أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 13 من 21 الأولىالأولى ... 3456789101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 130 من 204

الموضوع: ديوان الشاعر رياض شلال المحمدي

  1. #121
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    رَوّيـــــتُـــــهـــــا مـــــــــــــــن كـــــــــــــــلِّ زاكٍ أبـــــــلــــــــجِ
    وحـــمـــلْــــتُ عـــنـــهــــا غَــــــــــمَّ بـــــيـــــنٍ أهــــــــــوجِ
    أســــرفـــــتُ بـــالـــدَّعَــــواتِ عــــــــــلَّ وفـــــاؤهـــــا
    يـــــعـــــنــــــو إلـــــــــــــــــيَّ بـــــقَــــــطْــــــرِهِ الــــمُــــتَــــمـــــوِّجِ
    نــــاجــــيــــتُ بــــــالأنَــــــقِ الـــمُـــعـــطَّـــرِ ظِــــلَّــــهـــــا
    لــــــــــــم ألــــتــــمــــسْ إلا عُــــــذيــــــبَ الـــمـــنـــهــــجِ
    يــــــــا بــــنـــــتَ آيـــــــــات الـــجـــمـــال الـمــنــتــقــى
    إلاّكِ فــــــــــــي غــــــنــــــجِ الــــلــــقــــا لا أرتــــــجــــــي
    دنـــــيـــــايَ تـــلـــهــــجُ لــلــحِـــســـانِ قـــصـــائــــدًا
    فـــــخـــــذي بـــقــــايــــا أمــنـــيـــاتـــي واهـــــزجــــــي
    قـــــــومـــــــي وكـــــــونـــــــي بـــالـــعــــطــــاءِ أمـــــــيـــــــرةً
    وَلْـــــتَـــــحْـــــذري مـــــــــــــــن رأيِ واهٍ أعـــــــــــــــوجِ
    كــــفــــؤادِ عـــاشـــقـــةٍ ، وَوَصْـــــــــفِ مُــــنـــــادمٍ
    وَذكــــــــــاءِ راويــــــــــةٍ ، وَســـــحـــــرِ مُــلَـــجْـــلـــجِ
    عَــتَــبُ الأريــــبِ وَمــــا أفــــاضَ مــــن الـحَــيــا
    يـــفـــنــــى ، إذا مـــاهَــــيْــــتِ روحَ تـــوهّــــجــــي
    وتــــــكــــــاد تــغــبــطـــنـــي الــــسَّــــمــــاءُ بـــقُـــبْـــلـــةٍ
    لــــمَّـــــا اجــتــبَــيـــتِ لِــلــوعــتـــي مــــــــــن مـــــخـــــرجِ
    أوَّاهُ سَـــــوْسَــــــنــــــةَ الــــــــــــــــــدَّلالِ تــــعــــلّـــــمـــــي
    شـــــــتــــــــانَ بـــــــيــــــــنَ مُـــــــهــــــــرِّجٍ ومُــــــــضَــــــــرَّجِ
    مـــــــا كــــــــان أحــوجـــنـــا لــغـــيـــثِ حــقــيــقــةٍ
    نــنــســى بــــــه قـــحـــط الـــنَّـــوى ، فــتَــأرَّجـــي
    بـالـحُــسْــن مــــــن هـــمـــمِ الـــــــورود تــوشَّــحـــي
    بـــالـــزهْـــو مـــــــــن قِــــيَـــــم الـــخـــلـــود تـــبَـــرَّجـــي
    صُـــبّـــي عـــلــــيَّ الـــشَّــــوقَ هـــــــذا خـــاطــــري
    كــــمُــــتــــيِّـــــمٍ بــــالأُعــــطــــيـــــاتِ مُـــــــــدجَّـــــــــجِ
    رَوّيــــتـــــكِ الــبَــسَــمـــاتِ قـــلـــبًـــا ضـــاحـــكًــــا
    فـــــــإذا حـنــيــنُــكِ فـــــــي الـمــعــانــي مُــبْــهِــجــي
    فـمــتــى نـــــرى الـنَّـسَـمــاتِ تـحــكــي لــلـــورى
    قَصصَ الهوى حيث الخليّ مع الشَّجي!
    هــــم عـمّـهــوا الـلـحـظـات عــــذلاً واشــتــرَوْا
    لـــــــهـــــــو الـــسَّـــفــــاســــفِ دون أيِّ تـــــــحـــــــرّجِ
    قــلــتُ انـهـضــي اتــخـــذي هـــــوايَ قـصــيــدةً
    وعــلــى مــتــون رؤى الــعـــوارف فـاســرجــي
    ســـيــــري بــظــلّـــي ، وانـشــديــهــا لـلــحــمــى
    قــولـــي بـهــمْــسٍ : يـــــا مــدامـــع فـانـشــجــي
    ثــــــــمّ اســتـــدلّـــي عــــــــن دلالــــــــي بــالـــدُّجـــى
    أو كــالــرحــيـــق مـــــــــن الـــغـــيـــوب مـــفـــلّــــجِ
    يـــــــا روحَ مــعـــنـــى الـمـغــرمــيــن لــــــــكِ الــمـــنـــى
    هـــيـــا عـــلـــى خـــطـــوِ الـحـقـيــقــة فـــادرجــــي
    أنـــــا مـخــلــصٌ طـــــاف الـفــضــاءَ تــواضــعــي
    كــــهــــديـــــل إلــــــــــــــفٍ بـــالـــهــــيــــام مـــــــتـــــــوّجِ
    أقــــــمـــــــرْتُ بـــالـــقـــيــــمِ الـــرفـــيـــعــــة بــــــــــــــاذلاً
    أحــــنــــو كــــمــــا مــــــــاضٍ بــحـــالـــي مــــدمــــجِ
    أهـــلـــي هــــــم الإمـــحـــاض لـــســــت مـغــالــيًــا
    يـكـفـيــكِ أنّـــــكِ قـــــرب أهــلـــي فــاعــرجــي
    أمـــــــلـــــــي بـــــــذكـــــــرى لا يُـــــــمـــــــلُّ فـــــراتـــــهـــــا
    حـــــتـــــى نــــــــــرى الأعـــــتـــــاب دون تـــــحــــــرّجِ
    ونـــعـــيـــد مـــــــــن قــــبـــــس الـــــوفـــــاء مــعــالـــمًـــا
    ونـــقـــول يــــــا ظـــلـــلَ الـــمـــدارك فـانــضــجــي

  2. #122
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أدركْ ربـــيـــعَـــكَ واســــقـــــهِ تـــغـــريـــدةْ
    واكــتــبْ لـعـمْــركَ مـوقـفًــا وقـصـيــدةْ
    فـغــدًا تـشــحُّ الأمـنـيـاتُ فــــلا تــــرى
    وَهجَ البيادر ، إذ نسيتَ حصيدهْ
    عــــانـــــقْ فـــــــــؤادًا لا تُــــمـــــلُّ كـــــنـــــوزه
    كيـمـا تـجـانـسَ فـــي الـخـلـود نـشـيـده
    أسّــــــسْ لـمـعــنــاك الـــصـــروحَ مـنـيــفــة
    أســكـــنْ جـــــوارك لـلـبـديــع عـقــيــدة
    هــو هـكـذا الـتـأريـخ تـلــك ضـروبُــه
    ظـلـت عــن الـحَـدَثِ الـنَّـؤوم بـعـيـدةْ
    لـــــــم تـــنــــس يـــومًــــا واحـــــــة شــرقـــيّـــة
    ومـضـاربًــا تـــــدع الـنُــفــوس سـعــيــدةْ
    فــــالــــروحُ تــحـــيـــا بــالــلــقــاء طــــروبـــــة
    والــفــكــرُ يــفــقــه وعــــــده وعـــهــــودهْ

  3. #123
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    مـــــع الأجـــــواد تـبـتـهــج الـطــيــوبُ
    وتــصــفـــو فـــــــي مـنــازلــهــم قــــلــــوبُ
    وتــحـــيـــا أنــــفــــسٌ يــــنــــدى مــنـــاهـــا
    ســعــادتـــهـــا يُــعــانــقــهـــا الــحـــبـــيـــبُ
    فـــطـــوبـــى لـــلـــقـــاء جـــــــــوار أهـــــــــلٍ
    بـــهــــم يـشـتـاقــنــا الـــرَّنــــد الــرَّطــيـــبُ
    يـــعـــانــــق بـــالـــوفــــاء أبــــــــــا أمـــــيــــــنٍ
    فـأغــشــى جــاهـــه كــــــرمٌ وطـــيـــبُ
    على طـول المسافـة رحـت أشـدو
    يذاكر خاطري الومض العجيبُ
    عــســى أن تـمـنــح الــذكـــرى بـيــانًــا
    شــهــيّ الــوصـــل بـالـزُّلـفــى يـنــيــبُ
    دعـــوت الله أن تـمـضـي المـسـاعـي
    بـــلا كــلــلٍ ، فيـكـتـمـل الـنـسـيـبُ

  4. #124
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    لأهلي الصِّيدِ ، أحفادِ الأباةِ
    لمن سَكنوا بما بذلوا بــذاتي
    تناهَوْا بالمكارمِ دون مَنٍّ
    غداةَ أبلّني مَطرُ الشَّتاتِ
    غداة تهجّر الناسُ اعتسافًا
    من الأوباشِ ، شِرذمةِ الطغاةِ
    وها هم إخوةُ الهممِ العوالي
    تناخَوْا حولنا بالأعطياتِ
    إذا ما دجلةَ احتضنتْ أُوامي
    فقِدْمًا هزّها عبَقُ الفراتِ
    لأهلِ " الدور " أزلفتُ المعاني
    قوافيَ سامقاتُ الأمنياتِ
    تلملمُ بالأقاحي من فؤادي
    لتنثرها على " تلّ البناتِ "
    هنالك من " أبي دلفٍ " شممْنا
    عبيرَ الطيبِ ، فابتسمتْ حياتي
    سألتك يا زمانَ اللُّطفِ مهلاً
    أدِمْ ما شِئتَ من ألَقِ الهِباتِ
    وأغرِقْ بالقِرى هَضَباتِ حُبٍّ
    وأهليها عيون المَكرُماتِ
    قضينا بينهم ساعاتِ صبرٍ
    فجادوا لي بكلِّ الممكناتِ
    لهم شكري وودّي وامتناني
    وأحمال الثناءِ مدى الحياةِ
    إذا ما أقبل الساعي ببشرىً
    وآبَ الضَّعْنُ يرفُلُ بالثباتِ
    سأنشدُ في الفلا ، أروي لصحبي
    مَقامًا حافلاً بالخالداتِ
    أقول تذكّروا زهوَ المغاني
    حيال " الدور " ، أو بين اللِّداتِ
    ولا تنسَوْا فضائلَ منتداهم
    دعاءً صادقًا غِبّ الصَّلاةِ
    رعى اللهُ الديار وكلّ أهلي
    وأغناهم بأزكى التهنئاتِ

  5. #125
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    سـلامًــا عـلــى مَـــنْ أثـلــج الـــروحَ وابـلُــه
    سلامًا على الوجدانِ ما طابَ حاملُهْ
    تـغـنّــى بـــــه الأفـــــقُ الـرحــيــبِ فـأطــربــت
    زهـــــــــــورُ بــــــيــــــانٍ أبــهــجَــتْـــنـــا رســــائــــلُــــهْ
    فـطـوبــى لـفــكــرٍ يـحــمــلُ الـحــســنَ بـيــرقًــا
    ومـــــجــــــدًا لـــــحِــــــسٍّ أغــرقـــتْـــنـــا مــنـــاهـــلُـــهْ
    ومــــا كــنــتُ مــمّــن يــقــرأ الــنـــصَّ عــابـــرًا
    إذا كـــــان مـــــن بــيـــن الـحـبـائــب قـائــلُــهْ
    ولــــن يـنـكــر الـفـضــلَ الـعـمـيـم شـويــعــرٌ
    ولا كــنـــتُ بـــالـــدرّ الـنَّـضــيــد أُجــامــلُــهْ
    ولـــكــــن وفـــــــاءً تـــنــــزل الـــنــــاس مــــنــــزلاً
    هُـــــمُ أهــلُـــهُ ، مـــــا الـكـائـنــاتُ تــعــادلُــهْ
    يـــــــــرقّ بـــــــــه جــــــــــاهُ الــمــعـــانـــي مـــقـــبّــــلاً
    جـــبـــيـــنَ حـــــــــروفٍ ســطّــرتْــهـــا أنـــامـــلُـــهْ
    أخــــا خــاطــري لا فُــــضّ فــــوك مُـتـيّـمًــا
    وشـــاعــــرَ عِـــرفــــانٍ ، فـــــــراتٌ جـــداولُــــهْ
    قـصــيــدٌ رفــيـــعٌ ســـامـــق الــقــصــد رائــــــعٌ
    ومــــرقــــى شــــعــــورٍ لا نـــظـــيـــر يُـــطـــاولُـــهْ
    ويـأمُــرنــي يـــــا هـــاشـــمَ الــخــيــرِ مـنـطــقــي
    أُذاكـــــــــرُ مِـــيـــفــــاءً تـــنـــاهــــت وســـائـــلُــــهْ
    رعــــــاك إلـــــــه الـــعــــرش بــالــنـــور دائـــمًــــا
    وأغــنــتْـــكَ بـــالــــوِدِّ الـلــطــيــف فـضــائــلُــهْ
    لـتـبــقــى تــغــنّــي واحـــتـــي عــــــن بـــدورهـــا
    وكــــــــــــلّ أصــــــيــــــلٍ شـــرّفـــتْـــنـــا شـــمـــائـــلُــــهْ
    وفــيــتَ فـحـيّـتــك الـمــكــارم ، وازدهـــــى
    خميـسُ الأمانـي ، وهـو منـك جحافلُـه
    أقـــــــولُ وحــســـبـــي بــالــتــواضــع مُــــتــــرفٌ
    سـلامًــا عـلــى مَـــن أثـلــجَ الـــروحَ وابـلُــهْ

  6. #126
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    سـقـامٌ عـلـى الأبــوابِ غــادرهُ الـنَّــدى
    ودمـعٌ عـلـى الأحـبـابِ شيَّـعـهُ الـمـدى
    وأيَّــــــــــــامُ قــــــهــــــرٍ لا يــــــقـــــــرُّ قــــــرارُهـــــــا
    عــلـــى فـمــهــا كــــــأسُ الــهــنــاءِ تـــبـــدَّدا
    وقـــــارئــــــةُ الأحـــــــــــلام دون وســـــــــــادةٍ
    غــــــــــداة مـــنـــاهــــا بـــالأنـــيــــن تـــعـــمَّــــدا
    فـيــا لـيــتَ ربَّــــات الـقـريــضِ هـجـرْنـنـي
    لأحظى بطيفٍ يرسمُ الفجـرَ موعـدا
    أخـا الآهِ : هبْنـي أمنـح الصَّبـر فرصـةً
    وحـــول نـشـيـجـي مــوســم الــعــزم ورَّدا
    فــــأيَّــــانَ يــســتــوفــي الــضَّــمــيــر نــــقــــاءَهُ
    ومــــــــا زال يــرثـــيـــه الــــزَّمـــــانُ مـــعـــربـــدا
    وآهٍ ريــــاح الــشــام غــالــت صـفــاءهــا
    مـــن الـظـلـمِ ريـــحٌ ، والـخــؤون تـوسَّــدا
    وقـلــبــي عـــلـــى قــلــبــي هـــنـــاك ونــغــمــةٍ
    بحَـنـجـرةِ الـمـومـوقِ صـادرهــا الــصَّــدى
    مـتـى شــام مـوجـوعٌ مــن الـشـام لـوعـةً
    فــخــاطـــره لا ريـــــــبَ مـبــتــهــلاً شـــــــدا
    لكِ الحبُّ تِرياقٌ ، لكِ الـودُّ والهـوى
    لــكِ الصَّـبـرُ مــا أغـنــى وآبَ مُـصَـعَـدا
    لــــكِ الآه ، والـتـحـنـان عــيـــنُ نـمـيـرهــا
    وكــــلُّ حـبـيــبٍ بـالـصَّـبـابـاتِ يـفــتــدى
    لكِ الشَّوقُ يا قلبًا من الشَّرق عطرُه
    ومـــــا بــعـــد هـــــذا لـلـمـكــارم مـنــتــدى
    وإنَّــــــــكِ أســــمــــى مــــــــن ســــمــــوِّ مُـــتـــيَّـــمٍ
    ولـولاكِ فكـري للـمـداركِ مــا اهـتـدى
    تـنـاهـيـتِ إفــضــالاً ، تـسـامـيــتِ رقـــــةً
    وعــزمًـــا فــريـــدًا فـــــي الــجــهــاد تــجــسَّــدا
    وكـم فقـت فـي معنـى الفـداء حصـافـةً
    تضاهـي الـذي مـا كـان قبـلُ مشيَّـدا
    فـديـنــاكِ مــــا دامــــت هــنــاك نـفـائــسٌ
    وأنـــفـــس شـــــــيءٍ لـلـحـبـيـبــة يــفــتـــدى
    فـديــنــاك روحًـــــا مـسـتـفـيــضٌ بــهــاؤهــا
    جــمــيــلــكِ فــيـــهـــا لا يــــــــزالُ مـــنـــضَّـــدا
    وحسبـك قـد خضـت العـوان تصـبَّـرًا
    حـنـايـنـكِ كــــم تـحــلــو الـحــيــاة تـجــلُّــدا
    صــحــونـــا فــســرنـــا لـلــمــراقــي يــظــلُّــنــا
    وميـض المعانـي وهــو مـنـكِ قــد ابـتـدا
    فــمـــا رفَّ طـــــرفٌ لـــــم تــكـــلَّ أنـــامـــلٌ
    ولا زال فــــجـــــر الأمـــنـــيـــات مـــــــــردِّدا
    يمـيـنًـا عـــروس الــشــرق قِـبـلــةَ خـافـقــي
    ســيــبــقـــى عـــبـــيـــر الأوفــــيـــــاء مـــخـــلَّــــدا
    وتــبــقـــى مـغـانـيــنــا الــحــســـان عــصــيَّـــة
    عــلـــى كـــــلِّ بـــــاغٍ أو حــقـــودٍ تــهـــوَّدا
    وتـبـقــى ســــواري الــعــزِّ تـخـفــق بـالـقـنـا
    وهــبــتِ لــهــا مــــن روح عـــــزِّكِ مــولـــدا
    وتــبـــقـــى الــنـــجـــوم الــنـــيـــرات تــحــفُّــنـــا
    وَتـــرويــــن عــنــهـــا الأمــنــيـــاتِ تــــــــودّدا
    ومـنـكِ إلــى الأقـصـى يطـيـب عـبـورنـا
    ويـا طـيـب مسعـانـا إلــى قِبـلـة الـهـدى
    تــــظــــلُّ ريــاحـــيـــن الـــثَّـــبـــاتِ ســـخـــيـــة
    وشـــهـــد نـــداهــــا لـلـشـواهــيــن مــبــتـــدا
    تـــــظـــــل يــنــابـــيـــع الـــــفـــــرات طـــــروبـــــةً
    ومـــن بــــردى يـحـلــو عـنـاقــكِ مُـنـشــدا
    فـقـومـي رعــــاك الله مــــا جــــنَّ طــــارقٌ
    ونـــــادي بــأحـــرار الـحــمــى وا مــحــمــدا
    وقـــومــــي رعـــــــاك الله أنــــــــتِ مــنـــارنـــا
    لـــيـــزهــــرَّ تـــــأريـــــخ الـــكــــبــــار مُـــــجَــــــدَّدا
    ومـــــــن بــعــدهـــا فـــالأمــــرُ لله وحــــــــدهُ
    بــمـــا شــــــاء يــقــضــي خــالــقًــا مــتــفــرِّدا

  7. #127
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    " كَرَّادةَ " الَّليلِ : هَلْ للحُسْنِ ألوانُ ؟
    أم أجْفَلتْ لنذير الشُّؤمِ بُغدانُ؟
    وَهَلْ شُتُولُ الهَنَا جفَّتْ مَواسِمُها
    فلم يعُدْ يَسْألُ الأَنْداءَ جَنَّانُ؟
    فما " الكُرودُ " هنا تسقي أزاهرَها
    ولا انجلتْ عن " أبي نوّاس " أشجانُ
    مَا صَانَ حائِطَها ، ناطورُها ، فغدتْ
    تَعنو إلى القَدرِ الوَرْديِّ شطآنُ
    أرى سحائِبَكِ انداحتْ ، يُشاطرُها
    شُواظُ نائبةٍ ، يُذكيهِ جيرانُ
    يا سَاحِلَ الودِّ في شرقيّهِ التمعَتْ
    ضِفافُ دجلةَ ، حيثُ الحورُ والجانُ
    إنّي عَتبْتُ زمانَ الأدعياءِ ومَن
    أوهتْ رؤاهم بيوم القَحْطِ أضغانُ
    لا " الجادريّةُ " عادَتْني ابتسامَتُها
    لا " الرَّاهباتُ " ، ولا الجُدرانُ جُدرانُ
    ( قصورُكِ السَّبع !) لم تفتأ تنوح على
    ذكرى الضيوف ، فَنَام الآسُ والبانُ
    كرَّادةَ الَّليلِ : كم لِلَّيلِ من وَجَعٍ
    ومن فؤادٍ نعتْه الآن " سوزانُ "
    روحي لتَرْقبُ تلقاءَ الدُّروبِ دمًا
    يَنْزو ، أما لبَيانِ اللُّطْفِ أعوانُ؟
    إن قلتُ صَبرًا هَجاني الصَّبرُ ، وانسَفَحَتْ
    آهاتُ ذي وجَلٍ أبكتْهُ أضعانُ
    تذكَّري من صَدى الماضي براءَتَهُ
    غَداةَ عانقَ طيبَ الفَجْرِ وَسْنانُ
    تذكَّري لغةَ الأحبابِ فاتنةً
    فإنَّ بُلبُلَها - لا ريبَ - فتَّانُ!
    تذكَّري واسألي وَحْيَ العُيونِ وَمَا
    قد ضمَّهُ الوَعْدُ ، إنَّ الدمعَ هتَّانُ
    تذكَّري العُمْرَ باسمِ الله ناطقةً
    ما كان يُوحيهِ إنجيلٌ وَقُرآنُ
    يا ثغرَ قافيتي ، يا زهوَ عاطفتي
    بل أنتِ شاعرتي ، والنُّونُ برهانُ
    صُبّي على كتفِ الآمالِ حَرْفنةً
    عسى تؤوبُ " لنادي " الأُنْسِ أركانُ
    عسى تلمُّ شذى الأعراسِ أفئدةٌ
    كي تستقي منكِ بالأفراحِ ألحانُ
    عسى أزور " زوايا " النَّخْلِ تحملُني
    رسائلُ الأهلِ ، والقُرْبى ، ومَن كانوا
    يعانقون بآيات الهوى أدبًا
    وفي حدائقهم للحَرْفِ تحنانُ
    عليكِ منهم سلام الله يتبعُهُ
    شلاّلُ صفوٍ ، وشوقٌ فيه عِرفانُ
    وليحفظِ اللهُ أهلَ الخيرِ قاطبةً
    ومَن لهم في ذرى مرقاكِ جيرانُ

  8. #128
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    إسـقــاطُ نـجـمِـكَ أعـيـانــي ، فــــلا كـلـمــي
    تـصـفـو لـديــكَ ، ولا طـالــتْ يـــدُ الـحُـلُـمِ
    أجــــولُ ، أســــألُ عــــن مــــرآى حقـائـقِـنـا
    وعــــــن مـــرايـــا الـلـيــالــي نــاطــقًــا بـــدمـــي
    إن يعجبَ النـايُ مـن نبضـي فـلا عجـبٌ
    إن غــرّدَ الـنـأيُ ، واشـتـاق الـنَّـوى نغـمـي
    فــالأمـــرُ مـــــا عــــــاد ذي بــــــالٍ لــتــدركــهُ
    قـيــعــانُ ذي فِــكَـــرٍ يـلــهــو مــــــع الـــنـــدمِ
    أنــــا الـمُـبـاهـي ، وكـــــم أغــفـــى بـحـاضـرتــي
    مَــن ســامَ رَوْضَ الثـريّـا ، فانـتـهـى بـفـمـي
    وآبَ بـالـصـمــتِ يـسـتــجــدي هـلاهـلَــنــا
    أو يـلــثــمُ الأمـــــلَ الـغــنّــاء مـــــن شــيــمــي
    إســقــاطُ نـجـمــك ، أم غــيــثٌ تـمـلّـكـنـي ؟
    مُــذ كـنـتُ غـضًّـا يُناجيـنـي وأنـــتَ ظـمــي
    وســـــلْ شــمـــوخَ رحـيــقــي حــيـــن أســكــبُــه
    مــــــن عـــيـــنِ رابـــيـــةٍ أو أعـــيُــــنِ الــحِــكَـــمِ
    كـالـيـاسـمـيـن حــــــروفُ الـــشـــوق مـــزهـــرة
    ومـــــضُ الـبــيــانِ دمـشــقــيٌّ مـــــن الــقِـــدَمِ
    وبـــــوْح بــغـــداد نــــــوْحٌ شــــــفّ خــاطــرتــي
    حـتــى اسـتـحـال جــراحًــا يـتّـمــت قـلـمــي
    فــاتـــركْ طِـــــلاءك فـــــي الــــــزوراء تـــذكـــرةً
    وارشـفْ بلطـفٍ بنـات الشِّعـر مــن ديـمـي
    واســمــعْ صـهـيــلَ يـواقـيـتــي ولـــــو عـبــثــت
    بـهـا الـحـروبُ ، فشـابـت أضـــربُ الـرَّحِــمِ
    عـرائـســي زوّقــــت جــــاهَ الـلُّـجـيـن ، بــهـــا
    بَـــــدُ الـيـقـيــن ، وفــيــهــا مــنــطــقُ الـــكـــرمِ
    تــبــقــى الـمـعــانــاةُ مــــــودّاتٍ بــــــلا أجــــــلٍ
    يـشـتـاقـهـا الـشــهــدا ، يـرتــادهــا حـــرمـــي
    مـهـمــا تــمــادى بــوئــد الــوجــه ذو دجــــلٍ
    أو تـــــاه ذو جـــــدلٍ فـــــي جـنــبــةِ الــبُــهَــمِ
    تـبــقــى عــيـــونُ الـمــهــا بـــغـــدادُ مـنـطـقـهــا
    يـبـقـى نـشـيـدُ الـفِــدا مــــن أجــمــلِ الـتـهــمِ
    إســـقـــاطُ نــجــمِــكَ مــــــن عــيــنــيَّ أرســـمُــــه
    فاستقبلِ الدمعَ ، وارفعْ في الحِمى علمي

  9. #129
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    نَــهَـــضْـــتُ أسْــتَـــبِـــقُ الــخَـــيْـــراتِ إيــــذانــــا
    بـــذكـــرِ مَـــــــنْ صَــنَــعـــوا لـلــفــكْــرِ ألـــوانــــا
    جَـنَــيــتُ مِــــــنْ أنَــــــقِ الآيــــــاتِ مُـلـتـمـسًــا
    آفــــــــــاقَ ذي ألــــــــــقٍ أحـــــيــــــا مَـــرايــــانــــا
    وحــــيـــــثُ تـــعـــنـــو زهـــيـــراتــــي لــبــهــجــتــه
    تـــنـــاغـــمُ الـــنَّـــسَـــمَ الــــزاكـــــي لأخـــــرانـــــا
    وَتـــنـــدُبُ الـمَــنْــطِــقَ الــمَــنـــدوبَ أخـيُــلــتــي
    مــن جـيــرةِ الـحــبًّ تَـجـنـي الـوَصْــفَ ريـحـانـا
    فـــفــــي بـــهــــاءِ هـــــــواهُ الـــحِــــسُّ مــنــطــلِــقٌ
    وعــــنـــــدَ أعـــتـــابــــهِ الـــمَـــعــــروفُ حَـــيّـــانــــا
    أروى الــفـــضـــاءَ رَويًّـــــــــا مـــــــــن ثــقــافــتـــهِ
    مـــــا كـــــانَ يُــدركـــهُ مـــــن عـــــاش عُـرْيــانــا
    إيـــه خـلـيـلَ الــنــدى لا إرثَ يــعــدل مَــــن
    لــــــــــدى مـــواقـــفــــه تـــــزكـــــو ســجـــايـــانـــا
    فــالـــجـــاه والــــنــــور والإدراك ، لا شــــبـــــهٌ
    يـــدنـــو إلــيــهــا ، لـــمـــن وافـــــــاك إنــســانـــا
    يـــا ابـــنَ الـتــي تــركــت فــــي دجــلــةٍ خَــبَــرًا
    نـــمــــيــــرَ عـــاشــــقــــةٍ يــــســــتــــفُّ نــــجــــوانــــا
    شُـغـفْــتَ مــــن صِــغَــرٍ فــــي روْحِ خـاطــرهــا
    فـــكـــان أن ألـبـسَــتْــكَ الـــحَـــرْفَ تـيـجــانــا
    فـــــــي لـــــــبِّ ذاكـــــــرة الأجـــيــــال زاهــــــــرةٌ
    فـــمـــا أُحــيــلــى صـــداهـــا رَيْــــــثَ يـلـقــانــا
    فــــــإنْ زمــــــانُ الــعَــنــا أحـــنـــى شـواطــئَــهــا
    فـــلــــم تـــــــزل أيـــكــــةُ الــحـــدبـــاءِ تــهـــوانـــا
    مـــتـــى رفـــعْـــتَ إلـــــــى أعـمــاقــهــا صـــــــوَرًا
    فاسـتـجْـمـع الــدمـــع مـــــن ألـطـافـهــا آنـــــا
    أو كـنــت مستـحـضـرًا مـــن ثـغـرهــا لُـمَـعًــا
    فـادفــعْ حـنـايــاك صــــوب الـجـســر تـحـنـانـا
    واشـتـمّـهــا ، قـــــل لــهـــا : يـــــا أمُّ مـــعـــذرةً
    أيــــــن الـربـيــعــان ؟ أم غــالــتْــكِ بــلــوانـــا؟
    " تاج العروس " له في الوصل " جامعةٌ "
    أثــــــــــرى الـــــحـــــلاوة آمـــــــــــالاً وألـــحــــانــــا
    لـــــي كَــرْكـــراتُ الـعـطـاشــى يــــــوم قـبّـلــنــي
    رضــــاب وعــــدك يـمـحــو صـــــابَ دنـيــانــا
    في " بـاب طـوب " ، " وزنجلّـي " وجيرتهـا
    " دواســـــة " الـلــيــل تـســتــذري بـنـجـوانــا
    غـــــداة واســـــى " أبـــــو تـــمّـــام " مـجـلـسـنــا
    وكــان فــي فسـحـة " الغـابـات " مـــا كـانــا
    تــــكــــاد تــخـــفـــق " شــلالاتُـــهـــا " فــــرحًــــا
    وعـــنـــد " عـثـمـانــهــا " الـتــغــريــد وافـــانــــا
    مــــــن آل عــثــمـــان قـــبــــل الآن جـلّــلــهــا
    ربــــيـــــعُ عـــــــــزٍّ أرانـــــــــا الـــمـــجـــد عـــنـــوانـــا
    أكـــــــرِمْ بــقــلـــبِ أديـــــــبٍ زانَـــــــهُ خُــــلُــــقٌ
    تـــهـــمــــي يـــراعـــتُــــهُ فَـــهْــــمًــــا وَعـــرفــــانــــا
    إيــــــهٍ خــلــيــلَ الـــنّـــدى مــعــنــايَ تــعــجــزهُ
    مــــــكــــــارمُ الأدبِ الــــطــــائـــــيّ أزمــــــانـــــــا
    لـكــنَّ لـــي ومــضــةً مــــن وحــــيِ ذي مــقــةٍ
    قـــامـــت تـحـيّــيــكَ خِــــــلّاً لـــيـــس يـنـســانــا
    فـاعــذر قـصــورَ المـعـانـي فـالـهـوى انتـهـضـا
    يـــــقـــــول بـــــالـــــود تــصـــديـــقًـــا وإيـــمــــانــــا

  10. #130
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    نظمتُ في الحُبّ مـا ضاقـتْ بـه الكُتـبُ فـــــأيُّ فَـــــوْتٍ بـعــيــدَ الــحُـــبّ يُـكـتــتــبُ
    حـيـنًـا أكـتِّــمُ وَصْـفًــا جــــال فــــي نــظــري وأرسُــــــمُ الـــحـــالَ أحــيــانًـــا ، وأرتـــقــــبُ
    يـــــا مَـــــن شـــــواردُهُ فـــــي قـــــاعِ أخـيـلـتــي فِـعـالُــه مــــن صـمـيــمِ الــــرُّوحِ تُـكـتـســبُ
    أقـــدمْ عـلــى الــحُــبِّ مُـشـتـاقًـا لـمـدْرَسـتـي فـــكـــمْ تــعــاظــمَ فـــــــي إقــدامِــنـــا الأدَبُ
    فــلــو رأيــــتَ عــيــونَ الـشِّـعْــر ضـاحـكــةً فـسُـلَّ فـكــرَكَ ، لا تـهــربْ كـمــا هـرَبــوا
    وابـــــــغِ الــنَّـــجـــاةَ بــــــــأذواقٍ وفــلــســفــةٍ ســواهُــمــا الآنَ فــــــي تـوصـيــفِــهِ عَـــطَـــبُ
    بل ما سـوى الـرُّوحِ أضغـاثٌ ، ومضيعـةٌ مــا عـــاد يـجــدي لـغـاهـا الـلــومُ والـعـتـبُ
    رأيـــتَـــنـــي زَمـــــنًـــــا بـــالـــجــــودِ مُــتَّــشـــحًـــا مــــا بــــالُ بــالِــكَ لا يــــدري بــمــا أهَــــبُ
    لِــحَـــدِّ أن أزهـــــرتْ أغـــصـــان عـاطـفــتــي وأنــــــتَ ظـــنُّـــكَ بـــالأشــــواكِ يَــأتــشِـــبُ
    رأيــتَـــنـــي بـــحـــيـــاءِ الـــحُـــسْـــنِ مُـلــتــحــفًــا بــــهِ تـنــاهــى جـمــالــي فــازدهـــتْ هُـــــدُبُ
    مــتــى سـكــبــتُ دُمـيـعـاتــي عــلـــى طــلـــلٍ تفتَّح الذهنُ ، وانسـابَ النَّـدى العـذبُ
    أقــدمْ عـلـى الـحـبّ ، أغـلـقْ كــلَّ نـافـذةٍ بــهـــا تُـــطِـــلُّ عـــلـــى مــــــن زادُه الـــرّيـــبُ
    فـالـنُّـورُ - يـــا ثـقـتـي - قـــد هـزَّنــي ألـقًــا ثـــــــمَّ الأحـــبّــــة مــــنّــــا هــــزَّهــــم طــــــــربُ
    كـتـبــتُ فــــي الــحــبّ أشــيــاءً تـلـيــقُ بــنــا فـمَـنْ سيكـتـبُ يــوم الـضَّـعـنُ ينـسَـحـبُ
    ومــــــــن يـمـثُّــلــنــا فــــــــي يـــــــــوم يــفــقــدُنـــا أم الــمــودّات شــــيءٌ عــنــد مــــن ذَهــبــوا
    يـــــا مـــــن شـــــوارُدُهُ ســحَّـــتْ فـأوقـفــهــا مــــن الأنــــا مــانــعٌ ، والــشـــحُّ يـحـتـطــبُ
    مــــهـــــلاً ، مـــداركـــنـــا نــــهـــــجٌ وتـــربـــيــــةٌ روحيّـةٌ ، لـيـس ينـسـى صفـوَهـا النُّـجُـبُ
    كـتــبــتُ حــتـــى اعـتــرانــي مــــــسُّ آهـــلـــةٍ تــرابُــهـــا زعـــفــــرانٌ ، والـــمــــدى عــــنــــبُ
    يــــومًــــا تــجــاذبــنــي ، دهــــــــرًا أجـــاذبـــهـــا والـغـيــدُ حــــولَ أغــانــي مـهـجـتـي قــبـــبُ
    تـــريــــدنــــي غـــــــــــزلاً تـــهــــفــــو لــمــنــطــقـــه لا فضَّ فوك ، لقد أغرى الحَشا الأدبُ
    لا فـــــضَّ فـــــوك ، أمـــــا عـايـنـتـنـي مِــقـــةً أمــا بَـصُـرتَ الـتـي عَـنَّــت لـهــا الـسُّـحُـبُ
    فـــــي كـــــلّ مـنــزلــةٍ ، فـــــي كـــــلّ تـقـفــيــةٍ ضــــربٌ تـغـنَّــى عــلــى أوتــــادهِ الـسَّــبــبُ
    جــدَّدْتُــهـــا لـــزمــــانِ الـــوصــــلِ مُـنـتــســبًــا سقـيـتـهـا ، فـــــإذا صـهـبـاؤهــا الـشُّــهــبُ
    يـــــا مـــــن شـــــواردُهُ مــالـــتْ إلـــــى سِــنـــةٍ مــن الـكـرى ، قـائـداهـا الـوهــمُ واللهَبُ
    أكـــنــــت تــبـــغـــي نــهـــايـــاتٍ وأجــنـــحـــةٍ عـسـى تـطـوف عـلــى الـمـوتـى وتحـتـسـبُ
    أكــنـــت تـقــفــو بــــــلا عـــلـــمٍ شـواطـئــنــا تـــــروم غـيــثًــا لـــــه مـــــن ذاتــنـــا نـــســـبُ
    مَـــن مـثــل قـلـبــيَ لــــو أنّــــي نـطـقــت بــــه لهـامـت الـزُّهـر فـــي العـلـيـاء ، والـحـجـبُ
    وهـــبـــتـــه جُـــــــــلَّ أفـــيـــائـــي وعــافــيـــتـــي وعــــدت نــحــويَ صــبًّـــا حــالـــه عــجـــبُ
    نـاشــدت ثـغــرك يـــا مـــن قـصــده طـرَفــي ولــي إلـيــه – كـمــا للمنـتـهـي – نـســبُ
    روّحْ حنـايـاك كالمـاضـي الــذي سطـعـت أقـبــاســه بـطــريــفٍ مــــــن دمــــــي يـــثـــبُ
    روّحْ حــنـــايـــاك مــــنّـــــي إنّــــنـــــي فــــطـــــنٌ واشـربْ سـلافـيَ مــا أهــل الـهـوى شـربـوا
    واعلم – أخا الشعر – أنّى زرت باديتي بلـمـح طـــرفِ فـــؤادي ينـتـفـي الـوَصَــبُ
    أقـــــــوم مـنـتــفــضًــا إن زارنــــــــي شــــجــــنٌ وهــــل رأيــــت شـجـيًّــا عــــودُه رطـــــبُ !
    فاسـكـتْ عــن الـظـنّ مـوصــولاً بأدمـعـنـا هــــذا دلــيــلٌ عــلــى أن الــعـــلا طــلـــبُ!

صفحة 13 من 21 الأولىالأولى ... 3456789101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تخميس قصيدة الشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 08:58 PM
  2. قصيدة للشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 04:18 PM
  3. ممازحة لأستاذي رياض شلال المحمدي..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 25-10-2016, 02:28 PM
  4. إلى أستاذنا الغالي رياض شلال المحمدي ‘‘
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 10:27 PM
  5. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 05:36 PM