أحدث المشاركات
صفحة 8 من 21 الأولىالأولى 123456789101112131415161718 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 204

الموضوع: ديوان الشاعر رياض شلال المحمدي

  1. #71
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أعـظِـمْ بمَنـزلـةِ الـصـلاةِ عـلـى الـهــدى
    نــــورٌ مــــن الـقـيّــوم صـافـحــه الــنــدى
    اللهُ صــلـــىّ حــيـــث حــضـــرةِ قُـــدْسِـــهِ
    فهـو الحبيـبُ المجتبـى ، عِطـرُ الـمـدى
    فــــــإذا الـمـلائــكــة الـــكـــرام تـنــافــســوا
    كــــي يـبـلـغــوا رتـــــبَ الـــــودادِ تـعــبُّــدا
    كـــــي يـفـقـهــوا مِـعــشــار قـــــدْر نـبـيّـنــا
    لــــمّــــا اصــطـــفـــاه اللهُ عــــبـــــداً ســــيّـــــدا
    عَـــبَــــقٌ تـعــانــقــه الــقـــلـــوبُ تــضـــوّعًـــا
    طـوبــى لـمــن صــلــىّ ونــــال الــســؤددا
    هــــــيَ خـــيـــرُ وِرْدٍ للهدايــــــة واجـــــــبٍ
    وبــــه تُــنـــال الأعـطــيــاتُ لــمـــن شـــــدا
    تُقضـى بهـا الحاجـاتُ ، خيـرُ وسيلـةٍ
    للـعـابـديـن ، ومـــــن أحــبّـــوا الأمــجـــدا
    إنّ الــصـــلاةَ عــلـــى الأمــيـــن شـعــيــرةٌ
    بــالــحــبِّ عـظّـمْــهــا ، ووقّــــــرْ أحـــمـــدا
    حــتـــى تــنـــال شــفــاعــةً فــــــي يــــــوم أنْ
    تردَ الحياض ، حياض مَن مدّ اليدا
    وتـــــنــــــال كـــــوثــــــرَه ورحـــــمــــــة قـــلــــبــــه
    فـهـو الـــرؤوفُ بـمــن يـصــونُ الـمــوردا
    قـل : ألـفُ ألـفِ صــلاة ربــي دائـمًـا
    وســـلامـــه تـــصـــل الـــســـراج مــحــمّـــدا
    عـــــــدَّ الــبـــريّـــة عــــــــدَّ أزهــــــــار الــــدنــــا
    عـــــدَّ الـنــجــوم ، وكـــــلّ طــيـــرٍ غـــــرّدا
    هــي نـعـمـةٌ ، عـيــنُ الـصــلاح نمـيـرهـا
    ومـــدادُهـــا أغـــنـــى الأنــــــامَ وأســـعــــدا
    لا ريـــــب يـسـمـعـهـا الــرســـولُ وإنّــــــه
    مستـغـفـرٌ أبــــداً لــكــلّ مــــن اهــتــدى
    فانهـضْ أخـا الإيـمـانِ روحًــا صـادحـاً
    هي أصلُ بابِ الخير ، وهي المبتدا
    ربّــــــــــــاه فـــارحـــمْـــنـــا بــــــهــــــا وبــــنــــورهــــا
    أكــــــرِمْ قـــلـــوبَ الـصـادقــيــن مـــؤيّـــدا

  2. #72
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أثـمَـلْــتُ ذائِـقَـتــي ، وَفُــــزْتُ بـجَـنَّـتـي وَهَجَرْتُ بَعْضَ الظَّـنِّ ، بُحْـتُ بهِجْرتـي
    بَيَّـضْـتُ بـالأمَــلِ الفَـصـيـحِ صَحَـائِـفـي فَـزَهَــتْ تُـصـافِــحُ بـالـمَـدامِـعِ مُـقـلـتـي
    نافَـحْـتُ عَـــنْ رُفَـقــاءِ قَـلـبـيَ مُخْـلِـصًـا حـتَّـى وَلــو أغـنَـتْ رؤاهُــم عَبْـرَتـي !!
    أزْلَــفْــتُ لـلـرَّبْــعِ الـعَـفـيـفِ جَـنَـائـنــي وَسَقَيْـتُ غَـرْسَ الصَّبْـرِ حُـسْـنَ مَـوَدَّتـي
    فَـــإذا اسـتـفـاضَـت بـالـوئــامِ بَــيــادري شَـــمَّ الـزَّمــانُ مَـــعَ الـبَـلابِـلِ وَرْدتـــي
    يـا دَعْـدُ : هـل ذُقــتِ العـيـونَ مَشـاعـرًا عَيـنـايَ تـرنــو ، والـفــؤادُ ، وَمُهـجَـتـي
    هــذي مَـضـاربُ مَـــن تـغـنَّـى باسـمِـنـا إن شِـئــتِ فاستـمِـعـي الـمَـقـامَ حَبيـبَـتـي
    أو فـاقــرأي طَــلَــلَ الـمَـجَــازِ مُــرَفَّــلًا وَخُــذي عــنِ الأثَـــرِ الـبَـهـيِّ حَقيـقَـتـي
    أو رُبَّـمــا تَـجـديـنَ شَـيْـئًــا مــــن لُــقــىً إن زُرْتِ يـــا دَعْــــدَ الــوفــا فَـلُّـوجَـتـي
    وَهُـنــا ، حِـــذارَ بـــأن يَـغـالَــكِ ظِـلُّـنــا وَأريــــجُ ذكــــرى يـسـتـظـلُّ بـلَـهْـفَـتـي
    وَهُـنــا تَـأنَّــيْ ، وَقْـــعُ نَـبْـضِـكِ مــؤلِــمٌ كــي لا تَـمُـسَّ نَــدى الأزاهِــرِ زَفْـرتـي
    أثـمَــلــتُ ذائـقــتــي بــكـــأسِ فـراتِــهــا طـابَـتْ عـلـى فـمِـهـا الـمُـبـاركِ قُبـلَـتـي
    وَطَبَعْـتُ فــي جَـسَـدي شَعائـرَهـا الـتـي ضَـجَّـتْ ، فَـأثـرتْ بالمَحـاسِـنِ دَوْحَـتـي
    رَبِــحَــتْ قـوافـيـنــا الــعِـــذابَ مَـــــآذنٌ عَــدَّ النَّـواحِـي فــي ضَـواحـي غُـرْبـتـي
    فَـأنَـا المَلـيـمُ بـيــومِ غافَـصَـنـي الـنَّــوى لَــــمْ أدْرِ أنَّ الَّــيــلَ أمــطـــرَ تُـرْبــتــي
    وَقـفَـلْــتُ ألـتـمــسُ الــرِّيــاحَ مَـرَاكــبًــا لِأَزُفَّ مـــن وَجـــعِ الـقـوافــي أوْبــتــي
    لا آخَــــذَ الــبَــاري جِــراحــي حـيـثُـمـا أهـــدَتْ لــهــا الأيّــــامُ نَــفْــحَ كَـريـهــةِ
    إيـــــهٍ حَـبـيــبَــةَ نـــاظـــريَّ تــرفّــقــي تاهـت بـيَ الأشــواقُ ، مــادت غَيْـرتـي
    فــي رِبْـقَـةِ الخَلَـجـاتِ صَــدري واجـــمٌ وَلِــــذا تــبــادَرَتِ الـمَـواقــفَ رِقْـبَــتــي
    لـــكِ دهـشـتـي ومــروءتــي ومـحـبّـتـي لــكِ روحُ صَـفْـوي مــا حَيـيـتُ هديـتـي
    حَـتَّـى إذا انـدَمَـلَ الـهَـوى خَـلُـصَ الِّلـقـا وَاسْتَـعْـذَبَ الـكــأسُ المُـعَـتَّـقُ حِكْـمَـتـي
    أثـمَـلْـتُ ذائِـقَـتـي بصُـحْـبـةِ مَـــن لَــهــا طَرِبَـتْ قَراطيـسُ الحَنـيـنِ ، وَصَبْـوَتـي
    لـمّــا اصطـفَـانـي للـمِـنَـصَّـةِ عِـطْـرُهُــا حِـدَقًـا ، وَأفـكــارًا ، وَعُـــرْسَ قَـريـحـةِ
    سَمَـحَـتْ لومْـضـي أن يُـلاطِـفَ جَـوَّهــا والـيــوم أحسـبُـنـي فَـنـيــتُ بـوَمْـضَـتـي
    أنَـــا سَـادَتــي الـغِـرِّيـدُ فـــي سـاحـاتِـهـا رَغْــمَ الأزيــزِ ، وَمِهْـرَجَـانِ المُـثْـلـةِ !!
    كَـرِهُـوا مُـقـامـي ، هَـجَّـرُونـي مُـكْـرَهًـا زَعَمـوا بأنَّـي مِـنْ " يَزيـدٍ " نُطْفَـتـي !!
    فَــتَــوارثَ الــنَّــاسُ الـطَّـغــامُ خـطـيـئـةً فيها استوى الماضي وَحَاضِـر غَفْلتـي !
    فـالـطَّـالِـحــاتُ وَإنْ تـــرَهَّـــلَ مَـتْـنُــهــا كالصَّالـحـاتِ لَــدى مَـغـازي لَـوْعَـتـي !
    يــــا حَــيْــرَةً يَـنْـعــى الـجَـنـائِـبَ بَـثُّـهــا لولا " رَفِعْتِ الحالَ " نَحْوَ " الحِيرَةِ " !
    فاستَخْـبـري يـــا دَعْـــدُ أنـســامَ الـصِّـبـا هـل كـان مِنـهـا حـاطِـبٌ فــي لَيْلَـتـي ؟!
    أم إنَّ فـي الطـرُقـاتِ مــا أغــرى المَـهـا كَـتَـنـابُـزِ الأخْــــدانِ عــنــدَ الـكَـنَّــةِ ؟!!
    فاقـرَأْ ضَميـرَ الـدَّهْـرِ بَـعـضَ شَوَاغـلـي فالشَّـكُّ يَمـضـي ، وَاليَقِـيـنُ ، وَهِجْـرَتـي

  3. #73
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    يفـنـى القصـيـد ويـبـقـى ذكـــرك الـعـطـرُ
    يـبـقــى شــذيًّــا طــروبًــا بـاســمــك الـعُــمُــرُ
    وشّـــحْـــتَ بــالــحـــبِّ والآدابِ أفـــئــــدة
    أنـــت الـمُـربّـي الـــذي دانـــتْ بـــه الـعِـبـرُ
    فـــطــــاب نـــهــــج الــمــعــانــي رقــــــــة ووفــــــــا
    وبـــــــات مـحـتــفــيــاً فــــــــي حــــبّــــك الأثــــــــرُ
    طــوبـــاك مـــــن أمـــــلٍ جــــــاد الإلــــــه بــــــه
    هـيـهـات مـــن مَــثَــلٍ تــأتــي بــــه الـعُـصُــرُ
    حــيّــتـــك أروقـــــــة الإخـــــــلاص وارفــــــــة
    وهبـتـهـا الـجِــدّ عـمــرًا فـازدهــت فِـكَــرُ
    ترتـاد طـيـبَ النـهـى تــروي مصـادرهـا
    وتـسـتــقــي بـــاذخـــات الــعــلـــم تـبــتــكــرُ
    كـــــــأنـــــــك الأب الــــحـــــانـــــي بــطـــلـــعـــتـــه
    فـــكــــلّ درسٍ مـــــــن الآمـــــــال يــــزدهــــرُ
    وفــيـــتَ حــتـــى تـنــاهــى الــنـــور مــعــرفــة
    وأنـــــت أنــــــت جـــمـــالَ الــعــهــد تـــدّكـــرُ
    حــســبــي أتــيــتــك بــالأشــعــار ذا أدبٍ
    عساك ترضى فتغشى قصدَنا الدررُ
    وتـــســـتــــحــــيــــل أمــــالـــــيـــــنـــــا مـــــــــغــــــــــرّدة
    تــرجــو الــوفــاء لــمــن غــنــى لـــــه الـقــمــرُ
    إنـي اكتفـيـت ، وقــد أزلـفـت معـذرتـي
    يا من صفت قربك الأذهـان والغُـدُرُ
    طـــوبـــاك أســتــاذنــا مــــــا قــــــال مــمــتـــدحٌ
    يمـضـي الـزمـان ويبـقـى ذكـــرك الـعـطِـرُ

  4. #74
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    هنـاكَ زنـبـقــةٌ تــمـضي .. وزنبقةٌ
    تــأتي هنا .. حولها رقتْ مُـناجاتـي
    كلتاهما عـفّــرت بالمسكِ خاطـرتي
    حتىّ نمتْ أرجــاً في الودّ تــائـاتــي
    تلك التي فجّــرت أحشاءَها حِمــمـاً
    شــهـيــدة عـشـــقـت آلاء جــنّـــاتِ
    لـمّـا تــناهتْ بحبّ القــدس ناضـرة ،
    بروحــها رفرفتْ حــــول السمواتِ
    فـسـطّرت في ســـماء الشعر قافــيـــة
    ما كــان يدنو ســـناها ظالمٌ عــاتــي
    وهــذهِ ولــدت في خــدّهـا ألـــــــقٌ
    كــأنّــها اســترقت شجوَ الجراحاتِ
    فقلت – والآه في الأحشاء كامنة -
    آيــاتُ إنّــك تــخــلـيــــــدٌ لآيـــــاتِ

  5. #75
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    يـــــــادرّةَ الــشُّـــهـــداء ... عــــهــــدَ تــنـــاهـــى
    يـــكـــفــــيــــكَ بـــــــاســـــــمِ مُــــحـــــمّـــــدٍ تـــتـــبــــاهــــى
    أبــكــيــكَ ... لاأبـــكـــي الـــفـــراقَ وإنّـــمــــا
    لَـــهَـــفـــي عــــلـــــى كــــبـــــدٍ يـــــشـــــبّ لـــظـــاهــــا
    وجــــــــعُ الـــحـــيـــاة عـــهـــدتُـــه دون الـــصِّـــبـــا
    لــــكـــــن .. بــــرؤيـــــاكَ الـــســـقـــامُ ســـقـــاهـــا
    لــــكــــن بــــذكـــــراك الــــديـــــارُ ... نـحــيــبُــهــا
    مــلء الفـضـاء ، فـأيـن مَـــن واسـاهــا ؟
    يـبــقــى خـيــالــك فـــــي الأمـــاســـي زائــــــري
    ورؤاك يـــحــــكــــي الـــصــــابــــرون شـــــذاهــــــا
    بـــــل أنـــــتَ فـــــي جـــــوفِ الأثـــيـــر حــمــامــةٌ
    نــاحـــت ، فــأخـــزى الأدعـــيـــاءَ بُــكــاهــا
    أم أنــــــــت يــاهــيــمـــانُ بـــلـــبـــلُ دوحـــــــــةٍ ؟
    قــســمــاتُــهــا الـــــحـــــزنُ الـــطـــويــــل طـــــواهــــــا
    غــــــــــرّدْ فـــــأســـــرابُ الـــمــــلائــــك أقـــبــــلــــت
    غــــــــــــــــرّدْ فــــســــاعــــاتــــي يــــــــحـــــــــنّ صـــــبــــــاهــــــا
    غـرّدْ .. إلـى القـدسِ الحبيبـة أسـرعـت
    مَــــهُــــجــــات قـــــــــــــوْمٍ أزبـــــــــــــدت بــــنــــداهـــــا
    عجلى إلى الفردوس روحُك رفرفت
    فـاخـلـدْ فـقــد أغـشــى الـحـبـيـبُ هــواهــا
    وصــرخـــتَ وا قــدســـاه لــســـتُ بـــجـــازع
    إلا عــــلــــى الأحــــــــلام خــــــــفّ صــــداهـــــا
    يـامــن عـلــى الأقـصــى دمــــاؤك ألـهـبــت
    عــــــزمــــــاتِ قــــــلــــــب بـــالـــجـــهـــاد تــــنــــاهـــــى
    هـــــل كــنـــتَ تــعــلــم أنّ نـــصـــرَك نـــاجـــزٌ
    مـــــــن بـــعــــد أنـــفــــاسٍ تــطــيـــبُ رؤاهــــــــا ؟
    هـــل كـنــت تـــدري أنـــت بَـــدْءُ قــوافــلٍ
    ســــارت إلـــــى الـرحــمــن مـــــلء أســاهـــا ؟
    وتــــعــــلّـــــقـــــت بـــالـــخــــالــــديــــن شــــجـــــونُـــــهـــــا
    بـــالـــمـــســـجـــد الـــــبـــــاكـــــي رأت مـــعــــنــــاهــــا
    يــــادرّة الـشـهــداء : حـسـبــك والـسُّــهــا
    يــــهــــواك رونـــقـــهـــا ... وأنـــــــــت ذراهـــــــــا
    راحــــــــــــــت تــــغـــــنّـــــي لـــلـــســــمــــاء طـــــــروبـــــــة
    بـــــنــــــدى ضـــمــــيــــرك يـــــزدهــــــي مـــغـــنـــاهـــا
    تـغـفــو عــلــى الـتـحـنـان حــيـــث يـروقــهــا
    مـــــــن جـانــحــيــك .. ويـنـتـخــيــك مــنــاهـــا
    فــــتــــحــــيّـــــةً مـــــــــــــــــن شـــــــــاعـــــــــرٍ مــــــتــــــوسّــــــلٍ
    بــــمـــــدامـــــعٍ نــــــــــــــادى عــــلـــــيـــــك جـــــــواهـــــــا
    لــــــــــمّــــــــــا رآك تــــــــــلــــــــــوذ فـــــــــــــــــــــرط مـــــــحـــــــبّـــــــة
    بـــأنــــامــــلٍ أوهـــــــــــى الـــــرصــــــاصُ قــــــواهــــــا
    بــــــأنــــــامــــــلٍ أبـــــــــكــــــــــتْ أبـــــــــــــــــــاك لأنّـــــــــهــــــــــا
    عـــجـــزت .. وتــرتــيــلُ الــــــرّدى حــيّــاهـــا
    وتــــحــــيّــــة مـــــــــــــن كـــــــــــــلّ طــــــفـــــــلٍ صــــــابـــــــر
    بـــــحـــــمــــــى الــــــــعــــــــراقِ عـــــيــــــونــــــه روّاهـــــــــــــــــا

  6. #76
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دمعُ الهوى – فيض المشاعر – يُحبسُ
    ويــــكــــاد بـالـخــفــقــان شــــوقًــــا يــنـــبِـــسُ
    أو يــســتــعـــيـــد الــــذكــــريــــات لــــعــــلـــــه
    مـــنـــهـــا بـــأطـــيـــاف الـــمـــرابـــع يــــغـــــرسُ
    أو يـسـكــب الـعــبــرات شــعـــرًا خــالـــدًا
    وبــــــه لـــكـــلّ ذوي الـــمــــروءة يــهــمـــسُ
    لــكــنّـــه الــهـــامـــي بــــجــــوف خــــواطــــري
    يـســتــعــذب الأفـــكــــار ثـــــــمّ يــــؤسّــــسُ
    يـسـتـعـذب الـفـكــر الــتــي مـــــا أنـجــبــت
    غــيـــر الـبــكــا حـيــنًــا ، وحـيــنًــا تـــخـــرسُ
    لـــــمّـــــا تــعــاظـــمـــت الـــــجـــــراح ألـــيـــمــــة
    واستـوحـشـت هــــذا الــزمــان الأنــفــسُ
    لـــمّــــا تــعــكـــر صــــفــــو أمــــــــواه الــــدنــــا
    فــالـــكـــأس غـــــــــمٌّ والــمــعــانـــي كُــــنّـــــسُ
    والــــحـــــبّ وهـــــــــمٌ والأمــــانـــــي غـــــربـــــة
    والـبـعــض مــــن روح الــمــدارك أفـلـســوا
    قــــــل لــلــنــوارسِ يـــــــا ضــمــيـــرُ مــعــزّيًـــا
    أيغـيـب عــن ســرب الحـمـائـم نـــورسُ ؟
    كــــم كــــان يـسـتـهـدي الــبــراءة يـافــعًــا
    مــــــن كـــــــلّ عِـــطــــر لـلــحــيــا يـتــنــفّــسُ
    وتــــشـــــمّ أطــــيـــــاب الـــجـــنـــان بـــقـــربـــه
    وفـــــــــــــــؤاده بـــــرفـــــاقـــــه مُـــســــتــــأنــــسُ
    فـــــــإذا نـــدامــــى الــــحــــيّ دون مــــنــــادم
    والــحــزن فــــي روع الــصـــدور يــوســـوسُ
    والـــدرب مـــن شـجــوٍ كـئـيـبٌ يحـتـسـي
    ذكـــــرى الـلـيـالــي ، والــزواهـــر خـــنّـــسُ
    لـــمّـــا نـــعـــى الإثــنــيــن وجــــــدان الــفــتــى
    وربـــيــــع عـــمــــر بـــالــــردى يــتــحــسّــسُ
    ولـــعـــلـــه أوصـــــــــى الــــزمـــــان مـــنـــاديًـــا
    عــــمّــــاه مــــهـــــلاً فــــالـــــوداع مُــــقـــــدّسُ
    عــــــمّــــــاه قـــبّـــلـــنـــي فــــــإنّــــــي راحــــــــــــلٌ
    أغــشـــاه مـــــن مَــلَـــكِ الـحِــمــام تــفـــرّسُ
    وتــمـــلـــك الــــــــروحَ الــنـــزيـــف مــعــانــقًــا
    والـــصـــبــــر زادٌ والــبــشـــاشـــة أنـــــفـــــسُ
    يـــابــــارق الإثــنـــيـــن فــاحـــمـــلْ جــرحـــنـــا
    وعـــســـى يـــداويـــه الـحـبــيــب ويـــحــــرسُ
    عـــزّيــــت بــالــجــمــل الــوثـــيـــرة شــــاكــــراً
    فـــــي فِــلـــذة الــكــبــد الـــتـــي لا تـــرمـــسُ
    وتـــصــــبّــــري يــــــــــــا أمّ لــــــيــــــثٍ إنّــــــــــــه
    لا ريـــب فــــي غــــرف الأكــابــر يـجـلــسُ

  7. #77
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    لــــمّــــا رحــــلـــــتُ ، وكـــفّـــنـــوا أشــــواقـــــي
    والـــذكـــريـــات ، وأدمـــــــــع الأعـــــمـــــاقِ
    واسّــــاءلـــــوا قــــبـــــل الــمــســيـــر تــهــكّــمًـــا
    مَـــــن ذا سـيــرثــي شــاعـــرَ الــعــشّــاقِ ؟!
    ومــــرابــــع الأدبــــــــاء جــــــــفّ غــراســـهـــا
    لــــم يــبــق مــنــهُ ســـــوى صـــــدى الأوراقِ
    يــتــهــكــمــون رعـــــونـــــة لــــــــــم يــفـــقـــهـــوا
    أنّـــــــــي رثــــيـــــت حــشــاشــتـــي بـــفـــراقــــي
    خـلّــفــتُ خـــلـــف الـشـامـتـيــن قــصــيــدة
    مــــــمــــــزوجــــــة بـــــــــحـــــــــرارة الآمـــــــــــــــــــاقِ
    بـــــل إنّــهـــا – والـعــمــر ظِــــــلٌّ زائــــــلٌ –
    أزلــــــيّـــــــةٌ مـــــــــــــن مــــنــــطـــــقٍ ســـــــبّـــــــاقِ
    مــــن مـنــطــقٍ نــشـــد الـخــلــود ، وطـالــمــا
    حــــــــــنَّ الـــــزمـــــان لـــــــــــه وكـــــــــــلّ رواقِ
    مـــــن مـنــطــقٍ يـهــجــو الــنــفــاقَ وأهـــلـــه
    يــبـــغـــي الــــوفــــاء ، مــــؤيّــــد الإشــــــــراقِ
    أزلـــــيّـــــة الــمــعـــنـــى أحـــــبّــــــت خـــــاطــــــرًا
    مــــــا نــــــال غـــيــــر مــحــاســـن الأخـــــــلاقِ
    مــــــــــا ذاق إلا الــصــالـــحـــات ، لأنّــــــــــه
    مـــتـــيـــقّـــنٌ مــــــــــــن جــــــنّـــــــة الــــــخـــــــلاّقِ
    لـــــــــم يـــكـــتــــرث لـلـعــابــثــيــن وغـــيـــرهــــم
    مـــمّـــن أضـــاعـــوا الـــحـــبّ فــــــي الآفـــــــاقِ
    مــتـــعـــجّـــبـــيـــن بــــغــــفـــــلـــــةٍ روحـــــــــيّـــــــــةٍ
    يــتـــســـكـــعـــون بــــأتـــــفـــــه الأســـــــــــــــواقِ
    وهـــنــــوا ، ولــلأفــكـــار بُــــــــرْد خــــرافــــةٍ
    قــــــد زوّقـــوهـــا مــــــن هــــــوى الــفــسّــاقِ
    واسّـــابـــقـــوا نــــحـــــو الـــــروابـــــي عـــلّـــهــــم
    يـــــطـــــأون طـــيـــفًــــا قِـــــمّـــــة الإرهـــــــــــاقِ
    وتــــبــــذّلــــوا بــــالــــشـــــكّ دون درايـــــــــــــةٍ
    واســـتــــأثــــروا بـــالــــنــــوم دون خَـــــــــــلاقِ
    إنّـــــي رحــلـــتُ وكــنـــت دون ( هــويّـــةٍ )
    أشـــــدو مـــــع الــشــعــراء فــــــي الأنـــفـــاقِ
    حـــتــــى إذا ألــــقــــى الــســـخـــيُّ نــتـــاجـــه
    واســـتــــغــــرق الـــخـــلـــطـــاء بــــــالإطــــــراقِ
    حـــتــــى إذا مــــــــا لاح ضــــــــوءٌ بــــاهــــتٌ
    والــجــمـــع أنـــصــــت ســامـــعًـــا أبــــواقــــي
    هــبّـــت عــلـــى الـركــبــان ريـــــحُ ضـغـيـنــةٍ
    مــــــن قِــبــلـــةٍ عـــرفــــت بـــكــــلّ شِـــقــــاقِ
    صــــفـــــراء فـــيـــهــــا لــلــضـــبـــاب بـــقـــيّــــة
    مـــــــــــــن دون ســــابــــقـــــةٍ ولا مــــيـــــثـــــاقِ
    يـــــا لـيـتـهــم تــركـــوا ( الــهــويّــة ) جــانــبًــا
    واسـتـعـلـمــوا هــــــل لـلـعــهــود بـــواقـــي ؟
    هــــــل لـــلأديــــب الـــحــــرّ رمـــــــز ثــقــافـــةٍ
    أو مــقــصـــدٍ أســــنــــى بــــــــلا إمــــــــلاقِ ؟
    فلقـد يغـيـب عــن الــرؤى أسـلـوب مَــن
    يـــــــــــذر الــــلــــبــــاب بــــخــــاطــــرٍ بــــــــــــرّاقِ
    فـالـعــيــن مـــنــــه عـــــــن الـــوئــــام كـلــيــلــةٌ
    ومـــــــــن الـــجـــمـــال مــلــيــئـــة أحــــداقـــــي
    ولــقـــد تـضــيــق عــيـــون شــعـــر الـمـبـتـلـى
    وعـــيـــون شِـــعــــري غـــيــــر ذات فـــــــراقِ
    إن كـــــــان لـــــــم يـــصــــدعْ بـــحــــقٍّ مـــغــــرمٌ
    فــمــتـــى يــهــيـــم إذًا مــــــــع الــعـــشّـــاقِ ؟
    فــــهـــــنـــــاك بَــــــــــــــوْنٌ بـــــــيّـــــــنٌ لــــهـــــويّـــــةٍ
    قـــــالـــــت لـــــنـــــا إنّ الـــمـــحــــبّ عـــــراقـــــي
    وهــــويّـــــةٍ غــــيـــــر الــمــتــاهـــة لـــــــــم نــــجـــــد
    فــيــهـــا ، وتــــلــــك مــــزالــــق الإخــــفــــاقِ
    لا تعـجـبـوا ، فالـسـهـد أوهــــى جـانـحــي
    والــــنــــور ولّــــــــى لا يــــريــــد زقــــاقـــــي !!
    إنّـــــي رحــلـــت وقــلـــت لـلــجــنّ الــــــذي
    واســـــــى الــضــمــيــر مــعـــزّيًـــا أشــــواقــــي
    يــــــا حـــبّـــذا لــــــو تــنــشـــرون قـصــيــدتــي
    وتــــوسّــــلــــوا إن شـــئـــتـــمـــوا بــــرفــــاقــــي
    يــــــــا حــــبّـــــذا لـــــــــو تــنــشــروهـــا مـــــــــرّة
    في الرفّ ، أو في ( دفتر الأسواقِ ) !!
    أو فــــاقــــرأوهــــا لــــلــــذيــــن تـــجـــمـــهــــروا
    فـــــي حــفــلــة الـتـشـيـيــع دون تــــــلاقِ !!
    فـــــإذاغـــــة الــــــــــدولار تـــحــــكــــي أنّـــــــــــه
    مَـــن كـــان يـنـشـر عــــاش كـالـحــلاّقِ !!
    يـــطــــأ الـــــــرؤوسَ مِــقـــصّـــه مــســتــأســدًا
    أنّــــــى اســـتــــدار يـــطــــوف بــالأعــنـــاقِ !
    لــــكـــــن تـــنـــاســـى إذ يـــطـــأطـــأ رأســـــــــه
    يــــوم الـشــعــور يــطـــول كــالأعـــذاقِ

  8. #78
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    للذكريـاتِ ، وللماضـي ، لمـن حـضـروا سأنشـدُ اليـوم مــا جـاشـت بــه العُـصُـرُ
    أجـمّــل الــبَــوْحَ عــــلّ الـفـكــر يُسـعـفـنـي وأفــــرُش الــذكــرَ عـــــلّ الــحـــبّ يُــدّكـــرُ
    ســـأصــــدحُ الآن بــالأنــغـــام مــفــتــخــراً ولـلـمـفــاخــر فــــــــي أوتــــارنــــا ســــفــــرُ
    وأبـعــث الـلـطــفَ ، والـشـكــرانُ يـحـمـلـه مـــودّعـــاً بـــشـــذى الـــقِــــدّاح أعــتــمـــرُ
    مــودّعـــاً دوحـــــة الــخـــلان إذ عـبــقــت سِـتّـاً عـلـى عَـرْفـهـا يسْـتـأنـس الـسـحـرُ
    حـتــى ولـــو عـكّــر الأجـــواء ذو حــســدٍ فالحـلـمُ شيمـتـنـا ، والـصـبـر ، والـظـفـرُ
    ســـأرســـم الـــصُّـــورَ الـــغــــرّاء تـهــنــئــة للعـاشـقـيـن ، وعـنـهــم تـلـمــع الــصــورُ
    تــخــرّجـــوا حـامــلــيــن الـــــــودّ أغــنـــيـــةً بــشــائــرُ الـــطـــبّ تــرويــهـــا وتـفــتــخــرُ
    هِــــيْ دوْرةٌ نـبـعـهـا الإخـــــلاص رابــعـــةٌ الـفـضــلُ يـعـرفــه مَــــنْ عــنـــده ذكـــــروا
    طــوبـــاك جـامــعــة الأنــبـــار جـامـعـتــي فــــــي دورةٍ بـــرجـــال الـــطـــبّ تـــزدهــــرُ
    هــنــا الـتـقـيـنـا هــنـــا جـــــادت قـرائـحـنــا هـــنــــا تـعــاظــمــت الآمــــــــال والــعِـــبَـــرُ
    هـــنــــا تـــآخــــت كــــأزهــــارٍ عــواطــفــنــا تـــنــــمّ بــالــعــطــر تــحــنــانــاً وتــنــتــشــرُ
    وكـــركـــراتٌ يـــذيـــب الــصــخــر أوّلـــهــــا وعـــنــــد آخــــرهــــا يــشّـــقـــق الــحـــجـــرُ
    هـــنـــا قـــرأنــــا وأصـغــيــنــا ، تـلاحــقــنــا غــلائــلٌ مـــــن صِـبــاهــا أيــنـــع الــزهـــرُ
    مــعـــالـــمٌ حــولـــهـــا مـسـتــقــبــلٌ فــــــــرحٌ غيـر الهـوى لـم يـذق قـد شفّـه السـهـرُ
    أجــلْ ، هـنـا كـــلّ شـــيءٍ ظـــلّ يغبـطـنـا والدربُ – فـرط جمـال الملتقـى – وعـرُ
    يـحـفّــنــا الــخــالــدان الـــذكـــرُ والــمــطــرُ وحـولــنــا الــبــاذخــان الــعــلــم والــعــمُــرُ
    يــا دوحــة الـطـب يــا حـبــي وعاطـفـتـي مــــا لــلــوداع خـلـيــطٌ مــلــؤه الــحـــذرُ ؟
    فالسـعـد والـحـزن فـــي أعمـاقـنـا مُـزجــا الــوجـــه مـبـتـســمٌ ، والــدمـــع مـنـهـمــرُ
    يـــا قـلـعـة الـطــبّ عـهــدي فـيــك رائـعــة تـذكــريــنــا غـــــــدًا مــــــــا زارك الــقـــمـــرُ
    تــذكّـــري واذكــــــرى شـــوقًـــا أســاتــذتــي ومـــن عـلــى ذكـرهــم تُسـتـعـذب الـسـيـرُ
    هـــــم الــذيـــن تــنــاهــوا فــــــي أبــوّتــهــم وعـلـهـم يـبـصــرون الــولــد قــــد كــبــروا
    رغـــم الـحـصـار تـبـاهــوا بـالـعـلـوم فــمــا عـلــى الـــورى بـخـلـوا والـشـاهـد الأثــــرُ
    فالـفـضـل فضـلـهـمُ , بـــل هــــم دكــاتــرةٌ إلـى القلـوب ، قلـوب النـاس قـد عبـروا
    لــهــم عــلـــى رفـــــرف الـعـلـيــاء بــارقـــة تــنــيـــر أفــاقــنـــا ، فــالــلــيــل يــســتــتــرُ
    هـــم الأمـاجــد مـــا جــــاؤا ومــــا ذهــبــوا هــم العـيـون الـتـي تـنــدى بـهــا الـــدررُ
    أقولـهـا مـــلء إيـمـانـي ، ومـــلء فـمــي مـــلء الـفــؤاد الـــذي مـــن لـبّــه الــزُهَــرُ
    فـصـاحــب الـهـمــة الــجــادي بـسـرعـتــه عـمــيــدُ أسـرتــنــا دانـــــت بــــــه الــفــكــرُ
    بـالأهــتــمــام لــــــــه قــــصــــدٌ ومــعـــرفـــةٌ يا ( سعدُ ) قد سعدت في قربك الحُجَرُ
    كــــذاك بـالـفَـهـم والـتـقــوى هــنــا جــبـــلٌ لأنّـــــــــه قِــــمّـــــةٌ يـــحـــكــــي ويــبــتـــكـــرُ
    وإنّـــــــــــه الأوّل الــمـــعـــلـــوم مـــــقــــــدرة أبـــــو مـحــمّــد فــــــي أخـــلاقـــه عـــطِـــرُ
    وخــاطــري يــــا ابـــــن عــبـــدالله مـنـتـبــه إلـــى وَقـــارٍ قــــد أحـلـولــى بــــه الــقَــدرُ
    فـخــالــدٌ هـــــاديء فـــــي حــالـــه دعـــــةٍ بـــه الـحـيـاء عـلــى الأوصـــاف يـقـتـمـرُ
    ولـلـجــراح ( حـمــيــدٌ ) عــشـــت أرقــبـــه سِـرٌّ جـرى فـإذا " للسـرْجَـري " وَطــرُ !!
    بـــــه الــفـــلاح فــلاحـــيّ وقـــــد نــســبــوا تــزول فـــي لـمـسـةٍ مـــن كـفــه الـخـطـرُ
    ولــــي رجــــاءٌ مــــدى الأعـــــوام نــذكـــره علـى ( رجــاءَ ) وفيـهـا يـصـدق الخـبـرُ
    ربّــــــــاه لــطـــفـــك أكـــرمْـــهـــا بــعــافــيـــة بــعـــد الـولــيــد الـــــذي بــالـــود تـنـتــظــرُ
    والعـلـم يـزخـرُ مــن ( غـيـثٍ ) وحكمـتـه عـلــى يـديــه عــضــالُ الــــداء يـنـحـسـرُ
    فـــــــي الـبـاطـنــيــة لازالـــــــت مــــداركــــه تبـدي الأحاديـث حـيـث الخـيـر منتـصـرُ
    والـصـقـر ( عـدنــان ) لا كـلــت أنـامـلـه لـــــه الـطـفـولــة تـــشـــدو ثــــــم تــعــتــذرُ
    طـــوبــــى لأخــوتــنـــا الأكــــــــراد إنّــــهــــم قــد أنـجـبـوا مـــن بـــه أطفـالـنـا شـعــروا
    يا دوحة الطبّ هاهم بعض من شهدوا هـــدى المـحـبّـيـن حــتــى أزهــــر الـثـمــرُ
    كــانــو لـعــمــريَ مــنّـــا فـــــي ضـمـائـرنــا ونـحـن منـهـم إلــى أن يـذهــبَ الـبـصـرُ
    سـنـقـتـفـي فـــــي غــــــدٍ آثـــارهـــم أدبًــــــا نــقـــول بـالـعــهــد نـبـقــيــهِ فـــمـــا نــــــذرُ
    لــلــذكــريـــات بــــذلـــــت الآن قــافــيــتـــي ولـلــرفــاق الأوالــــــي أيــنــمــا حـــضـــروا
    مـحـمـود مـــعْ أيــمــن بــــل كــــلّ مـتـثــقٍ كـــــــذا دريـــــــدٌ وأحـــبــــابٌ لـــــــه كـــثُــــرُ
    وذا خليـلٌ الـذي الـذي تحلـو أبتسامـتـه ثـــــمّ الـلــواتــي بــهـــنّ الـــحـــبّ مـــدّكـــرُ
    شكـراً لـمـن عمـلـوا ، شـكـراً لـمـن بـذلـوا شكـراً لمـن سألـوا ، شكـراً لمـن بـصـروا

  9. #79
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دمـعُ وحـيٍ أم دمـعُ روحٍ تبـدّى ؟
    أم تُرى من كليهمـا راح ينـدى ؟
    حـــبّـــذا تُـكـمـلـيــن نـــشــــرَ الــغــوالـــي
    فهي لـو تعلميـن مـن فيـك تهـدى
    خاطـرُ الليـل مـن سـهـادي تنـامـى
    كـيــف أسـلــوه ، قــــد تــــأوّد وُدّا ؟
    فاكتـبـي مــا يـشـاءُ نـبـض احـتـراقـي
    فـغـدًا نـعــدو صـــوب قـلـبـك وفـــدا
    ثــــم نسـتـسـقـي مــــن رؤاك صــدانـــا
    يا سُليمى ، توسُّلي كاد يصدى
    صـابُ عيـشٍ أبلّـنـي ، مـوحـشٌ –
    إيـقــاعــه ، بـــــات للهنـــــاء مـــصـــدّا
    يــســتــفـــزّ الـــعـــمـــرَ الـــجـــريــــح وورْدًا
    لـــم يــكــن حـافـظًــا لِـعِـطْــرِكِ عــهــدًا
    ويـــحَ مَـــن بـرّحــوا الـظـنــون ومــانــوا
    يـا سليمـى مـتـى الخـيـالُ سيـهـدا ؟
    سوف نبقى نصوغ أزكـى الأمانـي
    ونـــــمـــــدّ الأثـــــيـــــر بــالــصـــبـــر مـــــــــــدّا
    ويـــــــؤوب الــحــمـــام مــــــــلء قــبـــابـــي
    جـاعـلاً مــن زيتـونـة الـشـرق مـهـدا
    ونـــــواري مـخــالــب الـــغـــرب كــيــمــا
    نـــفـــرش الــــــروح لــلأحــبّـــةِ شـــهــــدا
    فانـظـري نـبـض قدسـنـا فــي المـآقـي
    ورحـــيـــقَ الـشـهــيــد أنـــسًـــا تـــبـــدّى
    وتــنـــادى الـنـخـيــل يـــبـــري ســيــوفًــا
    والمدى شاد صهـوة الفجـر غِمـدا
    لــزّ خـيـلَ الـهــوى الـطـويـل صـــلاحٌ
    ذاكــــــــرًا لــلــصَّــبــا نَــســيــبًـــا ومــــجْـــــدا
    دمــــــــعُ نــــصـــــرٍ وثـــــــــورةٍ وابـــتـــهـــاجٍ
    لــضـــمـــيـــر الــمـــقـــدّســـات يـــــــــــؤدّى
    نـحـن مَــن حــاك للشـمـوس ضـيــاءً
    ومـنـحــنــا الـــبــــدور نـــــــورًا وســـعــــدا
    فــي سبـيـل الـهـدى نظمـنـا صـروحًـا
    واقــــرأوا سِــفــرَ مَــــن ســمـــا وتــحـــدّى
    ولـــــنــــــا وثـــــبــــــة الـــصــــبــــاح ســــــمــــــوًا
    نـقـتـفــي لــلــخــلاص بْـــرقًـــا ورعــــــدا
    ولعـمـري يــا ابـــن الـكـبـار سيـبـقـى
    خــاطـــر الـلــيــل لــلــعــزوم مـــصـــدّى
    وإذا مــاجــت الــــدروب ، وآبـــــت
    مـــــن عــيـــون الـمــهــا الـمـشــاعــر وِرْدا
    ســتــرى أيّ واحــــةٍ كــنــت أهــــوى
    والذي حلّ دوحتي كيف أسدى
    إن يـــكـــن لاعــــــج الـــغــــرام زمـــانًــــا
    لـــك يـعـنـو ، فــقــد وهـبـتــك زنــــدا
    إن لــيـــل الــنـــوى مـــضـــى وهـــلّـــت
    لــلـــوفـــاء الــتــلــيــد أيّــــــــامُ سُــــعــــدى
    وتـيـقــنْــتُ مــــــن يــواقــيــتِ روحـــــــي
    وعـقــيــقٍ أحــــــبّ ســلــمــى وهـــنـــدا
    أيّـــهـــا الـــدهـــر فـاجـتـذبــنــي رفــيــقًـــا
    وارتقبْ غيث رقتي كيف أجدى
    شيـمًـا مــن رفــارف الــذوق تُـــروى
    بــاســم فــجــر الــعــراق تــرفـــع بــنـــدا

  10. #80
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    ستؤوبُ حتماً أيها القمر المسافرْ
    ونؤوب حتماً إيْ وربّي نلتقيكَ فلا تغادرْ
    ستجيء مشتاقا ، وتبتهج الحناجرْ
    وترق أفئدةٌ أهان شغافَها الزمن المعاصرْ
    وتطيب جنّاتُ الهوى وتفيض روضاتُ المشاعرْ
    تحكي أمانينا تقلب بالدفاترْ
    تتذكر النفحات تحنانا فلا تنسى الأواصرْ
    لتقول للأزمان عدنا نحتسي كأس الأكابرْ
    عدنا إلى بغداد مَعْ زمر الحمائم والبصائرْ
    ستؤوب حتماً ، يا حبيبي فأنتظر في الباب شاعرْ
    ما كان يفعل في النوى غير البكاء على المنابرْ
    أو ينظم الدرّ الذي لولاك كان بلا جواهرْ
    وينيل وجدان الأثير مدائحاً عن طيب خاطرْ
    ستؤوب يومًا أيّها القمرُ السعيدْ
    تتملك الومضاتْ تدني كل أسلوب جديدْ
    أوَ لست أنتَ مجدّد الأشواق ترياق الجدودْ ؟
    حتى ورثت روائع الأفكار والخلق التليدْ
    حتى ارتقيت إلى العلالي راجيا نور المجيدْ
    ونظرت أزهار الجِنان وأنت في حرم السجودْ
    يا سيدي : وأنا الموثق في أنينٍ لي وقيدْ
    أطلق سراحي ، ثم أعتقني بوصل لا يحيدْ
    أو عُـدْ إلينا يا حبيبي إنه عَوْد حميدْ
    فالقلب نادى والعواطف والمشاعرْ
    ستؤوبُ حتماً أيّها القمر المسافرْ
    فحمامتي ظلّت تنوح جوار زاهدْ
    أقبل على نجواي لا تنس المواردْ ...
    لا تنس إنك محض عائدْ
    تحدو على الأطلال تغتنم المقاصدْ
    أقبل لقد ضاءت إشارات المعاهدْ
    أقبل علينا لا تباعدْ
    لن تنتفي هذي الموائدْ
    لن ينتهي شعر الجرائدْ !!
    وزهور قلبي حولها النسرين ذائدْ
    أقبل وسلْ : أين المجاهدْ ؟
    أين الهوى أين المقاصدْ ؟
    عطرٌ خفيّ في الحنايا ساحرُ ؟
    أم تلك لبنى قد دعاها شاعرُ ؟
    أم أنّها ذكرى المشاهدْ ؟
    يوم غنىّ فوقها طيرُ الأماجدْ
    بوشاحٍ ذوقه زادُ المساجدْ
    وضعِ النقاط على الحروف أُخيّا
    متأمّـــــلاً تهوى النجوم نـقـيــّا
    فالقلبُ يوحي بالجمال كأنه
    بدرٌ تمايل في الفضاء عشيّا
    وعبير حبي لا يزال وفـيّــا
    عَرْفاً يغازل بالشعوب زكــيّـا
    سُقيا وصالٍ للقلوب زلالها
    فاشربْ وكن في العاشقين ذكيّا
    ما كنت تأبـى حسنها متأخّـراً
    حتى يصيح الخلُّ قربك : هـيّــا
    حتى ترق نسائم الحب التي
    تركت فؤادي في الحياة نجـيّــا
    أقبلْ ، فكم أفتى بقطع الوصل ناقــدْ !
    والنقد فَـهْـمٌ ثم ذوقٌ ثـمّ تمييزٌ مُشاهَدْ
    كلٌّ يحب لقُرصِه نار المواقــدْ !
    هذا لـــه رأي المعانـــدْ
    هذا لهُ قلبٌ ، له وصف الجلامدْ
    وهناك ماردْ ..
    يستخرب الأفكارَ ظلّ شقيا
    يلهو يغامر بالحيا غربيّا
    يلهو يجاهر بالحماقه نافثا
    في كلّ وادٍ سُمّه عنديّـا
    أخلاقــه "الحمراء" شاع سقامها
    لـكـنّـه لـمّـا يـزلْ ورديّـا !
    سبحان من سوّى النفوس نفائساً
    يهب النعيم لمن غدا شرقـيّــا
    يا قلبُ مالك لم تبادرْ ؟ وإلى متى في الغيّ سادرْ ؟
    ها قد مضى أهل الهوى هاموا على درب الأكابرْ
    واسَّابقت أشواقهم ودموعهم بعد البصائرْ
    وبقيت وحدك حائراً تبكي تقلب بالدفاترْ
    تركوا قصيدك إنّــه في مدرج الأرواح قاصرْ
    ساروا وأنتَ مصفّـدٌ بذنوب نفسك والكبائرْ
    أضناك همّك والنوى فرحلتَ تلتمس الخواطرْ
    وظننت أنك لاحقٌ أنْ قيل يوماً عنك شاعر !
    بالأمس تسخر بالردى ، واليوم تتعبك الصغائرْ
    يا قلبُ مالك لم تبادر ؟
    قد كنت تسأل ما الهوى ؟ ، وتقول انّ الحب عابر!
    حتى فقدت جماله .. وغرقت في وحل المخاطرْ
    والحب دومًا لطفه في جنّــة العشاق نادرْ
    يا قلب مالك لم تبادر ؟
    بادرْ إلى أحبابنا وافتح لهم كلّ المعابرْ
    عرّج على أنظارهم واغرقْ بها للبين غادرْ
    واذكرْ أريج هواهمُ واحملْ نداه بكل خاطرْ
    قلبي كفاك مثوبة أبداً لك المحبوب ناظرْ
    واعلمْ بأنّ حبائبي سألوا المتيّم والمكابرْ
    أين المحبّ أديـبُنـا ؟ أين الفتى أين المشاعرْ ؟
    وعلام غاب حديثه ومكانه في الرحل شاغر ؟!
    هل كان حقاً حائراً يبكي يقلب بالدفاتر ؟
    يا قلبُ هـيّا قلتُ بادرْ

صفحة 8 من 21 الأولىالأولى 123456789101112131415161718 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تخميس قصيدة الشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 08:58 PM
  2. قصيدة للشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 04:18 PM
  3. ممازحة لأستاذي رياض شلال المحمدي..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 25-10-2016, 02:28 PM
  4. إلى أستاذنا الغالي رياض شلال المحمدي ‘‘
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 10:27 PM
  5. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 05:36 PM