أحدث المشاركات
صفحة 9 من 21 الأولىالأولى 12345678910111213141516171819 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 204

الموضوع: ديوان الشاعر رياض شلال المحمدي

  1. #81
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أيّ ســــرٍّ فــــي ضـمــيــري يـــــا ســعـــادْ كـــــامـــــنٍ فـــــيـــــه مـــــقـــــامُ الـــنـــبــــلاءْ ؟
    لـــم يـــزلْ عـهــدي بـــهِ فـــي كــــلِّ نــــا دْونـــــدى عـيـنــيــك يــــــا قــلــبــي الــــــدَّواءْ
    يـــــــــوم كـــــنّـــــا نـــحـــمــــل الـــــقِـــــدّاح زادْ وشـــفــــاهُ الـــحــــبّ تـــــــروي الــســـعـــداءْ
    يــــــــــــوم كــــــنّــــــا وهــــــوانــــــا والــــــرشــــــادْ أيـــــكــــــةً يـــهــــفــــو إلــــيــــهــــا الأدبــــــــــــاءْ
    فـــــــــــإذا ولّـــــــــــى زمـــــانــــــي والـــــــــــودادْ رحـتُ أحـدو مسمعـا أهـل الصفـاءْ :
    صـفــةُ الـقـلــوب بــــأن تــكــون جـمـيـلـة بــل أن يـطـولَ مـــع الحـبـيـب بـقـاؤهـا
    أن تسـتـغـيـث بــكــلِّ غــيــثٍ ضــاحــكٍ حــــتـــــى تــــبـــــلّ أزاهـــــــــري نَــعــمـــاؤهـــا
    وتــذوب فــي شـيــم الـوصــال أصـيـلـة الـــــــــذوقُ مـــنـــهـــا والــــوفـــــاءُ لــــواؤهـــــا
    تــهـــب الــعــيــونَ الــزاكــيــات أريــجــهــا لـيــشــعّ فـــــي لـــــبّ الــوجـــودِ ســنــاؤهــا
    مـــن أعــيــنِ الـمـاضــي تــدفّــق نــورُهــا وعــلــى مـسـافــاتِ الـطَّـريــف بـهــاؤهــا
    أنا عطرُها ، والشعر بعض سماتهـا وأنـــا الأديـــب وفــــي هــــواي غـنـاؤهــا
    أيّـــــامُ سُــعـــدى عـانـقـتـهــا ، فــالــمــدى طـربٌ ، ومـن دفء الجنـان رُواؤهــا
    صـفــةُ الـقـلــوب ، جـمـالُـهـا وجـلالـهــا يــتــعــانـــقـــان ولــــلــــدمــــوع ســــخــــاؤهـــــا
    طــويـــتْ صـفـحـتــي وشـــــتّ الــغـــرابُ يـــا تـــرى هـــل بُـعـيـد هـــذا إيـــابُ ..؟
    وانــطـــويـــنـــا لــنــحــتـــســـي ذكــــــريــــــاتٍ عنـدهـا مـــن صـــدى الـخـلـودِ جـــوابُ
    واســـألــــوا بــهــجـــةَ الــحــدائـــق عــنـــهـــا والــســؤالُ الـعـقـيـمُ : أيـــــن الــربـــابُ ؟
    أيـــــــن روحـــــــي وفــكــرتـــي وســـــــلافٌ طــافَ مـنـه عـلــى الـزمــان حـبــابُ ؟
    أيـــــــن ثـــغــــرٌ بـــــــه تــطــيـــب الـحــنــايــا وقـــــــــوافٍ لــــهـــــا يــــحـــــنّ الـــلـــبــــابُ ؟
    وانـعــطــافٌ إلــــــى الـــخـــدود الــلــواتــي رقّ فــيـــهـــا الــهـــيـــامُ والأصــطـــحـــابُ
    طـــويـــتْ صــفــحــةُ الـحـبــائــبِ حـــتـــى قــــــــد ظــنـــنّـــا أنّ الــعُـــذيـــب عـــــــــذابُ
    أنّ سِــــــــــــرّ الــــــفــــــؤادِ دون ســـــــــــــرورِ حـيـنــمــا غـــافـــص الــرحــيـــلَ ســـــــرابُ
    يـــــــا نــديــمـــي قُـــــــمْ تــفـــكّـــر بــالــربــيــعْ وريــــــــــاحٍ مــــــــــلء هــــــــــذا الـــزمـــكــــانْ
    وورودٍ هــــــزّهـــــــا طــــــفـــــــلٌ رضــــــيـــــــعْ تـــتـــبـــاهــــى بــــحــــديـــــث الأقــــــحـــــــوانْ
    لا صــــديــــقٌ قــــــــد رآهــــــــا لا شــفـــيـــعْ مُــــذ تـخـلّــتْ عــــن مــــدارات الـحــنــانْ
    ليت شعـري كيـف ينجـاب الصقيـع؟ وشــمـــوس الـمــجــد أخـفــاهــا الـــهـــوانْ
    يـــا نـديـمـي أنـــت مـثـلـي فـــي الـبـديــعْ إنّـــمـــا زاد الــحــيــارى فـــــــي الــجُــمـــانْ
    فـــــــــــإذا ولّـــــــــــى زمـــــانــــــي والـــــــــــودادْ رحــت أحــدو مسـمـعـا أهـــل الـصـفـاءْ
    حُــلــمُ الـيـقـيـن عــلــى رؤى الأســحـــارِ فـاحــلــمْ لــتــصــدق رؤيــــــة الأبـــصـــارِ
    خـــطـــبٌ جــلــيــلٌ أن تـــــــروح مــغــفـــلاً حــــتـــــى تــــجـــــيء مـــكـــلّـــلاً بـــالـــغــــارِ
    والــــشـــــكُّ داهــــيـــــة تــــنـــــوء بــحــمــلــهــا إن عـــشـــتَ تــلــعــق ريـــبـــة الــتــذكـــارِ
    فالـذاكـرون ســوى الحقـائـق لـــم يـــروا ولـــــــذاك قـــالــــوا روضــــــــةُ الأذكــــــــارِ
    ومــثــالـــبُ الــدنــيـــا مــخــالـــب أنــــفــــسٍ لـــــمّــــــا تـــــــــــزلْ غـــربــــيّــــة الأطـــــــــــوارِ
    فــانــزعْ إلـــــى شـــــرق الـحــيــاة مــغـــرداً كــيـــمـــا تـــــــــراك عـــــــــوارفُ الأنـــــــــوارِ
    تــــرتــــاد حــائــطــهــا بـــقـــلـــبٍ شــــاعـــــرٍ وقـــــــتَ الــــغــــرام ، ومــــدمــــعٍ زخّــــــــارِ
    حُــلــمُ الـيـقـيـن أخــــا الـمـشـاعـر ثـــــروة فـانــهــضْ تــأمّـــلْ صــحـــوة الأشــعـــارِ
    سَـــــــوْرةُ الــعــشـــق فــــنــــاء الـعـاشــقــيــنْ كـالــثــريّــا فـــــــي ســــمــــواتِ الــنـــضـــالْ
    تــلـــك مـــــن هــــــذي فــطــوبــى لــلــذيــنْ ثــــــوّروا الأحــــــوال فـــــــازوا بـالــجــمــالْ
    واســتــمــاتــوا قــــــــرب لـــيـــلـــى وبُـــثـــيـــنْ أصّـــلـــوا الـحـكــمــة تــيــجــان الـــرجـــالْ
    يــــــــا رعــــــــاك الله ركــــــــب الــوالــهــيـــنْ أيــنــمـــا ســــــــرتَ وحــيّـــتـــك الــنـــصـــالْ
    فــــــــــــإذا مــــاجــــئـــــتَ دار الــطــيـــبـــيـــنْ فــاذكـــرنّـــي ســــائــــلاً هــــــــذا الــــســــؤالْ
    أين المحبُّ الـذي ريّـاه فـي الزَّهَـرِ ؟ وهــل لـكـم مـخـلـص وافـــاه بالـفِـكَـرِ ؟
    ذاك الـــذي ودّكـــم مـــن غـيــر تـقـدمـةٍ لـكــي يـلــوذ بـكــم فـــي شِـــدّة الـعُـصـرِ
    قـد عـاش يحـمـل عنـكـم كــل مكـرمـة وكـــم تـغـنّـى بـهــا شـوقــاً إلــــى الأثــــرِ
    هـلاّ ذكرْتـم ؟ وهـل فـي الأفـق بارقـة تـنـبـيــه أنّ قــلـــوب الـــقـــوم لــــــم تــــــذرِ
    وإنّ كــــــل مـــــــودّات الــحــمـــى مـــعــــه تشـتـاقـه وهـــي تـحـكـي عـنــه بـالـعـبـرِ
    يـامــن بنـيـتـم مـــن الأ خـــلاق أروقـــة حتـى ارتقـى فـي سماكـم كــل مفتـقـرِ
    أيــــــن الـمــتــيّــم حــاديــكـــم وجــيــرتـــه ؟ أين المحب الذي ريّاه في الزهَرِ ؟؟
    أيّــهــا الـنـائــي عــلـــى مـــــرأى الـســفــنْ بـــأبــــي أنـــــــتَ وأمّـــــــي مـــــــن أديـــــــبْ
    جـرحــك الـفـاغـرُ مـــن جـــرح الــوطــنْ كــلــنــا يــلــهــج عــــــن هـــــــذا الـحــبــيــبْ
    فـاصـطـبــرْ إنّ الـمـعــالــي رزق مَــــــنْ قــــدّس الأرض ولــــم يــنـــسَ الـرقــيــبْ
    هـــــــي دنـــيــــا مــالــهـــا غـــيــــر الــكــفـــنْ إنّــــمــــا الأخــــــــرى خــــلـــــود ونـــســـيـــبْ

  2. #82
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    نـامـتْ طـيـوفُ الَّـيـلِ خَـلـفَ خِيـامـي وَتكـدَّسَـتْ تـحــتَ الـــرُّؤى أَوْهـامــي
    وَالفَـجْـرُ يَـشْـخَـبُ لا غَـــدٌ لا مَـوْعــدٌ كــــلّا ، وَلا ضُــمُــدٌ مـــــنَ الــنُّـــدّامِ
    نامَـتْ طـيـوفُ الَّـيـلِ وهْــو مُـضـرّجٌ بـحـكــايــةِ الـمُـسْـتَــأسِــدِ الــمِــقْـــدامِ
    وَمُـصَـفَّـدٍ - والــطَّــلُّ مــــن أجـيـالِــهِ بـالـنـيــرّاتِ ، وومْــضِـــةِ الإبـــهـــامِ
    كَــــمْ تَسْـتَـبـيـحُ الـغـانـيـاتُ شُــعــورَهُ لكـنَّـهُّ فــي الـحُــبِّ عـيــنُ إمـامــي !!
    فَـأطَـعـتُـهُ ، وَرَضـيـتُــهُ ، وَعَـشِـقْـتُــهُ يـــا ويـــحَ مَـــنْ تَـرَكــوهُ دونَ مُـقــامِ
    يا وَيْحَ مَـنْ داسُـوا علـى الزَّمـنِ الـذي يهـوى صِبـاهُ ، وفـيـهِ مِـسْـكُ خِتـامـي
    يــا لـيـلُ : بــي كُــنْ مُغْـرَمًـا مُتَفَـانـيًـا كُــنْ مُغْـرَمًـا بــي ، فَالـهَـوى قُـدَّامــي
    وانثُرْ علـى الشُّرَفـاتِ نِصْـفَ حَقيقتـي كـي تُبْصِـر العَزَمـاتُ بعـضَ هُيـامـي
    كــي تـقْــرَأَ النَّـفَـحـاتُ قافـيـتـي وقـــد عَــلِــمَ الـبَـديــعُ بـأنَّـنــي الـمُـتَـسَـامـي
    هـــذي خـيـامـي ... هَــــذهِ أحــلامــي هــذي جِـراحـي ... هــذهِ أعـوامــي !
    تُـغـنـي ابتـسـامـاتِ الشـهـيـدِ سـخـيَّــةً بـالـسُّــهْــدِ ، والأفْــــــراحِ ، والآلامِ !
    تَسْتَـنْـطِـقُ الأزهـــارَ عـــن نَعْـمـائِـهـا عــن كــلِّ إلْــفٍ مُعْـجَـبٍ بـكِـلامـي !
    عَـــنْ كُـــلِّ مُـغْـتَـربٍ فَــنَــتْ آهــاتُــهُ وهــو الــذي مــازال رَهْــنَ سَـقـامـي
    مـــا زالَ مُـنـشـغِـلاً بــوحْــي ثـقـافــةٍ الَّــيْـــلُ أغـشــاهــا بـــــلا اسـتـفـهــامِ
    يــا ذا الـزُّهــورِ البـاسـمـاتُ ظـلالُـهـا أقــبـــلْ إلــــــيَّ مُــقــبّــلًا تِـهـيــامــي
    أقـبِــلْ إلـــيَّ بـأجـمـل الأفــــوافِ والْـ ألــطــافِ والأصــــدافِ والأرحـــــامِ
    وانـسُـبْ إلـيـكَ رفاهـتـي ، لا تلـتـفـتْ حــتــى تـــــراك مَـنــاقــبُ الأنــغـــامِ
    يـا ذا الهـوى يــا فَـجْـرُ : هــذا دربُـنـا فـاســألْ عـــن المـيـقـاتِ والإحــــرامِ
    لا تَـهْـجـرِ الأطـــلالَ يـومًــا وانـتـبــهْ أنَّ الـمـحــبــةَ جَـــوْهـــرُ الاســــــلامِ
    أنَّ الـــعـــروجَ بـــدايـــةٌ لـلـمُـنـتـهــي فاحمِـلْ إلــى بَـلـدِ الحَبـيـبِ سَـلامـي .
    .. وتـــدورُ دائـــرةُ الــفَــراغِ رتـيـبــةً وابيـضّـتِ العَيْـنـانِ فـــرط أوامـــي !
    وَتـكــادُ تسبـقـنـي الـعـواطـفُ خِـلـسـةً ويــضُــجُّ تـفـكـيــري بـــــلا أنــســـامِ
    ويــكــاد يـقـتـلـنـي الــزَّمـــان لِـعــلــةٍ ضــاعــت أزمّـتـهــا مــــع الأقـــــلامِ
    وتـكــادُ تحمـلـنـا الـصَّــواري قـبـلـمـا يحـبـو الأصـيـلُ ، فــلاتَ مــن إلـهـامِ
    إيــــهٍ مُـعـذّبــةَ الـقــريــضِ تـمَـهَّـلــي فـلــقــد يــهـــزُّ الـمـنـتــدى إيــلامـــي
    مــا ذنــبُ مَعْـمـودُ الـفــؤاد ، تـرّفَـقـي ألِأنَّـــــهُ فـــــي حـــبّـــه مـتـنــامــي ؟
    ألِأنّــــه الـمـحـبـوبُ مـــــن أقــرانِـــهِ فــإذا مـشـى يبـكـي عـلــى الأقـــوامِ ؟
    مَـــن أنـــتِ حـتــى تنـتـفـي عبـراتُـنـا ويضـيـع أسـلـوبُ الـكـبـار أمـامــي ؟
    سـتـدورُ دائـرتـي ، سأهـجُـر كـبـوتـي ســـــأمــــــزّق الآلامَ بـــــــــــالآلامِ !
    ولسـوفَ أقـطـعُ مــن يــرومُ بلاغـتـي يـسـتـغـفـلُ الـمـجـنــونَ دون ســهـــامِ
    ولـسـوفَ ينتـهـضُ الأريـــبُ مُعـانـقًـا أهـــلَ الـشــذا فـــي أبــلــغ الأحــــلامِ
    وإلـى الصباحـاتِ الـعِـذاب يُسـافـرُ الـ حــانــي ، لـكـيــلا تـنـحـنـي آكــامــي
    إذ ذاك نَـبْـتَـكِــرُ الــحَــيــاةَ جـــديـــدةً وعـيــونُ عُـمْــري تحـتـفـي بمـقـامـي
    وَأداعــــبُ الـلـقـيـا بــنــور إرادتــــي وأقـــولُ يـــا دنـيــا إلــيــك غَــرامــي
    فتـعـلّـمـي مــنّـــي الــوفـــاءَ لأنَّــنـــي رجـلٌ مـن الأخــرى رفـعـتُ خِيـامـي
    وبـثـثــتُ أطـيـابًــا لأهــــلِ مَــودّتـــي وعـلـمْـتُ أيــــن مــنــازلُ الإعــظــامِ
    يــا لـيـلُ قــد أزفَ الـعـبـورُ ورَاقَـنــي مَعْـنـى الـجِـهـادِ ، فـردّنــي إكـرامــي
    طـوبــى لـمــن ذاق الـسُّـلافَـةَ ذاكـــرًا طـوبــى لأهــــلِ الــــذَّوقِ والإنــعــامِ
    طوبـى لقلـبـيَ ، والحَبـيـبِ ودوْحـتـي إنّــــي هُــنــا ، فَتَـمَـتَّـعـوا بـنـظـامــي
    هـــذي خـيـامـي ... هـــذه خـطـراتُـنـا هذي جراحـي ... فارحمـوا تهيامـي .
    كـانـوا هـنــاكَ ، ولا أطـيــلُ كَـلامــي يَـتَـهــكَّــمــونَ بــــأدْمِــــع الــــنُــــدّامِ
    يَـتَـصَـيَّــدونَ بــكـــلِّ جَــــــوٍّ قـــاتِـــمٍ لـمّــا تُــضِــيءْ أعــوامَــهُ أعــوامــي
    فـي جاههِـم شَمْـسُ الـمـروءةِ أغلـقـتْ أَبـوابَـهــا ، فَـبَـكــوْا عــلـــى الآثـــــامِ
    كــانــوا يَـكـيـلـونَ الـمـتـاهـةَ بــالأنـــا ويُـطـفِّــفُــونَ كــجَــوْقَـــةِ الأَنـــعــــامِ
    وَصَـبـرتَ يــا قـلـبـي غَـــداةَ تمـلّـكـوا غيـثَ السَّحـابِ ، عشـقـتَ دونَ سَـقـامِ
    وَنَهضْـتَ يــا قلـبـي غــداة تَدَحْـرَجُـوا من حيثُ هُم جَرحُوا النَّخيـلَ "بسـامِ "
    مـن حيـث هـم عذلـوا نـدى أُمَّ الـقِـرى دارَ الـــسَّــــلامِ وَقِــبْــلـــةَ الأيـــتــــامِ
    كَـسَــروا الـيَـراعـةَ واهـمـيــنَ بـأنَّـنــا قـــد نَنْـثـنـي ، نـاسـيــنَ دُرَّ نِـظـامــي
    فــإذا السَّـمـاءُ قـريـضُ مَـجْـدٍ مُـحْـكـمٍ يَـهْــدي الــسُّــراة ، يَــنُــمُّ بـالأحـكــامِ
    وإذا النَّزَاهـةُ - رغـم خبـثِ دَهائـهـم - تـعْـلــو بــقــدرِ الأهــــلِ والأعْــمـــامِ
    وَحَبيـبـتـي يَــشْــدو لـدَجْـلــةَ ثـغـرُهــا يــا حَسْـبُـهـا الـرَّحـمـنُ فـــي الإقـــدامِ
    أَحَبـيـبـتـي عُـــــذرًا بـيــانــي مُـكــلــمٌ قــــد ضــاقــتِ الأيَّـــــامُ بــالأيّـــامِ !!
    عُــــذرًا إذا مــــسَّ الـغُـبــارُ خَـمـيـلـةً فَـغَـدًا سَيَـشْـرَقُ فـيـهِ كـــلُّ عِـصـامـي
    يَفْنـى الـرَّدى ، أمَّــا الخـلـودُ فصنْـعـةٌ مـــا عـــادَ يُتْقِـنُـهـا سِـــوى إلـهـامــي
    يفنى الرَّدى ، والشَّامِتونَ ، وَمَنْ طغى ويــظــلُّ عــهْــدُ الــحُــبِّ والإكــــرامِ
    لِـتـسـيـرَ قـافــلــةُ الـجــهــادِ يـحـفُّـهــا مــاءُ الـعـيـون ، ووثـبــةُ الصَّـمْـصـامِ
    وَيـهـيــمُ داعــيــةُ الـجَـمــالِ مُـتـوَّجًــا بــعــزائــمِ الـمُـسْـتــوْثِــقِ الـقَــمْــقَــامِ
    كـانـوا هـنـاكَ ، وكـــان يَـــدْري أنّـــه فـــي سـوحِـهـا فَــــرْدٌ مــــعَ الــعَــلاّمِ
    يَــدرْي بــأنَّ الفـجْـرَ بـعــضُ جـنــودِهِ فـــإذا أشـــارَ أضـــاءَ قــلــبُ الــشــامِ
    وطفقْـتَ فــي البـيـداءِ تـحْـرسُ أهلَـهـا فـالأمـنُ فــي البـيْـداءِ دون حـــزامِ !!
    كــي لا يـقـولَ الـشَّـرْقُ أيــن أحـبّـتـي كــــي لايــنـــي الـتَّــاْريــخُ بـالــلــوّامِ
    كــي تنـهـضَ الأمُّ الـتـي مــا أنـجـبـتْ غيـرَ الكـبـارِ ذوي الحِـجـا المتـرامـي
    أمَّــا الصِّـغـارُ ولــو هـنــاك تنـاسَـلـوا وتــكــاثــروا زورًا بــــــلا أرحــــــامِ
    إنّـــــي فـقــهْــتُ بــأنَّــهــم أكـــذوبـــةٌ بل هم - أخا الأنجـامِ - محْـضُ حُطـامِ
    عَجِلـوا إلــى قـعْـرِ الهزيـمـةِ حاملـيـن الـــغــــلَّ والأهـــــــواءَ بـــالأوهــــامِ
    صُــوَرُ العَـمـى فيـهـم تـجـسَّـدَ لـونُـهـا بـــل إنَّـهــا رُسـمــتْ مـــن الإجـــرامِ
    مــا آثــروا غـيــرَ الـرَّذيـلـةِ مـسْـرحًـا فــلـــذاك لاكـــــوا أقــــــذرَ الآثــــــامِ
    مُـــذ قـيَّــدوا بـالـجـور أنفـسـهـم فـمــا نــفــع الـحـكـيـمُ ومـــــوردُ الأقـــــلامِ
    إلا الـسُّـيــوفُ دواءُ كـــــلِّ رُعــونـــةٍ أبـكــى الـغـيـاضَ بحَـتْـفِـهِ المُتَـعـامـي
    إلا الـسِّـهـام وكــــمْ حـمـلــتَ كِـنـانــةً جاشـت بـهـا نـحـوَ الـضَّـلالِ سِهـامـي
    وغــــداً ستـحْـتـفـلُ الـفـتــوحُ بـهــيَّــةً والــغــرْبُ مـنـهـمـكٌ بــكــلِّ ظـــــلامِ
    وَغَــــدًا سـتـرتـفـع الـبــنــودُ تـحــيَّــةً للـسَّـائـريـنَ إلــــى حــمــى الإقـــــدامِ
    للحامـلـيـنَ الــقُــدسَ فــــي حَـدَقـاتـهـم والمـسـجـدَ الأقــصــى وَرَوْحَ مُــقــامِ
    وإذا بــــــأرواحِ الأحـــبــــةِ بـيــنــنــا وإذا الـمـلائــكُ زحـفُــهــا مـتـسـامــي
    وإذا صـــلاحُ الـدِّيــن مـــلءُ قـلـوبـنـا يـشــدو بــــآي الـنَّـصْــر دون كــــلامِ
    وإذا الـسَّـمَــواتُ الـعُـلــى بـجـنـودِهــا مـالـتْ إلـــى مَـغْـنـاي فـــرط زحـــامِ
    حـتَّــى إذا عــبــقَ الــفِــدا واسّـابـقــتْ بـشـرى البشـائـرِ وازدهــتْ أحـلامـي
    نــهــضَ الـشَّـهـيـدُ مُـقـبِّــلاً رفــقـــاءَهُ وسـلاحــهُ الـذكــرى ونـــور حــســامِ
    نـهــضَ الشَّـهـيـدُ ولـــم تـــزلْ آمـالُــه طـــــيَّ الــفـــؤادِ وجــنَّـــةِ الأنــســـامِ
    يرنـو الــى الليـمـونِ وهــو مخـضّـبٌ بـمــدامــعٍ مـــــن كــوثـــرٍ وهـــيـــامِ
    خلـتِ القـرونُ ومــا نـسـى ضَحِكاتـنـا فــهــواه مـمـتــزجٌ بـعـطــر مُــدامــي
    خـلـتِ الـقُـرونُ ولـؤلـؤٌ مــعَ طـــارقٍ يـتـعــانــقــان بــظـــلّـــه قُــــدّامـــــي
    والـعــزُّ نـهّــاضٌ يـــروم مـشـاعــري والأنـــسُ تُـمـلـي سِـحْــرَه أعــلامــي
    والـغـربُ يلـعـقُ بالـجـروح تـشـرْذمًـا هــي هـكـذا الأزمــانُ فـــي الأحـكــامِ
    يــــومٌ عـلـيـنـا إذ تــراخــى عـزمـنــا يــومٌ لـنــا لـمّــا سـكـبـتُ غـرامــي !!
    كي يصدقَ الوعدُ الـذي نطـقَ الخلـودُ بـــــه ، وعـــــاش مـكــلّــلاً بــســـلامِ
    والأُفـــقُ يـبـتــدرُ الـحـديــث مُـكـبِّــرًا ولـــــه نـشــيــجٌ بـالــمــودة طــامـــي
    عُدْنـا صــلاحَ الـدِّيـن وانـجـابَ العـنـا عُدْنـا وفـي الخضـراء هَــبَّ غمـامـي
    فـاقـرأْ عـلـى الأبـطـالِ شـعـري إنّـهـم صـانــوا الـعـهـود ومـعـهـد الاســـلامِ
    بـلّـغ رفـاقـك أنّ مـسْـرى المصطـفـى قــد آبَ يـشـدو ، وازدهـــى تهـيـامـي
    قــد عــاد بالنُـعـمـى يُكـفـكـفُ دمـعــه وشـــــذاه مــســـك مـحــبَّــة ووئـــــامِ
    كـانــوا هـنــاك ، وعـزمـنـا مستـنـفـرٌ يـــا لـيــل فـامــرحْ بـالأنـيـن الـدَّامــي
    كــانــوا هــنــاك وأمــتــي بـرجـالـهـا أذوى حـشــاهــا كــثـــرة الأحــــــزامِ
    والـيــوم قـــد أذِنَ الـرَّحـيـمُ فـأدبــرتْ تـلـك الـعـقـاربُ واسـتـفـاق رُغـامــي
    عُـدْنـا صَــلاحَ الـدِّيــنِ تِـلْــكَ ديـارُنــا تــاقـــتْ إلــيـــكَ بـلــوعــةٍ وهـــيـــامِ
    عُدْنـا صَــلاحَ الـدِّيـن مـرحـى لـلأُلـى نــالــوا الـبَـهــاءَ وسِـــــدرةَ الــعـــلامِ
    مَـرْحــى لأحــفــاد الـجـهــاد وكـلـهــم أبــنـــاءُ مــاجـــدةٍ وَوَلْــــــدُ كــــــرامِ
    مَـرْحــى لـقُــدْس الأنـبـيـاء وَمـسْـجــدٍ بـالــحُــبِّ يَـلــثُــمُ قِـبــلــةَ الأِسْــــــلامِ

  3. #83
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    عِـــقْـــدانِ مَــــــرَّا ، جَــنَــانـــي عَـــاقَــــرَ الـــمُــــرّا
    عَــانَــى الأمــرَّيْـــنَ شَــهْـــرًا يَـقْـتَـفــي شَــهْـــرا
    فـكـيـفَ بـالــرُّوحِ تَسْـتـسـنـي وفــــي يــدهــا خَمْـسـونَ سَــوْطًا يُمـاهـي عُسْـرُهـا الـيُـسْـرا
    مَــــــا شَــــــامَ مــــــن نُـــهُــــرِ الـــــــوُرَّادِ بـــارقــــةً
    شَــــــوطُ الـــهُـــومِ بَــطــيــنٌ مـــــــلءَ أوردتـــــــي
    مـــا كـنــت أنـكــرُهُ ، لـــم ألـتـمــسْ عُــــذرا
    لـــكــــنْ رَجـــــــوتُ دِلاءَ الـــحــــور غـــاديــــةً
    تـــــؤوبُ تـنــشــرُ تِـلــقــاءَ الـحَــشــا الــبِــشْــرا
    يــــا طــيـــرُ مَــهْـــلاً أنِـــــلْ عـيــنــيَّ مَـذهـبـهــا
    مــن عَيْـنِـكَ الــرِّزقُ واســى لوعـتـي قَـطْـرا
    إذا شــمــمْــتَ رحــيــقًـــا مـــــــن مَـعـاطِـسِــنــا
    فـالــزَمْ حـمــى الـتـيـنِ واللـيـمـونِ والـمـسْـرى
    فالأهـلُ مــا جهـلـوا ، بــل شــرّدوا زَمَـنـي
    وبايعوا القحْـطَ ، والثالـوثَ ، والشِّمْـرا
    عِـــقْـــدانِ مَــــــرَّا ومـــــــا رنّـــــــتْ هـواتــفُــهــم
    أرنـــــو إلــيــهــا صَـــداهـــا يــنــفــثُ الــكــبْــرا
    تــنــعـــى الـــوصــــالَ كــثـــيـــراتٌ مــعــاثــرُهــا
    كـي تمـلأَ الكـأسَ بالإكسـيـر مــن عِــزرا
    لـــيــــتَ الـــزَّمــــانَ يـــــــردُّ الــــبــــانَ مــــزدهــــرًا
    عـــســــى لِـــذكْــــراه تـــأتــــي أمّــــنــــا الــــزَّهْــــرا
    هــنـــاك أُخـبــرُهــا عـــــن كـــــلَّ ذي مِـــقـــةٍ
    أحـنـتْ ليالـيـهِ شـكـوى المهـجـةِ الـحــرّى
    هـا هـم بنـوكِ عـن الأقـداسِ قــد غفـلـوا
    أعــــدى عــــدوٍّ أتــاهـــم يــزعـــم الـبــشــرى
    فسايـروه ، وجــلَّ الخـطـبُ ، مــا فقـهـوا
    مغزى الحَضاراتِ ، حتى شيّعوا النَّصْرا
    عِـــقْــــدانِ يـــــــا أمّـــنــــا والــلـــيـــلُ مــعــتــكــرٌ
    وَبَـــيْـــدرُ الــفــتــنِ الـعـمــيــاءِ كــــــم أثـــــــرى
    فــــــــلا فـلـســطــيــنُ عـــــــــادت لا مُـــحـــمَّـــرةٌ
    ولا الـــعــــراقُ عـــــــراقٌ ، لا ولا بُـــصــــرى
    والــشـــام مُـــــزَّقَ ، واهـــتـــزّت سَـــمـــا يـــمـــنٍ
    والأنــــسُ مــــن عــمــرِ الـمـخـتـار قــــد فــــرّا
    أمّـــــاه : غــــــالَ ربـــيـــع الــعــمــر ســاســتــه
    وشــــوّهـــــوا عَـــبَـــثًـــا أحـــلامَـــنـــا الـــطُّـــهْــــرا
    نهوي على الحرْفِ علَّ الحرف يُنجدنا
    نــــــــــروّحُ الـــفِـــكْــــرَ والـــتـــأريــــخَ والـــــبَـــــدرا
    أو نـرتــقــي مـــــن عــيـــون الـشــعــر رابـــيـــةً
    مـاسـيّـةَ الــوعْــدِ تــزجــي الـشَّـهْــدَ والـتـبْــرا
    كــــي نـسْـفـعــنَّ ثـعــالــي الـجــهــل قـاطــبــةً
    بـاســم الـمـحـبَّـة نـمـضــي نـسـكــبُ الـعِـطــرا
    فـاسـتــقــبــلــي هـــــمّـــــة الأبـــــنــــــاء داعـــــيــــــةً
    عــســـى بــهـــم نـبـتـنــي للـمـنـحـنـى جـــســـرا
    وثـــــــلّـــــــة نــــــــــــــذروا لــــلـــــضـــــاد أفـــــــئــــــــدةً
    لـــــــم يـهــتــكــوا لــبــنـــي أعـمــامــهــم سِــــتــــرا
    فَـــأسَّـــسُــــوا لـــســـنــــا الـــعِــــرفــــانِ أروقـــــــــــةً
    فــــي بَـوْحِـهــم للـمـعـانـي غــازلـــوا الـفَــجْــرا
    بـــــل فَــتَّــحُــوا لـلـنــهــى أغــــــلاقَ مَـنْـبَــهــةٍ
    كــرامـــةً أصّــلـــوا فـــــي الـــواحـــةِ الــمَــجــرى
    لــكــلّ ذي شَــغَــفٍ بــالــذَّوقِ مـلـتـحـفٍ
    تُــعــنـــى رؤاهُ بــمــغــنــى الــــراحــــة الــكـــبـــرى
    عـــســــى تـــلــــمُّ شـــتــــاتَ الـــقــــومِ قــافـــيـــةٌ
    تـــهـــدهــــد الأمــــــــــلَ الـــمــــوعــــود والـــتــــبــــرا
    قـد تُسـلـب الهـمـمُ الكـبـرى بــلا سـبـبٍ
    قد تنهب المقـل الخجلـى ، وقـد تعـرى
    لــكــنّ غـيــثــك فـــــي الآفـــــاق ، خــالـــدةٌ
    دروبـــــــــه ، واحـــتـــفـــى عـــشـــاقــــه طــــــــــرّا

  4. #84
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    وَهَـبْـتُـكَ مِـــنْ رَحـيــقِ الــــودِّ أحــمــالا
    فـــهـــلْ أبــقــيْــتَ لـلـمـكْــلــومِ آمـــــــالا
    وكــنـــتَ خـطـيـئـتـي فـــــي كـــــلِّ دربٍ
    فـــمـــا لــلــوعــدِ بــالإنــكــارِ غـــالـــى ؟
    وَمـــــــــــا لـــلــــيــــلِ يـــبــــتــــدرُ اغــــتــــرابــــي
    يُماحكُ في جروح الإمسِ إيغالا ؟
    إذا السـكّـيـنُ قـــد بَـلـغـتْ عـظـامــي
    وَشتَّ الصَّبرُ يطـوي الحـالَ وَالبـالا
    ألا فـاعـدلْ إلـــى عَـذَبــاتِ شَـــدْوي
    وَرَدِّدْ مــن عُـذيـبِ الـجَــرْسِ أحـــوالا
    لــعـــلَّ الـــوصْـــفُ يـسـتــوْفــي الـمـعــانــي
    فـيـرنـو مـــن حـمــى الـنَّـظـراتِ أمـثــالا
    لــعـــلـــي حــــيــــن تــــزدلــــفُ الــغـــوالـــي
    أحــوك الـزَّهْـرَ للملـكـاتِ أسـمــالا !
    إذا مــــــــا واردُ الــنَّــفَــحــاتِ واســــــــى
    وَروَّى جَــــنَّـــــةَ الأحــــبـــــابِ إقــــبـــــالا
    ســيــغـــدو الـــشَّــــوقُ مَـــوْفــــورًا نــقـــيًّـــا
    وتسـتـبـقُ الـعـيـونُ إلــيــكَ أجــيــالا !
    فِــــــــدًا لــــهـــــواكَ مــلــحــمـــةُ ارتـــجـــالـــي
    أعــاريـــضًـــا ولــــونًــــا ضــــربُــــهُ غــــالــــى
    يــقــيـــنُ ظـــلالــــكَ الــمُــثــلــى نــديـــمـــي
    بـــــه نـقــفــو نـــــوالَ الــحِـــبِّ إفــضـــالا
    بــــه آلــيــتُ أن يَــرْقـــى ابـــــنَ جـنــبــي
    ولا أُبـــقـــي لـــمـــن أجـــفــــاه أطـــــــلالا
    فـمـن غــدهِ طـيـوبُ الـشَّــوق رَفّـــتْ
    وَلــــــم يــفــقــهْ مـــــــن الـنَّــائــيــن أقـــــــوالا
    ولـــــــو طــــالــــت أيــاديـــهـــم هــــجــــاءً
    ولو عدموا حمـى الإنصـافِ أفعـالا
    فــلـــي أمـــلـــي ، وإشـــراقـــي الـمُـعــلّــى
    وَلـي وطـنٌ سـوى العَزَمـاتِ مـا آلــى
    يُــنـــاغـــمُ فــــجْــــرَ واحــــتِــــهِ ابــتــهــالـــي
    وَيَــمــتــدحُ الـــزَّمـــانُ جَـــنـــاهُ إجـــــــلالا
    فَــأقــدرُهــم عـــلــــى الأمـــجــــادِ فـــخــــرًا
    وَأظــهــرُهــم عـــلـــى الإيـــمـــانِ إقـــبـــالا
    أمــانـــي حُـســنــهِ الــخــضــراءُ فـــاهـــتْ
    جمـالاً مـلءَ صَفـو الـرُّوحِ قـد جـالا
    فــهَــبْـــنـــي شـــــاعـــــرًا رُزَقَ الــتَّـــصـــابـــي
    صــفـــاءً راسِــمًـــا فــــــي شـــعـــره خــــــالا
    وَفــكـــرًا بــاذخًـــا مـــــا كـــــان يـســلــو
    حبائبَه ، لِذا باسمِ الهـوى صـالا !

  5. #85
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    باسمِ الشَّتاتِ ، وباسْمِ ديـنِ أسافـلِ
    أستـنـطـقُ الـعـبَـراتِ ، دَفْـــقَ رسـائـلـي
    بـاسـمِ المَتـاهـةِ حـيـن يـنـضـحُ بـؤسُـهـا
    مـــن كـــلّ كـــفٍّ بـالـضَّــلالِ مُـجـامــلِ
    بــاســمِ الـتـبــرّمِ حــيــث ســــالَ لُـعــابُــهُ
    إذ يـنـفــثُ الـغُـمّــى حــيــالَ مـنـاهـلـي
    بـاسـم الـدُّنـا الـرَّعْـنـاءِ عـهــدَ تجـمّـلـت
    لـلـعــابــثــيــن الــســـارقـــيـــنَ شــمـــائـــلـــي
    بـاســمِ الـهـمــومِ الـرَّاسـيــات ، ولــوْعــةٍ
    يـقــتــاتُ مـنــهــا كــــــلُّ أبـــلـــهَ بـــاقِـــلِ
    وَبها الشحوبُ وزيفُ أخلاقِ الـورى
    والـمُـقـلـةُ الـعـبْــرى ، وعــــزفُ الـبـاطــلِ
    والـلـيـلُ حـيــن الـبَــرْقُ يـخـطَـفُ مُـقـلـةً
    شَـكــرى ، يُرجْـرجُـهـا بـريــقُ الـسَّـائِـلِ
    عـن ضعْـنِ أهـلِ الـدَّلِّ والـذلِّ الــذي
    ملأ الكؤوسَ ، فجاش نبضُ غوائلي
    تبَّـت يـدُ الغَرْثـى وقـد جهـلـوا الـقِـرى
    عثراتُهم – يا ريحُ – أدمـت كاهلـي
    ويــكـــاد داعِ الــمـــوتِ يُــنــكــرُ طَـــرْفَـــه
    لــمّــا أتــتْـــه مـــــع الــخـــرابِ جـحـافـلــي
    مــا كـــان يـنــأى عـــن أثـــامِ دفـاتــري
    هُــوَ آخــرُ الفلـتـاتِ ، سِـبْـطُ أنامـلـي
    مــا عــاد يـدنـو سـاسـةً ، فـالأمْــرُ أنْ
    يـبــقــوا كِــرامًـــا فـــــي ارتــيـــادِ مـزابــلــي
    لتـحـوم فــوق مـصـائـري غـربــانُ مَـــنْ
    عــشــقَ الـرذيــلــةَ والـفــســادَ الـعـائـلــي
    فتـمـتّـعـوا ، بـالـكــاد مــــأوى لـؤمـكــم
    فـــــي قـــعـــر هـــاويـــةٍ وويْــــــلِ حــبــائــلِ
    وتمتّعـوا ، فشريعـةُ الـدجّـالِ بـانـت -
    كــــي تـنـالــوا بــعـــضَ خِـــــزْيٍ آجِـــــلِ
    لــم يـبـقَ غـيــرُ الـخَـسْـفِ فانـتـظـروا ولا
    تـتـعـجّـلـوا ، فـــغـــدًا تـــضـــجُّ مــنــازلــي
    بـاســمِ الثـكـالـى واليـتـامـى والـحـيــارى
    والأيــــــامــــــى وازدهــــــــــــاءِ نــــــوازلـــــــي
    بــاســمِ الـطـفـولـةِ والــبـــراءةِ واشـتــهــاءِ
    مُـــهـــجَّـــرٍ تـــغـــريـــدةً مـــــــــن عــــاقـــــلِ
    بــاســـمِ الـعـمـالــةِ والـحـثـالــةِ والــحِــرابــةِ
    والــــرّيــــاســــةِ والــــــزمـــــــانِ الــــقــــاتـــــلِ
    بـــاســـمِ الـمـســيــحِ وصـــالـــحٍ ومــحــمَّـــدٍ
    بــاســـمِ الـشَّـهـيــدِ وأمِّــــــهِ والــسَّــاحــلِ
    بـــاســـمِ الـــذيـــن تـســنَّــنــوا وتـشــيَّــعــوا
    وتــــأفّــــفـــــوا وتــــزيّـــــلـــــوا لــــعـــــواذلـــــي
    بـاسـمِ ابــنِ ثـابــتَ وابـــنِ حـنـبـلَ أوّلاً
    بــاســـمِ الـكُـلـيـنـي ثـانــيًــا ، والــوائــلــي
    باسـم الجوامـعِ والمسـاجـدِ والكنـائـسِ
    والـــصـــوامـــعِ وانـــهـــمــــارِ جـــــداولـــــي
    بــاســـمِ الــفـــراتِ ودجــلـــةٍ والـمـنـحـنـى
    لـمّــا اشـتـهــى حــــورانُ لــثــمَ فـسـائـلـي
    بـاسـمِ الـعـراقِ وفـيــه مِـسْــكُ ختـامـنـا
    وحـبــيــبــتــي بـــــغـــــداد دار أفـــــاضـــــلِ
    أرَّخْـــتُ لـلأعـصـار مــغــزى حـظـوتــي
    أنْ عِـشــتُ فـــي زَمَــــنٍ بـغـيــر دَلائِــــلِ

  6. #86
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    أنَــــا مــــا اكـتَـرَثــتُ لـغـيــرِ عَــهْــدِ الــحُـــورِ
    عــــهـــــد الـــســـعــــادة مــفــعـــمـــاً بـــالـــنــــور
    وَحَــمَــلْـــتُ صَــــبْــــرَ الــرَّاســـيـــاتِ لــعــلَّــنــي
    آنَـــسْـــتُ رَوْحًــــــا مــــــن ريــــــاح الـــطُّــــورِ
    قلباهُ : ما استثنيْتُ صفوَكَ فاجتذبْ
    عِــــطـــــرَ الـــبـــيــــانِ بـــــســـــرِّكَ الــمــسْـــطـــورِ
    هـــــاتِ الــزَّواهـــرَ مــــــن صــمــيــم لُـبـابِــهــا
    وابـــسُــــطْ حـنــيــنَــكَ بــالـــهـــوى الــمــنــثــورِ
    قَـصَــصًــا تـــواردهـــا الأكـــابـــرُ فـانـتَــحَــوْا
    دربَ الـــــرَّبـــــيـــــعِ بـــحُــــسْــــنِــــهِ الـــــمـــــأثــــــورِ
    نـــــــــاجِ الــحَــبــائـــبَ لائـــــــــذًا بـجـمــيــلــهــم
    حَـــــتَّــــــامَ تــــنــــســــى مِــــنــــحــــةَ الـــتـــثـــويـــرِ
    " بشَّـارَنـا " : يــا نـسْـلَ آلِ المصطـفـى
    أهــديـــكَ حــرْفًـــا مـــــن بـــريـــقِ بــــــدوري
    يـــــــا أيُّــــهــــا الــعـــانـــيُّ حــســـبـــك رفــــعــــةً
    أن كـــنــــتَ ذا صِـــلــــةٍ مـــــــع الــمــنــصــورِ
    يـحــكــي الــحَــيــاءُ نَــمــيــرَ ذوقــــــكَ بــاســمًــا
    فــــــــي قــــــــربِ أهــــــــلِ الــــجــــاهِ والــتَّــنــويـــرِ
    تـزجــي يـواقـيـت الـقـريــضِ ، فــــلا يــنــي
    مـــعــــنــــى الــــــفــــــؤاد ، وواردُ الـــتَّـــصْـــويـــرِ
    فــــي حــــبِّ واحــتِــك الجـمـيـلـةِ أيـنـعــتْ
    مـلــكــاتُ صـــدقـــكَ دون أيِّ قُـــصـــورِ
    وذكــــــــــــــرتَ آلامَ الـــــــشــــــــآمِ مـــــــغــــــــرِّدًا
    بـــــــــــالآه ، والـــعــــزمــــاتِ ، والــتــفــكــيـــرِ
    يـــــــا رائـــــــعَ الــشِّــعـــر الــطــريـــفِ تـحــيّــتــي
    وسلام ذي شغفٍ بوعد " الجـوري "
    هـــــا عـانــقــتْ خــطـــراتِ ودَّك مـقـلـتــي
    بــــفـــــراتِ جَـــــــــرْسٍ ذائـــــــــع الإكـــســـيــــرِ
    فــــاذكـــــر مـــحـــبّــــك بـــالـــدُّعــــاءِ مـــثـــوبــــةً
    عـــــــلَّ الـحــبــيــب يــــمــــرُّ عــــنــــد ثــــغــــوري
    فــيــعــود مــــــن بـــعـــد الــمــآســي والــضَّــنــا
    عــــهـــــد الـــســـعــــادة مــفــعـــمـــاً بـــالـــنــــور

  7. #87
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    بــكَ لا بـغـيـركَ تـغـتـدي النـفـحـاتُ
    لـتـزورَ ســـوحَ الـــذوقِ فـهــي هـبــاتُ
    أو تــنــثـــرَ الـــــــودَّ الــطـــريـــفَ مــلـــوّنًـــا
    مـــــن صــفـــوِ فـــكـــرٍ زادُهُ الــرَّحــمــاتُ
    أو تـمــنــحَ الأذهـــــانَ زهــــــوَ مـــكـــارمٍ
    فـالــحــرف يــهــتــفُ ، والـــفـــؤادُ دواةُ
    وقـــــرأتَ ســـــرد الـمـتـعـبـيـن فـــأزهـــرتْ
    لـجــمــيــلِ عـــمــــقِ قـــــــراءةٍ مــلـــكـــاتُ
    فــاســلـــمْ مُــحــبًّـــا يـــــــا هـــشــــام لــخــلّـــةٍ
    تــــــردُ الــجــمــالَ تـحـفّــهــا الـــدَّرجـــاتُ
    ولـيـقـرأ " الـنّـجـار " صــنــع مـثـقّــفٍ
    حــــاكــــت بــــهـــــاءَ نَـــمـــيـــرِه الآيـــــــــاتُ
    لــــك لا لـغـيــركَ أطــربــتْ خـطـراتُـنــا
    مــن " كـامـلٍ " تهـفـو لـــه الـتـائـاتُ
    هــو هـكـذا أدبُ الأريـــبِ ومـنـطـقٌ
    يــســمـــو بـــــــه ، فـتـعـمّــنــا الــخــيـــراتُ
    شكرًا لقلبكَ ، بل لعينـك سيّـدي
    مسعاك طابَ ، فما اعْترتْه هِناتُ
    تــرنـــو إلـــــى ألـــــقِ الــحــضــارةِ كــاتــبًــا
    وســلاحـــك الإتــقـــانُ فـــيـــه ثـــبـــاتُ
    فــــجــــزاك ربّــــــــي بــالـــمـــودة والــــرِّضـــــا
    مـا أشرقـتْ مـن خافقـي الـدعـواتُ

  8. #88
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    طُـــــــفْ بــالـــوُجـــودِ مُــفَــتِّــشًــا عــــــــن أيِّ ثــــغــــرَةْ
    وذرِ الــــتَّـــــواجُـــــدَ ، وافـــــتـــــراضـــــاتِ الـــــمَـــــجَـــــرَّةْ
    لـــــــــــكَ هــــــالــــــةٌ تــــحــــكــــي الــــــنَّــــــواةُ غــــبــــارَهــــا
    مــــــــا كــــنــــتَ تــــعــــدمُ حُــسْــنَــهــا مــثـــقـــالَ ذرَّةْ
    مُــتــجــانــســاتٌ طَــــــــــيَّ مَـــــرْآهــــــا الـــرَّقــــائــــقُ –
    والـــــحــــــقــــــائــــــقُ وانـــــــثــــــــيــــــــالاتُ الأسِـــــــــــــــــــــــرَّةْ
    طُـــــــــفْ حـــولـــهـــا واقــــتـــــلْ شــــكـــــوكَ تـــغـــافــــلٍ
    تـــــلِـــــدُ الـــهــــمــــومَ ولــلـــحـــلـــومِ ســـــمــــــومُ عـــــثــــــرَةْ
    لـــــيـــــس الــيـــقـــيـــنُ حـــــداثــــــةً ، أنـــــــــــا مـــــوقــــــنٌ
    فـــــأنـــــا وإيـــقـــانــــي وُجـــــدْنـــــا مـــــحــــــضَ فـــــكــــــرَةْ
    نـــــتـــــجــــــاذبُ الــــنَّــــجْــــديْــــنِ إمّــــــــــــــــا قــــــــاتـــــــــلٌ
    أو بَــــــــــوْحُ مـــقــــتــــولٍ يـــمــــيــــدُ الـــشِّــــعْــــرُ إثـــــــــــرَهْ
    لا الـــنَّــــفــــسُ لا الــــفــــكــــرُ الــــوثــــيــــرُ مــــــــــــدادُهُ
    تـغـنــيــك عــــــن قـــلـــبٍ أحــــــبَّ الـــنُّــــورُ ذكـــــــرَهْ
    فـاخــتــرْ – هــديـــت – فـإنَّــنــي لــــــكَ نـــاصـــحٌ
    أم إنَّ نـصـحـيَ فــــي دروب الــشُّــحِّ حــســرةْ ؟
    دَعْ عـــــــــنـــــــــكَ مــــخــــلـــــوقًـــــا تـــــــــواتـــــــــرَ غَـــــــــيّـــــــــهُ
    فــــالـــــذوقُ مـــنـــزلــــةٌ لـــــهـــــا فــــــــــي الـــنَّـــثــــر نـــــبـــــرَةْ
    هـــــــــوَ لــــــــــم يـــــكـــــن سَــــــــــرْدًا وقـــــصَّـــــة مـــــولـــــعٍ
    بــــشـــــوارد الـــتَّـــزويـــقِ يـــــوحـــــي الـــــبَـــــرُّ بُــــــــــرَّهْ !
    قُـــــــلْ لا مِـــســــاسَ ، مُـــودِّعًــــا زيـــــــفَ الــــطِّــــلا
    لا تـــكـــتــــرثْ إن أحـــــضـــــروا لـــلـــمَــــسِّ إبــــــــــرَهْ
    طُـــــــــفْ بـــالـــوجـــودِ مُــيَــمِّــمًـــا عـــــبـــــقَ الـــصَّـــبــــا
    أنصِتْ إلى " السيكاه " ، والثمْ فيضَ عطرَهْ
    عِـــــــــــشْ فـــانــــيًــــا ، ثـــــــــــوّرْ جَـــنــــانَــــكَ مُـــخـــبـــتًـــا
    واكـــتـــبْ عــــــن الـــفــــردوسِ بــالأشــعـــار ثـــــــورَةْ
    وانــــــــهــــــــضْ نـــــقـــــيًّــــــا لا يـــــخــــــالــــــطُ حــــــــرفَـــــــــهُ
    أو ظــنَّـــهُ – وقـــــت الــهـــوى – وَسَــــــنُ الــمــعــرَّةْ
    أحـــــــلامــــــــك الـــــــغــــــــرّاء تــــــــغــــــــذو جــــيــــلــــهــــا
    آمــــالــــك الــــلاتــــي مــنـــحـــنَ الــــوصـــــلَ عِــــبْـــــرَهْ
    يــــــــــا عَـــــيْـــــنُ : والــتــهــجــيــرُ غـــــربــــــةُ مـــــوطــــــنٍ
    زُمّـــــــــــــي جـــــــــــــراحَ الـــحـــائـــريــــنَ ولـــــــــــــو لــــــمـــــــرَّة
    فـــالـــلـــيـــلُ والأتــــــــــــراحُ والــــــوجــــــعُ الــــمــــوثّــــلُ -
    فــــــــــي الــحــنـــايـــا أودعــــــــــوا الـــــوجـــــدانَ جـــــمــــــرَةْ
    نـــــــــــــــــــأيٌ وحـــــــــرمــــــــــانٌ تــــــبــــــاكـــــــى نــــــــــايُــــــــــهُ
    عــــن أهــــلِ ذاك الــحـــيِّ عـــــن ذكـــــرى الـمــســرَّةْ
    عـــــــن مــجــلـــس الأحـــبــــابِ تــلــقـــاءَ الــضُّــحـــى
    وبــــيــــادرٍ مــــــــن شــوقـــهـــا لــــــــم تُــــخـــــفِ بـــــــــذرَةْ
    وأرائـــــــــــكِ الإيـــــثــــــار والــتـــحـــنـــان والـــــــــــودِّ –
    الــبَــهـــيـــج غــــــــــداةَ أهــــــــــدى الـــعـــمــــر بـــــــــــدرَهْ
    يـــــــا عَـــيْــــنُ : فـالـتـمــســي حـــــــروف تــصــبّـــري
    صـــــــــــورًا تـــــــــــؤرّخ لــلــضــمــائـــر جـــــــــــورَ فـــــتــــــرَةْ
    بالله ، واحـــــتـــــفـــــظـــــي بـــــــــــــــــــــوِرد مـــــــــــــــــــــروءةٍ
    لا لـــــــم يَــعــقْـــهُ عـــــــن الـــنَّــــدى تــغــريـــدُ سَــــــــوْرَةْ

  9. #89
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    طالَ انتظاري ، فـلا طيـفٌ ، ولا خبـرُ
    ولا ســـبــــيــــلٌ إلـــــــــــى رؤيـــــــــــاكِ يُـــبـــتَـــكـــرُ
    ولا رســــــولٌ يـــواســـي فـــيــــضَ بــاصــرتـــي
    يـــجـــبُّ عـــنّــــا هــمــومًـــا لـــيــــس تـنــحــصــرُ
    وفــاءُ : يــا فـلـذة الأعـمـاقِ ، يـــا عـبَـقًـا
    مــتـــى يُـهـفــهــفُ يــفــنــى الـــحـــزنُ والــعَــبَــرُ
    رفـــقًـــا بــقــلــبِ أبـــيـــكِ الـــيــــومَ ، أتــعــبـــهُ
    طــــول الـبـعــاد ، وآه الـصـبــر ، والــحــذرُ
    نــاشــدتـــك اللهَ هـــــــل لــلـــوصـــل بــــارقــــة
    فـلـســت أدري مــتـــى يـغـتـالـنـا الـعــمُــرُ ؟
    أرنــــــو الــسَّــمــاء ومَــــــن وافـــــــى رفــارفــهـــا
    عـــســــى تــــمُــــنُّ ، فــيـــأتـــي دارَكِ الــقـــمـــرُ
    مبلِّغًـا عـن معانـي الشـوق ، مـا بـرحـت
    تـعـنـو إلـيــك ، تـنـاجــي شـعـرَهــا الــــدُّرَرُ
    وفــاءُ : جــار الـنَّـوى ، واللـيـل موحـشـةٌ
    أنـــحــــاؤهُ ، وابــتـــلانـــا الــــنَّــــوح والــــكــــدرُ
    بُـنَــيّــتــي – وافــتـــقـــار الــــمــــرء مــرحـــمـــةٌ –
    أتـسـمـعـيـن نـشــيــج الــصَّـــدر يـسـتـعــرُ ؟
    فـيَـمِّـمـي شــطــرَ أحــلامــي الــتــي نــزفــتْ
    مـن فـرط مــا تفـتـري الأبــواقُ والـهـذرُ !
    وسائلي عن بنات الفكـر هـل نضبـت
    شــؤونــهــا ، فـشـجــونــي مــلــؤهــا الــفِــكَـــرُ
    عـلـيـك يـــا بهـجـتـي حـلــوَ الـسَّــلامِ ومــــا
    أهدى الشُّعور ، وما قد تبعث الصُّوَرُ
    عــســى يـحـيــن الـلـقــا مـــــن بــعـــد فـرقـتـنــا
    وَيــــــأذن الله ، يــصــفــو مـــاؤهـــا الـــغـــدُرُ
    وتـســتــعــيــد أمــــاســـــي الـــــــــودِّ رونـــقـــهــــا
    حـيــث الـظــلال الــتــي تـبـكــي وتـفـتـخـرُ
    ولا أرى الغـول باسـم الـديـن يـغـدر بــي
    مــن ضفّتـيـه ، وينـسـى الأعـيُـنَ الـسَّـهـرُ
    بنتَ الأديـبِ : خـذي همسـي وقافيتـي
    وردّديـــهــــا لـــكــــي لا يــعــتـــبَ الــسَّــحَـــرُ
    قــــــولـــــــي لــعــتـــرتـــنـــا هـــــــــــــذا أبــــــــــــــي وذهِ
    أغــلـــى الغـوالــي نـمــاهــا الـيُــمــنُ والـظَّــفَــرُ

  10. #90
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    فِــــدًا لِـعُـمْــركِ مَــــن جــــاؤوا وَمَــــنْ ذَهَــبـــوا
    فِــــــدًا لـعـيـنـيــكِ عُـــمْـــرٌ مـــنــــكِ يُـكــتَــتَــبُ
    يـــا صَـفْــوَ بـــالِ الـحـيـارى حـيـثـمـا نُـسـبــوا
    بـــكِ ازدهـــارُ الأمــانــي والــهَــوى الــعَــذِبُ
    يــــــــــا تُـــرْجـــمــــانَ الــمــعـــانـــي عِــــــــــزَّ أفـــــئـــــدةٍ
    مـــتـــى أتـــتْـــكِ تـــزاهـــتْ حــولــهــا الـــهُــــدُبُ
    يـــــــا حُـــسْــــنَ مـــأثــــرةٍ ، يـــــــا رَوْحَ أروقـــــــةٍ
    يـــا طـيــبَ مُـلـهـمـةٍ تــشــدو لــهــا الـحِـقَــبُ
    فــي ذكــركِ الـفـكـرُ يـــا مـــا بـــات منتـشـيًـا
    وَصَـــفَّـــقَ الــشِّــعْـــرُ ، بَـــسَّــــامٌ لـــــــه الأدبُ
    وهـــــــــزَّ جـــــــــذعَ الـــثـــريّـــا هـــائـــمًـــا دنِـــــفًـــــا
    فـكــانَ بَــــدْءُ الـحَـيــا ، واسَّــاقــطَ الــرُّطَــبُ
    نــهـــضـــتُ ألــتـــمـــسُ الإبـــــــــداعَ مــنــهــمـــرًا
    وهلْ بغيركِ تحكي الومضَـةَ الشُّهُـبُ ؟؟
    يا أمَّ أهلِ النُّهى ، يا أختَ مَن عشقوا
    فـأنـتِ أنــتِ - وَمَهْـمـا زَوَّقــوا - ذَّهــبُ
    أسَّـــسْـــتُ بــاســمــكِ مــلأعــمــاقِ حَــرْفــنـــةً
    يـشْــتَــمُّــهُــا وتَـــــــــدٌ ، يــمــتــاحُــهُــا سَـــــبـــــبُ
    وعــــانـــــقَ الــمــنــطـــقُ الــــرَّاقـــــي نَـــمـــيـــرَ يـــــــــدٍ
    عــطــاؤهــا كـالـغــوالــي حـــيــــن تـنــســكــبُ
    اللهَ اللهَ يـــــــــــــــــــا أنـــــــــســــــــــي ومـــــعـــــرفـــــتـــــي
    لـــــــولاكِ آدم لــــــــم يــســـكـــنْ لــــــــه عَــــتــــبُ
    لـــــــولاك مــــــــا غــــمَــــرت أجــيــالــنــا مــــنــــحٌ
    ولا تــــراقــــصــــت الأنــــــجــــــام والــــحــــجُـــــبُ
    تــاقــتْ إلــيـــكِ ورود الــكـــون واقـتـبـســت
    مـن ناظريـك الهنـا ، واستعـذب النَّسَـبُ
    كــــونـــــي لـبـهــجــتــنــا ، كـــــونـــــي لــغــربــتــنــا
    كـونــي لنهـضـتـنـا ، مــــا جــــارت الــنُّــوَبُ
    كــونــي الـحـضــارةَ بــاســم الــشــرق هـاتـفــةً
    فـدونـمــا الــشَّــرقِ زيــــفٌ مــــا لــــه حــســبُ
    وأنــكـــري " الـــــرُّوجَ " إحـســانًــا ومـنـبـهــةً
    دمُ الـشـهـيـد هــــو الأولــــى ، هــــو الأرَبُ
    تــخـــضَّـــبـــي بــــــشــــــذاه الــــعــــمــــر صــــــابــــــرةً
    واستلهمـي إرثَ مَـن تعنـو لــه السُّـحُـبُ
    حــتــى وإنْ شـــــفَّ بَـــــوْحَ الـمـلـتـقـى سَــفَـــرٌ
    أو شـــــبَّ حــولـــكِ مـــــن وَعـثــائــهِ لـــهـــبُ
    مِــــــــــــدادُكِ الــــعِــــفَّــــةُ الـــبـــيـــضـــا يُـــزيّـــنُـــهــــا
    طـيــبُ الـفــؤادِ ومــــا أهــــدت لــــهُ الــرُّتــبُ
    أســـفــــارُ مـــجــــدكِ مـــــــلء الأفـــــــق زاهـــــــرةٌ
    حُــسْــنُ الـمُـقــامِ ينـاجـيـهـا : هــنــا الــعــربُ
    هــنـــا الـنـجــائــبُ بـــاســـم الــنُّــبْــل نــاطــقــةٌ
    هـــنـــا الــشــرائــفُ مــــــن أخــلاقــهــا نـــثـــبُ
    هــــنــــا أمــيـــمـــة ، والــخــنــســاء ، فــاطـــمـــةٌ
    ومَـــــــن بــلــثـــم عــــلاهــــا هــــزَّنــــي الــــطَّــــربُ
    يــبـــقـــى الــــيــــراع بــــأمــــرٍ مــــنــــك تــغــبــطـــه
    أحــلــى الـيـواقـيــت ، فــيـــه الـتِّــبْــر والأرَبُ
    حــتــى لَـتـنـهـضَ فــــي ذكـــــراك رؤيـــــة مَـــــن
    نَـحَــوْا إلـــى دَوْحِـــك الـغـنَّـاء ، مـــا اغـتـربـوا
    تــقـــبَّـــلـــي أحـــــرفًــــــا جــــــــــــاءت مــــذهَّــــبــــةً
    تـرجــو معـانـيـك ، مـــن عيـنـيـكِ تـقـتــربُ

صفحة 9 من 21 الأولىالأولى 12345678910111213141516171819 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تخميس قصيدة الشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 08:58 PM
  2. قصيدة للشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 04:18 PM
  3. ممازحة لأستاذي رياض شلال المحمدي..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 25-10-2016, 02:28 PM
  4. إلى أستاذنا الغالي رياض شلال المحمدي ‘‘
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 10:27 PM
  5. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 05:36 PM