الأخت الكريمة نهيلة نور
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،
لا ضرر في المذاهب الأربعة أو الخمسة أو سواها طالما كانت المرجعية واحدة وهي الوحي.
إنما الكارثة بتحول القضية من قضية إسلام يخدمها (الإسلاميون) إلى قضية (إسلاميين) يخدمها الإسلام، فيحلون به لأنفسهم ما حرموه على سواهم وما أسموه عند سواهم ( تنازلا وتفريطا وخيانة لله ورسوله ).
الكارثة أن يوظف الإسلاميون الإسلام لخدمة الغرب وإسرائيل. بعد أن استقطبوا الناس به على أنه الحق للنصر والتحرير وصد مؤامرات الأعداء، كما وظف الوطنيون قبلهم شعار الوطن الذي استقطبوا به الناس، لتصفية الوطن ( حيفا ويافا) وكلاهما صبغ تحوله من الاتجاه لنقيضه بالدم، مع الاعتراف بفضل (الإسلاميين ) في التوفير في الدم المسفوك لعدم حاجتهم للمزيد منه لعاملين:
1- أن تحولهم للنقيض فيه فتاوى تؤيده، بينما الفتاوى كانت ضد تحول الوطنيين العلمانيين من تحرير لتمرير.
2- أن الوطنيين أنضجوا لهم الناس
الكارثة أن الأشخاص غدوا أهم من الوحي، لا يهابون من مخالفته وتوظيفه لخدمة مخططات أسيادهم ولو بنزف دم الأمة، ونهاب من نقدهم.
إليك هذه الأبيات:
|
إذا بلغ الكراسي المسلمونا |
فذلك منتهى الإسلام فينا |
أَاُسلو حُرِّمت من دون دقْنٍ؟ |
فإنْ دُقِنَتْ غدت فتحا مبينا ! |
أحكم الله فيه لنا اشتباهٌ ؟ |
ومُحْكم آيهِ ما يلبسونا ! |
متى للوحي نرجع لا سواه |
وننأى عن هُراءِ مُسَطّلينا |
|
|
آه أختاه لو أن المرء يملك أن يقول كل ما بنفسه.
حسبنا الله ونعم الوكيل.