغــدًا سـيـســألُ نــاكــرٌ ونـكـيــرُ
    وتـيـقَّـنـوا مــمــا تــبــثُّ رقـائـقــي إنّـــي بـعـطـرِ الأغـنـيــاتِ خـبـيــرُ
    وأنا المحبُّ ، أنا الأريبُ ، أنا الفتى أحـيـا وأفـنــى ، والـشـعـورُ مـنـيـرُ
    أعــدو عـلـى لـغـة الـكـبـار مُتـيَّـمًـا والعسْـرُ فـي القلـمِ العجـيـبِ يسـيـرُ
    يحنـو عـلـى عتـبـاتِ قلـبـي بــارقٌ مـن سِـدرةِ المـاضـي علـيـه بــدورُ
    آمــنــتُ أنّــــي شــاعــرٌ مـتـمـلّــقٌ للـطـيّـبـيـنَ ، يـحـفُّـنــي الـتـقــديــرُ
    والحاسدون ، وإن سخـت عثراتهـم شـابـوا ، يُتَعْتِعـهـم هـنــاك فـجــورُ
    لـم يفقـهـوا أنَّ المعـانـيَ مـلـكُ مَــن غنّى له – وقتَ الهوى – الشُّحرورُ
    عشقـوا فُتـاتَ الواهميـنَ ، فأدمـنـوا سُقيا الصَّغائـر ، والصَّغيـرُ صغيـرُ
    لا بهـجـةٌ تـاقـت إلــى عرصـاتـهـم كــلاّ ، ولـــم يَـثْـبُـتْ لـهــم تـثـويـرُ
    حـتــىَّ إذا جَـــنَّ الـسَّـقـامُ اسَّـابـقـوا تقـفـو خـطـاهـم للـجـنـونِ سـطــورُ
    وتجمْهروا ، عاثـوا ريـاءً فـي الدُّنـا فبكـتْ علـى الزَّمـنِ الجَميـلِ ثغـورُ
    زادُ الخَفافيشِ الظـلامُ علـى المـدى والصُّـبـح تعـشـقُ مُقلـتـيـهِ طـيــورُ
    أو إنَّـهـم – والـحـالُ دون مثـوبـةٍ - فـــي كـــلِّ وادٍ غـيَّــبٌ وحـضــورُ
    كالإمـعـاتِ ، تناسـلـوا ، وتكـاثـروا والخبـثُ فــي هــذا الـزَّمـانِ كثـيـرُ
    طوبى لمن هربوا عن الشَّرَكِ الذي " بالـحـرِّ " يـهـذي ، كـلــه تكـفـيـرُ
    طـوبـى لـمـن ذاق التَّلـيـدَ بـروحِــهِ فـزهـا الرَّبـيـعُ ، وأثـمـرَ التَّشجـيـرُ
    وَسَـرَتْ عـلـى أفنـانـهِ درَرُ النُّـهـى فــــي كــفّــهِ للمعـجـبـيـنَ زهــــورُ
    هـذي جنـانُ الخلـدِ تـرقـبُ جيئـتـي هـــذي جـهـنَّـم لـلـطـغـاةِ حـصـيــرُ
    هذي عيونُ الشعـر رهـنُ أوامـري هـــذا الـخـنـا للضَّائـعـيـنَ مـصـيـرُ
    هـذي حنايـا المجـد تحـمـل وثبـتـي هـــذي الحـفـائـرُ بـالـلـئـامِ تــغــورُ
    هـــذي خـيــام الـذَّاكـريـنَ تحـبُّـنـي فـأنــا لأهـلــي الصَّـابـريـنَ سَـفـيـرُ
    هــذا هــو التَّمكـيـنُ فــي عزمـاتـنـا هـــذا هـــو الإبـــداعُ أيـــن أسـيــرُ
    هـذا عِـراقُ الحـبِّ مـلءُ جوانـحـي يُضفـي عـلـيَّ الحـسْـنَ فـهـو أمـيـرُ
    وذهِ مصائـرُ مَـن هــوتْ أحلامُـهـم لــن ينـفـعَ الثـمـلَ الـنَّـؤومَ عصـيـرُ
    فارجِعْ إلى عبَقِ التَّواضعِ خاطـري فلكـم وكـم قصَـمَ الظـهـورَ ظـهـورُ

  4. #114
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    مَـــا بـــالُ أهـلــي عـــن ضِـفـافـي يَـعـزفـونْ؟
    أم هُــــمْ عــلــى وَتَــــرِ الـتَّـجـافــي يـعْــزفــونْ؟
    وَيْــــلاه .. قــلـــتُ ، ولـلـوَجـاهــةِ حــسْـــرةٌ
    تــنــبــيـــكَ أنَّ ذوي الـــمَـــلاحـــةِ يَـــخْـــذلـــونْ
    مـــــــا ســاعَــفـــوا الــنَّــخْـــلَ الـمُــعَــمِّــر ظــــلُّــــهُ
    فبكـى علـى السَّعـفِ الحزيـنِ مُخضْرمـونْ
    أم قـــــد تـنــاســى الـــــوردُ فــضـــلَ وعـــــودِهِ
    إذ كــــان يُـمـلــي ، والأكــابـــرُ يـكـتـبــونْ؟
    إن أخــــضـــــرَ الـــــــــرِّيُ الــــفـــــؤادَ تـمــلْــمَــلــوا
    أمَّــــــــا إذا ظــــمـــــىءَ الــــزَّمـــــانُ يـــولْـــولـــونْ
    مـــا بـــالُ أهـلــي ، هــــل تـقـاصــرَ ســامــرٌ
    فـي سعـيـهِ ، أم لـيـلُ ليـلـى ، والعـيـونْ!؟
    لِـــــمَ أدبـــــرتْ جـــمَـــلُ الـــبـــدور ، وواحـــتـــي
    تـحـكـي انـبـهــارًا فــــي مــــداراتِ الـفـنــونْ؟
    لـــــــن تـــرحــــمَ الـمــعــنــى فـــضــــاءاتُ الــمُــنـــى
    كـــــــلا ، ولا عــــــــادَ الــــدِّيــــارَ الــطــيّــبــونْ
    أم إنَّــهـــا الــدُّنــيــا ، وقــــــد ســـئـــمَ الـــهَـــوى
    مـنــهــا ، تُـبـعـثــرُ مـــــا بـقـلــبــي يَـجْـمــعــونْ؟
    وطــــــنَ الــتــلاقــي ، بِــــــدءَ آمـــالــــي ومـــــــا
    أوحى الرَّبيـعُ : متـى تصدِّقـك الظنـونْ؟
    ومـــتــــى تـــــــؤوبُ إلـــــــى الــحــنــيــن بَــــلابِــــلٌ
    والـــــقـــــومُ تـــلـــقــــاءَ الـــبَـــهــــاءِ يـــــغــــــرِّدونْ؟
    يــبــنـــونَ مـــــــن صَـــــــرحِ الــصَّــفـــاءِ ثــقــافـــةً
    لا يــحــلُــمــونَ بــغــيــرهــا ، أو يُـــضْـــمـــرونْ
    مـــــــــاءٌ ، وخُـــــضْـــــرةُ أربُــــــــــعٍ ، ورقـــــائـــــقٌ
    حــاكـــى جَـنــاهــا المُـسـتـفـيـضَ مُــخــلَّــدونْ
    وتــحــمَّـــلـــوا مــــــــــا لــــــــــم تـــطــــقْــــهُ مـــــــــــروءةٌ
    مـــــــن واردٍ أذكـــــــى أســــــــاه مــثــقَّــفــونْ !
    يـــا بـــالَ أهـلــي لــــو أويــــتَ إلــــى الـسَّـنــا
    مُــــتــــأمِّـــــلاً مـــــــــــــا أشــــــعـــــــرَ الـــمـــتــــنــــوّرونْ
    مـــتـــذكِّــــرًا مــــــــــا قـــــــــــد تـــــــــــراهُ مــنـــاســـبًـــا
    مــن أسـطـرٍ ، ومشـاعـرٍ طــيِّ الـشـجـونْ
    مـــــــــا أشـــــــــرقَ الــــوجـــــدانُ إلا بــاسْــمِـــهـــا
    أثــــــرى بـــهــــا الــتــأريـــخُ ، والـمـسْـتـشْـرقــونْ
    هِـــــيْ جُــلُّــهــا ازدهــــــرتْ بــأروقــتــي هُـــنـــا
    فـــعـــلامَ ردَّ جَـــنــــى الـمَــبــاهــجِ مُــحْــدَثـــونْ؟
    حـــــتــــــى إذا ذاقـــــــــــوا رَحـــــيــــــقَ مَــــــودَّتــــــي
    راحــــــــــــوا بـــــــــــــآراءِ الــــــوُشـــــــاةِ يُــــرفّــــلـــــونْ
    هــــــلْ راقـــهـــم وجــــــعَ الـــحـــروفِ فــغــرَّبـــوا
    أم إنَّـــهــــم فــــــــرطَ الــمَــتــاعــبِ يُــدْهـــنـــونْ؟
    مـــا بـــالُ أهــلــي ، فاستـفـيـقـي مُـهـجـتـي
    إنّـي أشَــرْتُ ، عـسـى الحَبـائـبُ مُربـعـونْ
    إنّي سكبتُ من الصَّميمِ على الضُّحى
    شـيَـمَ الشَّمـيـمِ ، ومــا اقـتـفـاه المُنـصـفـون

  5. #115
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    تـشـظّـى بـريــقُ الــــرَّاحِ رَوْحًــــا وبـلـسـمـا
    فــــراحَ ألــيـــفُ الــحـــبِّ بـالــزُّهْــرِ مُـغــرَمــا
    يُـشـاغــلُ بـالـتـطـريـبِ صـهــبــاءَ روحِـــــه
    لــيــرتــاحَ فـــــــي ذوقِ الـــطِّــــلا مُـتـبـسِّــمــا
    فكـم شـبّ مَوْهـوبُ السُّـلافِ بكـدّهِ
    لِــــذا شــابَــهُ عِــطـــرُ الـمـشـيــبِ مُـسـلّـمــا
    وكــــــــــاد يُـــمـــنّــــي الــمُــعْــرقــيـــنَ بــمـــجـــلـــسٍ
    بــلا مـوعــدٍ يُـرخــي الـرخـائـصَ مَغـنـمـا
    لـيــرشــفَ مـســكــوبَ الـــدِّنـــانِ مــولّــهًــا
    ويـشْــري طـيــوفَ المُحـسـنـاتِ تـكـرّمــا
    يُـبـاكــرُهــا صـــبًّـــا مــــــن الـــشــــرقِ رأيُـــــــهُ
    لــديــه مــــزاجٌ يـبـســط الــكَــرْمَ مَـعـجـمـا
    تـمــايــلَ شِـرِّيــبًــا مــــــن الأنــــــسِ مُــســرفًــا
    كــــمــــا لــــــــذّةٍ نــــبّــــاذةٍ تــــمــــلأُ الــحِـــمـــى
    تـــنـــادمــــه هـــمـــسًــــا ظِـــــبـــــاءُ جـــنـــائــــبٍ
    غِنـاءُ هواهـا يسـحـر الـجِـنَّ فــي السَّـمـا
    إذا جـئـتُ أُصـغــي تقتفـيـنـي وسـاوسًــا
    وإن رحـــــــتُ ألـــهــــو لا تـــمَــــلُّ تـهــكّــمــا
    فـيـجـعـلـهـا صِـــرْفًــــا مُـــضــــيءٌ حَـبــابُــهــا
    يــــودّ الـتـزامًــا ، يــمــزجُ الــمـــاءَ بـالــدِّمــا !
    فـيــا لائـمــي عـتّــقْ ، وأغــــرقْ رقـائـقــي
    جراحي مـن الوجـدانِ أهدتـكَ أنجمـا
    تداويتُ مـن سُكـر المصائـبِ بالهـوى
    فلا الأخذُ واسى ، لا العطاءُ تكلّما
    وأجــهـــدْتُ أحــوالـــي بـــوئـــدِ سـفـائــنــي
    مَـسـيــري مــــن الإيــثــار يـمــتــاحُ سُـلّــمــا
    فـمـا الـريـحُ تشـكـو والنَّـدامـى تـسـوّروا
    ونــالــوا ارتـيـاحًــا ، ثــــمّ وهْــنًــا وعـلـقـمـا
    فـــهـــذا صـــريـــعٌ فــــــي فــــــؤادي مُـــدامُــــهُ
    وذاك عــبـــيـــرٌ ســــائــــلٌ مُــقــلــتـــي فــــمـــــا
    عـلــى عـتـبـات الـشِّـعـر فـكــري مُبـلـبـلٌ
    مـتـى عُـدتـه قـــد عـادنــي الـحِــسُّ مُـحْـرِمـا
    تـعـلّـلَ دهـــرًا فـــي اصـطـحـابِ رفـاهـتــي
    فـــلا كـــان لـبّـاسًـا ، ولا بَــــرَّ مُـقـسِـمـا
    إلــــــى مـلـتــقــى ريــــــفِ الـحـنــيــنِ يـــردّنـــي
    فـأبـكــى حــروفًــا ، ثــــمّ أورثــنــي الـعَــمــا
    تــشــظّــى حــزيــنًــا ، وَيْـــكـــأنَّ مُـقــامَــنــا
    بـغـيــر مَــقــامٍ يـســلــبُ الـعــقــلَ مَـعْـلـمــا
    رأى رؤيــــــــــةً فـــيـــهــــا ســـــمـــــوّ خِـــــلالِــــــهِ
    فــبــات عــلــى الإيــقــاع يــعــدو مُـنـغِّـمـا
    تـنــاســى بـــــأنّ الــكـــأسَ بَـــــدْءُ شـــــواردٍ
    وغـــيـــر بــعــيــدٍ تــجــعــلُ الــــــوَرْدَ أبــكــمـــا
    وأنَّ زمـــــانَ الـلــغــوِ مــــــا كــــــان نــافــعًــا
    حصيفًـا ، وإن أوهـى المـكـارهَ مُلهَـمـا

  6. #116
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    في ذكرنا لكرام الحي نرتاحُ .. نروي خلالاً بها الإيناس فواحُ
    إذ قال سامرنا والشوق نضَّاحُ .. " أبا حسام ، وسيف الحزن ذباحُ
    هل ساءك الدهر ، أم تعنو لمن راحوا؟ "

    رأيتك الرائعَ المعطاءَ مذ نهضتْ . طيوبُ جودك للأحباب ، فاكتملتْ
    معالمُ الروح حتى استعذبت وزهت .. " تنزل الشعر من جنبيك فانبجست
    مدامعٌ من عيون الليل تمتاحُ "

    يا أيها الباعث الآداب كم ثقلت .. عليك ، لمَّا المنى عن دوحها عدلت
    وراح يعبث فيها الهم فانشغلت .. " لهفي على أمة المليار قد رشفتْ
    سلافة القهر حتى ملها الراحُ "

    فالقلب للآن تشكو الذلَّ أمتُهُ .. والصَّبر شفَّ ، وللمجروح نزعتُهُ
    إن قلتُ مهلاً بكى دهري وراحتُه .. " الكلُّ يقسم أن السِّلم شرعتُه
    وكلهم في سبيل الملك سفاحُ "

    أعود للفكر علَّ الوجد يتئبُ .. فلا انبرى وتدٌ بالقرب لا سببُ
    ويزدرينا زمانٌ ما له نسبُ .. " كنه الحقيقة في عين النهى عجبُ
    .. وشبهة الزيف عند الغر إيضاحُ "

    والعسر يا لغتي قد طاح بالمُهجِ .. فأزبدت في مثابات الضَّنى لججي
    أبوح بالآه أم أشكو لظى الهرَجِ ؟ .. " ما عاد في الجبر تقويم لذي عوجِ
    وليس في الكسر للأضلاع إصلاحُ "

    غدوتُ أجترُّ أحلامًا مع الأرج .. وهل ستغني بقايا اليأس ذا نَهَجِ
    هذي وتلك ، وكم للحال من سُرُجِ .. " وما على القيم المخدوع من حرجِ
    إن ساس بالحق من للباطل انزاحوا! "

    إذا النهار يُماهي كلَّ جارحةٍ .. وأشكلَ الليلُ يروي متنَ طارقةٍ
    وأصبحتْ أعينٌ من دون ساريةٍ .. " زيغ الوليجة يهدي ألف خارجةٍ
    يقودها للردى المحتوم ملاحُ "

    رأيُ الوئامِ شحيحٌ عند سائلهِ .. وحُجَّةُ القومِ حادت عن مسائلِهِ
    قابيل بالعُجْبِ لم يعبأ بكاهلهِ .. " وجهُ القتيلِ تغشّى وجهَ قاتلهِ
    وقارعُ الطبلِ يوم النزفِ نوَّاحُ "

    قلباه عظني عسى يدنو الهنا حلمي .. وأعتلي سُدة الآمال والهممِ
    فاليوم أصدح مشتاقًا لذي الكرمِ .. " أبا حسام لقد راع الأسى قلمي
    حتى استجارت بهذا الصمت ألواحُ "

    حملت من منطق الماضي مواهبَهُ .. والمجد ما عشتُ أستهدي مراتبه
    خلَّدتُ للوطن الحاني مناقبَهُ .. " ما كنت خاطب ود لست صاحبه
    لكنني بلبلٌ بالحبّ صداحُ "

    هذي عيون المعاني شوطُ شاهدها .. تجني القرائح من أبهى مواردها
    ما اختلَّ موسمها أو رسمُ موعدِها .. " شابت بنات قصيدي قبل مولدها
    من لا عج ما له طبٌّ وجراحُ "

    حتى شققْتُ الفضا عن بوْح فاتنةٍ .. وقبَّلَتْني المغاني دون قافيةٍ
    هل أنتَ إلا كبيرٌ في منازلةٍ .. " فنحُ وقيت الردى في كل نازلةٍ
    ما الشعر إلا بقايا دمع من ناحوا "

    جعلتها أمنياتٍ أرَّخت ثقتي .. حرفًا فحرفًا ، كغيثٍ حول رابيتي
    فعانقِ المسكَ تبيانًا على دعةِ .. " ولا تلمني إذا اغتال الصدى لغتي
    إني نديم الأسى والناس أشباحُ
    "

  7. #117
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    ذرفــــتُ عــلــى غِــيــدِ الـتَّـثَـنّـي جَــدَائِــدي
    ووافـــــــــى أغــــاريـــــدَ الــــمُـــــروءةِ ســـــاعِـــــدي
    فــــمـــــا تَــــبْـــــزغُ الأســــحـــــارُ إلاّ بــهــمّـــتـــي
    ومـــــــا تــفـــقـــهُ الآصــــــــالُ إلّا عَــقـــائِـــدي
    ومـــــا كُـــنْـــتُ عُــريــانًــا يـــخـــوضُ كــغــيــرهِ
    يَـــعُــــبُّ سُـــلافًــــا فـــــــي صُـــــــواع مُــجـــاهـــدِ
    يُـــقـــلِّــــبُ أضـــــغـــــاثَ الأمـــــانـــــي لـــعــــلَّــــهُ
    يُـصـيــبُ بــهــا جــاهًـــا وسُــحـــتَ مَــوائـــدِ
    يــــــــــروغ لــيــسْــتــخْــذي ولـــــيـــــس بـــعـــالــــمٍ
    بـــــــــــــــأنّ زمـــــــــــــــانَ اللهْو زادُ الـــــجَـــــرائـــــدِ
    سَــــفــــاسِــــفُ آدابٍ يــــــنـــــــوءُ بــحــمـــلـــهـــا
    مــــــن الـــنَّـــاسِ جُـــهّـــالٌ بــغــيــر مــقــاصـــدِ
    أقــولُ – ومَــن يــدري – لعـلّـي مُقـصّـرٌ
    حـفـيـفـي زَيــــانُ الـخُـلــدِ ، إبــــداعُ واعـــــدِ
    ومُــرْتَــبَـــعُ الأحـــبــــابِ سِـــفــــرُ مَــلاحــتـــي
    يُــســاعـــفُـــهُ بـــالــــرَّنْــــدِ جـــــيــــــدُ الـــخَــــرائــــدِ
    جُــمــانــي الــبــديــعُ الـــفَـــرْدُ مـــحـــض ثــقــافــةٍ
    عـــلــــى كـــــــلّ ذوّاقٍ نــــثــــرتُ قــــلائــــدي
    مــــتـــــى نـــطـــقـــت أمّ الـــــزمـــــان عـــــوارفـــــي
    فـآمـاقــهــا بـــاتـــت حـــصــــون الأمـــاجــــدِ
    فــــمــــا أفــــلــــتْ عــــنّــــا لـــعـــمـــرُكَ بـــهـــجـــة
    ولا أغفـلـت ظـمـأى الـقـلـوب روافـــدي
    ولـــــــم تــبــتـــغِ الأطـــيــــاب غــــيــــر بــــدورنــــا
    ولـــن تـسـعــف الأوطــــار غــيــر فــراقــدي
    عــلــى كــــل أفـــــقٍ – يــارفـــاق بـصـيـرتــي
    نـقـشـتُ أصـــولاً مـــن عُــذيــب الـمـعـاهـدِ
    فــــلـــــم تـــكـــتـــرث بـالـعــابــثــيــن مـــحـــابــــري
    ولا نــفـــدت وقــــــت الـيـقــيــن مــحــامــدي
    تــســمّــع أبـــــــا تـــمّــــام عـــشّــــاق أضـــــــربٍ
    ومـــــــن نـــثــــروا حـــولــــي لـــحــــون الــمــعــابــدِ
    حــنــانــيـــك زنّـــــــــار الـــهـــداهـــد ســـــاءنـــــي
    ولـــو أسـبـلـت بـــوح الـوجــاع هـداهــدي
    شـهـودٌ عـلــى الـتـأريـخ نـبــض خـواطــري
    بـهــا كـثــرت نـشــد الـطـريـف شـواهــدي
    ذرفــــــــتُ أقــاحــيــهـــا رقــــيـــــق عــــواطـــــفٍ
    ومــن مِعطـفـي فـاهـتْ قِــراب القَـصـائـدِ
    تــســمَّــعْ أبـــــــا تـــمّــــام : فـــكــــري مُـبَــلــبَــلٌ
    وأخْــيُــلــتــي ضــــاقــــتْ بــــنـــــارِ الـــحَـــواســـدِ
    تـــــداركْ مـــــن اسـتـغـنــى بــواســـع صَـــــدْرهِ
    وإن عـــــــاش مَـــزهــــوًّا حـــيــــالَ الــتَّــواجُـــدِ
    ذرفت عقيقي يا " حبيبُ " بحبّ مَن
    أطـــــلَّ مُـنــيــرًا ، فـاسـتَـفـاقـتْ جَــدائِـــدي

  8. #118
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أيـــقــــظ طــيــوفـــك لا تــــخــــن رؤيــــاهــــا
    وانـــــــــسَ الـــحـــيـــاة ســـمـــاءهــــا وثـــــراهـــــا
    وأنِــــــلْ بــقــايــا الــنــفــسِ ريـــــــقَ عـــزائــــم
    فــالــوهــن يــــــا ألـــــــقَ الــرَّحــيـــقِ نــعــاهـــا
    واتركْ دموعك تستحثُّ بك الخطى
    فــــالــــحــــادثــــاتُ مُـــــريـــــبــــــة عــــيــــنــــاهـــــا
    وانـســجْ بـقـلــبٍ شــاعــرٍ زهــــرَ الــهــوى
    حُــــلُــــم الــــبــــراءة لا يــطـــيـــقُ شــــذاهــــا
    قِـــفْ نـادبًــا لا فـــضّ فـــوك وقـــلْ لــنــا
    مــــــــن أيّ دربٍ وحــشـــتـــي ألـــقـــاهـــا؟
    مــــــن أيّ فـــــــجّ أسـتــمــيــحُ عــواطــفـــي
    عــــذرًا .. وحـــــزنُ أخـيـلـتــي أبـكــاهــا؟
    مـــــــــن أيّ وحـــــــــي ثـــــــــمّ أيّ مـــتـــاهــــةٍ
    أردُ الـمــعــانــيَ أو بــصـــيـــصَ ضــيـــاهـــا؟
    قِـــــفْ نـــادبًـــا فــــــوق الـــفـــرات مـبـلــغًــا
    سـربَ القطـا ، فالـروحُ أنـت صداهـا
    يــاطــائــرَ الــلــيــلِ الــحــزيـــن ، جــراحُــنـــا
    شـهـقــتْ ، فـأبـكــتْ راحــتـــيَّ يــداهـــا
    يــــــا فِـــلْـــذة الــكــبــد الـسَّـقــيــم تــرفّــقــي
    الــلــيـــلُ يــشــخـــبُ بــالأنــيـــن تــنـــاهـــى
    يـــا فـلــذة الأكـبــاد : يـومــي صـفـوُهــا
    فــــــــــإذا الــمــبـــاهـــج تــقــتـــفـــي دنـــيـــاهــــا
    مــــــا لــلــزمــان يـــخـــور فـــــــي حــســراتـــه؟
    والــريــح مــــن نــصـــبٍ تــلـــوم سـمــاهــا؟
    إنّــــــــــي عــتــبـــتـــك يـــــافـــــرات أهـــــكـــــذا
    تـــئــــد الــجـــدائـــل طــــاويــــا ذكــــراهــــا ؟
    أوَ تــســتــغـــيـــث بــمــقــلــتــيــك أنــــــامــــــلٌ
    خارت - وقد أزف الحِمامُ - قواها
    أوَ هــــكــــذا تــنـــســـى بــــأنّـــــك طـــالـــمـــا
    عـــلـــمـــتـــنــــي أتـــــحـــــضّــــــن الأمــــــــواهــــــــا
    وسـقـيـتــنــي غـــــــدق الــــوفــــاء وهــبــتــنــي
    عـــمــــرًا جــمـــيـــلا فــــــــي نــــــــداه تــبـــاهـــى
    أوَ هـــكـــذا يـــاابـــن الـــذيــــن تــحــضّـــروا
    تـــــذر الـطـفـولــة مـافـقــهــت مــنــاهــا ؟
    إنّـــــــي عــتــبــتــك يــــافــــرات ولــــــــي فــــــــمٌ
    يُــضــفــي عـــلــــى ألـــــــم الـخـطـيــئــة آهـــــــا
    آهـــــا سـيـبـقــى فــــــي الـــفـــؤاد حـمـيـمـهــا
    ولـسـوف تـســأل عـــن مـــداك مـداهــا
    ولــســـوف يــحــمــل ذكـــرهـــا وجــدانــنــا
    ويـــظـــلّ فــــــي عـــيــــن الـــزمــــان لــظــاهـــا
    كــــــي تــخــبــر الآتـــيـــن عـــــــن مـــــــوؤودة
    هــيـــهـــات يــــومــــا خــــاطـــــرٌ يــنــســاهـــا

  9. #119
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    عَـنِ الشَّـوْقِ نَـشْـدو ، لا نُطـيـقُ تَجافِـيـا
    نُــــؤسِّـــــسُ لـــلـــوصْـــلِ الــمُــنــيـــفِ قـــوافِـــيــــا
    نُـحَــطِّــمُ أوْجَــاعًـــا ، نَـحــيــدُ عَـــــنِ الــنَّـــوى
    نَـمـيــطُ عَــــنِ الــوَقْــتِ الـمُــضــاعِ الـمَـسـاوِيــا
    نُـهَـلِّـلُ ، أو نُـهــدي الـصُّــدورَ مُـوَشَّـحًــا
    كــمــا أنْــجَــبَ الـــــوَرْدُ الــنَّـــدِيُّ الأغـانِــيــا
    لِـتَـخْـضَـرَّ أحـــــلامٌ ، وَيَـنْــهَــضَ خــاطِـــرٌ
    وَتَمْـضـي مَغـانـي العُـمْـرِ تُشْـجـي المَغانـيـا
    فـلــيــسَ بِـمُـغْـنــي الـوَالـهــيــنَ أخــــــا الـــهَـــوى
    سِـــــــوى لَــحَـــظـــاتٍ تَــسْـــتَـــرِدُّ الأقــاحِـــيـــا
    مَعَ الصَّبْرِ – فَخْرًا – صُغْتُهُـنَّ قَلائِـدًا
    أُمـاهــي طـيـوبًــا – لــلــذُّرى – وَمَـعـانـيـا
    وَأصْـــــــدُقُ بــالــوعْـــدِ الــــجَــــريءِ مُــقَـــبِّـــلًا
    ثَـنـايــا سُــــلافٍ يَــــذْرِفُ الـشِّــعْــرَ زَاهِــيـــا
    مـــتــــى سَـــــــارَ صَـــــــبٌّ طَــوَّقَــتْـــهُ بَــــدائِــــعٌ
    وَإنْ آبَ إلْـــــفٌ أتْـــــرُكُ الأُفْـــــقَ شَــادِيـــا
    سَــــلامًـــــا لِــــظِـــــلٍّ ألْــبَــسَــتْـــهُ جَـــــواهِـــــري
    أجَــــــــلَّ الــمَــبــانــي ، عَــلَّــمَــتْــهُ الـتَّــصَــافــيــا
    فَـــلا الـقَـلْـبُ لا الـتـأريـخُ يَـذْكُــرُ شـاعِــرًا
    إذا بـــــــــاتَ يَــــلْـــــوي بــالــمُــتـــونِ مُــغــالــيـــا
    وَهـــلْ تَـأتَـسِـي سُــعْــدى بـغـيــرِ مُــهَــذَّبٍ
    أغَــــــرِّ الـمُـحَــيَّــا ، عــــــاشَ يَــجْــنــي الـمَـرَاقــيــا
    ثَـــــرِيِّ الـحَــيــا ، وَسْـــــطَ الـبَــهــاءِ مُـقــامُــهُ
    يُــعــانِــقُــهُ الــلُّـــطْـــفُ الــطَّـــريـــفُ غَـــوالـــيـــا
    سَـــلامًـــا سَـــلامًـــا يــــــا نَــســيــمَ حَـبــائــبــي
    سَـــأبْـــقــــى لِآيــــــــــاتِ الــتَّـــلـــيـــدِ مُـــوافــــيــــا
    صَـبــاحــي يَـقِــيــنٌ ، مــــــا اعْـــتَـــراهُ تَــــــرَدُّدٌ
    فَـمَــا لِلَّـيـالـي – يـــا زمَـــانُ – ومَـــا لِـيــا!
    وَيَشْهَـدُ عَقْـلـي ، وَالمَـبـادىءُ ، وَالـمَـدى
    بَــقــيـــتُ لـــمَــــن صَـــــــانَ الـــجِــــوارَ مُــوالـــيـــا
    تُــبـــادِلُـــنـــي حُـــــــــــورُ الــــخُــــلــــودِ مَــــواقِــــفًــــا
    شَــوَاعِـــرُ أنْـــــسٍ تَــجْــعَــلُ الـــبـــالَ صــافِــيــا
    فما بانَ " رُوجٌ " لا ، ولا قَيْدُ مِعْصَمٍ
    وَلــكــن جَــــلالُ الـبِـشْــرِ أحْــيــا الأمـانـيــا
    يُـــزَيِّـــنُـــهـــا نُــــــــــــورُ الــــــمَــــــوَدَّةِ ، فــــانْــــجَـــــلا
    جَــــمـــــالُ فـــــــــؤادٍ يَــسْــتَـــخِـــفُّ الـــــدَّراريـــــا
    عَــنِ الـشَّـوْقِ يَـحْـدو ، عَــنْ نَمـيـر بَصِـيـرةٍ
    تَــســاخـــى عَـلــيــنــا فــاسْــتَـــزَدْتُ أمــالِـــيـــا
    فَـلا تَعْجَـبَـنْ مِــن وَفْــرَةِ الـبـانِ فــي اللِّـقـا
    حُــبُــورُ حَــمَــامِ " الــطــاقِ " هَــــزّ سَـمـائـيـا
    صَــــداهُ رِكــــابُ الـطَّـامِـحـيـنَ إلـــــى الـسَّــنــا
    وَمَــــأوى سَــنــاءٍ عــاقَــرَ الـصَّــحْــوَ فـانــيــا
    يُـجـانِـسُـنـي حِـيــنًــا ، وَحـيــنًــا يَــــــزِفُّ لــــــي
    مَـــعــــالِــــمَ حُـــــسْــــــنٍ ألْــهَــمَــتْــنـــي الــمَـــرامـــيـــا

  10. #120
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    لا الدَّمـعُ يُغنـي ، وإنْ وافــاكَ هـامـرُهُ ولا الأنـيـنُ ، ومــا جـاشـتْ مشـاعـرُهُ
    ولا الـزَّمـانُ الـــذي جـــارتْ نـوازلُــهُ فأحـزنـتْ مهـجـةَ الصَّـابـي مـصـائـرُهُ
    ولا القـصـيـدُ ، ولا الأفـكــارُ مسـعـفـةٌ أنـتَ المُسجَّـى ، وأنـتَ الفـكـرَ نـاظـرُهُ
    سَميـتُ باسمـكَ إبنـي ، وهــي تـذكـرةٌ مـــدى الـحـيــاةِ تـعـزّيـنـي نــواظــرُهُ
    جمّـلْ خطـاكَ ، لـقـد وافـيـتَ حضـرتَـهُ وكــم تنـاهـى بــهِ الـوجــدانُ عـامــرُهُ
    وكـــم تنـاهـيـتَ بالـتَّـوحـيـد مـعـرفــةً حـتَّــى أنِـسْــتَ ، فأبكـتـكـم مـنـاظــرُهُ
    تحـكـي المـعـارفَ بـالإرشـاد مفـتـقـرًا هــــذا الــزَّمــانُ تُـحـيّـيـكـم أكــابـــرُهُ
    كـم التقينـا ، وذي " أربيـل " شاهـدةٌ أنَّ الــوصـــالَ شــذيّـــاتٌ بــصــائــرُهُ
    بـــل تـلــكَ والــهــةٌ بــغــدادُ بـاعـثــةٌ دمــعَ الـوَفـاءِ الــذي تَـيْـمًـا تـعـاصـرُهُ
    مـاذا يـكـونُ لــو استأنـيْـتَ يــا ثقـتـي كـيـمـا نـــراك بـطــرْفٍ جـــالَ آخـــرُهُ
    حتَّـى تــؤوبَ إلــى الأحـبـابِ مُلتمـسًـا جــمــالَ قــلــبٍ تـغـشَّـتْـنـا مـحــابــرُهُ
    مـاذا يـكـون لــو استأنـيْـتَ يــا أرجًــا نــداه فــي الــرُّوح تحنـانًـا نـشـاطـرُهُ
    قــــد انـتـظـرْنـا ودادًا مــــلء أفــئــدةٍ مــا كـنـتُ أعـلـمُ أن يـنــأى مـسـافـرُهُ
    كـم انتظـرْنـا إشــاراتِ الهَـنـا وهــوىً إلـى عبـيـرِ الضُّـحـى حـنَّـتْ عـواطـرُهُ
    أجَـلْ ، أبـا فائـقٍ ، مـا الصَّبْـرُ يُدركـنـا لــمَّــا رحــلــتَ تنـاجـيـنـا جــواهـــرُهُ
    فهل رضيـتَ عـن الماضـي وحاضرنـا عــن مقـصـدٍ لـلـورى مـالـتْ بــوادرُهُ
    أم غافـصَ القلـبَ منكـم نبـضُـهُ دلـهًـا وأنــت تـرنـو وداعًــا غــاب شـاعــرُهُ
    أم الكلـومُ كُـثـارٌ ، ويــحَ مَــن جهـلـوا آلامَ خـــــــلٍّ كــثــيـــراتٌ نــــــــوادرُهُ
    هــل الحـديـثُ حـديـثٌ فــي مسامعـكـم أنـت المُسَجَّـى ، ولـي شـدوٌ يـؤاصـرُهُ
    وأنــت أنــتَ ، ولا أبـغـي ســوى أدبٍ مــــع الــرثــاءِ تُـمـنّـيـنـي بــواهـــرُهُ
    يعـيـدُ لـــلآهِ ذكـــرىً شـــابَ ذاكـرُهــا أوهــتْ مُحـبًّـا لـكــم تـهـفـو شـعـائـرُهُ
    فالـذكـريـاتُ أبـــا الــخــلاّن تـنـدبـنـي تـقــول لـــي أيُّــهــذا مَــــن نــذاكــرُهُ
    مَـن ذا نُجانـسُـهُ إن صـحـتُ وا ألـمـي ولا جـلــيــسَ تـحـاكـيـنـا أواصــــــرُهُ
    مَــن ذا ننـاديـه ، قــد كـلَّـتْ عواطفـنـا وأنـت مُــذ كـنـت مــا كـلَّـتْ خـواطـرُهُ
    اللـيـلُ عسْـعـسَ ، والأزهــار حـائــرةٌ والفـكـرُ مــن وجــعٍ عــزَّتْ زواهـــرُهُ
    لمـن سأقـرأ ، والآمــال ، مــا حمـلـتْ إلاك يــــا أمــــلاً تـسـعــى مــصــادرُهُ
    رغـم الــوداع أرى الأنـظـارَ حـاضـرةً أنــظــارَ مـتَّـبــعٍ شــعَّــتْ مـحـاضــرُهُ
    رَوْضَ الحبائـبِ لا عاشـت لـنـا جـمَـلٌ غِــبَّ الإمــامِ الــذي نـاحــتْ مَـقــادرُهُ
    بـعـد الإمـــام الأب الـحـانـي ببسـمـتـه مـحـبَّــةً أثــمـــرت فـيــنــا مـفــاخــرُهُ
    روضَ الحـائـب يـــا أربـيــل بهجـتِـنـا هـــذا فـــؤادي ، وأنـفـاسـي تـــؤازرُهُ
    كـأنَّـمــا نـفـحــاتُ الأنـــــسِ تـرقـبـنــا مـنـهـا تـنـسَّــمَ عِـرفـانــي وخــاطــرُهُ
    أجـلْ أبـا فـائـقٍ روحــي الـفـداء لـمـن روَّى القـلـوبَ ، لــذا قـمـنـا نُـسـامـرُهُ
    يــا سـيَّـدَ الشِّـعْـر لــي عــذرٌ بقـافـيـةٍ رحـيـقـهـا يــــوم تــرحــالٍ أنــاظـــرُهُ
    مـاذا يـكـون لــو استأنـيـتَ فــي جـلـدٍ ورأفـــةً بـالــذي شــاخــت ســرائــرُهُ
    كيمـا نـؤوبَ إلـى عهـد الـذرى شـرفًـا عـهــد الـسَّـعــادةِ تـهـواكــم مـنـابــرُهُ
    حتى ترى المسجدَ الأقصى وقد زحفت لـــه الـقـلـوبُ ، ونـادتـكـم عـسـاكــرُهُ
    لتبصـرَ القـدسَ تزهـو فــي مباهجِـهـا فـي حومـةِ المجـدِ مـا لاحـتْ مظاهـرُهُ
    فـيـا حبـيـبُ وداعًــا ، خافـقـي دنـــفٌ هــذا الـمـدادُ ، وقــد حـيَّـاكَ شـاعــرُهُ
    أرثـيـكَ ، تسألـنـي الأعـمــاقُ طـائـفـةً مَــن للمُنـيـبِ الــذي نـمَّـتْ عـواطــرُهُ
    هــواك أخيُلـتـي مـــا عـشــتُ بـعـدكـمُ قـصـيـدُكَ المُنـتـقـى دومًـــا أحــــاورُهُ
    طوباكَ يا ابنَ " كمال الدين " مُلتحقًا بـخــيــرِ ركْـــــبٍ تـوَلَّـتْـكــم مــآثـــرُهُ
    طوباك يا ابن " كمال الديـن " منزلـةً رضـــوانُ تخـدمـكـم فـيـهـا مـحـاجـرُهُ
    طوبـى لكـلِّ المغـانـي إذ مــررْتَ بـهـا وملتـقـىً لـــم تـــزلْ تـنــدى بـشـائـرُهُ
    طـوبـى لـكـلِّ فـــؤادٍ قـــد بـذلــتَ لـــهُ لِـــذا نـعــاكَ بـمــا ضـمَّــتْ مـحــاورُهُ
    خـلَّـفـتَ لـلـقــومِ بــالإرشــاد كـوكـبــةً شعارُهـا الصَّفْـوُ أغنـى الفهَـمَ نـاظـرُهُ
    منهـم أصيـلُ المعانـي عِطـرُ روضتنـا لإنّــهُ " فـائــقٌ " ضـــاءتْ بـواهــرُهُ
    فـيــا أبـــا فـائــقٍ أهـديــك عـاطـفـتـي فـاذكـرْ منـانـا الــذي طـالـت مـعــاذرُهُ
    لعـلَّـنـا الـكـوثــر الــرقــراق نـشـربُــهُ قـــربَ الأحــبَّــةِ تـرويـنــا مــصــادرُهُ
    ولا أقــــولُ خـتـامًــا غــيـــرَ قـافــيــةٍ بالأمـسِ جــاد بـهـا المعـنـى هـوامـرُهُ
    ( أحببْـتُ وجـهَ الثـرى إذ أنـتَ زائــرُهُ وقــد رحـلـتَ فـمَـن يبـقـى أسـامـرُهُ )

صفحة 12 من 21 الأولىالأولى ... 23456789101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تخميس قصيدة الشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 08:58 PM
  2. قصيدة للشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 04:18 PM
  3. ممازحة لأستاذي رياض شلال المحمدي..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 25-10-2016, 02:28 PM
  4. إلى أستاذنا الغالي رياض شلال المحمدي ‘‘
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 10:27 PM
  5. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 05:36 PM