أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 14 من 21 الأولىالأولى ... 456789101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 204

الموضوع: ديوان الشاعر رياض شلال المحمدي

  1. #131
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    عــجــلـــى رمــتــنـــي بـالــلــحــاظ الــمـــوجـــعِ وتــعـــوّدت نــســـج الــشِــبــاك لـمـصــرعــي
    حــســـنـــاء يــــحــــرق بــالــحــيـــاء رضـــابـــهـــا يــــا ويــــح قـلـبــي مــــن حِــســانِ الـمـطـلــعِ
    عـودي بسهمـكِ مــا هـجـرتُ تـورّعـي وانـــقـــاد لــحــنـــي فـــــــي جـــفــــاكِ الـمــمــتــعِ
    شــغــفـــي وتـشـبـيــبــي بـحــســنــك عـــالــــقٌ وســـــــنُ الإثـــــــارة عـــنــــك لـــــــم يــتــزعـــزعِ
    والــيــمّ أنــــتِ فــهــل بــصُــرتِ ســواحــلا فأنا الغريق ، وليس لي من مطمعِ
    غــيــرَ الـنـجــاة ، فــلــو رســيــت بـقـاربــي نــحــو الأمــــان وبَــــرّه ، أو فـادفــعــي ..
    عــــــنّـــــــي أحــــابــــيـــــل الــــغــــوايـــــة إنّــــــنـــــــي نــافـــحـــتُ فـــيـــهـــا كــالــصــبـــيّ الـــمـــولـــعِ
    وجـريـت فــي طـلــب النـفـائـس قـاصــدَا ســبـــل الـحـقـيـقـة ، والـشـريــعــة مــرتــعــي
    مـتـنـاهـيًــا فــــــي سِـــــــرّ شـــأنــــكِ راشـــــــدًا عـــلّــــي أرى نــعــمـــىً تــــزيــــح تــوجّـــعـــي
    عــــلّـــــي أرى الــــــــــداء الـــخـــفــــيّ فـــربّـــمــــا نــلــت الــوصــال مـــــع الـجــمــال الـمـقـنــعِ
    وعــــســـــى نــــحـــــدّث بـــالـــوفـــاء ســــويّـــــة ونـــــرى مــعـــاً نــفـــح الــصــفــاء بــأربُــعــي
    ويــــشــــق قــــارعــــة الــشـــمـــوخ طــريــقــنـــا أروي الــبـــصـــيـــرة بـــالــــدمــــوع الـــهــــمّــــعِ
    ويـــــلـــــوح لــــــــــي أنّ الـــتـــذلــــل روضـــــــــــة الـقــلــب يــصـــدق عــنــدهــا لا يـــدّعـــي
    فــتــوشــحـــيـــه ، فــــفــــيــــه أروع قِــــــصّـــــــة فــجـــر الــخـــلاص ، ومـنــطــق الـمـتـضـلـعِ
    أو فـامـنـحـي الـــــذات الــســـراح مـنـيـبــة وإذا دعــــــاه الــمــجــد يـــومًــــا فـاخــضــعــي
    أو فـــارتــــدي حُــــلــــل الــتـــواضـــع رقــــــــة زيـــن الإبـــاء ، ومــــا عــداهــا فـاخـلـعـي
    أو فــاســلــكــي درب الـمـحــبّــيــن الألـــــــــى عـــــــــن كـــــــــلّ بــــارقـــــةٍ لــــهـــــم فــتــتــبّــعــي
    أو فــاكــتــبــي عــــهـــــد الــــغـــــرام تـــكـــرّمًـــا وإذا ألــــــمّــــــكِ عــــــــــــاذلٌ لا تـــســـمـــعـــي
    أو فـاطـلــبــي كـــــــأس الـحــبــيــب زلالـــــــه وعــلـــى ضــفـــاف الـمـنـحـنــى فـتـرعــرعــي
    أو فاصبري وقـت الحنيـن علـى النـوى إنّ الــتـــمـــرّد فــــــــي الــــهــــوى لــــــــم يــنـــفـــعِ
    أو فــاحــمــلــي عــــلــــم الــتــفــكــر يـــقـــظـــة ثــــــمّ احــــــذري مـــــــن غــفــلـــة الـمـتـصــنّــعِ
    أو .. كــلـــهـــا كــــونــــي وإلاّ فــــالـــــردى أولــــــــى بــــكــــلّ خــــريــــدةٍ لــــــــم تـــســـمـــعِ
    عــجــلـــى رمــتــنـــي بـالــلــحــاظ الــمـــوجـــع مــن بـعـد أن ســحّ الـنـدى فـــي الأربـــعِ
    مـــن بـعــد أن أحـيــا اللطـيـفـة صـدقـهــا واســتــعــلـــم الــــوجـــــدان كـــــــــل تــــــــــورّعِ
    وصــفــوكِ مــثــل الـطـفــل أنــــت شـقــيّــة فــــي اللهو والـشــكــوى وحـــــبّ تـنــطّــع
    أو ( دمـــــيـــــة لا يُـــســـتــــزاد جــمـــالـــهـــا ) فــكــأنّــهـــا غــــيـــــر الــمــظـــاهـــر لــــــــــم تــــــــــع
    أم أنـــــــت ( كــالـــورقـــاء ذات تــــعــــزّز) لـــــــولاك ســـــــرّ الـــــــروح غـــيــــر مــضـــيّـــعِ
    فــتــمــهّـــلـــي مـــــــــــــا أنـــــــــــــت إلا قـــــــــــــوّة روحـــــيّـــــة نـــهـــضــــت بـــــــــــدون تـــبــــرقــــعِ
    لــــــكِ مـــوضـــعٌ بـــيــــن الـجــبــيــن عــرفــتـــه يُـغـري القـلـوب ، ويــا لــه مــن مـوضـعِ
    ولـــــذاك نـســجــد كـــــي يــجـــف بـريــقــه مـــــن حـــــول مـرتــبــعٍ ســـخـــا بـــالأدمـــعِ
    حــــتــــىّ لـيــجــهــلــه جـــهـــابـــذة الـــحِـــجـــا يـخـفـى عـلــى وصـــف الطـبـيـب الألــمــعِ
    قـــــد ضــيّـــع الـحـكـمــاء جـــــلّ حـيـاتــهــم بــــحــــثًــــا وتــــصــــويــــرًا وبــــــعــــــض تــــمــــتــــع
    تـتـمـلـكــيــن الــفـــكـــر حــــيــــن شـــــــــروده والــفــكـــر إن يــغـــفـــل يــــضــــع ويُــــــــروّعِ
    وتـــبـــارزيـــن الـــقـــلـــب ســــاعـــــة غـــفـــلـــةٍ بــــخــــواطـــــر رعــــــنـــــــاء ، لـــــــــــــم تــــــتـــــــورّعِ
    بــــل مَــــن أطــاعــك فـالـضـيـاع مـصـيــره ولـــــــو ارتـــــــدى دهـــــــرًا لـــبــــاس الــــركّــــعِ
    أمّــــــــــــــــارة بـــــالــــــســــــوء دون مــــــــنـــــــــازع ولـــــــــذا رمـــتـــنـــي بــالــلـــحـــاظ الـــمـــوجــــعِ

  2. #132
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    تحارُ ليلايَ بينَ التينِ والعنَبِ
    كما يَحارُ بلثْمِ الوَجْـنتينِ صَــبـي
    فتنثني شغفًا ، أو ترتقي لهَفًا
    تصـوغُ لي طُرَفًـا في زيّـها العَربي
    إيهٍ أنيسةَ نجوى الخُلْدِ : شرّفني
    نميرُ قَدِّكِ مَشبوبًــا بــلا طـــلَبِ
    أو نبعُ بِشْرٍ يُماهي مُهجتي فإذا
    عيونُ شوقي تُماهــي طارفَ الرُّتبِ
    تستذكر الليلَ ، تروي بعضَ قِصَّتهِ
    للظاعنيـــن ، وفيها راتـــعٌ عتبــي
    إيهٍ أنيسةَ حاراتي وخاطرتي
    عودي فقد عادني معناكِ ، وارتقبي
    ركائب الصُّبْح إن آبت مُحمّلةً
    بالتَّهنئـــاتِ ، ووصْـــلٍ تائـقٍ لأبــي
    غاباتُ عُمْركِ ملءَ العُمْرِ شاخصةٌ
    مع البَســــاتين التي تاقت إلى الطَّربِ
    وفي " الصُّلَيبةِ " يستلقي الربيعُ –
    معانقًا جـــمالاً تنــامى ، وافِرَ القِرَبِ
    يا حائطَ الغيدِ لوما عدتَ تذكرني
    تبقى لياليك قصْــدَ العاشـــقِ الأربِ
    بذلك العهد " سلمى " رقَّ ناظرها
    فراق للزُّهـر بَـوْحٌ بــاذخ الأدبِ
    جلا نسيبًا به أنسامُنا احتفلتْ
    فما ســوى طرْفـِــها للبـــدْر من نَسَبِ
    وفي " العُوَيْنَةِ ، دورين " الهوى سَفَرٌ
    أو في " المُرَيْج " تجلّتْ أجملُ الهُدُبِ
    بها التغزّل خلاّبٌ تداعبُهُ
    أفنانُ زيتونـةٍ تعنو إلى الصُّحُبِ
    رَيْحانةَ الشَّرقِ : لا ذقتُ الهَنا أبدًا
    إن مال قلبي ، وجاش الصَّـــدرُ بالتَّعبِ
    تلك الغرابيبُ خضراءٌ تشاطرُنا
    زهوَ الزمانِ ، وما أهـداهُ من كُرَبِ !
    قلاعُ مغناك بالنُّعمى تذكّرنا ،
    كمـــا ترقْـــرقَ شـــلاّلٌ مَــدى الحِقَبِ
    لمّا التقتْ أبيضَ الأمواه فانبسطتْ
    سواحلٌ همسُـها يدنو بـــلا صَخَبِ
    يا " ضيعة " حولها الذكرى وذاكرة
    بالدمع ضائعــــةٌ ، تهـوي إلى العُشُبِ
    تشتمّه كي ترى الدنيا تنادمها
    أو علّها تلتقـي الوادي مع السُّــحُبِ
    تسائلُ الشُّوح عن مرقى " قُنيْصَ " ، كذا
    عن رَوْحِ أرْزِ الرَّوابي والنَّدى العذبِ
    فاللاذقيّةُ يا مَن رُمتَ قافيتي
    عروســـــةٌ تفتنُ السّـــاري بــلا سببِ
    مِدادُ عيني " بعين التمْرةِ " انسجما
    " والشيخُ ضاهر " جـاهٌ ظاهرُ الحَسَبِ
    من يوم أن صافح الشطآنَ بيرقُها
    والنهرُ من ثغرِها يصطاف وا عجبــي
    فاقرأ عليها سلامَ الرُّوحِ يتبعُهُ
    شوقُ الفؤادِ ، وحِسٌّ من حمى النُّجُب

  3. #133
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    حِــــكَــــمٌ ، بــــريــــقُ بــــدورهـــــا لألاءُ
    أم كــيــف لا ؟ ومَعـيـنُـهـا غــيــداءُ
    تهـمـي بـهـاءً ، لا تـنـي خـطـراتُـهُ
    لــــمّـــــا ســــقـــــتْ مــلَــكــاتـــهُ غـــــيـــــداءُ
    تهبُ الطريفَ من التليد عوالمًا
    ومـعـالـمًـا ، طــوبــى لــهــا غــيـــداءُ
    فــإذا الـزَّواهــرُ تـهـتـدي بفضـائـهـا
    هــــذي عــيــونُ قـريـضِـهــا غــيـــداءُ
    كـم أطـرب المعنـى يُغـرّدُ باسـمًـا
    إذ أحـــكـــمـــتْ إيـــــحـــــاءهُ غـــــيـــــداءُ
    فلتـهـنـأ الـشِّـعْـرى بـشِـعـر شــواعــرٍ
    مــــــن بـيــنــهــنَّ تـعـمْـلــقــت غـــيــــداءُ
    حـتـى إذا مــا واحـتـي غـنَّـت لـهــا
    لا ريــــــب بَــــــدْءُ هـتـافــهــا غـــيــــداءُ

  4. #134
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    وَعَاذلةٍ يُراودها الخِصامُ
    تهاوت عند مَقدمها الأثامُ
    تداعى سائر الجسد المعنَّى
    لها ، فمضت يُعاصيها المَرامُ
    رحى الآلامِ دَيْدنها ، وداءٌ
    بلا جُمَلٍ يجاملهُ النظامُ
    غداة تلفّعت بهجير قلبٍ
    فما سَلِم الجبين ولا القِوامُ
    إذا جَنَّ النهار لها سباتٌ
    وتقتلني متى احتدم الظلام
    إذا كثُر العطاسُ فقل سلامًا
    معاطسَنا ، وما نفع السلامُ
    فتبًّا يا سليلة كلَّ غمٍّ
    وهمٍّ بات يحسدُه الجُذامُ
    تذاكرُني المكاره ذات طيفٍ
    فينهضَ حولَ أزمنتي النيامُ
    كأنّي حاملٌ أجبال نجدٍ
    فما أجدى الدواءُ ولا المُدامُ
    فلازمني الفراش ورحت أتلو
    حديث حداثةٍ فيه التزامُ
    تبوَّأ بُؤْبُؤي حَدَقاتِ نبضٍ
    ليسعفهُ مع الوجع القيامُ
    تبتّل والأنينُ له رفيقٌ
    يُرتّلُ بالأسى وهو الإمامُ

  5. #135
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    الشمس تكفي لترقى حولها الفكرُ فكيف إن جاء معقودًا بها القمرُ
    أواه قلباه كم عانيتَ من ألمٍ عاينت جيشَ المرامي كيف يندحرُ
    وعدت تلثم بالأعماق تحسبها مرقى الشفاء ، ولكن خانها العبَرُ
    وهي التي بارح الإنصافُ رونقَها وهي التي بسواها يحتمي العمُرُ
    ورحت تسأل بالأطياف عن سببٍ على شواطئه الأوتاد تبتكرُ
    وما علمت بأنَّ السُّهد قافية يلهو بها الزَّهر ، والبيداء ، والمطرُ
    الشمس تكفي فلا تسمعْ لمن عذلوا فأنت ذو قيَمٍ ، بيْنا هم انحدروا
    لكي تزفَّ إلى الجوزاءِ مفتخرًا أحلى الأغانيَ ، لا يدنو لك الكدرُ
    واكبْ عيون الصَّبايا دونما غزلٍ فقد تصافيَ أبهى شِعرَها العبرُ
    دعِ البصيرةُ تشدو عن جواهرها حتى يضيءَ الدُّجى من نورها البصرُ
    واصدقْ بوصفك مرتادًا بلاغتها عينُ المحاسن من خدّيك تنهمرُ
    أواه قلباه أنت الآن تبعث لي ألحانَ روحٍ تباكى حولها الوترُ
    كالنّاي يسحر بالعشاق متئدًا حتى إذا هزَّهم ليل النَّوى نفروا
    أبثّك الشعر آفاقًا مزوَّقةً فارحمْ أديبًا سلاه الدرب والشجرُ
    الشمس تكفي ، فخذْ يا صاحبي جمًلاً تنسيك من وحشة الألفاظ ما ذكروا
    وانشرْ قلائد أوطارٍ نستظلُّ بها إلا التي منك بالقداح تعتمرُ
    أمسكْ خيوطَ المعالي فهي ناظرة بحور وصلك يا من زادك الظفرُ
    فالشمس تكفي ولو وافى نمارقها بدر البدور ، لترقى في الهوى الفكرُ
    حكايتي صاحِ ذكرىً ليس تنحصرُ أين الألى طربًا عن عَيْنِها شعروا
    الغيثُ والضَّوءُ في دنيا الوفا اجتمعا وأنتَ بينهما الألوانُ والصُّوَرُ
    فالقلبُ مبتهلٌ ، والفكرُ منشغلٌ والسَّمع منذهلٌ ، واستمتعَ البصرُ
    لذا حدائق روحي رقَّ مبعثها في بهجةِ الحسْنِ يندى وصفُها العطِرُ
    رقيقةُ الحسِّ تيمًا قال قائلها طوبى لمن نحو معنى مهجتي عبروا
    تيمَّموا بشذى الإحسان ما التفتوا إلا لروح التلاقي حيثما أمروا
    أثرَوْا من الصدق والإخلاص واغتنموا من جنَّتي مقصدًا أسمى فما عثروا
    ما أجمل الطيف يُبكينا ويعتذرُ يسري يمر على الأطلال يعتمرُ
    ما أجمل الطيف تغرينا مباهجه تضمد الجرح إذ نغفـو ، وتـنـتـظرُ
    تهفو إلى أكُرِ الماضين تسألها عن الرسوم التي أودى بها العَبرُ
    عن العيون اللواتي جفّ مدمعها من فرط ما تفعل الأيام والصورُ
    تجوز هيبتها ما كان من زمنٍ تطويه مشتاقــة ، والليل محتضرُ
    كأنها ـ وحصار الغلِّ أثقلها شذى المصائر تلهو حوله العُصرُ
    تهوى الينابيع علّ الأهل قد حضروا تـقـبّـل الشمس علّ الناس قد صبروا
    ما أجمل الطيف لو يحكي به الزهَرُ هذي خواطره ، والشعر والوتَرُ
    تغازل السَّحَرَ الملهوف تحرسه كالنازحين وفي أضعانهم خبرُ
    كالنازحين وقد طال المسير بهم حتى إذا أشرفوا أبكتهم الغُدُرُ
    يا طيفُ : عيني وقد تهواك مسرفة فهل وفيت لها ، أم خانك الحذرُ ؟
    يا نازح الدار حزنُ الطيف أخجلني ومن لوامعه يـشّـقــق القمرُ
    يا نازح الدار لا شيء يُصبره ولا أنيس بعيد القحط لا مطرُ
    إلاك أنت فخذ قلبي وخاطرتي إلاك أنت فصبرًا أننا بشرُ
    ما أجمل الطيف يوحيه الندى العطرُ لعل شِعريَ في معناه ينهمرُ
    لعله يستقي ريّـــاه قـافـيـة لعلني كيفما ألقاه أفـتـخـرُ
    لعلني أبتدي بالسرّ مرتجـــلاً مالي أكاتمـــه والفكر مزدهرُ ؟
    فلي فؤاد سريع النبض من ولـــهٍ وقـــد توسّد في دقاته القدرُ
    أكرمته فتناهى بالوفاء وكم نادى على من نمــاه الودّ والظفرُ
    أيامُ عزٍّ وغـنّــاءٌ بها العمُــرُ يطوف بالحبّ آنـــًا ثـــم ينتظـــــرُ
    ملامـــحُ الشــرقِ فيها جـدّ بيّنــــةٍ والشرقُ يبسُــم أنّى ردّه الســـــفرُ
    تحلو بــها نسماتُ الفجر تـنعشـنا يطير شوقــًا على أنفاسـها الخبــرُ
    ضوءٌ من الغيب ناداهــا وقال لنا أيّام عزّيَ لاحت كلها عبـــرُ
    آياتها نــــاطقاتٌ دونـما لغـــــةٍ لأنّها ذاتُ شــأنٍ دونه القمـــــرُ
    وإنّـها من زمانٍ دار دورتُــــه تـرقـبـوهــا إذاً يا أيّـها البشــــــرُ
    أيامُ عزٍّ ربيبَ الظلم مـخـبرةٌ أين المفـرّ وهذا الكون مستعــــرُ ؟
    لا بُعـدَ رابع يُغــــني لا مغامـــــرةٌ ولا الأســاطيـلُ قـد تُـدوي ولا الفكرُ
    فاحملْ بقاياك من بؤسٍ ومن دجــلٍ أيام عزيَ لا تـبقي ولا تـــذرُ
    تـدوفُ بالسُّمّ زادَ الناس مستـتـرًا ولعبة الموت في أهليك تستـتـــرُ
    إلى جهنّـم بئسَ الرفــد قد فُـتحت أبوابُها حيث تجثو بعدك الزُّمَـرُ
    مثوى الطغاة ومن عاشوا بلا شرفٍ يقـتـلـون البرايا أينـما نفــــروا
    إذ ذاك تطفي حريقَ النفسِ ملحمتي والعالم الحـرّ في بلواه يحـتضـرُ
    ويغسل الحبُّ أدرانَ القلوب فــــلا يـبـقى هـناك سوى الأقـمار تـقـتـمـرُ
    والكف منّيَ بيضاءٌ وراحتـــــها كالشمس تـنساق ، يستغني بها الزَّهـرُ
    تـبّــًا لمن مزّقوا الأكباد وانحرفوا تـبّــًا لهم ، ولهم سُحقــًا بما كفــروا
    مانوا وراموا فنائي ، حاصروا رئـتي كانـوا يظنّـون أنّ الصبرَ منحســرُ
    لم يـتّـقـوا دعواتٍ ملءَ أفئــــدةٍ تـفـتّـقـت وهي بالإحسان تعتمــرُ
    أيَّامُ عزٍّ ، وقالــوا إنها سنـةٌ من بعدها لجّــة الأحداث تـنـحدرُ
    فـصْـلٌ تـفـرّق بين الخير مـلّـتـه وبين شِــرار عـلـوجٍ صفوهم كـدرُ
    تـبّــًا لمن أصبحوا من بعدها مِزقــًا هــذا يـئـنّ ، وهــذا ما لـــه أثـرُ
    من أجلِ هــذا نظمنا للورى قصصــًا قـصـائـدًا عظمت في نسجها الصورُ
    فانهضْ – حنانيك – نورُ المجد أيقظنا والدمــعُ منسجلٌ ، والطـلّ منهمرُ
    واقـرأ أناشــيدك اللائي شُغـفـنَ هــوىً فـأنت " حـسّـانُها " حتى ولو سخروا
    فما لهم حين تجلو التجربات سوى نـثـيـرةٍ خـانـهـا الأسلوبُ والهـذرُ
    وانهضْ فــإنّـك تِـربُ الشعر رونـقـه مـرامـك الباذخـــان الحبُّ والظـفـرُ
    وصفتَ حتى تناهت منك خاطرتي ورُبَّ وصفٍ به يستعذبُ السحرُ
    تقول ها أنــذا مَن ذا يناظرني فالشـعرُ روحٌ بــه يشّـقـق الحـجَـرُ
    يرقّ في القلب والأفـكار تحمله إلى السماء ، فـتحـيا الأنجمُ الزُّهـــرُ
    بل اليراع مع الإخـلاص أحسبه شــريانَ قـلبٍ بــأمر الروح يـأتـمــرُ
    لا الرمز لا صيغ الإبهام تعجـزه ولا البلاغــة فيما رمتُ تـعـتـذرُ
    لكنّـهـا حِـولُ الدنـيـا ، وأعـلـنـها إنّــا بمـا ســطّـر الوجــدان نـفـتـخــرُ
    نـصـبّـر الأهـل أنّ النصر مقتربٌ والفجرُ يعلم أنّــا في الوغى صُـبُـرُ
    أيّامُ عزٍّ تدنَّى فيضُ راحتها طوبى لمن شكروا طوبى لمن عبروا
    فليس ينفع قوم في غــدٍ أسفٌ أو إنّهم يوم جــدّ الجــدّ ما قـدروا
    أيّامنا القادمـــات الغرّ يا وطني تـبقى حوادثــها ما دامت العُـصُـرُ

  6. #136
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    حضـورك صاحـبـي ألــقٌ وطـيـبُ
    بـه احتفـلـت عـلـى عـجَـلٍ قـلـوبُ
    فـلا عــدم القـريـض لـكـم شـعـورًا
    عـلــى نسـمـاتـه أدبــــي طــــروبُ
    لعَمْـرُك يــا أخــيّ ، ولــي يقيـنـي
    حـروفــك زانَـهــا الـكــرمُ العـجـيـبُ
    تـسـامــرُ بـالـمُـقــام بـغــيــر مَـــــنٍّ
    لِـــذا التـمـعـتْ يبـاركـهـا الـرَّقـيــبُ
    وكـــم عـذُبــت بمـقـدمـك الحـنـايـا
    ورودًا يـــا عـصــامُ لـهــا هـبــوبُ
    لك الحسب المُنيف لك المعالـي
    فــأنــت لـخـاطــري أبـــــدًا قــريـــبُ
    عـلــى مَــهَــلٍ يُصـافـحـنـا مُــحــبٌّ
    لــــهُ كـلـمــي تـمـلّـكـهـا الـنَّـسـيــبُ
    ليفصِـحَ بالفصيـح علـى سطـورٍ
    بــــلا زَمــــنٍ يفـاجـئـهـا الـحـبـيــبُ
    أخـا الملكـاتِ دونـك كــلَّ وَمــضٍ
    فــقــدرك بـالـحـيـاء لــــه نـصـيــبُ
    تــــنــــاغــــم بــــالأهــــلّـــــة ذا ودادٍ
    فيـخـلـبُ عـمـرنـا الأرج القـشـيـبُ
    أمـازنُ : قـد كفـاك صـفـاءُ قـلـبٍ
    يُنير خطاكَ ، والحَسَبُ الحسيبُ
    وصـالُ حمـى الـمـودّةِ لــي بـيـانٌ
    يـعـانـقُ أهــلَــه ، وبــهــم يــــذوبُ
    وتـعــرفــك الأصــالـــةُ والــمــراقــي
    بـأنّــك ســيّــدي الــرجُــلُ الأريــــبُ
    وصـالـك يــا ريــاض أذاب قلـبـي
    وزهــــر الــحــب عـابـقــه يـطـيــب
    رأيتـك فـي الأنــام لـسـان صــدق
    وتـطــرب مـــن أغـانـيـك الـقـلـوب
    وأنـــــــك لـلــمــكــارم إن تـــــــراءت
    لــــذو ســبـــق ولـلـعـلـيـا مـجــيــب
    بهـاءُ أبــي الأمـيـن أنــار حَـرْفـي
    فأغرقَ دوحتـي الأثَـرُ الخَصيـبُ
    يــبــادر بـالـوفــاءِ رقــيــقَ حِـــــسٍّ
    فـلـيـسَ يــمــسّ مـنـطـقَـهُ لــغــوبُ
    لكِ الأدب المنيف ، لك الأقاحي
    ومــــا نــظــمَ الـمُـبـاعـدُ والـقـريــبُ
    أشــاعــرة الــوفــاء رعــــاكِ ربـــــي
    مـــرورك بــيــن أحـرفـنــا مَـهـيــبُ


    الأبيات 14 ، 15 ، 16 للدكتور مازن لبابيدي

  7. #137
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    مــقــلــة الأيــــــام تـــحـــدو لـلــربــيــع
    معْ بهاء الحور في أعلـى السمـاء
    فارتشف يـا كـون ألحـان البديـع
    هـائــمًــا بــاسْـــمِ إمـــــام الأنــبــيــاء
    وادّكـرْ فـي القـلـب آيــات الصَّـبـا
    بــاسِـــمَ الـثــغــر شـغــوفًــا لـلــديــار
    حـيـن عــمَّ الـنـور فيـضًـا مــن قُـبـا
    وانجلى عن حسن معناه الستـار
    هـــــــذه الـلــقــيــا فـــبــــثّ الأدبـــــــا
    وكــؤوس الـوصـل بالنعـمـى تــدار
    ناد في الأعمـاق يـا طـه الشفيـع
    بـــنـــداكـــم يـــتـــأسّــــى الـــكـــبــــراء
    أنــت حِـصْـنٌ فـــي أمانـيـنـا مـنـيـع
    والـحـنـايـا مــنــك أغـنـاهــا الــوفــاء
    يـــا لـيـالـي الـحــب عـنــد الجـنـتـيـن
    ذا فـؤادي عـن حبيـبـي لــن يحـيـد
    كفكفـي الدمـع وحــزن المقلتـيـن
    وارفـعــي ذكـــراي حـرفًــا لا يـبـيـد
    شـاقـنـي الــعــود لأُولــــى القبـلـتـيـن
    أبــــــدأ الآمــــــال عــنــهــا وأعـــيـــد
    يا ليالي الحب شدوي كم وديع
    يمـنـح الأفـــق مـزيــدًا مـــن عـطــاء
    يحـمـل البـشـرى لأنـســام البـقـيـع
    فاسألـيـهـم عـــلّ يـنـسـاب الـهـنـاء

  8. #138
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    خذلان

    خَذَلوكَ يا قلبي فكيفَ تؤوبُ
    لتشمَّ ثوبكَ إن نعاهُ الذِّيبُ
    ما أنصَفوا ، عَلمُوا بأنَّكَ أوحدٌ
    في النائباتِ ، وما سواك غريبُ
    فَتَجاهلوا الماضي ، وَألحنَ سَعيُهم
    فبكتْ على الوقْتِ الثَّمينِ طيوبُ
    يا ربَّما تَحكي المدامِعَ أنفسٌ
    لكنّ قلبيَ في الهَوى يَعْقوبُ!
    أَسَفي عَليكَ ، وليسَ من أسفٍ على
    مَن ضيّعوك ، وغالهم تَرْهيبُ
    عَدِمُوا مَقاماتِ البَلاءِ وأنتَ مَن
    قلتَ اصْبِروا ، إنّ الضَّميرَ رقيبُ
    فَهناكَ فرقٌ أنْ يُحبَّكَ بُلبُلٌ
    أو يَمْلأ الرأيَ المَعيبَ نعيبُ
    لا يُضرحُ القبرُ اليتيمُ وحولَهُ
    وَعْدٌ يُكفْكِفُ لحدَهُ عرقوبُ
    خَذلوكَ فاقبِضْ يا فؤادُ بلِحْيتي
    لو عادَ منْ قيمِ الوَفاءِ نَصيبُ
    عُدْ عَلَّ تبسُمُ للحَياةِ مَداركٌ
    عُدْ لا عليكَ – أخا الأسى – تثريبُ
    حتَّى وإنْ غابَ الحَسودُ منازلي
    أو راحَ يهزأ بالبَيانِ كذوبُ
    فالحُسْنُ أنتَ ، زيانُ كلِّ خَريدةٍ
    يَحنو على فمِها الشَّذيّ نسيبُ
    ولأنتَ بَدءُ بلاغتي معَ حِكْمتي
    في كلِّ حالٍ للكبارِ رَبيبُ
    تفنى جراحُ الرَّاحَتينِ بلمْحةٍ
    وكلومُ قلبي ما لهنّ طبيبُ
    خَذلوكَ يا قلبي متى ستؤوبُ
    هلْ تَرتجي الهَمَساتِ حين تغيبُ؟
    للسِّلم أهلٌ ، ليس يفقه كنههُ
    إلا أديبٌ شامخٌ وأريبُ
    أم أنتَ تنسى ما يقولُ " فرزْدقٌ "
    في يومِ أبرقَ والسَّحابُ كئيبُ؟
    " والبُحتريّ "، " وأخطلٌ معِ حافظٍ "
    " وابنُ المَعَرَّةِ " إذ نعاهُ " حبيبُ "
    هُمْ كلُّهمْ رُزقُوا الصَّبابةَ والعَنا
    فتملّكَ الوَجْهَ النَّديَّ شحوبُ
    حَتَّى تبسَّمَ للبديع مُدامُهمْ
    فهفا إليهم مُخلصٌ ولبيبُ
    إيقاعُهم ينفي الهُدوءَ كأنَّهُ
    صَخَبُ الرَّبيعِ ولطفُهُ المَحْبوبُ
    خذلوكَ يا قلبي علامَ نعيبُ
    شَظفَ الخَريفِ ، وينحني التهذيبُ
    جوُّ السَّمواتِ اكفهَرَّ مُلوّحًا
    للظاعنين ، فهل عساه يخيبُ؟
    ترتاد أجناسَ العتابِ جماجمٌ
    ويشفُّ راوية اللقاء لغوبُ
    والأمر دُبّر بالنهار وحسبه
    لِفَمِ المرارة ذوقه منسوبُ
    أمرٌ إذا قيس الظلام بوهمه
    فلقال عنه محيّرٌ وعجيبُ
    فاسألْ نواعيرَ الهموم متى انتهى
    دفْق الدماء ، ليستفيق نخيبُ؟
    هل سايرَ الأملاكَ شكٌّ خلسةً
    أم في اليقين مجاملٌ شِرّيبُ؟
    هذي وتلك ، ولا ستارَ لمسْرحٍ
    إن مرّهُ هَزلٌ هَجاهُ خطيبُ
    قلباه وعدًا لن أعودَ مُغازلًا
    سكينَ مُعتكفٍ بكتْه ذنوبُ
    كي لا ترى الخِذْلانَ يعزفُ تارةً
    أخرى ، ويشقى بالُكَ المنهوبُ
    فاعدلْ فديتكَ عن درابينِ المَها
    فالعَدْلُ عَذْلٌ ، والقريبُ غريبُ

  9. #139
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    جِنانُ الجَنان

    أحببْتُ عبيرك مجتهدا
    وحملتُ ودادك متئدا
    فرأيتُ معينك يلثمني
    وتكاد الرُّوحُ تمدُّ يدا
    يا من أرَّخْتُ بهِ ألقي
    أهديتك قلبي والولدا
    ومعارجَ عِرفانٍ سمقتْ
    تهواك فلم تذكرْ أحدا
    في روحِ الكونِ وغرّتهِ
    في أقصى وجدانٍ شهدا
    يا فائق عمري يا أملي
    ما زال الفجر لكم غردا
    تجلوك من الماضي لغتي
    لتعيد المنجدَ والسَّندا
    تبني بجمالك أروقةً
    وتبيح النُّور لمن سجدا
    أهواك ألا فارحمْ رجلاً
    يأتمُّ بحسنك منفردا
    واكتب بلقائك لي أملاً
    يا لذةَ شعري مُذ وجدا
    آنِسْ بفؤادك غربتَه
    كي يرقى باسمك متحدا
    يا فائق عمري يا ثقتي
    ما زال الفجر لكم غردا
    آمنْتُ بجنَّةِ ذي كرمٍ
    يُزجي لمن استهدى مددا
    يروي الآمالَ بلا كللٍ
    بدعـــاءٍ رفَّ مع الشهدا
    ذاكرْتُ جميل مروءتهِ
    فتذكَّـــرني وطنُ السُّعدا
    وطفقْتُ أرومُ بصيرتَه
    بمثالٍ جَـــدَّ بما وجَدا
    اللهَ اللهَ بدمعتنا
    لحنينك ما عرفَتْ أمــدا
    ها قد جاءتكَ عواطفُنا
    بربيع وصالٍ عنك شدا
    لا ريب خواطرُها التمعت
    من فيض عيونكَ لي أبدا
    بك دهشتنا لك أوبتنا
    ما بعدك يروي الحرفَ ندى
    يا فائق عمري يا أدبي
    ما زال الفجر لكم غردا
    وغدًا في الخلد لنا فسَحٌ
    نمتاح مع السلمى الشهدا
    ننسى الآهات وواردها
    في عهد قضيناها جلدا
    تأتي الغرفاتِ تقبُّلها
    أرواحٌ لم تألفْ جسدا
    وحياةٌ طيَّبةٌ عذبت
    نحيا فيها أبدًا رشدًا
    وهنالك أنشد مبتهجًا
    أحببت عبيرك مجتهدا

  10. #140
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    معاني عفوية ، محاولة أولى


    لست أدري ما الهويّة
    ما شعارُ الجاهليّة
    لست أدري أين سُعدى ،أين ليلى العامريّة
    هل إلى الذات إيابٌ
    يمنحُ القلبَ انتسابًا وانتماءً ووصالاً
    يذرُ البينَ أليفًا مشرقيًّا ألمعيًّا
    أم شرورٌ وبليّة ؟
    لست أدري يا حياتي ، أعليهم أم عليَّ ؟
    أيّها المُضنى تمهّـلْ في خيالِ الأمنياتِ
    ذاكرًا شوطَ أقاحٍ ورياحٍ للمعاني
    لا تواسي من يعاني
    من طيوفِ الحِقْدِ حولَ الترّهاتِ
    قل لقلبي يا نديمي هوَ دِيــنٌ ، أم هيَ الدنيا الدنيّة ؟
    فاحذروا يا قوم أذنابًا شقيّة
    ظهرت قبلْ عقودٍ حافلاتٍ بالدَّهاءِ
    ترسمُ الوجْدَ سهولاً وخِلالاً ودنانًا
    وعهودًا من وباءٍ
    بل هي اليوم تنادي في غلوٍّ وخفاءِ
    عن لظى ثاراتِ عبسٍ في الحدودِ
    أيها الغربيُّ مهْلاً ، لا تصرّح بالوباءِ
    تدّعي الخوفَ من الإرهاب مثل الأغبياءِ
    ثم تهذي ، تتهزّا
    ببدور الحُسْن في جوِّ السماءِ وإذًا
    هذهِ دنيا وكراسي ، واختلافٌ في القضّيةْ
    لست أدري ما الهويّة
    قيلَ وجْهٌ ، أو كتابٌ ، أو مذاقٌ ووسيلةْ
    قيل هبّي أيّها الركبان حبًّا في العراءِ
    عانقي صقرَ الفيافي ثمّ صيادَ القبيلةْ
    فشعارُ الجـَـهلِ زورٌ في أياديه العَميلةْ
    ثم طعنٌ بالمعالي بالقصيداتِ الجميلة
    واستخفّوا بالأغاني
    تركوا المحبوبَ قالوا نحن أحفاد الخؤولة!
    شبّهوا ، أو جسّموا ، حتى أهانوها الحميّة
    ويحَ من خانوا مثابات الطويّة
    ليت شعري يا فمي هل بعد هذا من وصيّة ؟
    أين ليلى العامريّة ؟
    كي ترى الأخلاف في عَرضِ الفتنْ
    يشتمون النَّايَ غفلاً حيثما دار زمان الإمّعاتِ
    حرّقوا الأخضرَ عن عمْدٍ وحبّاً بالضَّغنْ
    بلباسٍ مشرقيٍّ من حريرِ الغربِ والنَّهبِ به حارَ الكفنْ
    أيُّ حبٍّ ، أيّ ذوقٍ ، حين تغتاضُ الدِّمنْ ؟
    هــــذه تاللهِ حـقّـاً هي عينُ الجاهليّةْ
    لو رأوني في ودادي بالهدى الهادي أهيمُ
    أتحدَّى عادياتِ الدَّهر إيمانًا وصبرًا لو رأوني
    أتغنّى والمناراتُ نعيمُ
    يتَّموا لحنَ التَّداني كفّروني
    ثم قالوا إنّه عبدٌ سقيمُ
    واستباحوا عطرَ أنفاسِ الودادِ
    وأنا مُنذ قرونٍ لُبُّ أطيابي الحطيمُ
    يا فؤادي كيف تنجو ، كيف أنحو
    لست أدري ما القضيّة
    يا مداراتي الأبيّة
    قد مشينا بجلاءٍ وعروجٍ
    وكمالٍ وبهاءٍ من جلالٍ يخلبُّ اللبَّ دلالاً
    وجمالٍ ووصالِ يستقي للبال حالاً
    وفقهنا أيّ دربٍ يهبُ الناسَ خِلالي
    لم نراهنْ ، لم نجاملْ فذلكاتِ الانتحالِ
    لم نقايضْ قدسَنا من عُمُلاتٍ أجنبيّة
    نذكرُ العهد وفاءً بلحونٍ عربيّة
    كيف يدنو مَن تباكى بعيونٍ سبئيّة ؟
    فيمَ تهمي يا حبيبي عبراتُ الخالديّة ؟
    فيمَ يلهو بالأقاحي نَزِقٌ واهٍ الجروحِ ؟
    لا يرى في العلم شيئاً غير تشتيتِ الغوالي والصروحِ
    أو قبابٍ يَنشدُ الماضي شذاها
    ضنَّ أنَّ الظلَّ ميزان القروحِ
    يقدح الصَّفوَ ومجداً في الأعالي كم فسيحِ
    لا يرى في النفس إلا غاية الغلّ المُكنّى والصريحِ
    أيّهذا لا ترائي والتثمْ سِّفرَ الصحيحِ !
    فهو إجماعٌ ، قياسٌ ، لا تمزقْ بالهويّة
    ذاك لغوٌ .... وأحابيل البقيّة
    لست أدري ما الهويّة ، أين ليلى العامريّة
    إنّه الأقصى ينادي : يا جموع الأولياءِ
    هاكمُ الروحَ وشوقًا ليس يفنى والدموعَ
    أنتم الأهل وأنتم نبع صدقٍ وغَناءٍ ووفاءِ
    حاذروا الشرَّ تداعى منذ ألفٍ باذخ الغدر القديمِ
    من مغاني الأدعياءِ
    إنّهم خانوا ترابي ، كلهم خانوا القضيّة
    يا خليلي فلنباهي بحمى الغالي الأمينِ
    نكتب العهد يقينًا بمدادِ الأمنياتِ
    نتأسَّى بحبيبٍ هو للتقوى مَعيني وننادي
    يا ندى الفردوسِ إنعامَ الهوى ضوءَ اليقينِ
    حينها يفنى ابنُ آوى ، وصغار الجاهليّة
    يا سرايا الرُّوح إنّا عظماءٌ
    حيثما غالى ابنُ قلبي بالهوى غِبَّ الجهادِ
    " قيل قال " ليس فينا مذ دعونا للتداني
    واحتفينا بالرشادِ
    وإنتهضنا بقلوبٍ زاكياتٍ مُفعماتٍ بالوصالِ
    لا لسانٍ بات يلهو في الرَّمادِ
    يا سرايا الروح هيّا ، فالمعاني عفويّـة
    إيْ وربّي مشرقـيّة
    لست أنسى ما الهويّـة
    هو وجدانٌ منيبٌ في نهاياتِ الكبارِ
    ثمَّ إيمانٌ غنّيٌّ بابتهالاتِ الضَّميرِ
    هو قلبٌ ، وسليمٌ ، وغيورٌ راح يرقى كالمنارِ
    ثمَّ ديــنُ منه إسلامٌ عريقُ
    هو شرعٌ عنه إيمان مع الزُّلفى شقيقٌ ووثيقُ
    هو علمٌ فيه إحسانٌ رقيقُ
    فاســألوا الأيّامَ عَـوْداً للعيونِ
    السالفاتِ تحملُ الحبَّ شعاراً في ظِلال الأمسياتِ
    وانشدوا عند حكيمٍ ذي رُقيٍّ باجتلاب الطيبينَ
    كي نرى الإخلاصَ والنهجَ القويمَ
    ونرى المختارُ فينا ينظرُ الأرواحَ وجدانًا عظيما
    هــــذه عيْنُ الهويّة ، تلك أمُّ الواقعيّة
    بين أنسٍ وجِنانٍ
    وحضورٍ بين آيات الهوى بين السطورِ
    حينها نمضي إلى وعدِ الثباتِ
    حينها نحدو بشوقٍ لا خيالات تموتُ
    حينها ...
    نغدو شباباً بين ذاتٍ ونعوتٍ نشرب الكــأسَ حنانـًــا
    يا هــوانا إنّه الوحيُ تباهى في حمانا
    يومها يفقه فكــــري ما الهويّة
    ويؤوب الطير يشدو ... ثمّ ليلى العامريّة

صفحة 14 من 21 الأولىالأولى ... 456789101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تخميس قصيدة الشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 09:58 PM
  2. قصيدة للشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 05:18 PM
  3. ممازحة لأستاذي رياض شلال المحمدي..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 25-10-2016, 03:28 PM
  4. إلى أستاذنا الغالي رياض شلال المحمدي ‘‘
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 11:27 PM
  5. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 06:36 PM